قوات قره باغ توافق على مطالب أذربيجان بنزع سلاحها
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
سبتمبر 20, 2023آخر تحديث: سبتمبر 20, 2023
المستقلة/- بعد مرور أربع و عشرين ساعة على شن الجيش الأذربيجاني هجوماً في قره باغ، وافقت القوات العرقية الأرمنية على الشروط لوقف إطلاق النار.
أحد المطالب الرئيسية التي قبلتها قوات قره باغ هو اقتراح نزع السلاح الكامل.
و يعيش نحو 120 ألف شخص من العرق الأرمني في المنطقة جنوب القوقاز المعترف بها دوليا كجزء من أذربيجان.
و قبل ثلاث سنوات، استعادت أذربيجان مناطق في قره باغ و ما حولها، و طالبت يوم الثلاثاء بالاستسلام الكامل.
و يقول مسؤولون في قره باغ إن 32 شخصا على الأقل قتلوا، بينهم سبعة مدنيين، و أصيب 200 آخرون منذ أن أطلق الجيش الأذربيجاني ما أسماه عمليات “مكافحة الإرهاب”.
و قالت الرئاسة الأذربيجانية إن المسؤولين سيجتمعون مع ممثلي أرمينيا في قره باغ لإجراء محادثات حول “قضايا إعادة الدمج” في بلدة يفلاخ الأذربيجانية يوم الخميس.
و تقع البلدة على بعد حوالي 100 كيلومتر (60 ميلاً) شمال خانكندي، العاصمة الإقليمية لقره باغ، و المعروفة لدى الأرمن باسم ستيباناكيرت.
و قال قادة المقاطعة في بيان إنه من خلال وساطة قامت بها قوات حفظ السلام الروسية، تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف كامل للأعمال العدائية اعتبارا من الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي.
و قالت أذربيجان إنها استولت على أكثر من 90 موقعا من العرقية الأرمنية منذ اندلاع القتال.
و ناشد المسؤولون في كاراباخ السكان البقاء في الملاجئ و عدم محاولة المغادرة إلى المطار المحلي المجاور لقاعدة حفظ السلام الروسية. و مع ذلك، سرعان ما تجمع حشد من المدنيين بالقرب من المطار.
و قالت روسيا في وقت سابق إن قوات حفظ السلام التابعة لها قامت بإجلاء 2000 شخص من قرى قره باغ منذ بدء الهجوم.
و أوضح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن حكومته لم تشارك في نص وقف إطلاق النار، و أصر على أن قوات حفظ السلام الروسية تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة السكان المحليين. و اتهم يوم الثلاثاء أذربيجان بممارسة “تطهير عرقي” في قره باغ.
و بموجب شروط الهدنة، تلتزم قوات قره باغ المحلية بنزع سلاحها و حلها بالكامل. و هناك أيضًا التزام بانسحاب القوات الأرمينية، على الرغم من أن أرمينيا تنفي وجود أي وجود عسكري هناك.
و قال المبعوث الرئاسي الأذربيجاني إلتشين أميربيكوف إن قوات حفظ السلام الروسية ساعدت في تسهيل وقف إطلاق النار: “أعتقد أنه يجب الاعتماد عليهم في الجزء المتعلق بالتنفيذ”.
منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، خاضت أرمينيا و جارتها حربين على قره باغ، و هي منطقة جبلية غير ساحلية في جنوب غرب أذربيجان.
و أدت الحرب التي استمرت ستة أسابيع في عام 2020 إلى مقتل عدة آلاف، لكنها مكنت أذربيجان، بدعم من تركيا، من استعادة الأراضي المحيطة بالمقاطعة و داخلها.
على مدى الأشهر التسعة الماضية، فرضت أذربيجان حصارا فعالا على الطريق الوحيد المؤدي إلى قره باغ من أرمينيا، و المعروف باسم ممر لاتشين. و اشتكى الأرمن العرقيون في المقاطعة من نقص الغذاء و الأدوية و أدوات النظافة و لم تتمكن أرمينيا من المساعدة.
