تتابع وزارة السياحة والآثار، في ضوء الاستعدادات الجارية لاستقبال المقصد السياحي المصري للموسم السياحي الشتوي، كفاءة الخدمات الإلكترونية المقدمة للزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف المختلفة.


وبناء على تكليفات وزير السياحة والآثار السيد أحمد عيسى، قام د. خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي والمشرف العام على الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف بزيارة تفقدية للخدمات الالكترونية المقدمة للزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف الأكثر زيارة بمحافظة الأقصر حيث قام بمراجعة أنظمة الدخول الإلكتروني المطبقة في معابد كل من الكرنك، والأقصر، وحتشبسوت ومنطقة مقابر وادي الملوك، موضحا أن هذه الزيارة التفقدية تأتي ضمن مجموعة من الزيارات المماثلة للمواقع الأثرية والمتاحف بعدد من المحافظات المصرية مع قرب الموسم السياحي الشتوي للتأكد من أن الزائر السائح سوف يحصل على ما وعد به من خدمات وتجربة سياحية متميزة ما يأتي في إطار أحد محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر لتحسين التجربة السياحية في مصر.

 

كما التقى مساعد الوزير بعدد من القائمين على إدارة تلك المواقع وتأمينها حيث استمع إلى ملاحظاتهم بالنسبة لتنظيم عملية دخول الزائرين لتكون أكثر سهولة ويسر وتفادي حدوث أي تكدسات للسائحين أمام بوابات الدخول، ولاسيما في ظل النمو المتوقع للحركة السياحية خلال الموسم الشتوي القادم.

 

وفي سياق متصل وفي إطار التجهيزات النهائية للافتتاح الوشيك للمتحف اليوناني الروماني بمحافظة الإسكندرية بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره، تابع د. خالد شريف تنفيذ عملية تشغيل منظومة البوابات الالكترونية والتذاكر المتطورة به، وقياس مدي كفاءتها على أرض الواقع بما يضمن دقة عملها على أكمل وجه، تمهيدا لاستقبال الزائرين قبيل الافتتاح الوشيك، لينضم بذلك إلى قائمة المواقع الأثرية والمتاحف التي تستخدم منظومة التذاكر والبوابات الإلكترونية والتي وصل عددها إلى 43 موقعا أثريا ومتحفا من بينها منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري بالتحرير ومعابد فيلة وكوم امبو وأبو سمبل.

IMG-20230920-WA0018 IMG-20230920-WA0019

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المواقع الاثرية وزارة السياحة والآثار الخدمات الإلكترونية السياحة والاثار السياحية في مصر

إقرأ أيضاً:

رأس الخيمة.. قلاع وحصون وحضارة عريقة وإرث ثقافي كبير

رأس الخيمة (وام)
من يزر إمارة رأس الخيمة يشعر بأنه في «حضرة التاريخ»، جبال متلاصقة متقاربة الارتفاع، وهضاب وسهول يلفها الجمال، وكأنها تقاسمت بالتساوي، رصد مشاهد وأحداث مرّت عبر القرون، وسهول خضراء تفيأت في ظلال قامات نخيلها وأشجارها، وتعددت روايات المؤرخين القدماء والمحدثين، الذين مروا على أوديتها وأسواقها وقراها.وتمتلك إمارة رأس الخيمة بعداً حضارياً ضارباً في القدم، وعمقاً تاريخياً ثرياً وطبيعة غناء، وتعتبر موطن استيطان بشري مزدهراً منذ القدم، استضاف مستوطنات بشرية لآلاف السنين، واستوطنته عدد من الحضارات المتعاقبة بفضل الجبال الشامخة والأودية الخصبة والشواطئ البحرية المفتوحة.
وأكد أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، أن الأدلة الأثرية أظهرت أن الإمارة أسست لنفسها مكانة مرموقة، ودعّمت المجتمعات الزراعية منذ القدم ونشطت في مجال الصيد والتجارة منذ الألف الخامس قبل الميلاد، كأحد أهم المراكز التجارية في المنطقة بموقعها الإستراتيجي المتميز.
وفيما يتعلق بأهمية القلاع والحصون قال الطنيجي: «تولي دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة اهتماماً كبيراً بالقلاع والحصون، باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي والمعماري، الذي يجسّد تاريخ المنطقة وحضارتها الضاربة في القدم، وتمثل جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة المكان، وكان الغرض الأساسي من ورائها هو الدفاع عن سكان المنطقة وعن أراضيهم وممتلكاتهم وصد الغزاة».. مؤكداً أنها اكتسبت أهميتها من خلال دورها الكبير في حماية الحدود واستقرار الإمارة، وتأمين طرق التجارة والأسواق، ولكونها رمزاً للسلطة الحاكمة، ومقراً للحاكم ومركزاً للحكم وإدارة شؤون الإمارة.
وأضاف: «من منطلق دورها، أخذت طابع البناء العسكري وغلب عليها السمة الدفاعية، مثل قلعة «ضاية» وهي آخر حصن على قمم الجبال في دولة الإمارات، وأُدرج الحصن الذي يتّخذ شكل القلعة ضمن قائمة اليونسكو الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي».. مشيراً إلى أنها قلعة عسكرية استراتيجية بالغة الأهمية في تاريخ إمارة رأس الخيمة، وتقع شمال مدينة الرمس وشُيّدت في القرن السادس عشر على تل مربع يواجه الخليج.

