(عدن الغد)خاص.

تقرير: أحمد شلبي 

يعاني سُكان منطقة مركز الفيوش بمحافظة لحج من أزمة انقطاع كلي للكهرباء، وصلت إلى أربع ليالي متتالية بعد أن كانت الانقطاعات في الفترة الماضية تؤرق المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة للمنطقة التي تصل لأكثر من 40 درجة، وتلقي أزمة الكهرباء تبعات واسعة على المجال الاقتصادي والإنساني والخدمات الطبية، فيما يلتزم المسؤولون في إدارة الكهرباء بالمحافظة الصمت وعدم التبرير

معاناة المواطنين

يُجبر علي عاطف (46 عاما) على اختيار النوم في فناء منزله تحت ظلال شجرة الديمن (اللوز الهندي)، بسبب الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي على منطقة الفيوش.

ويوضح: “منذ 8 سنوات ونحنُ نعاني من أزمة انقطاعات الكهرباء، ولا نتلقى أي استجابة من السلطات المحلية المتعاقبة في محافظة لحج، مشيرا إلى أن الوضع صعب جدا في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة”.

ويقول عاطف الذي يعمل في إحدى النقاط الأمنية بالمحافظة، ويسكن منزل متواضع من طابق واحد بالقرب من مركز ديني تدعمه السعودية؛ وأنشأت الرياض عشرات المراكز الدينية السنية في مدن الجنوب المحررة من الحوثيين، لمواجهة المد الشيعي الذي تدعمه إيران، ضمن صراع طائفي يدار بالوكالة في اليمن الجنوبي الساعي للعودة الى الدولة السابقة. وهو يسير نحو فناء المنزل، “هذا مكان نومي”. ويضيف وبيده وسادة يضعها في الأرض “في حال اشتد الحر، أنام مع أولادي في الليل في هذا المكان فمنازلنا شديدة الحرارة في الصيف وغياب الكهرباء وانقطاعها معاناة نتجرعها منذ سنوات”.

معاناة تشمل كل شيء

وتواجه مؤسسة كهرباء لحج تحديات عديدة من بينها انعدام الوقود في المحطات والأعطال المتكررة في المولدات المتهالكة التي لا تلقى أي اهتمام من قبل السلطات الرسمية وسرقة أسلاك نقل التيار الكهربائي الضغط العالي والربط العشوائي بالإضافة إلى زيادة الأحمال التي تفوق قدرة المولدات الانتاجية.

ويدفع أهالي منطقة الفيوش ثمن انقطاعات الكهرباء الطويلة، والتي تمس مختلف مناحي الحياة، بما فيها الطبية والخدمات والمواد الغذائية سريعة التلف، بالإضافة إلى تعطل عمل العديد من المرافق، ناهيك عن غياب التكييف في المنازل مع درجات الحرارة المرتفعة.

ويشير عاطف “لا شيء بلا معاناة في بلادنا، فالصحة نعاني منها وكذلك التعليم والرواتب، كل شيء سيئ، وأسوأ ما نمر به في وقتنا هذا هو الانقطاع الكلي للكهرباء لأننا نعتمد عليها في الكثير من الأمور الضرورية في حياتنا”.

وأودى انقطاع الكهرباء الذي صار لعنة مع اشتداد الحرارة بحياة العديد من الأرواح في السنوات الأخيرة، خاصة الأطفال حديثي الولادة ولاسيما أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية فيذهبون في الغالب ضحية موجات الحر الشديدة والتي زادت من حدتها التقلبات المناخية التي فرضتها موجات الحر الشديدة على العالم.

ويلجأ بعض المواطنين في البلد وفي منطقة الفيوش  إلى تأمين تغذية كهربائية غير تابعة لمؤسسة الكهرباء من خلال استخدام مولدات كهربائية غالبًا ما تكون ملوِّثة وغير آمنة.

