البورصة المصرية تقترح عددا من التعديلات على قواعد العضوية والملاءة المالية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تقدمت البورصة المصرية إلى الهيئة العامة للرقابة المالية بعدد من التعديلات المقترحة لتطوير قواعد العضوية بالبورصة تمهيداً لاعتمادها من الهيئة، وذلك تيسيرا على الجهات الأعضاء وتخفيفا للأعباء عن تلك الجهات وعن عملائها بما ينعكس إيجابا على تعزيز استقرار السوق ورفع كفاءته.
وصرح أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية بأن هذه التعديلات المقترحة تأتي في إطار التطوير المستمر للقواعد والإجراءات المعمول بها في البورصة بهدف المواكبة مع أفضل الممارسات الدولية وإتساقا مع التعديلات التشريعية الحديثة، وترنو إلى التيسير على الجهات الأعضاء وعلى عملائها بحيث يتم توفير الوقت والمجهود، وترشيد استخدام الموارد المتاحة مع كفاءة توجيهها للحصول على أفضل النتائج المرجوة.
وأضاف الشيخ، ان هذه التعديلات تنعكس إيجابا على الملاءة المالية للجهات الأعضاء وعلى تعزيز الإطار التنظيمي لعملها.
بقرار الحكومة.. خفض أسعار البصل والطماطم في الأسواق قريبا خبير: جني الأرباح والتصحيح يدفعان المؤشر الرئيسي للبورصة إلى المنطقة الحمراء
وتشمل تلك التعديلات المقترحة السماح للجهات الأعضاء بالبورصة المصرية بتحديث بيانات عملائها كل خمس سنوات بحد أقصى بدلا من سنتين، مع ضرورة تحديث تلك البيانات بصفة مستمرة فور حدوث أي تغيير عليها خاصةً فيما يتعلق بفئات العملاء والعمليات مرتفعة المخاطر وذلك نفاذا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3331 لسنة 2023.
وتضم المقترحات أيضا إضافة عدد من الأنشطة والآليات التي تزاولها الجهات الأعضاء وذلك في ضوء استحداث أنشطة وآليات لتداول بعض الأوراق والأدوات المالية الجديدة.
ومن أبرز تلك الأنشطة: "تلقي واسترداد وثائق صناديق الاستثمار" بما يعمل على تسهيل وتشجيع تداول تلك الوثائق، و"المتعاملون غير الرئيسيون في الأوراق والأدوات المالية الحكومية" لتيسير التعامل على أذون الخزانة المزمع بدء التداول عليها قريبا .
كما تتضمن التعديلات عدة مقترحات رفعتها البورصة المصرية للهيئة العامة للرقابة المالية تتعلق بضوابط ومعايير الملاءة المالية للشركات الأعضاء بتعديلات تتواكب مع المستجدات والحالات العملية التي ظهرت من واقع التطبيق العملي للقواعد والإجراءات المعمول بها.
ويشمل ذلك منهجية تبويب عقود الإيجار الخاصة بالجهات الأعضاء في ضوء تطبيق معيار المحاسبة المصري رقم (49)، وطريقة معالجة مديونية عملاء الشراء بالهامش في مختلف الحالات بما يحافظ على سلامة الموقف المالي للجهات الأعضاء ويعزز من استقرار السوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استقرار السوق البورصة المصرية الهيئة العامة للرقابة المالية التعديلات المقترحة البورصة المصریة
إقرأ أيضاً:
قواعد الحرب تتغير.. هل اقتربت المواجهة النووية؟
لأول مرة منذ اندلاع الحرب، أطلقت روسيا صاروخا باليستيا عابرا للقارات باتجاه أوكرانيا ردا على استخدام الأخيرة لصواريخ أميركية وبريطانية ضد عمق روسيا، بموافقة الرئيس الأميركي جو بايدن.
الصاروخ العابر للقارات من طراز "RS-26 Rubezh"، انطلق من منطقة أستراخان في الصباح باتجاه دنيبرو في أقل من 5 دقائق.
ويشير تحليل صور الهجوم إلى أن صاروخ "RS-26" كان يحمل ستة رؤوس حربية مستقلة، كل منها ينشر عدة ذخائر صغيرة.
وحزمة الرؤوس الحربية هذه مخصصة حصريًا للهجوم التقليدي، ويمكن لكل واحد منها أن يكون نوويا.
الجيش الأوكراني أكد في بيان أنه نجح في إسقاط ستة صواريخ كروز أطلقتها روسيا تجاه أراضيها، ولكن الصور المتداولة تثبت العكس.
ومن خلال الكشف عن هذا الصاروخ، تغير روسيا الطبيعة النوعية للصراع، فالصاروخ الذي يزن 40-50 طنًا، هو قادر على الطيران لمسافة تزيد عن 9 آلاف كيلومتر.
ويتعين على أوكرانيا وحلفائها الغربيين الآن تقييم الإمكانات التدميرية لهذا السلاح، وفهم أن روسيا قادرة على إيصال هذا الرأس الحربي إلى أي هدف في أوكرانيا أو أوروبا وهي تعلم أنه لا يوجد دفاع ضده.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن سماح الغرب لكييف بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على العمق الروسي، يثبت أنه لم يعد بحاجة إلى أوكرانيا وتخلى عنها.
من جهته، المحلل العسكري دانيال ديفيس في مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية نشر مقالا تحليليا بعنوان مناورة "أتاكمس" لبايدن يمكن أن تنفجر في وجه أميركا.
وقال: "لا يهم كم عدد الصواريخ بعيدة المدى التي نرسلها إلى أوكرانيا، فهذه وحدها لن تغير أي ديناميكية في ساحة المعركة فقد خسرت كييف الحرب".
وأضاف أن "المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام أسلحتنا بعيدة المدى ضد روسيا هي مجازفة متهورة إلى أقصى حد، خاصة وأن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية. بل إن هذا يشكل خطرا استراتيجيا كبيرا يتمثل في الانجرار إلى حرب".
مقابل هذا التصعيد، يعود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لغة التهدئة، مؤكدا أنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم إلا من خلال الدبلوماسية.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن بلاده لا تستطيع تحمل خسارة عدد الأرواح اللازم لاستعادة هذه المنطقة بالوسائل العسكرية.
ارتفاع "درجة الخطورة"
وفي هذا السياق، قال الأستاذ الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية في جامعة باري ساكلاي، الدكتور حسّان القبي، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":
صاروخ اليوم انطلق من أقصى شرق روسيا، وكان بإمكانه الانطلاق من غربها، لكن الرسالة واضحة. روسيا اليوم قادرة على إيصال الصاروخ لأي هدف داخل أو خارج أوكرانيا. موسكو تقول للجميع إن لديها خيارات متعددة، بغض النظر عن الضربة النووية التكتيكية. روسيا تنتظر دخول ترامب للبيت الأبيض وبداية المفاوضات الحقيقية. لا أحد يريد اليوم الحديث عن استعمال نووي. القرار الأميركي الذي سمح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي هو مثابة قنبلة نووية ثالثة ترميها واشنطن على كييف، بعد هيروشيما وناغازاكي. هذا القرار يدخل العالم في مرحلة تصعيد خطيرة. درجة الخطورة ارتفعت في أوروبا.