أوكرانيا تعلن استهداف مقر أسطول البحر الأسود في القرم
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلن الجيش الأوكراني أنه استهدف اليوم الأربعاء مركز قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، فيما قال مسؤول أميركي إن واشنطن تستعد للإعلان عن دعم عسكري إضافي مهم لكييف.
وقال الجيش الأوكراني إن الهجوم على مقر الأسطول الروسي كان ناجحا، دون تقديم تفاصيل.
وقبيل الإعلان الأوكراني عن استهداف مقر الأسطول الروسي، أعلن ميخائيل رازفوغاييف، حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، أن الدفاعات الصاروخية أحبطت هجوما صاروخيا على المدينة التي تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي.
وأضاف رازغوغاييف أنه يجري التحقق من أضرار محتملة جراء تناثر أجزاء من الصواريخ التي تم إسقاطها.
وقبل ذلك، أعلن حاكم سيفاستوبول أن الدفاعات الروسية أسقطت طائرات مسيرة قرب المدينة.
وفي الأسابيع الماضية، كثفت أوكرانيا هجماتها في القرم باستخدام طائرات مسيرة وزوارق مسيرة لضرب قواعد وسفن روسية، وتحدثت مصادر الاستخبارات الأوكرانية عن تنفيذ عمليات إنزال على ساحل القرم.
وحذرت موسكو أمس من أنها سترد بقوة على الهجمات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم.
هجمات بالمسيّرات
في التطورات الميدانية أيضا، أعلن الجيش الأوكراني الأربعاء أنه دمر 17 من 24 مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد131 وشاهد 136 نفذت هجمات على مناطق عدة الليلة الماضية.
وتحدث حاكم منطقة بولتافا (وسط) عن اندلاع حريق في مصفاة لتكرير النفط بعد استهدافها بصواريخ روسية.
كما أعلن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك (وسط) عن تعرض منطقة نيكوبول لقصف روسي لليلة الثانية على التوالي، مشيرا إلى أن القصف تسبب في أضرار مادية.
وقال المسؤول الأوكراني إن الدفاعات الأوكرانية أسقطت مسيرتين روسيتين فوق المنطقة.
وكانت مسيّرات أوكرانية هاجمت أمس متسودعات في منطقة لفيف (غرب)، وقالت السلطات الأوكرانية إن بعض المستودعات المستهدفة تضم مساعدات.
وفي خيرسون (جنوب) أفادت مصادر أوكرانية بمقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف للجيش الروسي.
وفي روسيا، اندلع حريق صباح اليوم في خزان للوقود بمنطقة أدلر بالقرب من مطار سوتشي على البحر الأسود، وذكرت مواقع إخبارية روسية أن الحريق شب في الخزان، وامتد على مسافة 100 متر مربع بعد دوي انفجار لم تعرف أسبابه بعد.
من جهته، أكد حاكم كَراسنودار اندلاع حريق في الخزان دون وقوع ضحايا.
مساعدات عسكرية
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة ستعلن غدا الخميس عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بمناسبة زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن، حيث سيلتقي الرئيس جو بايدن.
ومنذ اندلاع الحرب أواخر فبراير/شباط 2022، قدمت واشنطن مساعدات لكييف بأكثر من 40 مليار دولار، وتضمنت هذه المساعدات أسلحة مختلفة بينها مدافع الهاوتزر وأنظمة باتريوت والطائرات المسيرة والذخائر العنقودية، ويتوقع أن تحصل أوكرانيا قريبا على دبابات أبرامز الأميركية.
وفي السياق، نقلت وكالة رويترز عن جنود أوكرانيين بالقرب من مدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الروسية أنهم يحتاجون إلى أسلحة غربية متطورة على غرار منظومة "هيمارس" الصاروخية الأميركية بعيدة المدى من أجل إحراز المزيد من التقدم على الجبهة الشرقية.
وأشارت رويترز إلى أنه في حين حصلت بعض الوحدات الأوكرانية على أسلحة غربية حديثة، فإن وحدات أخرى لا تزال تعتمد إلى حد كبير على الأسلحة السوفياتية على غرار راجمات "غراد".
وقال أحد الجنود في موقع قرب باخموت إنهم يريدون على الأقل منظومة "فامباير" التشيكية.
ونقلت رويترز عن المقاتلين الأوكرانيين على هذا المحور أنهم أكثر تفاؤلا من ذي قبل، مشيرة إلى إعلان الجيش الأوكراني قبل أيام سيطرته على قريتي كليشيفكا وأندريفكا جنوب باخموت.
