728 جائزة ..السعوديون يسجّلون إنجازات في المحافل الدولية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كشف تقرير صادر من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، عن تحقيق 728 جائزة دولية للوطن منذ 2010 حتى الآن، إذ انتقل الموهوبون السعوديون منذ سنوات عديدة من المشاركة في الأولمبيادات الدولية إلى المنافسة وتحقيق أرقام وجوائز وإنجازات تاريخية.
وأكد التقرير أن مؤسسة "موهبة" اكتشفت 186 ألف موهوب وموهوبة من مختلف مناطق المملكة خلال السنوات الماضية، وتستعد لفتح أبواب التسجيل خلال شهر أكتوبر 2023 لتسجيل موهوبين جدد يتم اختبارهم ورعايتهم.
وبين أن الموهوبين حققوا إنجازات متقدمة على المستوى الدولي في المسابقات العلمية الدولية، حيث حصل طلاب المملكة على 728 ميدالية وجائزة في المسابقات العلمية الدولية، ومسابقة المعرض الدولي للعلوم والهندسة "ISEF"؛ منها: 595 جائزة في الأولمبيادات الدولية من عام 2010 وحتى الآن، تحقق منها خلال العام الحالي 65 ميدالية وشهادة تقدير.
من أجل الوطن..
حققنا 91 جائزة دولية في 365 يوماً#اليوم_الوطني_السعودي_93#نحلم_ونحقق#موهبة pic.twitter.com/lCsT3anfwa— موهبة (@mawhiba) September 19, 2023مشاركات المملكة في 2023
كما رفعت المملكة رصيد جوائزها في معرض آيسف 2023 إلى 133 جائزة، منها 92 جائزة كبرى، و 41 جائزة خاصة، حيث بدأت مشاركاتها في المعرض منذ عام 2007، بالإضافة إلى أن طلبة موهبة طوروا أكثر من 16.000 فكرة، وحصلوا على 15 براءة اختراع، وقُبل أكثر من 1000 طالب وطالبة في أفضل 50 جامعة دولية مرموقة، في تخصصات نوعية تتوافق مع احتياجات خطط التنمية الوطنية.
وفيما يتعلق بمشاركات المملكة خلال عام 2023، أوضح التقرير بأن المنتخب السعودي المشارك في الأولمبيادات الدولية حقق 4 جوائز عالمية في أولمبياد الكيمياء الدولي لعام 2023، كما حقق 4 جوائز عالمية في أولمبياد الأحياء الدولي 2023، فيما حقق 3 جوائز عالمية في منافسات أولمبياد الفيزياء الدولي 2023، وحصد المنتخب 6 جوائز في منافسات أولمبياد الرياضيات الدولي 2023 (IMO)، كما حصد 3 جوائز عالمية في أولمبياد المعلوماتية الدولي 2023.
وأشار التقرير إلى أن المؤسسة تسعى إلى الإسهام في بناء منظومة وأنموذج للموهبة والإبداع محلياً وإقليمياً وعالمياً، مستمدةً ذلك من رؤيتها بتمكين الموهبة والإبداع، كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية، ورسالتها الجليّة نحو إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع، وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل وخدمة الإنسانية عبر قيّم الشغف، والتميز، والإبداع، والتعاون والثقة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 واس الرياض السعودية موهبة جوائز عالمیة فی الدولی 2023
إقرأ أيضاً:
مسلسل معاوية بين الالتزام والإبداع والانفلات
أثار مسلسل معاوية الكثير من الجدل والكثير من الانتقاد يصل لحد رفض العمل برمته، والقليل من الثناء والتأييد الذي لا يسمن ولا يشبع من جوع، فذهبت الأكثرية التي صبت جام غضبها على العمل ودعواهم في ذلك عدم الالتزام بالوقائع التاريخية، بل وتجاوز الأمر إلى تغييرها لصالح شخصية معاوية.
