ندوة عن الراحل الأديب الفلسطيني محمود موعد في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
بمناسبة مرور ذكرى رحيل الأديب الفلسطيني الدكتور محمود موعد أقام المركز الثقافي في أبو رمانة ندوةً، تضمنت تسليط الضوء على أدبه وكتابته وانتمائه للقضية الفلسطينية ومحبته لزملائه والمثقفين ومحبة الجميع له، وشارك فيها عدد من النقاد والأدباء والشعراء.
وفي محوره قال الدكتور الناقد عبد النبي اصطيف: إن أدب الراحل الدكتور محمود موعد كان يحتوي الوعي الإنساني الذي يرتكز على المنطق ويسجل من خلال أدبه لحظات ما قبل الشعور، الذي كان يدور في ذهنه، لذلك كان يصمت في كثير من الأحيان، ومن خلال قصصه يمكن أن نعرف ما كان يدور في ذهنه خلال الصمت، إضافةً إلى تميزه بالصدق واحتوائها على ما يدور بينه وبين المتلقي، مشيراً إلى وجود القضية الفلسطينية في أكثر قصصه ورواياته التي جمعت بين الواقع والخيال.
ورأت الدكتورة الناقدة ماجدة حمود أن الراحل موعد كان فخر فلسطين وكان استثنائياً، لأنه جمع بين القول والفعل من خلال قدرته الفائقة على العطاء، فاهتم بالنهضة العربية التي تقوم على الثقافة، فجمع بين الثقافتين الغربية والعربية الأصيلة، وفي كتاباته ظل محافظاً على الحلم الفلسطيني وأهمية العمل على تحقيقه في التحرير والنصر والعودة، مع التأكيد على القيم وتنفيذها خلال استخدامه اللغة الواقعية.
وبين الدكتور الناقد ثائر عودة أن الدكتور موعد هو الفلسطيني الإنسان والمثقف المجتهد الذي لعب دوراً في تكوين فكر المخيم وتنشيط العمل الثقافي، من خلال اتصالاته وحضوره وعمله ومحبته لكل من يتعامل معه ومحبة الآخرين له، وجمع بين الأدب بأشكاله في القصة والشعر والرواية والترجمة.
وفي شهادته أشار الأديب الدكتور حسن حميد إلى قوة وأهمية العلاقة التي تربطه بالدكتور موعد، ومعرفته من خلاله بكثير من الأصدقاء الأدباء والأماكن الثقافية الجميلة على مستوى سورية، وأنهما طرحا القضية الفلسطينية في كثير من الأماكن وفي المؤسسات الثقافية والجمعيات والصالونات، مبيناً أن الدكتور موعد كان يميل إلى الصمت والتعبير عما يجول بنفسه بصدق وفنية عالية.
وأوضح الشاعر محمد خالد الخضر في شهادته أن الدكتور الأديب موعد كان حريصاً على القضية الفلسطينية ووجودها بأغلب كتاباته ومواقفه، مستشهداً بديوانه الشعري الذي صدر بالفرنسية وترجمه إلى العربية بعنوان (برقوق من فلسطين)، ومدى محبة المتلقين لحضوره الثقافي والأدبي وتقدير كل الأشكال الأدبية التي كان يكتبها.
أما الناقد أحمد هلال الذي أدار الندوة فبين أنه في لحظة استذكار ووفاء يستدعي الأكاديميون والمثقفون والأدباء ذكرى الأديب موعد الحية الباقية، ليقرؤوا مشروعه الإبداعي والمعرفي والثقافي في رحلته التراجيدية عبر المكان والزمان واللغة، هي لحظة وفاء فارقة، لرجل استثناء تماهى مع حلمه الكاشف، وحبره المضيء بأزمنته، فكان ذاكرةً ثقافيةً خصبةً وملونةً.
ولده الأديب والمترجم عماد موعد قال: إن محمود موعد كان يجمع المتناقضين وصديقاً للمختلفين، لا يبالي بكثير من القضايا الصغيرة التي يختلف فيها الآخرون، كان قادراً على الحب، لذلك تخلص من الحقد، فملك روح الشعر والحياة، كان رقيقاً وفي الوقت ذاته عنيداً في مبادئه وفي حب فلسطين، إلا أنه عناد منزه عن هوى النفس، مقيد بالأخلاق، مضيفاً: إنه كان يجد في إبداع الآخرين إبداعاً له، يفرح له وكأنه إبداعه.
وفي اختياراته ومواقفه بعيداً عن الحسابات الشخصية، ينحاز للوطن والإبداع بعيداً عن الشخصنة وبعيداً عن البطولات.
