الخارجية البريطانية: أزمة أوكرانيا تمثل اختبارًا لعزم واشنطن ولندن
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي اليوم الأربعاء، إن الحرب الروسية على أوكرانيا، ليس بالضرورة اختبارًا للقوة مثل العمل الذي قامت به بريطانيا وأمريكا خلال الصراعات في الحربين العالميتين الأولى والثانية، لكنها بالتأكيد اختبار لعزم البلدين.
وأضاف كليفرلي في كلمته للمجلس في نيويورك، وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية "الآن ليس هذا بالطبع هو المجال الوحيد الذي يتم فيه اختبار عزمنا، لكن هناك ايضا الاستعداد لمعالجة قضايا مثل تغير المناخ وكيفية التعامل مع التكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي".
وأشاد وزير خارجية بريطانيا بـ"سخاء" الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا عسكريا، قائلا "إن الولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للمساعدات العسكرية لأوكرانيا".
ولفت إلى أن دعم الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والدول الأخرى، سواء أعضاء الناتو أو خارجها، أحدث فرقًا.
وأوضح أن ذلك الدعم أعطى الأوكرانيين فرصة قتالية منذ بداية الصراع، مشيرا الى ان "روسيا عانت من عدد الوفيات في القتال خلال ما يزيد قليلًا عن 18 شهرًا عدة مرات مقارنة بما عانى منه السوفييت خلال السنوات العشر التي قضوها في أفغانستان".
وأضاف أن "الدرس الذي أتعلمه من ذلك هو أننا بحاجة إلى الحفاظ على عزمنا، أوكرانيا لن تستسلم والمملكة المتحدة لن تتخلى عنهم وسنواصل دعوة المجتمع الدولي إلى تقديم دعمه لهم".
ولفت إلى أن هناك العديد من التحديات على المسرح العالمي، منها التعافي الاقتصادي، الذكاء الاصطناعي.
واختتم وزير الخارجية البريطاني كلمته: "لا نملك ترف التعامل مع تحدي واحد أو موقف واحد فقط في كل مرة، علينا أن ننظر بشكل كلي، ونحن نعتقد أنه لا بد من التغيير والتطور والتحديث في النظام المالي الدولي حتى يتسنى لنا أن نستخدم الأموال الضخمة الموجودة في القطاع الخاص في مواجهة بعض التحديات التي يتعين علينا أن نتصدى لها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب الروسية خارجية بريطانيا وأمريكا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشدد العقوبات على روسيا وتعتزم تزويد أوكرانيا بـ«قنابل» بعيدة المدى
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن “إدارة ترامب ستفرض مزيدا من القيود على قطاعات النفط والغاز والبنوك في روسيا، من خلال زيادة تقييد الوصول إلى أنظمة الدفع الأمريكية”.
ونقلت وكالة “سي بي إس نيوز” عن أربعة أشخاص وصفتهم بالمطلعين، أن “وزارة الخزانة سمحت، يوم الأربعاء، بإنهاء إعفاء مدته 60 يوما تم وضعه من قبل إدارة بايدن في يناير، سمح باستمرار معاملات محددة في مجال الطاقة تشمل بنوكا روسية خاضعة للعقوبات”.
ومن خلال السماح بإنهاء هذا الإعفاء، “قد لا تتمكن البنوك من الوصول إلى أنظمة الدفع الأمريكية لإجراء معاملات رئيسية في مجال الطاقة”.
وشملت المؤسسات المالية الروسية التي كانت معفاة من العقوبات، “فنيشيكونوم بنك”، ومصرف “أوكريتيه” المالي، و”سوفكوم بنك”، و”سبير بنك”، ومصرف “في تي بي”، ومصرف “ألفا”، و”روس بنك”، ومصرف “زينيت”، ومصرف “سان بطرسبورغ”، والبنك المركزي الروسي.
ويجعل قرار تقييد الوصول إلى الأنظمة المصرفية الأمريكية بشكل أكبر “من الصعب على الدول الأخرى شراء النفط الروسي، مما يحد من العرض العالمي”.
وقد يؤدي ذلك إلى “ارتفاع الأسعار بما يصل إلى 5 دولارات للبرميل”، وهي قفزة ملحوظة بعد انخفاض الأسعار في الأسابيع الأخيرة.
وسبق أن صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بأن “الولايات المتحدة لن تتردد في زيادة ضغط العقوبات المفروضة على روسيا إلى أعلى مستوى ممكن”.
واشنطن تعتزم استئناف تزويد أوكرانيا بقنابل “GLSDB” بعيدة المدى
بدورها، أفادت وكالة “رويترز” بأن “الولايات المتحدة تخطط لاستئناف إمداد أوكرانيا بقنابل “GLSDB” الفائقة الدقة والبعيدة المدى في الأيام القليلة القادمة”.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر، أن “القنابل ستصل إلى أوكرانيا قريبا “ومن المتوقع استخدامها في ساحة المعركة في الأيام القليلة القادمة، حيث إن الإمدادات موجودة بالفعل في أوروبا”، مشيرة إلى أن “آخر مرة استخدمت فيها أوكرانيا هذه القنابل كانت منذ عدة أشهر”.
وأشارت الوكالة إلى أن “هذه الإمدادات تأتي في وقت تشير فيه التقارير إلى أن مخزونات صواريخ “ATACMS” ذات المدى المشابه قد نفدت في أوكرانيا”.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام غربية بأن “الولايات المتحدة أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا”، وهو ما أكده مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، جون راتكليف. كما قامت واشنطن “بحظر مشاركة بيانات الاستخبارات مع كييف وحتى مع حلفائها”.
بالإضافة إلى ذلك، علقت الولايات المتحدة جميع أنواع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسيستمر التعليق حتى يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “نظام كييف يظهر التزاما بالمفاوضات السلمية”، وفقا لما ذكرته شبكة “فوكس نيوز”.
يذكر أن قنابل “GLSDB” هي تصميم مشترك بين شركتي “بوينغ” الأمريكية و”سآب” السويدية، اللتين أضافتا إلى القنبلة الجوية محركا صاروخيا وتم تكييفها بحيث يمكن إطلاقها من راجمات الصواريخ، وأعلنت شركة “سآب” السويدية أن “مدى عمل الصاروخ يصل إلى 150 كلم”.
وتخصص قنابل “GLSDB” لتدمير أهداف برية محصنة، بينها الأهداف الخرسانية التي لا يمكن إصابتها بوسائل أخرى.