كيف تُصبح مدير جيد وفعّال؟

الإدارة الفعّالة كانت دائماً جزءاً أساسياً من حياة العاملين. إذا كانت الإدارة غير كافية، فمن السهل أن تفقد الفرق الحماس والتحفيز والإنتاجية، مما يدفع الموظفين إلى البحث عن فرص جديدة.

العلاقة بين المدير وموظفيه تؤثر مباشرة على الروح المعنوية ونجاح الفريق.

وغالباً ما يقال أن الناس لا يتركون الشركات، بل يتركون المديرين، ولهذا السبب من المهم جداً أن تكون هذه العلاقة جيدة.

فإذا لم يشعر الموظف بالدعم، أو لم يتمكن من إجراء محادثات مفتوحة وبناءة مع مديره، فمن المحتمل أنه سيشعر بالإحباط في منصبه. وسيكون لذلك تأثير سلبي على أدائه في العمل.

كما أن المدير ليس مسؤولاً فقط عن إنتاجية الفريق، بل هو مسؤول أيضاً عن دعم الأفراد داخل فريقه. وهذا يعني فهم ما يحفّزهم ويدفعهم، وما هي نقاط قوتهم، وكيفية توجيههم في المجالات التي يحتاجون إلى تطويرها.

القادة العظيمون متواصلون جيدون ويظهرون مستوى عالٍ من الذكاء العاطفي، ويمكنك الاطلاع على أنواع المديرين المختلفة لمزيد من التفاصيل.

والآن إلى السؤال الأهم: ما هي السلوكيات التي يُظهرها المديرون الجيّدون؟ وماذا يجب أن يفعل المديرون لتشجيع أفضل أداء ممكن من فريقهم؟

كيف تكون مديرًا جيدًا

أن تكون مديرًا جيدًا أمر يتطلب الاستمرار في التعلم، وهذا ينطبق على نفسك وعلى الأشخاص الذين يعملون تحت إشرافك.

كل شخص مختلف، لذلك يجب أن تسعى باستمرار لتطوير مهاراتك في التواصل، وتكييف طُرق تحفيز الناس، وتحسين العلاقات العملية داخل فريقك ومع الآخرين.

كما أن إدارة الأشخاص بنجاح وجعل أعضاء فريقك يشعرون بأنهم يؤدون عملاً جيدًا أمر مهم، ولكن من المهم أيضًا أن تستثمر وقتك في تطوير فريقك.

يمكن أن تضمن استخدام مراجعات الأداء بشكل منتج استمرار تطوير أفراد فريقك وفقًا لطموحاتهم المهنية.

وفيما يلي بعض النصائح الأساسية لتصبح مديرًا جيدًا، استنادًا إلى الصفات الإيجابية للقادة الفعّالين، وترشيحات الخبراء من أرابيا إنك.

تواصل بوضوح

عندما يكون القادة متواصلين جيدين، يكونون قادرين بشكل أفضل على إدارة فرقهم.

حيث أن توزيع المهام، وإدارة الصراعات، والتحفيز، وبناء العلاقات (كلها مسؤوليات رئيسية لأي مدير) تُصبح أسهل بكثير عندما تكون متواصلاً قويًا.

التواصل القوي لا يعني القدرة على التحدث إلى الناس فقط، بل تمكينهم من التحدث مع بعضهم البعض. وتسهيل قنوات التواصل القوية أمر بالغ الأهمية.

استمع إلى الآخرين

جزء أساسي من عملية التواصل هو القدرة على الاستماع للآخرين. كمدير، فإن جزءًا أساسيًا من دورك هو تقديم الدعم للموظفين العاملين ضمن فريق.

القدرة على الاستماع وفهم رغبات واحتياجات ومخاوف فريقك، والأفراد الذين يعملون تحت إشرافك، يشكل جزءًا مهمًا من مسؤولياتك.

لذا، يجب أن يشعر كل فرد في الفريق بأن لديه صوت وأن آرائه سيتم الاستماع إليها.

اتخاذ القرارات

القدرة على اتخاذ القرارات أمرًا أساسيًا في الإدارة الفعالة. سيتوجه الموظفون إلى مديرهم لاتخاذ قرارات بشأن كيفية تقدم المشاريع، وحل المشاكل، وتوجيه الفريق نحو أهدافه.

والقدرة على توجيه الفريق بوضوح واتخاذ قرارات رئيسية يمكن أن يميز مديرًا جيدًا عن مديرًا عاديًا. بينما عدم القدرة على اتخاذ القرارات يمكن أن يكون دليلاً على وجود مدير سيء ويمكن أن يؤدي إلى نقص الثقة في الفريق.

إظهار الثقة في الموظفين

المديرين الفعّالين دائمًا جيدين في تفويض الأعمال، ويمكنهم توزيع المهام على فريقهم، وضمان استخدام وقتهم بشكل جيد للقضايا الإدارية والمهام الهامة.

الموظفون الذين يشعرون بالثقة يمكنهم تحقيق إمكاناتهم بشكل أفضل، ويحصلون على الحافز لضمان أدائهم بشكل جيد.

لذا، من المهم بناء الثقة المتبادلة في الفريق بين مديري الخطوط وأعضاء الفريق، حيث ستمكن هذه الثقة من تفويض الأعمال بشكل أكثر فعالية.

كن مثالًا حسنًا

يبحث الموظفون عن قائد يمكنهم النظر إليه ومن ثم تقليده. ومع ذلك، لكي يؤمن الموظفون بمديرهم، يحتاجون إلى احترامه مهنيًا.

من خلال كونه قدوة حسنة، وإثبات المهارات والمعرفة، وكونه شخصًا متفوقًا، يمكن للمدير أن يكتسب الاحترام المهني من الموظفين ويضمن دعم الفريق.

حماية الفريق

كقائد، يقع على عاتقك أن تتحمل مسؤولية نجاح أو فشل فريقك. ومع ذلك، يشارك القائد الجيد في النجاحات ويتحمل الأخطاء.

تمكين الفريق للسعي نحو النجاح ومشاركة أي انتصارات هو سمة هامة في المدير الجيد.والأهم من ذلك هو تحمل المسؤولية عندما يتم ارتكاب أخطاء وعدم تحقيق أهداف الفريق.

أظهر للفريق أنك مستعد لتحل محلهم عندما تصبح الأمور صعبة، فهذا جزء من الإدارة الفعالة.

وفي بيئة الفريق، هناك العديد من المتغيرات المختلفة التي يمكن أن تؤثر على طريقة تعاملك مع الناس.

سواء كنت رئيس فريق أو مسؤولًا عن فريق صغير أو عالمي، ستحتاج إلى أن التعاطف مع الموظفين المختلفين الذين يعملون تحت إشرافك.

المصدر: الأسبوع