ولم تقر موسكو بخسارة القريتين، وتؤكد أن القتال مستمر حول باخموت التي سيطرت عليها قوات مجموعة فاغنر الروسية الخاصة في مايو/أيار الماضي.
وواجه الهجوم الأوكراني المضاد المستمر منذ 4 يونيو/حزيران الماضي انتقادات من جانب بعض المسؤولين الغربيين، وردت كييف بأن قواتها تتقدم بثبات في مواجهة حقول الألغام والتحصينات الروسية التي تم بناؤها على مدى أشهر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الأوکرانی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
مواطن أميركي يعاون الجيش الروسي في أوكرانيا
قالت صحيفة "غازيتا" الروسية إنه وفي خطوة فريدة مثيرة للجدل، قدم المواطن الأميركي دانييل مارتينديل، الذي وصل أوكرانيا من بولندا، خدمات استمرت عامين لصالح الجيش الروسي.
وأوضحت أن مارتينديل، الذي أُجلي مؤخرا إلى موسكو، عقد أول مؤتمر صحفي له بمركز الإعلام "روسيا اليوم" موضحا تفاصيل انخراطه مع الجنود الروس، واستخدامهم لمعلوماته في تنفيذ عمليات عسكرية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هكذا انهارت في مالي صورة فاغنر القويةlist 2 of 2أويل برايس: بغداد تسعى لإنهاء شبه استقلال إقليم كردستانend of listووفقا لروايته، فقد دخل مارتينديل أوكرانيا عبر الحدود البولندية في فبراير/شباط 2022، بعد أن توقع نشوب حرب وشيكة بناء على متابعته للأخبار الغربية، مضيفا أن قراره لم يكن عشوائيا، فقد كان يخطط للوصول إلى منطقة دونيتسك، وهو حلم كان يراوده منذ وقت طويل.
وعرض مارتينديل جواز سفره، خلال المؤتمر الصحفي، مشيرا إلى ختم الدخول كدليل على رحلته. وقال إن هذا الجواز ساعده في التنقل عبر كييف وكراماتورسك، وصولا إلى بلدة بوغويافلينكا، حيث أمضى جزءا كبيرا من فترة وجوده في أوكرانيا.
معلومات حساسةوبمجرد وصوله الأراضي الأوكرانية، بدأ مارتينديل بالتواصل مع الجيش الروسي عبر قنوات تليغرام، حيث قدم معلومات حساسة حول المواقع العسكرية الأوكرانية، لتستخدم لاحقا في هجمات موجّهة وضد البنية التحتية. كذلك، قدم تفاصيل حول تحركات القوات الأوكرانية مما ساعد الجيش الروسي في عمليات إستراتيجية، أبرزها التحضير للهجوم على بوغويافلينكا.
وصرح مارتينديل في المؤتمر الصحفي "كنت أرغب في التنسيق مع الجانب الروسي لضمان معرفة مواقع الجنود الروس وخطوط الجبهة. احتفظت باتصالاتي عبر تطبيق تليغرام، وتلقيت رسائل من خلال بوت تابع لوحدة الدفاع الإقليمي في جمهورية دونيتسك الشعبية".
أرسلوا له هاتفا بمسيرةوفي وقت لاحق، قدم له الجنود الروس هاتفا عبر طائرة مسيرة، لتسهيل عملية التواصل وتبادل المعلومات.
وجرت عملية إجلاء مارتينديل من بوغويافلينكا بالتنسيق بين القوات الخاصة الروسية ووحدات المنطقة العسكرية الشرقية التابعة لوزارة الدفاع. وعبّر عن امتنانه للجنود الروس الذين عرّضوا حياتهم للخطر لإخراجه من المنطقة الخطرة، وذكر بوجود تهديدات مستمرة من الطائرات الأوكرانية بدون طيار والقصف المدفعي.
ويقول مارتينديل "أشكر جنود الجيش الـ29 الذين عبروا الخطوط الأمامية لإجلائي، فقد تصرفوا بمهنية عالية على الرغم من الظروف الصعبة".
يرغب الاستقرار في روسياوأكد هذا المواطن الأميركي بالمؤتمر الصحفي أنه موجود في موسكو طواعية، ويرغب في الحصول على جواز سفر روسي، معتبرا أنه يريد الاستقرار بروسيا بعد انتهاء النزاع، مع خطط للعودة إلى العمل في مجال الزراعة وتأسيس عائلة.