كشف رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، عن خطة في أغسطس لزيادة الإنفاق الدفاعي لليابان خلال خمس سنوات بهدف ردع الصين من استخدام القوة العسكرية ضد تايوان التي قد تهدد أيضًا أراضيها.. وتأتي هذه الخطة في ظل تزايد القلق بشأن نشاط الصين العسكري الأخير في واشنطن وطوكيو. 

وقد أطلقت بكين صواريخ إلى البحر بالقرب من أوكيناوا العام الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.

ومن المقرر أن تتم معظم هذه التعزيزات في أوكيناوا، التي تختلف مع الحكومة المركزية منذ عقود بسبب السماح بوجود عسكري أمريكي ثقيل هناك.

قلق أوكيناوا

قال حاكم أوكيناوا، دنى تاماكى في مقابلة صحفية، إن التعزيزات العسكرية السريعة في الجزر المجاورة لتايوان تثير قلق سكانها. 

وأضاف "تاماكى": “بدون شرح الأمور للسكان، وبدون كسب تفهمهم، صنعوا خطة وهم يسارعون لتنفيذها”. 

وأشار إلى أنه “لا يجب أبدًا أن نسمح للأشخاص في أوكيناوا بالمرور بالتجربة المروعة نفسها التي مررنا بها” في الحرب العالمية الثانية. 

وتعتبر أوكيناوا جزيرة ذات أهمية استراتيجية ولكنها تعاني من مشاعر الحقد تجاه طوكيو بسبب مقتل ما يصل إلى ثلث سكانها في ذلك الصراع، بعضهم على يد القوات اليابانية، خلال حملة أمريكية دموية لاستعادة الجزر.

معارضة تاماكى لنقل وحدات عسكرية أمريكية داخل أوكيناوا

زار "تاماكى" مدينة جنيف لإلقاء كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في محاولة لجمع الدعم الدولي لمعارضته لخطة يابانية لنقل وحدات عسكرية أمريكية من قاعدة فوتنما الجوية في جنوب أوكيناوا المأهول بكثافة إلى قاعدة في هينوكو في الشمال.

ويعارض كثير من السكان المقيمين بالقرب منها التوسعة، التي تتضمن بناء مدرج فوق شعاب مرجانية. ويريد "تاماكى" نقل القوات الأمريكية إلى مكان آخر في اليابان بدلاً من ذلك. وقال: “يقول كثير من الناس في اليابان إنه لا يوجد شيء خاطئ في التعزيزات العسكرية في أوكيناوا، ولكن أمن اليابان هو قضية تخص جميع اليابان وهي قضية يجب على الجميع التفكير فيها”.

توتر مستمر بين أوكيناوا والحكومة المركزية

تشير خطة "كيشيدا" إلى تصاعد التوتر بين أوكيناوا والحكومة المركزية، التي تتهمها بإهمال حقوق ورغبات سكانها. وتطالب أوكيناوا بالحصول على صوت أقوى في شؤونها والحد من التحالف الأمني بين الولايات المتحدة واليابان، الذي يفرض عبئًا غير متساوٍ على جزيرتها. كما تحذر أوكيناوا من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى حروب جديدة وتدمير بيئتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الصين اليابان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيادة الإنفاق الدفاعي فوميو كيشيدا مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وحدات عسكرية أوكيناوا

إقرأ أيضاً:

إنخفاض الطلب على المعدات العسكرية الروسية .. لسوء الأداء أم تقييد لعمليات التصدير؟

وكالات

أوضحت عدة تقارير أن هناك تراجع كبير على طلب المعدات العسكرية الروسية، من دول آسيا الوسطى، وذلك لأول مرة في التاريخ.

ويشار أن اعتماد تلك الدول كان على الأسلحة الشرقية “روسيا”، لينخفض الطلب عليها، بعد ارتفاع كبير بالطلب على أمريكا و الصين وبعض التقنيات الغربية و التركية.

وكانت دول كازاخستان وجمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، قد بدأت بالفعل الابتعاد عن تلك الأسلحة بشكل تدريجي قبل غزو أوكرانيا في فبراير 2022، ولكن وتيرة الأمر زادت بعد الحرب.

ولاحظت تلك الدول أن هناك أداء سيء للمعدات الحربية والمدرعات، بجانب الضغط الذي وضعته الحرب على المعدات الروسية في الإمدادات لقطع الغيار.

فيما يرى خبراء عسكريون أن هذا الانخفاض الكبير بسبب عدة عوامل منها التقنيات والأداء السيء في الحرب، و بسبب احتياج روسيا لتقييد بعض عمليات التصدير لحفظ المخزون، لديها بسبب قلة الإنتاج ومحدوديته بسبب العقوبات.

وتعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، هي أكبر الصراعات في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، والتي بدأت في 24 فبراير 2022، خلفت حتى الآن مقتل 10 آلاف مدني و 200 ألف جندي.

مقالات مشابهة

  • اليابان وأمريكا تستعدان عسكرياً للطوارئ في تايوان
  • إنخفاض الطلب على المعدات العسكرية الروسية .. لسوء الأداء أم تقييد لعمليات التصدير؟
  • مسئول أمريكي يحذر الدول التي ستحاول اعتقال نتنياهو
  • مستشار نتنياهو السابق يحذر من خلافات في الجيش: ليس لدينا القدرة على القتال
  • الحرب تشتعل.. كوريا الشمالية تحشد قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا| عاجل
  • تقرير يحذر من تسييس الجيش الأمريكي: يؤثر سلباً على مهامه العسكرية
  • حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • بوتين: استخدام كييف لصواريخ بعيدة المدى لن يؤثر في العملية العسكرية
  • العلاقي: على الدولة أن تنسى التنمية والإعمار طالما سكانها موظفين عامين