و كان من المفترض أن يراقب نحو 2000 جندي روسي من قوات حفظ السلام وقف إطلاق النار، لكن اهتمام موسكو بأرمينيا تضاءل خلال حربها في أوكرانيا، على الرغم من أن أرمينيا جزء من التحالف العسكري الروسي في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
و في مايو/أيار الماضي، نُقل عن رئيس الوزراء الأرميني قوله إن بلاده ستكون مستعدة للاعتراف قره باغ كجزء من أذربيجان مقابل توفير الأمن للسكان من أصل أرمني. و نُقل عن باشينيان قوله: “تشمل الأراضي الأذربيجانية التي تبلغ مساحتها 86600 كيلومتر مربع قره باغ”، في إشارة إلى أذربيجان ككل.
كما أن روسيا منزعجة أيضاً من انحياز باشينيان الواضح نحو الغرب, حيث أجرى عشرات الجنود الأرمن هذا الأسبوع تدريبات عسكرية مع الجيش الأمريكي.
و نفى الكرملين مزاعم أرمينيا بأنه لم يفعل ما يكفي لمساعدة حليفته.
و قال الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي فقط إن روسيا ليس لديها مشاكل مع رئيس وزراء أرمينيا، لكنه أضاف: “إذا اعترفت أرمينيا نفسها بأن كاراباخ جزء من أذربيجان، فماذا ينبغي لنا أن نفعل؟”
و طالب مئات المتظاهرين في يريفان رئيس الوزراء بالاستقالة يوم الثلاثاء بسبب تعامله مع الأزمة و حذر من قوى مجهولة تدعو للانقلاب.
المصدر:https://www.bbc.com/news/world-europe-66863702
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حفظ السلام الروسیة قوات حفظ السلام وقف إطلاق النار فی قره باغ
إقرأ أيضاً:
قوات «اليونيفيل» تكشف تفاصيل تعرض جنودها لهجوم من طائرة مسيرة بمدينة صيدا
كشفت قوات حفظ السلام «اليونيفيل» جنوب لبنان عن تفاصيل الحادث الذي وقع بالقوات، اليوم الخميس، وقالت: إن «قافلة تابعة لنا كانت تنقل جنودًا عبر مدينة صيدا عندما وقع هجوم بطائرة مسيرة قرب منها».
وأفادت «اليونيفيل»: بأن «5 من جنودنا أصيبوا وجرى علاجهم على الفور ثم واصلوا طريقهم إلى مواقعهم في جنوب لبنان»، مؤكدًا أن الجيش اللبناني أعلن إصابة 3 من جنوده عند نقطة تفتيش تابعة له قرب موقع الغارة.
وأضافت: «نذكر كل الأطراف بالتزامها بتجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر، ويجب حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف».
وأكد الجيش اللبناني، منذ قليل، استشهاد 3 مدنيين وإصابة 3 عسكريين و4 من قوات حفظ السلام «اليونيفيل» جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي سيارة في مدينة صيدا.
وأعلن أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوات حفظ السلام «اليونيفيل» جنوب لبنان، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف القوات العاملة جنوب البلاد عدة مرات، مشيرًا إلى أن تلك الغارات تمت بشكل متعمد.
وأضاف: أن «المواقع الخاصة بنا جنوب لبنان استهدفها الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، مما عرض قوات حفظ السلام للخطر»، مشيرًا إلى أن هناك العديد من القرى والبلدات لحق بها أضرار جسيمة جراء الغارات المستمرة داخل البلاد.
اقرأ أيضاًجراء استهداف سيارة.. استشهاد وإصابة 10 مدنيين وعسكريين من اليونيفيل بـ صيدا اللبنانية
النمسا تعلن إصابة 8 جنود من قوات اليونيفيل في هجوم صاروخي على لبنان
«اليونيفيل»: لا زلنا في كل مواقعنا.. ومستمرون في عملنا الأساسي رغم التحديات