لأول مرة.. إضراب متزامن لفئتين من أطباء بريطانيا لرفع الأجور
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
حذّر رؤساء مستشفيات، الأربعاء، من مخاطر الإضراب الأخير للأطباء على سلامة المرضى، مع توقف الاستشاريين والمبتدئين عن العمل بشكل متزامن لأول مرة في إنجلترا.
وصل الأطباء إلى طريق مسدود مع الحكومة بشأن المطالب المرتبطة بالأجور، في ظل أكبر أزمة مرتبطة بتكاليف المعيشة منذ جيل.
وأدت الإضرابات للاحتجاج على ثقل أعباء العمل وزيادات الأجور، التي لا تواكب حجم التضخم، إلى تأجيل آلاف المواعيد والعمليات الجراحية، لتفاقم الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية الحكومية NHS، التي ما زالت تعاني من تداعيات كوفيد.
وسبق للاستشاريين والأطباء المبتدئين أن أضربوا في السابق، لكن في أوقات مختلفة ما سمح لهم بأن يغطوا مكان بعضهم البعض.
وقال الرئيس التنفيذي لاتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تمثّل منظمات NHS، ماثيو تيلر، إن "إضراب الاستشاريين والأطباء المبتدئين في الوقت ذاته هو سيناريو مروع لطالما تخوّف منه كبار المسؤولين في قطاع الصحة".
وذكر تيلر، بأن الإضراب يمكن أن يتسبب بإلغاء 100 ألف عملية جراحية وموعد، ليصبح المجموع "أكثر من مليون بكثير" منذ بدء سلسلة الإضرابات.
وقال "سيكون القادة استخدموا بذلك كل وسيلة متاحة للتخفيف من أثر هذا الإضراب، لكن تعرّض سلامة المرضى إلى الخطر أمر لا مفر منه"، مشيرا إلى أن مستوى الخطر حاليا "يعد الأعلى الذي شهدناه منذ مدة طويلة".
بدأ الاستشاريون إضرابا لمدة يومين، الثلاثاء، وانضم إليهم الأطباء المبتدئون ،في إضراب مدته ثلاثة أيام اعتبارا من الأربعاء.
ومن المقرر بأن تنظّم المزيد من الإضرابات المشتركة في أكتوبر.
ويطالب الاستشاريون برفع أجورهم بما يتجاوز التضخم هذا العام، علما بأن معدل التضخم بلغ حوالى 11 في المئة في أبريل، بينما طلب الأطباء المبتدئون بزيادة نسبتها 35 في المئة.
وطلب رئيس الوزراء ريشي سوناك من الأطباء إلغاء الإضرابات، وحذّر من أن الحكومة ستتوقف عن التفاوض على زيادة المعاشات.
وأفاد بأن الحكومة قبلت توصيات من هيئات مستقلة لمراجعة عمليات الدفع بزيادة الأجور بما بين 5,0 و7,0 في المئة في القطاع العام.
تعد الإضرابات السادسة للأطباء المبتدئين منذ مارس، وأما الاستشاريون، فأضربوا ثلاث مرّات منذ يوليو.
وأضرب العاملون في قطاعات عدة في المملكة المتحدة مؤخرا، بينهم سائقو القطارات والمحامون، في ظل ارتفاع معدل التضخم الذي تسبب بزيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية والسكن وغير ذلك.
وأضرب الممرضون والمسعفون، قبل أن يقبلوا أخيرا بزيادة نسبتها خمسة في المئة في مايو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأطباء الإضرابات الأجور الإضراب التضخم المملكة المتحدة المسعفون الأطباء الاستشاريين الأطباء المبتدئين الأطباء الإضرابات الأجور الإضراب التضخم المملكة المتحدة المسعفون أخبار بريطانيا فی المئة
إقرأ أيضاً:
عمال أمازون وستاربكس يواصلون إضرابهم للمطالبة بحقوق نقابية
يواصل سائقو التوصيل في شركة أمازون وعمال مقاهي ستاربكس إضرابهم في عدة مدن أمريكية، في خطوة تهدف إلى الضغط على الشركات الكبرى لتحقيق مطالبهم العمالية.
وبدأ الإضراب الخميس الماضي، حيث طالب العمال بالاعتراف بهم كموظفين نقابيين وتوقيع أول عقود عمل جماعية لهم، وهو ما يعكس تصاعد التوترات بين النقابات والشركات العملاقة في البلاد.
تأتي هذه الإضرابات في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، حيث تزداد المواجهات بين النقابات والشركات الكبرى، وعلى الرغم من المكاسب التي حققتها النقابات في قطاعات مثل الصناعات الجوية والنقل البحري والفنادق هذا العام، فإن عمال أمازون وستاربكس لا يزالون يكافحون من أجل تأمين حقوقهم العمالية الأساسية.
وفي أمازون، يطالب العمال بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، حيث يواجه سائقو التوصيل تحدياً كبيراً في الحصول على تصنيف رسمي كموظفين داخل الشركة. أما أمازون، فهي تصر على أن السائقين يعملون لصالح شركات مقاولات خارجية، مما يزيد من تعقيد المفاوضات.
من جانب آخر، ورغم تعهد شركة ستاربكس بالتفاوض مع العمال هذا العام، إلا أن العمال يشكون من بطء التقدم في معالجة مطالبهم. فالتأخير في التفاوض مع النقابات أدى إلى استمرار الاحتجاجات في عدة فروع، حيث يسعى العمال إلى تحقيق عقود عمل جماعية تحسن من شروط العمل والأجور.
وتكتسب هذه الإضرابات زخما إضافيا كونها تحدث في موسم الأعياد، وهو وقت حساس اقتصادياً حيث يزداد الطلب على خدمات الشحن في أمازون والمبيعات في ستاربكس، هذا التوقيت يمنح النقابات قوة تفاوضية كبيرة، حيث أن الضغط الذي تمارسه الإضرابات على الشركات الكبيرة في هذا الوقت يعزز مطالب العمال ويجعل الشركات في موقف حرج.
من جهة أخرى، شهدت أمازون في وقت سابق من هذا العام إضرابات على مستوى عالمي استمرت لأربعة أيام في أكثر من 20 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث تزامن الإضراب مع "البلاك فرايدي". هذه الإضرابات كانت بمثابة دعوة قوية لزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، مما أثار تساؤلات حول قدرة الشركات الكبرى على التكيف مع مطالب العمال.