دراسة: تغير المناخ يفاقم آثار الأمطار الغزيرة في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
لندن-سانا
حذر خبراء بيئيون من تأثيرات واسعة النطاق على منطقة البحر الأبيض المتوسط، بعد أن أدى تغير المناخ إلى ارتفاع في معدلات هطول الأمطار في أيلول الجاري.
وبحسب تقرير صدر حول دراسة أجرتها مبادرة “وورلد ويذر إتريبيوشن” وأعدها باحثون من اليونان والولايات المتحدة وهولندا وألمانيا وبريطانيا، لتقييم إلى أي مدى يزيد تغير المناخ الناجم عن النشاط الإنساني من احتمالية وشدة الأمطار الغزيرة في المنطقة، أفاد التقرير بأنه “بعد تقييم كميات الأمطار الغزيرة والفيضانات في العديد من بلدان البحر المتوسط خلال الأسبوعين الأول والثاني من أيلول، تبين أن ذلك نجم عن منطقة ضغط منخفض تشكلت فوق هولندا”.
وأوضح التقرير أنه “في الثالث من أيلول الجاري هطلت أمطار غزيرة خلال ساعات قليلة على إسبانيا، أعقبتها أمطار غزيرة للغاية وفيضانات ناجمة عن منطقة الضغط المنخفض، عندما عصف الإعصار “دانيال” في اليونان وبلغاريا بين الـ 4 والـ 7 من أيلول، إضافةً إلى الفيضانات المدمرة التي شهدتها ليبيا بعد هطول أمطار غزيرة جداً في العاشر من الشهر الجاري”.
وأضاف: “إن الأمطار الغزيرة تسببت بفيضانات مدمرة غمرت المناطق السكنية، وأدت إلى مصرع 3958 شخصاً في مدينة درنة الليبية وحدها، إضافةً إلى 170 حالة وفاة أخرى في أماكن أخرى من البلاد، بينما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين بعد انهيار سدين رئيسين”.
وتسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات أيضاً بمقتل 17 شخصاً في اليونان و7 في تركيا و6 في إسبانيا و4 أشخاص في بلغاريا.
ولفتت الدراسة إلى أن “الفيضانات الشديدة في إسبانيا واليونان وتركيا وبلغاريا وليبيا كانت بسبب هطول أمطار غزيرة للغاية، لمدة أقل من 24 ساعةً في إسبانيا، في حين استمرت 24 ساعةً في ليبيا، وتواصلت لمدة 4 أيام في اليونان وتركيا”.
وأوضحت الدراسة أن “تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري زاد من احتمال وقوع مثل تلك الأحداث 10 مرات، ورفع شدتها بنسبة تصل إلى 40 بالمئة في المنطقة بما في ذلك اليونان وأجزاء من بلغاريا وتركيا”.
“وأصبح حدث متطرف مثل الفيضان الذي شهدته ليبيا أكثر احتمالاً بما يصل إلى 50 مرةً، وأشد بنسبة تصل إلى 50 بالمئة مقارنةً بمناخ أكثر برودةً بمقدار 1.2 درجة مئوية” وفق الدراسة، التي دعت إلى التخطيط والتنسيق لمواجهة قضايا التغير المناخي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة تغیر المناخ أمطار غزیرة
إقرأ أيضاً:
هـل تغيـر المنـاخ فعـلًا ؟
هل سمعت والديك أو أشخاصًا في مقاطع الفيديو يتحدثون عن تغير المناخ؟ أو تساءلت حول سبب زيادة الحرائق والأنواء المناخية حول العالم مؤخرًا. إليك بعض الإجابات عن بعض هذه الأسئلة.
1. هل تغير المناخ من قبل؟
نعم، ولكن هذه المرة مختلفة. فعلى مدى ملايين السنين، ارتفعت درجة حرارة مناخ الأرض وانخفضت مرات عديدة. وفي الماضي، كانت درجة حرارة الأرض ترتفع غالبًا عندما كانت الشمس نشطة للغاية. ولكن في الوقت الحاضر، يمكننا قياس نشاط الشمس بعناية. ونحن نعلم أن درجة حرارة الأرض ترتفع الآن، حتى عندما تكون الشمس أقل نشاطًا. واليوم، ترتفع درجة حرارة الكوكب بشكل أسرع كثيرًا مما كانت عليه على مدار تاريخ البشرية.
2. ولكنني لا أشعر بتغيير كبير في درجات الحرارة!
قد لا تشعر بأن الجو أصبح أشد حرارة في المكان الذي تعيش فيه. لكن في الحقيقة ارتفع متوسط درجات حرارة الهواء القريب من سطح الأرض حوالي درجتين فهرنهايت خلال القرن الماضي.
قد لا يبدو ارتفاع درجتين على مدى مائة عام شيئًا كبيرًا. مع ذلك، يُمكن أن يُحدث هذا التغيير آثارًا كبيرة على صحة النباتات والحيوانات على كوكب الأرض.
3. هل المخلوقات البحرية بعيدة عن هذا الخطر؟
في الحقيقة لا، فعندما يصبح كوكب الأرض أكثر دفئًا، لاحظتْ ناسا أن مستويات مياه البحر ترتفع. السبب هو ذوبان الجليد، حيث تذوب الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية الكبيرة الموجودة على اليابسة وتُضيف مياهها إلى المحيطات. وعندما ترتفع درجة حرارة المياه، تأخذ مساحة أكبر، مما يجعل مستوى البحر يرتفع أكثر. كما أن مياه المحيطات تتغير بطرق أخرى. على سبيل المثال، تصبح المياه أكثر حموضة عندما تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء. وهذا التغير يمكن أن يضر بالنباتات والحيوانات التي تعيش في المحيط.
4. ولكن كيف توصل العلماء لكل ذلك؟
يدرس العلماء مناخ الأرض باستخدام العديد من الأدوات على الأرض وفي الهواء وفي الفضاء. على سبيل المثال، تدور الأقمار الصناعية حول الأرض طوال الوقت. تقيس هذه الأقمار كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، كما تراقب ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحار، بالإضافة إلى أشياء أخرى كثيرة. تساعد هذه المعلومات العلماء على فهم المزيد عن تغير مناخ الأرض.
5. كيف لي أن أساعد ؟
قد يبدو تغير المناخ أمرًا كبيرًا، لكنه شيء يمكننا جميعًا أن نتعلم عنه ونعمل عليه معًا من خلال التعليمات الآتية: وفّرْ الكهرباء بإطفاء الأنوار والأجهزة عند عدم استخدامها، ووفّر الماء بإغلاق الصنبور بإحكام، وأعد تدوير النفايات بوضعها في الأماكن المخصصة، وازرع شجرة لأنها تنقي الهواء، واستخدم وسائل النقل الصديقة للبيئة كالمشي والدراجة بدلًا من السيارة. تذكر، حتى الأشياء الصغيرة تحدث فرقًا كبيرًا، ومعًا نحمي كوكبنا ونجعله أفضل.