وفي انتظار تحسّن الوضع الراهن، يعيش قاسم عبد الرب، مالك بقالة مواد غذائية، وقد نفد صبره من “غياب السلطة المحلية بالمحافظة والدولة وعدم اكتراثها بأوضاع الناس”.

ويقول “بالأمس، خسرت جميع المنتجات المثلجة في بقالتي بسبب انقطاع الكهرباء الكلي وتعطل المولد الكهربائي، أين الدولة؟ أين المحافظ التركي؟ أين الانتقالي؟ لا حياة لمن تنادي”.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

أكثر من عقد لدى "حماس".. قصة الرهينة منغستو

أعلنت حركة "حماس" اسم أفيرا منغستو ضمن قائمة الرهائن الستة المفرج عنها، السبت، وهو الإسرائيلي الذي احتجزته حماس لأطول فترة.

وبحسب موقع "آي 24 نيوز"، ولد منغستو في إثيوبيا عام 1986، وعندما كان عمره 5 سنوات، هاجر إلى إسرائيل مع والديه وأخيه خلال عملية شلومو.

نشأ في شقة من غرفة واحدة في عسقلان مع 9 إخوة وأخوات.

وبعد وفاة أخيه الأكبر ميخائيل الذي كان مقربا منه، بدأ أفرا في عزل نفسه والقيام بمسيرات طويلة في جميع أنحاء إسرائيل.

في 7 سبتمبر 2014، غادر منزله في عسقلان حاملاً حقيبة على ظهره، وسار على طريق طوله 10 كيلومترات باتجاه شاطئ زيكيم حتى السياج الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة.

طلب منه جنود الجيش الإسرائيلي التوقف، لكنه واصل السير وتسلق السياج العالي وانتقل إلى قطاع غزة، ثم استقر بين صيادي السمك في غزة.

اشتبه الجنود في أن ابرا متسلل من إفريقيا قرر الانتقال إلى غزة، ولم يتم الكشف عن هويته إلا بعد العثور على بطاقة هويته الإسرائيلية.

وفي منتصف يناير 2023، وحتى قبل 7 أكتوبر ، نشرت حماس مقطع فيديو لأفرا يقول: "أنا الأسير إبرا مانغستو. إلى متى سأبقى هنا؟ بعد سنواتي المؤلمة هنا - أين دولة إسرائيل؟ من سينقذنا من مصيرنا؟".

ورحبت عائلة منغستو بالافراج عنه السبت من قبل حركة حماس في قطاع غزة، بعد أكثر من عشرة أعوام من "معاناة لا يمكن تصوّرها".

وجاء في بيان "تحملت عائلتنا 10 أعوام وخمسة أشهر من معاناة لا يمكن تصوّرها، خلال كل هذا الوقت، لم تتوقف الجهود لضمان عودته، وأقيمت صلوات وأطلقت مناشدات، صامتة أحيانا، لم تجد صدى لها سوى اليوم".

مقالات مشابهة

  • خلال موجات الحر أطعمة تناولها يسبب التسمم الغذائي!
  • أوراش الفاشل.. المنتخب المغربي لكرة السلة يخفق في التأهل لكأس أفريقيا بعد ثلاث هزائم متتالية على أرضه
  • ولي عهد دبي حمدان بن محمد‬⁩ يقفز من أعلى برج خليفة
  • جهاز البحث الجنائي فرع الابيار يحبط عمليات سرقة واسعة لأسلاك الكهرباء
  • موقف دامس من مواجهة القادسية
  • مع حزب الله.. هكذا يحاول التيار إحياء العلاقة
  • أكثر من عقد لدى "حماس".. قصة الرهينة منغستو
  • الاثنين المقبل.. درجات حرارة “تحت الصفر” في الحدود الشمالية
  • دولة جنوب السودان تغلق المدارس مع اشتداد موجة الحر
  • «المرسم الحر» بالمجمع الثقافي يحتفي بأعمال خريجيه