رواندا.. أربعة نصب تذكارية للإبادة الجماعية أصبحت مواقع تراث عالمي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أن أربعة نصب تذكارية لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا، والتي قُتل خلالها ما لا يقل عن 800 ألف شخص، أصبحت مواقع للتراث العالمي لليونسكو .
“إدراج جديد على قائمة التراث العالمي لليونسكو، المواقع التذكارية للإبادة الجماعية: نياماتا، مورامبي، جيسوزي وبيسيسيرو”.
أشارت اليونسكو على تحيي هذه المواقع الأربعة ذكرى المذابح التي دموية رواندا على مدى مائة يوم بين أبريل ويوليو 1994، والتي استهدفت مجموعة التوتسي العرقية وكذلك الهوتو المعتدلين.
يقع النصب التذكاري للإبادة الجماعية، الذي تم بناؤه عام 1999 وافتتح عام 2004، على تل جيسوزي على بعد بضعة كيلومترات من وسط العاصمة كيغالي، وهو المكان الرئيسي من بين حوالي 200 مكان لإحياء الذكرى تنتشر في "بلد الألف تل".
يضم الموقع بشكل خاص رفات 250 ألف شخص عُثر عليها في الشوارع والمنازل والمقابر الجماعية وأنهار كيغالي والمناطق المحيطة بها.
في المتحف الذي يتتبع تاريخ رواندا، يجد الزائر نفسه في مواجهة واجهات العرض التي تعرض الجماجم وشظايا العظام والملابس الممزقة وصور الجثث المكدسة وصور الضحايا والأسلحة - المناجل والهراوات والبنادق - التي استخدمها مرتكبو الإبادة الجماعية.
وكانت المواقع الأخرى التي صنفتها اليونسكو مسرحا لبعض عمليات القتل الأكثر دموية في الإبادة الجماعية. وفي كنيسة نياماتا، على بعد حوالي أربعين كيلومتراً جنوب كيغالي، قُتل 50 ألف شخص لجأوا إليها في يوم واحد.
وقد تم تحويل المبنى "إلى نصب تذكاري يمثل الكنائس الأخرى التي مات فيها ضحايا الإبادة الجماعية"، حسبما ذكرت اليونسكو على موقعها الإلكتروني.
وفي تل مورامبي، على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب غرب كيجالي، دعت السلطات المحلية والقوات المسلحة الرواندية السابقة في أبريل 1994 سكان التوتسي إلى إعادة التجمع في مجموعة مدرسة فنية قيد الإنشاء بحجة ضمان أمنهم، قبل ذبحهم. مات ما بين 45.000 إلى 50.000 شخص هناك.
ويحيي موقع بيسيسيرو بشكل خاص ذكرى المقاومة التي قادها التوتسي، بالرماح والمناجل والعصي، ضد مرتكبي الإبادة الجماعية الذين قتلوا مئات الأشخاص في تلال هذه المنطقة الواقعة غرب البلاد.
تعتبر مجازر بيسيسيرو واحدة من أكثر حلقات الإبادة الجماعية حساسية.
وفي يونيو، أعاد القضاء الفرنسي التحقيق في شكوى عدة جمعيات، التي تتهم قوات البعثة العسكرية الإنسانية الفرنسية "فيروز" بالتخلي عمدا، في الفترة من 27 إلى 30 يونيو 1994، عن المدنيين التوتسي الذين لجأوا إلى تلال بيسيسيرو. مما سمح بوقوع مجزرة بحق المئات منهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة انتهاك صارخ للقوانين الدولية
قال المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، عضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن الاحتلال الإسرائيلي مازال يواصل جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة ويصر على اختراق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأدان عثمان، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة اليوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 350 فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
وقال عضو مجلس النواب إن الاحتلال الإسرائيلي انتهك كل القوانين والمواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية، وتابع: عار على المجتمع الدولي الذي يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان أن يواصل صمته أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين واستهداف النساء والأطفال والرضع، إلى متى سيظل المجتمع الدولي متخاذلا ومتقاعسا وينحاز للاحتلال المجرم، مطالباً المجتمع الدولي بالتوقف عن صمته واتخاذ موقف قوي وحازم ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الانتهاكات والجرائم.
وأشار النائب أحمد عثمان إلى توافقه مع موقف الدولة المصرية ورفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد، ومطالبة الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار.