اليابان تستنفر قواتها قرب تايوان.. وحاكم أوكيناوا يحذر من عواقب الحرب
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كشف رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، عن خطة في أغسطس لزيادة الإنفاق الدفاعي لليابان خلال خمس سنوات بهدف ردع الصين من استخدام القوة العسكرية ضد تايوان التي قد تهدد أيضًا أراضيها.. وتأتي هذه الخطة في ظل تزايد القلق بشأن نشاط الصين العسكري الأخير في واشنطن وطوكيو.
وقد أطلقت بكين صواريخ إلى البحر بالقرب من أوكيناوا العام الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.
ومن المقرر أن تتم معظم هذه التعزيزات في أوكيناوا، التي تختلف مع الحكومة المركزية منذ عقود بسبب السماح بوجود عسكري أمريكي ثقيل هناك.
قلق أوكيناوا
قال حاكم أوكيناوا، دنى تاماكى في مقابلة صحفية، إن التعزيزات العسكرية السريعة في الجزر المجاورة لتايوان تثير قلق سكانها.
وأضاف "تاماكى": “بدون شرح الأمور للسكان، وبدون كسب تفهمهم، صنعوا خطة وهم يسارعون لتنفيذها”.
وأشار إلى أنه “لا يجب أبدًا أن نسمح للأشخاص في أوكيناوا بالمرور بالتجربة المروعة نفسها التي مررنا بها” في الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر أوكيناوا جزيرة ذات أهمية استراتيجية ولكنها تعاني من مشاعر الحقد تجاه طوكيو بسبب مقتل ما يصل إلى ثلث سكانها في ذلك الصراع، بعضهم على يد القوات اليابانية، خلال حملة أمريكية دموية لاستعادة الجزر.
معارضة تاماكى لنقل وحدات عسكرية أمريكية داخل أوكيناوا
زار "تاماكى" مدينة جنيف لإلقاء كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في محاولة لجمع الدعم الدولي لمعارضته لخطة يابانية لنقل وحدات عسكرية أمريكية من قاعدة فوتنما الجوية في جنوب أوكيناوا المأهول بكثافة إلى قاعدة في هينوكو في الشمال.
ويعارض كثير من السكان المقيمين بالقرب منها التوسعة، التي تتضمن بناء مدرج فوق شعاب مرجانية. ويريد "تاماكى" نقل القوات الأمريكية إلى مكان آخر في اليابان بدلاً من ذلك. وقال: “يقول كثير من الناس في اليابان إنه لا يوجد شيء خاطئ في التعزيزات العسكرية في أوكيناوا، ولكن أمن اليابان هو قضية تخص جميع اليابان وهي قضية يجب على الجميع التفكير فيها”.
توتر مستمر بين أوكيناوا والحكومة المركزية
تشير خطة "كيشيدا" إلى تصاعد التوتر بين أوكيناوا والحكومة المركزية، التي تتهمها بإهمال حقوق ورغبات سكانها. وتطالب أوكيناوا بالحصول على صوت أقوى في شؤونها والحد من التحالف الأمني بين الولايات المتحدة واليابان، الذي يفرض عبئًا غير متساوٍ على جزيرتها. كما تحذر أوكيناوا من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى حروب جديدة وتدمير بيئتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الصين اليابان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيادة الإنفاق الدفاعي فوميو كيشيدا مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وحدات عسكرية أوكيناوا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد السوداني للعلماء يرفض التعديلات على الوثيقة الدستورية التي حمّلها مسؤولية الحرب
الخرطوم: السوداني/ أعلن بيان الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة، رفضه للتعديلات التي أجراها مجلسا السيادة والوزراء على الوثيقة الدستورية، مشيراً إلى أنه كان يرفض الوثيقة الدستورية والاتفاق الإطاري وحمّلها مسؤولية اندلاع حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣.
