أعلن الجيش الأوكراني أنه استهدف اليوم الأربعاء مركز قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، فيما قال مسؤول أميركي إن واشنطن تستعد للإعلان عن دعم عسكري إضافي مهم لكييف.

وقال الجيش الأوكراني إن الهجوم على مقر الأسطول الروسي كان ناجحا، دون تقديم تفاصيل.

وقبيل الإعلان الأوكراني عن استهداف مقر الأسطول الروسي، أعلن ميخائيل رازفوغاييف، حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، أن الدفاعات الصاروخية أحبطت هجوما صاروخيا على المدينة التي تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي.

وأضاف رازغوغاييف أنه يجري التحقق من أضرار محتملة جراء تناثر أجزاء من الصواريخ التي تم إسقاطها.

وقبل ذلك، أعلن حاكم سيفاستوبول أن الدفاعات الروسية أسقطت طائرات مسيرة قرب المدينة.

وفي الأسابيع الماضية، كثفت أوكرانيا هجماتها في القرم باستخدام طائرات مسيرة وزوارق مسيرة لضرب قواعد وسفن روسية، وتحدثت مصادر الاستخبارات الأوكرانية عن تنفيذ عمليات إنزال على ساحل القرم.

وحذرت موسكو أمس من أنها سترد بقوة على الهجمات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم.


هجمات بالمسيّرات

في التطورات الميدانية أيضا، أعلن الجيش الأوكراني الأربعاء أنه دمر 17 من 24 مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد131 وشاهد 136 نفذت هجمات على مناطق عدة الليلة الماضية.

وتحدث حاكم منطقة بولتافا (وسط) عن اندلاع حريق في مصفاة لتكرير النفط بعد استهدافها بصواريخ روسية.

كما أعلن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك (وسط) عن تعرض منطقة نيكوبول لقصف روسي لليلة الثانية على التوالي، مشيرا إلى أن القصف تسبب في أضرار مادية.

وقال المسؤول الأوكراني إن الدفاعات الأوكرانية أسقطت مسيرتين روسيتين فوق المنطقة.

وكانت مسيّرات أوكرانية هاجمت أمس متسودعات في منطقة لفيف (غرب)، وقالت السلطات الأوكرانية إن بعض المستودعات المستهدفة تضم مساعدات.

وفي خيرسون (جنوب) أفادت مصادر أوكرانية بمقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف للجيش الروسي.

وفي روسيا، اندلع حريق صباح اليوم في خزان للوقود بمنطقة أدلر بالقرب من مطار سوتشي على البحر الأسود، وذكرت مواقع إخبارية روسية أن الحريق شب في الخزان، وامتد على مسافة 100 متر مربع بعد دوي انفجار لم تعرف أسبابه بعد.

من جهته، أكد حاكم كَراسنودار اندلاع حريق في الخزان دون وقوع ضحايا.


مساعدات عسكرية

في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة ستعلن غدا الخميس عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بمناسبة زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن، حيث سيلتقي الرئيس جو بايدن.

ومنذ اندلاع الحرب أواخر فبراير/شباط 2022، قدمت واشنطن مساعدات لكييف بأكثر من 40 مليار دولار، وتضمنت هذه المساعدات أسلحة مختلفة بينها مدافع الهاوتزر وأنظمة باتريوت والطائرات المسيرة والذخائر العنقودية، ويتوقع أن تحصل أوكرانيا قريبا على دبابات أبرامز الأميركية.

وفي السياق، نقلت وكالة رويترز عن جنود أوكرانيين بالقرب من مدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الروسية أنهم يحتاجون إلى أسلحة غربية متطورة على غرار منظومة "هيمارس" الصاروخية الأميركية بعيدة المدى من أجل إحراز المزيد من التقدم على الجبهة الشرقية.

وأشارت رويترز إلى أنه في حين حصلت بعض الوحدات الأوكرانية على أسلحة غربية حديثة، فإن وحدات أخرى لا تزال تعتمد إلى حد كبير على الأسلحة السوفياتية على غرار راجمات "غراد".

وقال أحد الجنود في موقع قرب باخموت إنهم يريدون على الأقل منظومة "فامباير" التشيكية.

ونقلت رويترز عن المقاتلين الأوكرانيين على هذا المحور أنهم أكثر تفاؤلا من ذي قبل، مشيرة إلى إعلان الجيش الأوكراني قبل أيام سيطرته على قريتي كليشيفكا وأندريفكا جنوب باخموت.

ولم تقر موسكو بخسارة القريتين، وتؤكد أن القتال مستمر حول باخموت التي سيطرت عليها قوات مجموعة فاغنر الروسية الخاصة في مايو/أيار الماضي.

وواجه الهجوم الأوكراني المضاد المستمر منذ 4 يونيو/حزيران الماضي انتقادات من جانب بعض المسؤولين الغربيين، وردت كييف بأن قواتها تتقدم بثبات في مواجهة حقول الألغام والتحصينات الروسية التي تم بناؤها على مدى أشهر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الأوکرانی البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

لافروف: مسألة القرم ودونباس ونوفوروسيا محسومة وهي مناطق روسية حسب الدستور

روسيا – أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مسألة السيادة على القرم ودونباس ونوفوروسيا “قد تم حسمها”، وهي تعتبر مناطق روسية حسب دستور روسيا.

وقال لافروف في حديث لبرنامج “فيستي” للتلفزيون الروسي، تم نشره امس الأربعاء، إن “القرم ودونباس ونوفوروسيا هذه كلها مسائل قد تم حسمها منذ فترة طويلة، نظرا لنتائج الاستفتاء التي يعكسها دستورنا”.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في يونيو الماضي أن انسحاب أوكرانيا من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه يعتبر أحد شروط السلام.

ولا تزال أوكرانيا تعتبر تلك المناطق جزءا من أراضيها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي انضمت إلى روسيا في عام 2014. وتطالب بالعودة إلى حدود ما قبل 2014.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الزعيمان الروسي والتركي يبحثان القضايا «الإقليمية والدولية»
  • بوتين يقترح وضع أوكرانيا تحت إدارة مؤقتة
  • فرنسا تستضيف قمة أوروبية لدعم أوكرانيا وروسيا تواصل الهجمات
  • موسكو: مبادرة "البحر الأسود" جديدة وليست امتداداً لاتفاق سابق
  • لافروف يشدد على رفض روسيا التخلي عن القرم ودونباس.. مناطق روسية
  • لافروف: مسألة القرم ودونباس ونوفوروسيا محسومة وهي مناطق روسية حسب الدستور
  • فرنسا ستقدم إلى أوكرانيا ملياري يورو من الدعم العسكري
  • روسيا تستهدف ميناء ميكولايف الأوكراني في البحر الأسود بعد ساعات من إعلان هدنة بحرية
  • مونيكا ويليم تكتب: كيف تؤثر الطاقة في مسار الصراع الروسي الأوكراني؟
  • إندبندنت: هكذا تفوقت أوكرانيا على روسيا في البحر الأسود