شواهد تاريخية
وقال مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة: «من أهم الشواهد أيضاً برج الحديبة وكان جزءاً من مجمع سكني كبير دُمر منذ فترة طويلة، وما زال البرج شامخاً، وتحتوي بناياته الحجرية الفخمة على غرفة معيشة وغرفة استقبال، كما أنها كانت تُستخدم للأغراض الدفاعية للمجمع بأكمله».
وذكر أن من أهم المناطق الأثرية بالإمارة منطقة شمل، وتم اكتشاف أول مقبرة فيها «مقبرة أم النار» من قبل البعثة الدنماركية في الخمسينيات، وهي من أكبر المقابر المعروفة في الإمارات، ويعود تاريخها إلى حضارة «أم النار» بعمر 4500 عام، وقطرها حوالي 14.5 متر.
وأضاف: «يجاور المقبرة قصر الزباء، وهو بقايا أطلال حضارة تقع على قمة جبل حجيل شمال شرق مدينة رأس الخيمة، ويعود تاريخه للقرون الوسطى القديمة، ويُعد من أقدم المباني الأثرية، التي مازالت شاهدة على تاريخ الإمارة».
وأشار إلى أنه يُعد القصر القديم الوحيد الذي عُرف في دولة الإمارات، ودارج بين العامة بأنه قصر الملكة الزباء، ولهذا القصر ارتباط بمدينة جلفار التاريخية التجارية، وهي التسمية التي أطلقت على رأس الخيمة سابقاً.
وذكر أن القصر يتكون من جدران دفاعية وخزانات مياه، ويُطل على سهل شمل الخصيب ويتألف من عدة غرف وخزانات ماء مازالت محتفظة بأسقفها الأصلية كبقايا من الماضي التليد.

قرية تاريخية
وقال الطنيجي: «يعتبر حصن «الفلية» معلماً آخر وهو حصن بُني في القرن الثامن عشر كمقر وسكن صيفي لعائلة «القواسم» حيث يتوسط بساتين النخيل ومساكن المصطافين القادمين من مدينة رأس الخيمة والإمارات الأخرى».
وأكد أن موقع الجزيرة الحمراء كان عبارة عن جزيرة صغيرة يعيش سكانها على الصيد وتجارة اللؤلؤ، قبل أن يهجروها في منتصف القرن العشرين، حيث انتقلوا إلى الحياة الحديثة، وهي تعد آخر قرية تاريخية لصيد اللؤلؤ في الخليج، ولا تزال قائمة حتى الآن، ومن يزرها يشاهد فيها صورة تعكس واقع الحياة قبل النفط حية إلى اليوم.. منوهاً إلى أن الجزيرة تعكس مظاهر الحياة التراثية، مثل البيوت البسيطة والحصن وسوق صغير والمساجد والبيوت الكبيرة التي كان يملكها الأغنياء من تجار اللؤلؤ.
وقال أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة: «تنتشر الآثار والحصون والقلاع والمباني في كل مكان في الإمارة، حيث لم تُعد مجرد مواقع شاهدة على زمن مضى، وتاريخ عريق يقصدها الباحثون والمهتمون فقط لأجل الدراسة العلمية، بل تحول كثير منها إلى مواقع جذب سياحي».
وأكد أن تلك المواقع الأثرية والتاريخية تحظى باهتمام ودعم من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الذي يدعو دائماً لضرورة تضافر الجهود بين الجهات الحكومية، وعلى رأسها هيئة الآثار والمتاحف لمواصلة الجهود المميزة لتطوير ما تزخر به الإمارة من معالم أثرية وتراثية وتهيئتها أمام الزوار.

