وصل المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند إلى طرابلس وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانجلي لعقد سلسلة من اللقاءات مع قادة عسكريين وسياسيين ليبيين، في أعقاب كارثة الفيضانات التي ضربت شرقي البلاد.

وقال نورلاند في تصريحات نقلتها صفحة السفارة الأمريكية في ليبيا عبر منصة "إكس" إن الولايات المتحدة "تقف مع الشعب الليبي في مصابه وتدعم دعواتهم إلى الوحدة الوطنية إثر مأساة الفيضانات".

وأكد نورلاند أن "الولايات المتحدة أوصلت عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مستلزمات حيوية إلى بنغازي دعما لجهود الإغاثة من الفيضانات في ليبيا".

وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل "العمل مع الشركاء الليبيين والدوليين لتوفير التمويل والمستلزمات الحيوية والخبراء لمساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة".

المبعوث الأمريكي الخاص السفير نورلاند: "وصلت للتو أنا و @USAfricaCommand الجنرال لانغلي الى طرابلس لعقد سلسلة من اللقاءات هنا اليوم مع قادة عسكريين وسياسيين ليبيين. نحن نقف مع الشعب الليبي في مصابه وندعم دعواتهم الى الوحدة الوطنية إثر هذه المأساة. قامت الولايات المتحدة هذا الصباح… pic.twitter.com/XrsptOkbT1

— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) September 20, 2023

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق دولي في فيضانات درنة الليبية

وتأتي زيارة الوفد الأمريكي بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم بلاده مساعدات إنسانية إلى ليبيا بقيمة 11 مليون دولار لمواجهة آثار الفيضانات المدمرة.

وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار دانيال عدة مناطق شرقي ليبيا مخلفا دمارا كبيرا، سارعت على إثره العديد من الدول لإرسال فرق متخصصة للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة وانتشال الجثث التي انتشرت بالآلاف خاصة في درنة.

وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء 16 سبتمبر الحالي.

كما تضررت نحو 70% من البنية التحتية في المناطق المنكوبة، بحسب ما أكدته حكومة الوحدة الوطنية الليبية أمس الإثنين.

اقرأ أيضاً

بايدن يعلن تقديم مساعدات بقيمة 11 مليون دولار إلى ليبيا

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ليبيا ريتشارد نورلاند فيضانات ليبيا أمريكا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تقرير: الصراع بين الولايات المتحدة والصين يضرّ العالم

لا تتوقف فصول الصراع بين الولايات المتحدة والصين على الزعامة العالمية في شتى المجالات، لكن على ما يبدو أن العالم كله يواجه خطر الخسارة بسبب التنافس بين واشنطن وبكين، وفق ما يذكره جدعون رحمان في مقال له في صحيفة "فايننشال تايمز".

ووفق الكاتب، في بعض الأحيان، تبدو السياسة الخارجية الأمريكية والصينية وكأنها صورتان متطابقتان، فالأمريكيون مهووسون باحتواء القوة الصينية، والصينيون مهووسون باحتواء القوة الأمريكية.

ولكن الانعكاس يتوقف عندما يتعلق الأمر بكيفية تنفيذ هذه السياسات، فواشنطن وبكين تستخدمان نقاط قوة مختلفة في معركتهما من أجل القوة والنفوذ؛ ونتيجة لهذا، فإنهما تتبنيان استراتيجيات مختلفة.

China, America and a global struggle for power and influence https://t.co/Kv6Mbn9Edy

— FT China (@ftchina) September 16, 2024 نقاط القوة

يرى رحمان أن القوة الوحيدة التي تتمتع بها أمريكا، تتمثل في قوتها العسكرية واستعدادها لتقديم ضمانات أمنية لحلفائها. فقد أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات دفاعية جماعية مع 56 دولة في مختلف أنحاء العالم، في أوروبا وآسيا والأمريكيتين.

