دبي في 20 سبتمبر/وام/ افتتح منتدى "مستقبل الصناعات الغذائية 2023"، أكبر تجمع سنوي لقادة الصناعة في الشرق الأوسط أعماله في دبي اليوم والذي يحتضن مناقشات حول الأمن الغذائي الإقليمي والاستدامة والابتكار وصحة المستهلك.

وشهد الحدث الإطلاق الرسمي لـ"منصة الأغذية الإماراتية" التي تعمل على دمج بيانات الغذاء في دولة الإمارات في منصة واحدة، مما يسهل عملية اتخاذ قرارات ذات بعد استراتيجي.


وافتتح سعادة عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، المنتدى الذي يجمع على مدار يومين مختلف الأطراف من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال للتأكيد على أهمية تعزيز الإمدادات الغذائية الذاتية وتسخير التكنولوجيا الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي في الشرق الأوسط.
ووصل عدد حضور المنتدى الذي تنظمه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات تحت رعاية وزارة الاقتصاد وغرفة تجارة دبي، وبدعم من دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي ووادي تكنولوجيا الأغذية إلى 900 مشارك في يومه الأول.
ووفق البيان الصادر عن المنتدى فإنه لايزال التوطين يمثل أولوية قصوى، في إشارة إلى "برنامج إشراق" و "مختبر الابتكار"، اللذين يهدفان إلى تنمية القدرات التنافسية للشباب المواطنين.
ويسلط المنتدى الضوء على التقدم الذي أحرزته الدولة في قطاع الأغذية والمشروبات والابتكارات التي تقود منتجات "صنع في الإمارات" للأسواق المحلية والعالمية، والمشاريع ذات القيمة، وتوطين القطاع في بناء بيئة تنافسية ومستدامة للأغذية والمشروبات.

وقال محمد علي الكمالي، المدير التنفيذي للعمليات - الصناعة وتنمية الصادرات في مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "تواصل الدائرة دعمها لمختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارة، حيث يعتبر قطاع صناعة الأغذية والمشروبات أحد أبرز القطاعات الحيوية على مستوى الصناعة المحلية وصادراتها نحو الأسواق الاستراتيجية ونعمل بشكل متواصل مع القطاع الخاص لضمان استدامة التوسع الخارجي لهذه الشركات والمصانع، الأمر الذي يدعم تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33".
وأضاف الكمالي: "سعينا في نسخة هذا العام للعمل مع مجموعة الأغذية والمشروبات للتركيز على مواضيع استراتيجية تحاكي التحولات والمستجدات في هذا القطاع، سواءً تلك المتعلقة بالتحول التكنولوجي والتقني أو التركيز على المستجدات الدولية التي من شأنها دعم سلاسل التوريد والامداد الدولية.. واستقطبت الدائرة مجموعة من المشترين الدوليين لربطهم بالمصانع المحلية وتنظيم لقاءات أعمال على مدار يومين ما يعكس جهودها لتعزيز دعم الربط الدولي وتنمية صادرات الإمارة نحو أسواق متنوعة أخرى".
بدوره قال صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات العربية المتحدة: "إنها لحظة محورية لقطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة الذي يتخذ توجهاً استراتيجياً جديداً لضمان مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة مركزا إقليميا للتميز في مجال الأغذية، ويستند هذا التحول إلى توجيهات حكومة دولة الإمارات ذات الرؤية الثاقبة وهي شهادة على التزامنا بالترويج للمنتجات الغذائية "المصنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة"، ليس فقط للاستهلاك المحلي ولكن أيضاً للوصول إلى الأسواق العالمية".
وأضاف: "سلطت التحديات العالمية في عصرنا الضوء على الحاجة الملحة للأمن الغذائي، وأكدت الأحداث الجيوسياسية أهمية الشراكات الاستراتيجية للأمن الغذائي المستدام".. وأشار إلى أن الابتكار التكنولوجي خاصة في مجال التكنولوجيا الزراعية والزراعة العمودية تلقى دعماً حكومياً قوياً، مع التركيز على تعزيز الإنتاج الغذائي للوصول أكبر للسوق محلياً ودولياً.. وقال : "تدعم الحكومة بنشاط مشاريع القيمة المحلية في قطاع الأغذية، مما يعزز المشاريع المحلية والابتكار".