محمد خالد الخضر وشذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: محمود موعد موعد کان من خلال
إقرأ أيضاً:
ندوة "الأفكار والسياسات والمؤسسات" في ظل المتغيرات المحلية والإقليمة والدولية بجامعة القاهرة
شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة، ندوة حول " الأفكار والسياسات والمؤسسات"، تحدث فيها الدكتور محمود محيى الدين أستاذ اقتصاديات التمويل بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة ووزير الاستثمار الأسبق، بحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من عمداء الكليات ووكلائها، والمهندس أحمد ترك أمين عام الجامعة، ولفيف من أعضاء رابطة خريجي جامعة القاهرة ومن هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
أقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، والسيد عمرو موسى رئيس رابطة الخريجين، والأمين العام الأسبق للجامعة العربية ووزير خارجية مصر الأسبق، وأدارت الندوة الدكتورة هبه نصار نائب رئيس الجامعة الأسبق وأستاذ الاقتصاد ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، خلال كلمته أهمية رابطة خريجي جامعة القاهرة ودورها المؤثر في النهوض بالجامعة، لاسيما أن الرؤية المستقبلية لجامعة القاهرة ترتكز في بعض محاورها على ما تقدمه الرابطة، لافتًا إلي الأنشطة والفعاليات التي تحرص على المشاركة فيها، ومؤكدًا على أهمية تعزيز تواصل أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وخريجي الجامعة مع الرابطة.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة مؤسسة تنويرية تتبنى الأفكار البناءة ولديها مجموعة من السياسات التي تنطلق من خلالها لتحقيق رؤيتها. وأشار سيادته إلى أن الجامعة اطلقت منذ أيام استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي والتي تشتمل على أربعة محاور تتعلق بتطوير التعليم وإنتاج المعرفة، وتحفيز البحث العلمي والابتكار، ونشر الوعي المجتمعي، وتطوير القدرات الإدارية، مؤكدًا حرص الجامعة علي مواكبة الركب العالمي فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتبني السياسات والقواعد الموحدة لاستخداماته داخل الجامعة.
وأكد الدكتور محمود محي الدين، أن موضوع الندوة يرتكز على المستجدات العلمية التي تتعلق بدور المؤسسات في التنمية، وما قد يؤدي إلى تقدم الدول أو سقوطها، مشيرًا إلى اسهامات جامعة القاهرة في إحداث تغيرات كُبري في المجتمع لكونها مسئولة عن إعداد كوادر متميزة وتقديم اسهامات ليس فقط على المستوي المحلي بل على المستوى الدولي.
وتطرق الدكتور محمود محي الدين، إلى بعض النظريات والمدارس الاقتصادية، وما طرأ على العالم من تطورات، موضحًا أن الأفكار الاقتصادية لا تختفي، عكس بعض النظريات العلمية، ولكن يتم استدعاؤها واستخدامها، مستشهدا ببعض الصراعات التي يشهدها العالم وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي.
واستعرض الدكتور محمود محي الدين، الأفكار والسياسات والمؤسسات على المستوي الوطني والإقليمي والدولي، والتي تشغل اهتمام متخذي القرار داخل مختلف المؤسسات، لافتًا إلى أن البنك الدولي قد أثر في بنوك اقليمية عديدة على مستوى العالم.
وأشار الدكتور محمود محي الدين، إلى نوعين من المؤسسات وهما المؤسسات الاحتوائية التي تحمي حقوق الملكية ومسارها هو التقدم، والمؤسسات المُكذبة التي تدعم رأس مالية المحاسيب وسوء استغلال الموارد ومسارها هو سقوط الأمم، مؤكدًا أن نجاح المؤسسات يعتمد بالدرجة الأولى على القيادة والتمويل.
ولقد استعرضت الدكتورة هبه نصار، تاريخ إنشاء رابطة خريجي جامعة القاهرة وأنشطتها المختلفة، كما أكدت على أهمية موضوع الندوة لاسيما أن المؤسسات بما لديها من أفكار وسياسات تلعب دورًا مهمًا في تحقيق أهداف التنمية.
ومن جانبه، أثنى السيد عمرو موسى رئيس رابطة خريجي جامعة القاهرة على موضوع الندوة، مؤكدا أن الأفكار والمؤسسات تحتاج إلى بحث عميق، مشيدًا بالخبرات المتراكمة للدكتور محمود محي الدين وكفاءته المشهود لها على المستويين الوطني والدولي.
وفي النهاية، تم فتح باب النقاش والرد على اسئلة الحضور للاستفادة من أفكار ورؤي الدكتور محمود محي الدين أحد أعلام جامعة القاهرة.