توثيق وترميم
وأضاف: «حرصت الدائرة على توثيق هذه القلاع والحصون تاريخياً ومعمارياً والحفاظ عليها، ويتم تحديد مخصصات مالية سنوياً للترميم والصيانة والمحافظة على النقوش الموجودة فيها، والاستفادة منها كواجهات سياحية، والتأكد من بقائها واستدامتها للأجيال القادمة»، مؤكداً أنه تم وضعها على خريطة الإمارة السياحية، وتقدم الدائرة وحكومة رأس الخيمة خدمات الإرشاد السياحي بأحدث التقنيات البصرية والسمعية.
وأشار إلى استغلال تلك المواقع لإقامة المعارض الفنية والاحتفالات المحلية والورش التدريبية والحرف التقليدية، مما يساهم في نشر التراث والثقافة المحلية.
وشدّد على أن تلك المواقع والحصون والقلاع المنتشرة في أنحاء الإمارة تعطي زخماً تاريخياً ضارب في القدم، وتُعد أبرز المعالم القديمة، التي تستقطب الزوار والسياح، وتعزّز الوعي بالتراث وتساهم أيضاً في تطوير السياحة الثقافية.
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة من أجل الحفاظ على تلك المعالم.. قال مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة: «عملت الدائرة خلال السنوات الماضية من أجل الحفاظ على الإرث التاريخي للإمارة، وترميم وصيانة تلك القلاع والحصون، مثل قلعة ضاية وحصن الفلية وعدد من الأبراج الموجودة في الجزيرة الحمراء مثل برج المعشرة وبرج البومة، وتم ترميم برج الرمس والحلو وبرج بوشهاق وحصن النصلة والحديبة».
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من أعمال التوثيق في قلعة العريبي، وسيتم البدء بأعمال ترميم القلعة خلال هذا العام.
جدير بالذكر أن اليونسكو أدرجت أربعة مواقع أثرية في رأس الخيمة على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، وهي جلفار المدينة التجارية، ومدينة تجارة اللؤلؤ في الجزيرة الحمراء، وشمل، والمشهد الثقافي لمنطقة ضاية.

أخبار ذات صلة «اليويفا» و«الفيفا» يناقشان «ركلة ترجيح» ألفاريز! «فخر الفجيرة» وسالسبيري إلى نهائي بطولة خالد بن طناف

مقالات مشابهة

  • العدل: إطلاق خدمة “إطلاق الأموال المنقولة وغير المنقولة” في مديرية رعاية القاصرين الرصافة عبر منصة “أور” للخدمات الإلكترونية
  • 2025 عام الاكتشافات الأثرية الفريدة.. العثور على كشفين أثريين في أبيدوس بسوهاج.. ومقابر سقارة وكنوز حتشبسوت بالأقصر الأبرز خلال العام
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنبقى بالمواقع الـ5 جنوبي لبنان بغض النظر عن المفاوضات
  • تحت شعار “يد تحمي ويد تبني”.. تدشين موسم الحصاد الشتوي لمحصول القمح بمحافظة الجوف
  • إقبال سياحي متزايد على المنيا.. وفود أجنبية تزور المواقع الأثرية بالمحافظة
  • رأس الخيمة.. قلاع وحصون وحضارة عريقة وإرث ثقافي كبير
  • «اتحاد الغرف السياحية»: وصول عدد الوافدين لـ 30 مليون سائح بحلول 2030 يتطلب تعاونا بين القطاع السياحي والدولة
  • إقبال سياحي كبير.. وفود أجنبية تزور المواقع الأثرية بالمنيا
  • المنيا وجهة سياحية عالمية: إقبال متزايد على المواقع الأثرية والتاريخية
  • «السبكى» : 11 مليون خدمة طبية بمستشفيات هيئة الرعاية بالأقصر بـ«التأمين الشامل»