تسببت 5 أشهر من الصراع في السودان لـ "خسائر فادحة" في صفوف الأطفال
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
توفي أكثر من 1,200 لاجئ سوداني، دون سن الخامسة في تسعة مخيمات في الفترة من 15 مايو إلى 14 سبتمبر، وكانت معظم الوفيات مرتبطة بالاشتباه في الإصابة بالحصبة وسوء التغذية.
ويرحب مخيم أم سنجور في كوستي، جنوب البلاد، بآلاف اللاجئين.
أدى الصراع في السودان، الذي دخل شهره الخامس، إلى إرهاق المرافق الصحية في البلاد بسبب نقص الموظفين والأدوية المنقذة للحياة والمعدات الحيوية.
"بالنسبة لـ 70,000 شخص في هذا المخيم، من المتوقع أن يكون لدينا سبعة مرافق رعاية صحية رئيسية، لدينا واحد فقط في الوقت الحالي، لذلك، هناك حاجة إلى تمويل إضافي لزيادة عدد المرافق الصحية المطلوبة في مخيم اللاجئين هذا ليس فقط في مخيم اللاجئين هذا المعسكر بل عملية النيل الأبيض برمتها."
وبينما كان يتحدث، يصطف عدد لا يحصى من النساء والأطفال لرؤية الأطباء.
نقص المياه والكهرباء والأموال
قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة، إن المؤسسة تلقت فقط ربع مبلغ 838 مليون دولار (784 مليون يورو) الذي طلبته لمساعدة 10 ملايين طفل في السودان.
لا تزال الظروف الصحية في البلاد سيئة للغاية مع وجود تقارير عن ارتفاع معدلات سوء التغذية وتفشي الأمراض ونقص الأدوية والكهرباء والمياه، وهو ما يشكل مصدر قلق بالغ على أرض الواقع.
وقال أنس أبو خلف، مسؤول المياه والصرف الصحي والنظافة العامة الذي يعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن "نقص المياه سيعرض المخيم للمخاطر والأمراض".
"إن الحاجة إلى المياه لأداء الحد الأدنى من أنشطة النظافة على المستوى الشخصي وعلى مستوى الأسرة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن تجنبها بل يجب توفيرها. إذا كنت تريد الحد الأدنى من المخاطر الصحية التي سيواجهها أي مجتمع، فعليك الدفاع الأول يجب التركيز عليها هي النظافة والنظافة الشخصية."
ونبهت اليونيسف إلى أن عدة آلاف من الأطفال حديثي الولادة قد يموتون من الآن وحتى نهاية العام نظراً لحالة الرعاية الصحية المتردية.
وقد نزح أكثر من 5.3 مليون شخص حديثاً بسبب الصراع الدائر، بما في ذلك أكثر من مليون شخص أجبروا على الفرار إلى البلدان المجاورة.
الدول المجاورة
حتى 6 سبتمبر، كان جنوب السودان يؤوي أكثر من 25 ألف لاجئ طالب لجوء سوداني. وتظل الحصبة وسوء التغذية من الأسباب الرئيسية للوفاة بين العائدين واللاجئين. ومن المثير للقلق أن ما يقرب من 88% من الوفيات حدثت بين الأطفال دون سن الخامسة.
وفي مخيم الرنك (شمال جنوب السودان) وحده، أدى تفشي مرض الحصبة إلى وفاة 59 طفلاً.
حتى 12 سبتمبر، قامت المفوضية بتسجيل 418,126 لاجئًا سودانيًا، وفقًا للأرقام الصادرة عن تحديث الصحة والتغذية التابع للمفوضية (إصدار سبتمبر 2023).
93% منهم نساء وأطفال، و22% أطفال دون الخمس سنوات.
وقد تم حتى الآن نقل 176,019 فرداً إلى سبعة مخيمات قديمة وأربعة مخيمات جديدة للاجئين. وقد أظهر الفحص انخفاض مناعة الأطفال (60% من الجرعة الصفرية) وارتفاع معدل سوء التغذية الحاد العالمي (> 20%).
وفي إثيوبيا، وهي جارة أخرى للسودان، أُعلن عن تفشي وباء الكوليرا في بلدة ميتيما في 24 أغسطس/آب. وقد وصل لاجئون سودانيون وإريتريون وغيرهم من اللاجئين من السودان ووجدوا ملجأ في ميتيما (شمال غرب إثيوبيا). وحتى 5 سبتمبر، تم الإبلاغ عن 435 حالة، بما في ذلك ثماني حالات وفاة.
ويقود مكتب الصحة الإقليمي في أمهرة جهود الاستجابة للكوليرا، حسبما ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع المفوضية وخدمة اللاجئين والعائدين التابعة للحكومة، كجزء من فريق التنسيق/مكافحة تفشي المرض.
وإذا انخفض معدل الوفيات من 2.3% إلى 1.8%، فسيظل مرتفعًا بضعف المعيار الذي يقل عن 1%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
أظهرت دراسة حديثة أن عملية تعلم اللغة تبدأ في عمر أربعة أشهر فقط، مما يخالف الاعتقاد السابق بأن الأطفال لا يبدؤون في تمييز أنماط اللغة إلا بين عمر 6 و12 شهرا.
هذا الاكتشاف يتيح لنا فرصة أكبر لاكتشاف الأطفال المعرضين لخطر تأخر النطق أو اضطرابات اللغة في سن مبكرة، وفق ما ذكرت مجلة "ساينس أليرت".
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة "ديفيلوبمينتال ساينس" (Developmental Science) أنه بحلول عيد ميلادهم الأول، يصبح الأطفال أكثر انتقائية في تمييز أصوات لغتهم الأم، وهي عملية تعرف بـالتكيف الإدراكي، يمكن تشبيه ذلك بفرز الأصوات المتاحة للتركيز فقط على تلك الأكثر أهمية.
لكن خلال الأشهر الستة الأولى، يكون الأطفال قادرين على تمييز أصوات لغات لم يسمعوا بها من قبل، على سبيل المثال، قد يفرقون بين أصوات هندية يصعب على الناطقين بالإنجليزية تمييزها، أو يميزون نغمات فريدة في اللغة الصينية المندرينية، حتى لو نشؤوا في بيئة تتحدث الإنجليزية فقط.
هذه القدرة المذهلة لا تدوم طويلا، فبين الشهرين السادس والثاني عشر، يبدأ الأطفال في تضييق تركيزهم على الأصوات الأكثر شيوعا في بيئتهم.
تشير الدراسات السابقة إلى أن هذه المرحلة ضرورية لاكتساب مهارات لغوية أكثر تعقيدا، لكن البحث الجديد يكشف أن الأطفال في عمر أربعة أشهر فقط يبدؤون بالفعل في تعلم كيفية إنتاج الأصوات، قبل أن تبدأ عملية التكيف الإدراكي.
تشير هذه الدراسة إلى أن الأطفال بعمر 4 أشهر فقط قادرون على إدراك الأنماط الصوتية وربطها بالحركة، مما يؤسس لعملية تعلم اللغة لاحقًا.
هذه النتائج قد تفتح آفاقا جديدة في دعم الأطفال الذين يواجهون صعوبات في النطق أو تعلم اللغة، عبر التدخل المبكر لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم اللغوية.