وأوضح أن "القطاع الغذائي يعتبر من أهم القطاعات ويأتي بعد النفط والعقارعلى صعيد المساهمة في الناتج المحلي، مشيراً إلى وجود اهتمام متزايد بهذا القطاع ليس فقط على مستوى الدولة والمنطقة، بل على مستوى العالم، لا سيما بعد وباء كورونا الذي كان بمثابة جرس إنذار".
ونوه إلى الدورة الخامسة من المنتدى والتي شهدت ارتفاعاً وتنوعا بعدد الحضور وقال : “هناك على سبيل المثال نحو 40 شركة من الهند، و50 شركة من أوروبا”.
وقال إن النقاشات التي شهدها المنتدى خلال السنوات الماضية خرجت بحلول للعديد من التحديات، منها مشروع "إشراق" مع حكومة دبي لتأهيل المواطنين للدخول إلى القطاع الغذائي وليكونوا قياديين به ومشروع مختبر الابتكار الذي يرمي إلى تشجيع الشباب على الابتكار في القطاع.
وأشار إلى أن النقاشات تناولت العديد من التحديات الأخرى منها فتح أسواق خارجية أخرى عبر السوق الإماراتي ليكون عمل المصنعين في القطاع أكثر جدوى وجذباً لهم إلى جانب بحثها قضية المصنعين وقطاع التجزئة.
ونوه إلى المنصة كأول مشروع بهذه الكيفية على مستوى العالم، مؤكداً أهمية هذه المنصة في توجيه الاستراتيجيات لكل طرف سواء من مصنعين أو موردين أو غيرهم من الأطراف.
من جهته قال أحمد الشيباني، مدير مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء، خلال حلقة نقاشية: "ندير في وادي تكنولوجيا الغذاء سلسلة المأكولات والمشروبات بأكملها بدأ من مرحلة ما قبل الإنتاج مروراً بالمعالجة والتعبئة والتوزيع وحتى إدارة النفايات، وبالتالي أصبحنا أحد عوامل التمكين، حيث نجمع جميع أصحاب المصلحة معاً للتعاون والسماح بإعداد منظم للقطاع وبالنمو من خلال توفير بيئات مخصصة".. وأضاف : "ندرك أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع للنجاح في هذا النظام البيئي الديناميكي".
وأشار الشيباني إلى أن النهج متعدد الأوجه، المرتبط بالإنتاج المحلي والابتكار والتوطين، يرسم مساراً متميزاً وطموحاً لدولة الإمارات في المشهد الغذائي العالمي.
وقال عبدلله الهاشمي المدير التنفيذي للعمليات، المجمّعات والمناطق الحرة، دي بي ورلد - دول مجلس التعاون الخليجي: "نلتزم في موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" بالعمل لبناء قطاع أكثر مرونة واستدامة للأغذية والمشروبات في المستقبل، وينصب تركيزنا على تعزيز شراكاتنا الدولية لتنويع مناطق التوريد، وإنشاء بنية تحتية تتمحور حول الموانئ المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات شركات الأغذية والمشروبات الناشئة والشركات الزراعية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف : "من خلال بنيتنا التحتية الحديثة في ميناء جبل علي ومناطقنا الاقتصادية، إلى جانب علاقاتنا العالمية، لدينا منصة مثالية لاستيراد ومعالجة وتوزيع المواد الغذائية إلى المنطقة".
ووفق المنظمون، يضع “ منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2023 ” خارطة طريق شاملة للنظام البيئي التجاري لقطاع الأغذية لتحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية والمناخية في دولة الإمارات.

عاصم الخولي/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الأغذیة والمشروبات فی دولة الإمارات والمشروبات فی قطاع الأغذیة على مستوى

إقرأ أيضاً:

انطلاق منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر في نسخته الـ 11

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم انطلاق النسخة الحادية عشرة لمنتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر، تحت شعار “مستقبل السياحة: في مجالات الرقمنة، الصحة والسلامة”، والذي يقام بتنظيم من هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وذلك في مركز أكسبو الشارقة.

واستهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشاهد سموه والحضور بعدها عرضاً مصوراً تناول أهداف المنتدى وأبرز ما ستتم مناقشته في الجلسات،حيث ألقى خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، كلمة رحب فيها بسمو نائب حاكم الشارقة والحضور في المنتدى، الذي يجمع عدداً من الخبراء العالميين وقادة القطاع المبدعين وصناع القرار والسياسات، لمناقشات التوجهات المستقبلية في السياحة وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين تجربة السياح وتعزيز الاستدامة في القطاع.

وأشار المدفع إلى الانتعاش الذي يشهده القطاع السياحي مؤخراً،حيث أن الدراسات تشير إلى أن عام 2024 سيسجل زيادة تقدر بنسبة 4-6٪ في المنطقة، مما يساهم في دعم الاقتصاد العالمي،حيث تعتبر منطقة الشرق الأوسط هي الوحيدة التي حققت نمواً في عدد السياح بلغت نسبته 122٪ في عام 2023 مقارنة بعام 2019.

وأضاف، تولي القيادة الرشيدة في الدولة اهتماماً بالغاً بتطوير قطاع السياحة وذلك من خلال اطلاقها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية رائدة .

وقال ” نشهد اليوم استمراراً للحركة التنموية في إمارة الشارقة في مختلف القطاعات بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي اهتماماً بالغاً لتطوير القطاع السياحي وتعزيز مكانة الإمارة على خارطة السياحة العالمية، فتحت قيادة سموه تشهد الشارقة نمواً كبيراً في مختلف القطاعات الحيوية، مما جعلها اليوم من أبرز الوجهات السياحية والثقافية في المنطقة .

وأكد عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد أن القطاع السياحي يعد أحد أهم المحركات التنموية للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أبرز الأرقام والجهود التي حققتها الدولة،حيث احتلت المركز الأول إقليمياً في مؤشر التنمية السياحة والسفر، فيما جاءت في المركز السادس عالمياً كأكبر الأسواق دخلاً في إيرادات السياحة والتي بلغت 191 مليار درهم في عام 2023، بالإضافة إلى زيادة عدد النزلاء بالمنشآت الفندقية في الدولة ووصولها إلى 15.3 مليون خلال الشهور الست الأولى من العام الحالي،مشيراً إلى إطلاق الدولة الإمارات للإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي وضعت خارطة طريق لبناء قطاع سياحي مستدام يسهم في دعم الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.

وتناول آل صالح أهمية توطين التكنولوجيا والابتكار وأثرها على السياحة،مبينا أن الدولة تعمل حالياً مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة لتنفيذ مشروع تجريبي لقياس السياحة المستدامة في الدولة ، إضافة إلى جانب التعليم وتنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية لدمج السياحة بالمناهج التعليمية.

وقدمت بسمة الميمان، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، عرضاً مرئياً تناولت خلاله دور المنظمة في الابتكار والقدرات الرقمية وعكسها في القطاع السياحي، ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة الذكية في جميع إنحاء العالم وفي منطقة الشرق الأوسط،مضيفة خلال العاميين الماضيين وفقاً لمقياس السياحة التابع لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي بلغ فيها عدد السياح الدوليين الوافدين 1.3 مليار سائح، فيما بلغت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي 9.1٪، وحققت صادرات السياحة 1.7 تريليون دولار أمريكي، الأمر الذي يعكس انتعاش قطاع السياحة بعد “كوفيد 19″، وأشارت الإحصائيات إلى توفير 27 مليون وظيفة جديدة في قطاع السياحة خلال عام 2023.

وشهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال افتتاح المنتدى جلسة بعنوان “السياحة في عصر التحول الرقمي”، تحدث خلالها كل من أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وبسمة الميمان المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي ناقشت دور التقنيات الرقمية في إعادة رسم ملامح قطاع السياحة.

وأكد أحمد عبيد القصير على أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمعات المحلية لدعم السياحة، معتبراً أنها تؤثر أيضاً على الناتج المحلي وتوفر العديد من الفرص مثل الوظائف والاستثمار للشباب وتؤثر على اقتصاد الدولة.

وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بعد ختام الجلسة بتكريم المتحدثين والشركاء مقدماً لهم الدروع التذكارية وملتقطاً معهم الصور.

كما تجول سموه في أروقة المعرض المصاحب للمنتدى الذي يشارك فيه عدداً من الجهات الحكومية والخاصة المتخصصة في قطاع السياحة والسفر، متعرفاً سموه على أبرز مشاركاتهم وما يقدمونه من خدمات تعزز قطاعي السياحة والسفر في الدولة والشارقة بشكل خاص.

وأطلقت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة رسمياً المنتدى الدولي للسياحة والسفر هذا العام مع سلسلة من المناقشات والجلسات وورش العمل رفيعة المستوى التي تقام على مدار اليوم، للمساعدة في تنمية قطاع السياحة وإمكاناته ووضعه في دائرة الضوء العالمية.

ويناقش المنتدى خلال جلساته بعنوان “السياحة 2030: تحقيق التوازن بين الابتكار والاستدامة والسلامة في العالم الرقمي”، و”استكشاف آفاق الرقمنة والصحة والسلامة في مجال السياحة”، بالإضافة إلى “مستقبل السياحة الآمنة: البروتوكولات الصحية وأفضل الممارسات”.

وحضر الافتتاح بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من: الشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وحمد جمعة الشامسي رئيس دائرة التخطيط والمساحة، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من كبار المسؤولين مديري الدوائر والهيئات الحكومية، وممثلي الجهات المشاركة.


مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يشهد افتتاح “منتدى المرأة العالمي – دبي
  • انطلاق الدورة التاسعة لقمة "إيجيبت أوتوموتيف" لرسم مستقبل صناعة السيارات في مصر
  • غرفة أبوظبي: إيرادات قطاع الأغذية تصل إلى 141 مليار درهم في 2024
  • محمد بن راشد يشهد افتتاح منتدى المرأة العالمي - دبي
  • محمد بن راشد يشهد افتتاح "منتدى المرأة العالمي- 2024" بحضور دولي واسع
  • محمد بن راشد يشهد افتتاح منتدى المرأة العالمي - دبي 2024
  • صندوق خليفة يدعم مشاركة مشاريع إماراتية في “أبوظبي الدولي للأغذية”
  • صندوق خليفة يدعم مشاركة مشاريع إماراتية في "أبوظبي الدولي للأغذية"
  • انطلاق منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر في نسخته الـ 11
  • انطلاق منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر