تستعد محافظة ديالى، كما المحافظات الأخرى، لانتخابات محلية، تعيد عمل مجالس المحافظات بعد توقفها بسبب قرار تعطيل ثم إلغاء مجالس المحافظات استجابة لمطالب تظاهرات تشرين عام 2019.

وعانت محافظة ديالى، اهمالاً كبيراً على مستوى الخدمات والأمن، بدأ منذ ٢٠٠٣، ثم استمر بشكل قاسٍ خصوصاً بعد سيطرة تنظيم “داعش” على أجزاء كبيرة من المحافظة، حيث لا تزال المحافظة مغبونة ودون استحقاقها وتعاني من نقص حاد على مستوى الخدمات والاحتياجات الأخرى.

بوابة العراق

ورأى رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، أن ديالى تعد بوابة للعراق وتحتاج إلى اهتمام مركزي واضح، فيما أشار إلى أن تخصيصات الموازنة للمحافظة “غير كافية”.

وقال الحلبوسي، في مؤتمر صحفي خلال زيارته إلى ديالى اليوم، إن “ديالى تحتاج إلى اهتمام مركزي واضح، وتحتاج إلى تخصيصات، وكان هناك دور للحكومة والبرلمان عبر تخصيصات الموازنة، ولكن هذا الأمر غير كافٍ، بسبب حجم الضرر في المحافظة”.

وعبر الرئيس الحلبوسي عن عدم ارتياحه للوضع الصحي في ديالى قائلا: “لايمكن أن تعمل المحافظة بمستشفيات عمرها يمتد الى سبعينات القرن الماضي، ودون تطوير”، مبينا أن “هذا يتطلب رؤية نيابية وحكومية واضحة لتوفير التخصيصات اللازمة لتطوير القطاع الصحي”.

أزمات المحافظة

وتعاني المحافظة من أزمات مختلفة أبرزها ما تعانيه في القطاع الصحي، كما أشار رئيس البرلمان في ذلك، حيث أن هناك مستشفى بدأ العمل بها من عام 2009 ولم ينجز حتى الآن وهو المستشفى الاسترالي.
ويعد المستشفى مشروعاً مهماً للمحافظة لكونه يضم 400 سرير مع مراكز طبية متطورة، فيما تلكأ العمل به لأسباب كثيرة منها فساد وعدم جدية الشركة المنفذة في تنفيذ المشروع الذي يمثل أملاً فعلياً لأهالي ديالى منذ قرابة 15 سنة، في حين أن آخر مستشفى تم بناؤه في المحافظة أُنجز قبل قرابة نصف قرن من الزمن.

وبهذا الشأن وعد الرئيس الحلبوسي المحافظة قائلاً إنها: “ستكون من أولوياتنا، وسننتظر ورود الجداول الجديدة العام القادم، وسنتداول مع السلطة التنفيذية لمنحها أهمية قصوى، وإعطائها مساحة أكبر بالتخصيصات المالية”.

ومضى بالقول: “سنأخذ دورنا بمتابعة ملفات المشاريع المتلكئة في قطاعي الصحة والإسكان”.

من جانب آخر تشهد محافظة ديالى بين فترة واخرى نزاعات وأزمات تاخذ بعداً طائفياً خاصة مع سعي الجماعات المسلحة لاستهداف مناطق مختلطة، لخلط الأوراق في محاولة لاعادة المحافظة الى الصراع الطائفي كما حدث في مجزرة الرشاد والجيايلة وغيرها خلال الأشهر الماضية، فيما رفض رئيس البرلمان “أي تدخل يحاول زعزعة نسيج المحافظة، بسبب أن مجتمع ديالى متجانس ومتعايش”.

ويضيف أن “المحافظة ساهمت في استقرار العراق في السنوات السابقة، وحينما طالتها المشاكل زعزعت أمن البلاد، ولا نتمنى أن تعود الأمر لما كانت عليه في السابق ويجب أن نشد على أيدي بعضنا بعضا بهذا الشأن”.
ديالى تثق بالرئيس “الحلبوسي”

وعبرت أوساط سياسية عن ثقتها بالرئيس الحلبوسي، فيما اثنت على زيارته المهمة للاطلاع على واقع المحافظة واحتياجاتها.
وترى عضو البرلمان عن المحافظة أسماء كمبش أن “زيارة الحلبوسي إلى ديالى مهمة جداً كونه شخصية وطنية لايختلف عليها احد، وله أدوار مهمة في دعم الكثير من القضايا المهمة ونرى بانه زيارته ستؤدي الى نتائج ايجابية في أبعاد مختلفة”٠

ومن جانبه يؤكد النائب نورس العيسى، أن “زيارة الحلبوسي تحمل في مضمونها العام دعم لكل ملفات ديالى فهو على اطلاع كامل بكل التحديات التي تواجه المحافظة، لذا فأن الزيارة نرى فيها نقطة هامة لتعزيز مفهوم الاستقرار”.

ويقول قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي في ذات السياق، إن “الحلبوسي شخصية وطنية ووجوده في ديالى سيعزز ملفات حيوية وهامة عدة أبرزها الإعمار والمصالحة الوطنية وخلق استقرار اكبر، بالإضافة إلى رغبة أهالي المحافظة بأن يتولى الحلبوسي ديالى في مشروعه، لاستنساخ تجربة الإعمار التي قدمها في الأنبار”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

الجزائر .. إجلاء 260 عائلة متضررة من الفيضانات

سرايا - أجلت السلطات الجزائرية ما لا يقل عن 260 عائلة في محافظة بشار (جنوب غرب)، جراء الفيضانات التي شهدتها المنطقة منذ أيام.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية (رسمية) الجمعة، إنه تم "إجلاء ما لا يقل عن 260 عائلة من المناطق المعرضة للفيضانات، ضمن إجراء وقائي من أخطار السيول والفيضانات".

وأوضحت الوكالة أن الأمر "يتعلق بـ60 عائلة بمنطقة جرف التربة، الواقعة بمحاذاة وادي غير، في محافظة بشار (جنوب غرب)، و100 عائلة أخرى في مدينة بني ونيف (11 كلم شمال مدينة بشار)".

و"جرى أيضا بمدينة بشار (وسط المحافظة التي تحمل نفس الاسم)، إجلاء 100 عائلة نحو مراكز الإيواء، وذك في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة عقب الفيضانات التي شهدتها المنطقة".

وأظهرت محافظة بشار، عبر "فيسبوك"، صور المرافق التي تم تخصيصها لبعض العائلات التي تم إجلاؤها، مجهزة بأغطية وأفرشة.

وشهدت محافظة بشار ومناطق أخرى في الجزائر، منذ الاثنين، فيضانات وسيول، جراء هطول أمطار غزيرة.

ووفق وزارة الداخلية، فإن نسبة تساقط الأمطار في بشار، بلغت 120 ملم في غضون 24 ساعة، ما تسبب في فيضان وديان كبيرة.

والخميس، أعلنت الحماية المدنية (الدفاع المدني)، العثور على جثة شخص مفقود جرفته السيول، بوادي زورفانة بمنطقة جنان العريش، في بني ونيف.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا الفيضانات إلى 3 أشخاص، بعد تسجيل ضحيتين بمحافظة تمنراست (1900 كلم جنوب العاصمة).

والاثنين، شكلت الحكومة، خلية أزمة برئاسة وزير الداخلية إبراهيم مراد، لمتابعة تداعيات الفيضانات بمحافظة بشار، ومحافظتي البيض والنعامة المجاورتين.

كما عززت الحماية المدنية، جهود فرق الإنقاذ في بشار بـ508 عناصر إضافية، قدموا من محافظات مجاورة، و59 غواصا و11 فرقة إنقاذ، حسبما أكده مدير الإحصائيات والإعلام بالمديرية العقيد فاروق عاشور، وفق بيان لمجلس المحافظة عبر "فيسبوك".

ولأنها المحافظة الأكثر تضررا، بدأت قوافل المساعدات الإنسانية تصل تباعا إلى بشار من عدة محافظات أخرى، وأيضا من جمعيات ومنظمات وطنية، في مقدمتها الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية.

وساهم الجيش الجزائري، في جهود الإنقاذ والمساعدة على إزالة مخلفات السيول، مستخدما المروحيات والشاحنات، كما قام بتوزيع المياه الصالحة للشرب عبر الأحياء التي تضررت بها شبكة التزود بالمياه، وفق المصدر نفسه.


مقالات مشابهة

  • الطائف.. نقل 110 آلاف طن من النفايات والأنقاض للمدفن الصحي
  • بطول 167 كيلو متراً.. الأنبار توضح تفاصيل مشروع طريق الحج البري
  • وزيرة التنمية المحلية: إزالة 1935 حالة تعدى على الأراضي الزراعية والمباني المخالفة
  • مصدر أمني: لا وجود لشبهة جنائية بحادث مصرع مدير حسابات ديوان ديالى
  • لرعاية صحية نموذجية.. الضمان الصحي يطلق المساعد الرقمي "بشرى"
  • الحلبوسي:تجهيز البيشمركة بالمدفعية الثقيلة يهدد الأمن المجتمعي
  • مداهمة منزل ومكتب عضو مجلس محافظة بتهمة الابتزاز في ذي قار
  • القاهرة تستعد لاستضافة المنتدى الحضري العالمي.. والمحافظ يتابع آخر التحضيرات
  • الجزائر .. إجلاء 260 عائلة متضررة من الفيضانات
  • وفاة امرأة وإصابة آخرين اثر انهيار منزل على رؤوس ساكنيه في بسبب الأمطار