ومن المعروف أن شخصية معاوية بل وابنه يزيد أيضا كان بها الكثير من التجاوزات التي أدانها التاريخ، ولكن دون الدخول في تفاصيل قد لا يتحملها مقالنا هذا.
أما القلة التي أثنت على أحداث المسلسل فقد كان دليلها أيديولوجيا، بمعنى لا يصح أن نعترف بأخطاء حاكم سني هو معاوية.
والمسلسل كتبه الصحفي خالد صلاح، وأخرج أجزاء منه طارق العريان الذي طلب رفع اسمه من التترات بعد إذاعة الحلقات الأولى، بدعوى أن هناك تدخلات من الجهة الإنتاجية بحذف مشاهد من الحلقات دون علمه.
وبعيدا عن كل هذا الصخب، أرى أنه لزاما علينا أن نحدد بعض المفاهيم كي لا يختلط الحابل بالنابل. فهناك فارق كبير بين السينما والتلفزيون، بمعنى أن الفن السابع هو وجهة نظر ورؤية مخرج العمل التي ليست بالضرورة تتوافق مع الوقائع التاريخية.
فعلى سبيل المثال، في فيلم صلاح الدين الأيوبي للمخرج يوسف شاهين؛ قدم شاهين شخصية عيسى العوام الذي اضطلع بها صلاح ذو الفقار؛ مخالفة لما ورد بكتب التاريخ. وكذلك المخرج الأمريكي كوينتن تارنتينو الذي قدم واقعة ذبح شارون تيت،في تصوري أن مخرج العمل، وهو مخرج سينمائي أولا، أراد أن يقدم معاوية كما يراه هو لا كما يراه التاريخ، ولكنه أخطأ الوسيط، بل وخسر رهانه في تقديم مغامرته الفكرية، وبالتالي فقد المسلسل الالتزام التاريخي. وأيضا خانه التوفيق في تقديم رؤيته الإبداعية فأصبح الأمر كله ضرب من ضروب الانفلات، ولهذا رُفض من الأكثرية زوجة المخرج رومان بولانسكي، هي وأصحابها الأربعة في فيلتها الأنيقة بلوس أنجلوس، على غير الحقيقة، وسردها بصريا وفق رؤيته الفنية. فهذه الواقعة لم تنجح في الفيلم، وتم إحباطها، وتم القبض على الجناة، ولم تمت شارون تيت ونعمت بالحياة المديدة وفق تارنتينو، فهل هذا يعد تزويرا؟ بالطبع لا.
نخلص من هذا إلى أن إلى السينما معنية بالفكر ووجهة نظر صانع العمل دونما قيد أو شرط، ولا التزام حتى بالتاريخ.
ننتقل إلى وسيط آخر، وهو التلفزيون الذي هو جهاز إعلام بالدرجة الأولى، فضلا عن أنه المنوط بالإعلام بشكل عام، ولهذا فمحتوى التلفزيون توجيهي تربوي في المقام الأول، وعليه وبالتبعية فالأعمال الدرامية التلفزيونية معنية بتقديم قيم تربوية أخلاقية تاريخية.
ولقد شاهدنا كثيرا من الأمثلة كمسلسل القاهرة والناس لمحمد فاضل، و"محمد رسول الله" لأحمد طنطاوي، وأوان الورد لسمير سيف، وكاتب هذه السطور، وغيرها الكثير. ولكن يبدو أن هذه البديهيات اختلطت وتبدلت أو نسيها جميع الأطراف ففقدت البوصلة وتاه الجميع.
ففي تصوري أن مخرج العمل، وهو مخرج سينمائي أولا، أراد أن يقدم معاوية كما يراه هو لا كما يراه التاريخ، ولكنه أخطأ الوسيط، بل وخسر رهانه في تقديم مغامرته الفكرية، وبالتالي فقد المسلسل الالتزام التاريخي. وأيضا خانه التوفيق في تقديم رؤيته الإبداعية فأصبح الأمر كله ضرب من ضروب الانفلات، ولهذا رُفض من الأكثرية.
ورمضان كريم.