كما تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية حاسمة لدول أخرى، ليست حليفة رسمية لها مثل إسرائيل وأوكرانيا.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الصين لديها معاهدة دفاع مشترك مع دولة واحدة فقط وهي كوريا الشمالية. وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإنها تخوض أيضاً نزاعات إقليمية مع العديد من جيرانها، وهو ما يميل إلى دفعهم في اتجاه أمريكا.

Chinese ambassador lays down ‘red lines’ in US-China relationship https://t.co/7qbZBDG4UX

— South China Morning Post (@SCMPNews) September 12, 2024 العلاقات الاقتصادية

وعندما يتعلق الأمر بالعلاقات الاقتصادية، فإن الصين تتمتع بميزات أكبر، بحسب الكاتب.

وتشير حسابات معهد لووي الأسترالي، إلى أن 128 دولة تتاجر الآن مع الصين أكثر من تجارتها مع الولايات المتحدة. وعلى مدى العقد الماضي، أنفقت الصين أكثر من تريليون دولار في أكثر من 140 دولة على الاستثمار في البنية الأساسية، لتصبح بذلك أكبر دائن في العالم وأكبر قوة تجارية في العالم.

وتتجلى النتائج في مختلف أنحاء العالم، سواء في السكك الحديدية عالية السرعة في إندونيسيا، أو الموانئ والجسور في أفريقيا، أو الطرق السريعة العابرة للقارات التي تعبر آسيا الوسطى.

الواقع أن الدول الغربية قادرة على الإشارة إلى العيوب في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي تفعل ذلك بالفعل، وخاصة الديون الضخمة المستحقة للمقرضين الصينيين والتي تثقل كاهل دول مثل باكستان وسريلانكا وزامبيا.

ولكن بالنسبة للدول النامية التي تسعى إلى تحقيق تقدم اقتصادي سريع، يظل العرض الصيني جذاباً. وكما قال دانييل روندي، المسؤول السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للكونغرس هذا العام: "من تحديد المشروع إلى التوقيع عليه، والبدء فيه وإكماله.. الصين أسرع وأرخص كثيراً من الولايات المتحدة في كل مرحلة تقريباً".

وتحاول الولايات المتحدة صد هذه المحاولات، ففي العام الماضي، وقع بنك التصدير والاستيراد الأمريكي اتفاقية لتمويل مشاريع نقل وطاقة في أنغولا تتجاوز قيمتها المليار دولار.

The US, EU, & China are pursuing policies to diversify their import sources with varying degrees of success: The US has made some progress, but the EU & China have become more reliant on each other for imports since 2018. #PIIECharts
Read more: https://t.co/OxaunDViDE pic.twitter.com/5nbOkEk2Be

— Peterson Institute (@PIIE) September 14, 2024 استراتيجيات واشنطن وبكين

ولكن في ظل العجز الهائل في الميزانية الأمريكية، وعدم وجود اتفاقيات تجارية جديدة على طاولة الكونغرس، فسوف يصبح من المستحيل تقريباً على أمريكا أن تنافس العرض الاقتصادي الصيني.

إلا أنه بدلاً من ذلك، يضاعف الأمريكيون جهودهم فيما يجيدونه، فمع سعي إدارة بايدن إلى احتواء القوة الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، عززت الولايات المتحدة علاقاتها الأمنية الإقليمية و"وضعت الكثير من النقاط على السبورة"، على حد تعبير مسؤول كبير.

وخلال سنوات حكم جو بايدن، فإن الولايات المتحدة عملت على تشديد معاهدة الأمن بين الولايات المتحدة واليابان، وإطلاق اتفاقية أوكوس الأمنية مع أستراليا وبريطانيا، وتعزيز العلاقات الأمنية مع الفلبين والهند، والتقارب بين حليفين رئيسيين للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

ولكن الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها أمريكا لبناء نفوذها ربما بلغت حدودها القصوى. فالصين تستعرض عضلاتها حالياً في بحر الصين الجنوبي. وتهدد الاشتباكات العنيفة بين السفن الصينية والفلبينية باختبار مدى التزام واشنطن بالأمن.

وفي محاولة لاحتواء النفوذ الصيني المتزايد في الشرق الأوسط وتأمين اتفاق سلام إقليمي، تدرس إدارة بايدن بجدية أيضاً تقديم ضمانات أمنية للمملكة العربية السعودية. ولكن هذا قد يزيد من الأعباء على القوات المسلحة الأمريكية، التي تعاني بالفعل من استنزاف التزاماتها في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ومع وصول الولايات المتحدة إلى حدود دبلوماسيتها القائمة على الأمن، فإن استراتيجية الصين القائمة على التجارة والاستثمار تواجه أيضاً مشاكل، خصوصاً وأن جهود الرئيس الصيني شي لإحياء الاقتصاد المحلي للصين، من خلال حملة تصدير متجددة تزعج العديد من البلدان النامية، التي تخشى تقويض صناعاتها المحلية.

وعلى سبيل المثال، رفعت إندونيسيا والمكسيك والبرازيل والهند وتشيلي مؤخراً التعريفات الجمركية على السلع الصينية، مما يسلط الضوء على ما أسماه المؤلف جيمس كرابتري "معضلة استراتيجية كبرى للصين، حيث تهدد السياسات المصممة لاستعادة اقتصادها المحلي بتقويض علاقاتها مع الجنوب العالمي".

صحيح أن الدعم الأمريكي لإسرائيل ألحق الضرر بالولايات المتحدة في الجنوب العالمي، وخاصة في البلدان الإسلامية، ولكن الصين دفعت ثمناً باهظاً لسمعتها في أوروبا بسبب دعمها لروسيا.

Amid the US's rising competition with the PRC, many developing nations believe that their interests better align with what Beijing is promising than with what DC is delivering.

John Lee explains how the US and allies should respond to this reality: https://t.co/1s9NOgqcTg pic.twitter.com/aaQlC90GrK

— Hudson Institute (@HudsonInstitute) September 10, 2024 نقاط إيجابية وأخرى سلبية

ويرى الكاتب، أن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين ليست كلها سيئة، وذلك فيما يتصل بالعديد من البلدان الثالثة. فدول مثل جنوب أفريقيا والفلبين والبرازيل تشعر بأنها تتمتع بقدر أكبر من الحرية لتحدي واشنطن أو بكين في ظل نظام ثنائي القطب.

ولكن حتى بالنسبة لدول عدم الانحياز، هناك سلبيات كبيرة للتنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين.

ويقول الكاتب إن "الحمائية وتقسيم الاقتصاد العالمي من شأنهما في نهاية المطاف أن يلحقا الضرر بالنمو الاقتصادي للجميع. والواقع أن سباق التسلح الجديد يشكل إهداراً للموارد ويزيد من خطر اندلاع حرب كارثية".

كما أن التنافس بين الصين والولايات المتحدة، يجعل من غير المرجح كثيراً أن تعمل الدولتان معاً على مواجهة التحديات العالمية التي تهدد الجميع، مثل الذكاء الاصطناعي غير المنظم والاحتباس الحراري العالمي غير المقيد.

مقالات مشابهة

  • لماذا رفضت حكومة صنعاء زيارة المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ؟
  • ممثل حركة الجهاد الإسلامي: استهداف اليمن لقلب “إسرائيل” بصاروخ فرط صوتي يحمل رسالة سياسية وعسكرية كبيرة
  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • الأمين المساعد للجامعة العربية يبحث تطورات الأوضاع في ليبيا مع المبعوث الأمريكي
  • نورلاند: الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية تتشارك الالتزام بوحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها
  • تقرير: الصراع بين الولايات المتحدة والصين يضرّ العالم
  • المبعوث الأمريكي لليبيا يزور الجامعة العربية
  • أستاذ علوم سياسية يُعلق على تعرض ترامب لمحاولة اغتيال للمرة الثانية(فيديو)
  • نحن إخوة للأمريكيين أيضاً..بزشكيان لا يرفض المحادثات المباشرة مع واشنطن
  • الولايات المتحدة تتجه إلى رفع مستوى سلاح الجو الإسرائيلي