وقال بيان للاتحاد اليوم الثلاثاء، إن اتحاد الدُّعاة بكامل عضويته ممثلاً فيه طوائف من أهل القبلة واستشعاراً لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه يتوجه بهذا البيان إبراءً للذّمة ونُصحاً للأُمّة في شأن اعتماد الوثيقة الدستورية والتعديلات التي أجريت عليها ليستبين النّاسُ حقيقتها ويكونوا على بينةٍ وحذر من أيّ محاولةٍ أثيمةٍ تمس إرادتهم وهُويتهم لا سيما وأنّ سبب الحرب وباعثها الأول كان رفض الاتفاق الإطاري ومن قبله الوثيقة الدستورية وأنّ الدّماء التي سالت كانت لأجل هذا الدّين الذي من كلياته حفظ الأنفس والعقول والأعراض والأموال” .
ونبه البيان إلى أن الاتحاد سبق وأن أصدر جملةً من البيانات وعقد عدّة مؤتمرات صحفية أبان من خلالها الموقف الشرعي من الوثيقة الدستورية وكذلك الاتفاق الإطاري ودستور المحامين، وطالب صراحةً بإلغاء الوثيقة الدستورية من أصلها لما اشتملت عليه من تكريس وتمهيد للعلمانية ومضامين تصادم شريعة الإسلام وتمس هوية المسلمين وتؤسس لأزمات متفاقمة، مشيرا إلى أن الاتحاد مجدداً يؤكد رفضه للوثيقة الدستورية حتى وإن أجريت عليها بعض التعديلات لأن الوثيقة الدستورية ما وُضعت إلّا لتكون منهاجاً لأهل السودان في الحكم والتحاكم.
وشدد الاتحاد على أن أيّ وثيقةٍ أو مشروع دستور يوضع للحكم والتحاكم في السودان يجب أن يتضمّن التنصيص على أنّ الإسلام هو دين الدولة وهُوية أهله ولا ضير في ذلك كما تفعل كلُّ الدُّول التي تحترم دينها وثقافتها سواءً كانت دولاً عربيةً أو إسلامية بل حتى الدول النصرانية في أوروبا وأمريكا، وأن تكون شريعة الإسلام هي مصدر التشريع الوحيد ولا يجوز تسويتها بغيرها من المصادر سواءً كانت من المعتقدات الدينية الأخرى أو التوافق الشعبي أو قيم وأعراف الشعب فوضع ًتشريعات بشرية تخالف تشريع الله وحكمه يُعد شركاً بالله تعالى ومنازعةً له في أمره، وأكد على ضرورة أن يراعى في أي وثيقة أو دستور يوضع للحكم والتحاكم حقوق غير المسلمين التي كفلتها لهم الشريعة الإسلامية المتعلقة بدينهم ودور عباداتهم وأحوالهم الشخصية وسائر حقوقهم المنصوص عليها.
وطالب اتحاد العلماء بأن يناط أمر الدستور والوثيقة بأهل الاختصاص فيتولى وضع المضامين من لديهم الأهلية الشرعية من المسلمين الذين عُرفوا بسداد الرأي والعلم والنّصح والعقل والرزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها.
وأشار البيان إلى أن “المخرج من هذا التردي السياسي والأمني والاقتصادي الذي دخل فيه السودان يكمن في أن تُسارع الزمرة التي نصبت نفسها وتولت أمر حكم السودان في هذه الفترة أن يقوموا بالواجبات العاجلة المؤملة فيهم من تخفيف وطأة الفقر والعوز وحفظ الأمن وجمع الكلمة وتأليف القلوب وتهيئة البلاد لحقبة جديدة تستقر فيها سياسياً واقتصادياً وألا ينتهكوا حق الله فيتعدوا حدوده وألا يخونوا حقوق عامّة الشعب، فيسلطوا عليهم ثلة محدودة تعبث بهويتهم وكرامتهم وسيادتهم ومآل حالهم وترهنهم للمؤسسات الدولية والدول الأجنبية”.
ودعا الاتحاد كافّة أهل السودان أن يتحمّلوا مسؤوليتهم ويقوموا بدورهم في رفض أي مسلك وعر يفضي بالعباد والبلاد لمتاهاتٍ عواقبها وخيمة ولن يكون ذلك ممكناً إلا بتحقيق الاعتصام بحبل الله المتين ودينه القويم وترك التنازع والاختلاف الذي يؤدي إلى الفشل.