نزاعات وحروب خارج الأمم المتحدة وخلافات داخلها
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
فيما اعتصم هؤلاء بشأن أوكرانيا، افريقيا، وناغورني قرة باغ، خارج مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، توالت خطابات زعماء العالم داخله، استهلها الأمين العالم للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريش بتلخيص قضايا الكوكب واصفاً عالمنا بالمضطرب.
وقال أنطونيو غوتيريش - الأمين العام للأمم المتحدة، "عالمنا أصبح مضطرباً، التوترات الجيوسياسية آخذة في الازدياد، والتحديات العالمية تتصاعد، ويبدو أننا غير قادرين على أن نتحد معاً لنستجيب لها، إننا نواجه مجموعة من التهديدات الوجودية من أزمة المناخ إلى التكنولوجيا المدمرة ، ونقوم بذلك في وقت نمر فيه بمرحلة انتقالية فوضوية".
اقرأ أيضاً : ماذا لو؟ زعماء العالم في الأمم المتحدة.. تحديات جمة واستجابة دون المطلوب - فيديو
كلمات الأمين العام شخصت حال العالم هذه الأيام، لكن الحلول تبقى رهن الإرادة الجمعية للموجودين في هذه القاعة والذين هيهات أن ينحوا خلافاتهم جانباً ومصالح دولهم لصالح الكوكب والبشرية جمعاء.
وقال جو بايدن - الرئيس الأمريكي" روسيا وحدها تتحمل مسؤولية هذه الحرب.. روسيا وحدها تملك القدرة على إنهاء هذه الحرب فوراً.. وروسيا وحدها من تقف في طريق تحقيق السلام".
أما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فاتهم الولايات المتحدة بإطالة أمد الحرب الروسية الأوكرانية لإضعاف أوروبا، بينما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بأنها تستخدم الغذاء والطاقة سلاحا، وتخطف أطفالا أوكرانيين وتلقنهم كراهية بلاده، واصفا ذلك بأنه تطهير عرقي واضح، لكنه دعا أيضاً من لا يتسامحون مع العدوان إلى قمة سلام جاري العمل على إعدادها.
اصطفاف على جبهة أخرى هذه المرة، إلى جانب أذربيجان جاء على لسان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي أكد أن بلاده تدعم خطوات باكو للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها، مشدداً على أن إقليم قره باغ أرض أذربيجانية وأنه من غير المقبول فرض وضع آخر.
من شرق العالم إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، نزاعات قائمة على المصالح والنفوذ، اصطفافات واستقطابات تغذيها، فكيف سيتمكن هذا الرجل وحده من حلّ مشاكل الكوكب للمليارات من البشر إن كان قادة العالم قد اتفقوا مسبقاً على ألا يتفقوا، حتى تحت سقف هذا المقر الذي يفترض به أن يجمع ولا يفرق، وإن لم يتمكنوا حتى يومنا هذا من حل قضية واحدة عمرها أكثر من قرن!.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية روسيا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 70% من ضحايا الحرب في غزة نساء وأطفال
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الجيش الإسرائيلي يفجّر منازل في 3 بلدات جنوبي لبنان مستوطنون يهاجمون المزارعين في الضفة الغربيةأعلنت الأمم المتحدة أن نحو 70% من ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من النساء والأطفال، مشيرةً إلى أن إسرائيل لا تسمح بإدخال المساعدات من الأغذية والمياه إلى شمال القطاع التي تحاول إرسالها إلى هناك.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، إن ما يقرب من 70% من قتلى حرب غزة الذين تحققت منهم هم من النساء والأطفال، ونددت بما وصفته بانتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
ولا يشمل الإحصاء، الذي تجريه الأمم المتحدة منذ بداية الحرب ولا يزال مستمراً، سوى القتلى الذين تمكنت من التحقق منهم من ثلاثة مصادر.
ويبلغ عدد القتلى، الذين تحققت منهم المفوضية 8119 شخصاً، وهو ما يقل بكثير عن الأعداد التي قدمتها السلطات الصحية الفلسطينية وتجاوزت 43 ألف قتيل منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.
لكن التفاصيل التي قدمتها الأمم المتحدة عن أعمار القتلى وجنسهم يتفق مع التأكيد الفلسطيني على أن النساء والأطفال يشكلون نسبة كبيرة من قتلى الحرب.
وذكرت المفوضية في بيان يرافق تقريراً من 32 صفحة أن هذه النتائج تشير إلى «انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك التمييز والتناسب».
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: «من الضروري أن تكون هناك محاسبة مستحقة بالنظر إلى الادعاءات بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي عبر جهات قضائية ذات مصداقية وحيادية، وفي هذه الأثناء، يتم جمع وحفظ جميع المعلومات والأدلة ذات الصلة».
وقال أجيث سونجاي، رئيس مكتب المفوضية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال إفادة صحفية في جنيف، إن المفوضية تحققت من الوفيات الواردة في التقرير من ثلاثة مصادر مثل الجيران وأفراد الأسرة والمنظمات غير الحكومية المحلية وسجلات المستشفيات أو موظفي الأمم المتحدة هناك.
وأضاف «الأرقام ضخمة بالطبع مقارنة بالسنوات السابقة، وبالتالي نحتاج إلى وقت للمتابعة والتحقق»، معبراً عن اعتقاده بأن الإحصاء النهائي للأمم المتحدة سيكون مماثلاً على الأرجح للأرقام التي تعلنها السلطات الفلسطينية.
وكشف التقرير أن أصغر قتيل تحقق مراقبو الأمم المتحدة من وفاته كان طفلا يبلغ من العمر يوماً واحداً، فيما كان أكبر قتيل امرأة تبلغ من العمر 97 عاماً.
وبشكل عام، يمثل الأطفال، الذين يبلغون من العمر 18 عاماً أو أقل، 44 بالمئة من القتلى، لكن الفئة العمرية التي سقط منها أكبر عدد من القتلى هي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، يليها من تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، ثم الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى أربع سنوات.
ويعكس هذا بوضوح التركيبة السكانية للمنطقة، والتي جاء في التقرير أنها تعكس تقاعساً واضحاً عن اتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.
وأظهر التقرير أن في 88 بالمئة من الحالات، قُتل 5 أشخاص أو أكثر في الهجوم نفسه وهو ما يشير إلى استخدام القوات الإسرائيلية لأسلحة ذات تأثير على منطقة واسعة.
وفي سياق آخر، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن إسرائيل لا تسمح بإدخال المساعدات من الأغذية والمياه إلى شمال غزة التي تحاول الأمم المتحدة إرسالها إلى هناك.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي للصحفيين، إن المساعدات الوحيدة التي سمحت إسرائيل بإدخالها منذ بداية هجومها الأخير هناك قبل شهر هي لوازم المستشفيات خلال مهمات الإجلاء الطبي.
وتابعت أن الهجوم يمنع ما يقدر بنحو 75 ألفاً إلى 95 ألف فلسطيني في شمال القطاع من الحصول على المواد الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.
وأضافت تريمبلاي إن القصف الإسرائيلي والعمليات البرية تحول دون وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين.