زيارة ميدانية لوزيرة التربية والتعليم لمدرستين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
مسقط-أثير
في إطار التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بتطبيق التعليم المهني والتقني في التعليم ما بعد الأساسي، وبدء وزاره التربية والتعليم مع مطلع العام الدراسي الحالي 2023 / 2024 بتطبيق التعليم المهني والتقني في تخصصي إدارة الأعمال وتقنيه المعلومات للصف الحادي عشر في أربع مدارس، بواقع مدرستين للذكور ومدرستين للإناث بمحافظتي مسقط وشمال الباطنة؛ قامت معالي الدكتورة الوزيرة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بزيارة تفقدية لمدرستي حفص بن راشد ( 9 – 12 ) للبنين و نسيبه بنت كعب ( 10 – 12 ) للبنات ، المطبقتين للمشروع.
وأبدت معالي الدكتورة ارتياحها مما شاهدته في زيارتها قائلة: نشعر بالارتياح الشديد لما لمسناه في هاتين المدرستين من جدية واهتمام بسير العملية التعليمية، وهو أمر يضاف إلى البداية الموفقة للعام الدراسي الجديد ٢٠٢٣/٢٠٢٤م، مضيفتا : لقد سرنا ما شاهدناه من مستويات لطلبة التعليم المهني والتقني، وهو أمر يبشر بالخير، ويجعلنا مطمئنين بأننا نسير في الطريق الصحيح ماضينا قدما في خطة الوزارة الخاصة بتطوير التعليم المدرسي بما يتواكب مع التوجهات المحلية والعالمية، ومتطلبات مؤسسات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، وتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040م وتطلعاتها؛ لإعداد جيل يمتلك المهارات والقدرات في المجالات العلمية والمهنية المختلفة.
أهداف التعليم المهني والتقني
وقال الدكتور يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج: اطلعنا في هذه الزيارة على جوانب عدة منها ما يخص المناهج، وتطبيق التعليم المهني والتقني، واستمعنا إلى ملاحظات الزملاء المعلمين وأجبنا على تساؤلات الطلبة خاصة فيما يخص التعليم المهني والتقني الذي يهدف إلى إكساب الطلبة المعارف والمهارات والقيم المهنية، وتوفير بيئة جاذبة تعزز مهارات ريادة الأعمال، وإعداد خريجين قادرين على التنافس في سوق العمل، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاعات الاقتصادية، وتعزيز ثقافة المجتمع بأهمية التعليم المهني والتقني.
المرحلة الأولى
وأضاف الحارثي: بدأت الوزارة في العام الدراسي الحالي 2023/2024م بتطبيق التعليم المهني والتقني وفق أفضل المعايير العالمية والممارسات التعليمية في تخصصي إدارة الأعمال وتقنية المعلومات في (4) مدارس بواقع (2) للذكور و(2) للإناث في المديريات التعليمية بمحافظتي مسقط وشمال الباطنة، مستهدفًا حوالي (200) طالب وطالبة، بواقع (50) طالبًا في كل مدرسة، وهذه المدراس هي: مدرسة حفص بن راشد للبنين، ومدرسة نسيبة بنت كعب للبنات في محافظة مسقط، ومدرسة حليمة السعدية للبنات، ومدرسة كعب بن برشة للبنين في محافظة شمال الباطنة، وتم اختيار المدارس الأربع لعدة اعتبارات منها: قربها من المؤسسات التجارية والمؤسسات التعليمية والتدريبية المتخصصة إضافة إلى جاهزية هذه المدارس من حيث توفّر القاعات الدراسية ومختبرات الحاسوب ومراكز مصادر التعلم وغيرها، وكذلك توفر الكثافة الطلابية المناسبة لتطبيق المشروع بها بشكل تدريجي، وتمت تهيئة الصفوف الدراسية بالأثاث المناسب وأجهزة الحاسوب المحمولة للطلبة والشاشات الذكية المناسبة لتطبيق البرنامج وفق المعايير العالمية المطلوبة.
ماذا يدرس الطلبة؟
وثمنت الدكتورة خديجة بنت محمد البلوشية المديرة العامة المساعدة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط زيارة معالي الوزيرة ، وحول بدء تطبيق دبلوم للتعليم المهني والتقني في هذه المدارس قالت: بدأ تطبيق دبلوم التعليم المهني والتقني من خلال خطة دراسية تتسم بالمرونة حيث تضمنت الخطة موادا أساسية مطابقة للمواد الأساسية في مسار التعليم العام، إضافة إلى بعض المواد التخصصية في إدارة الأعمال وتقنية المعلومات، إذ يدرس الطلبة المناهج الوطنية للمواد الأساسية، بينما تُدرَّس المواد التخصصية بالشراكة مع المؤسسات التعليمية والتدريبية المتخصصة باستخدام مناهج دولية معتمدة حسب نوع التخصص، كما تجدر الإشارة إلى أن المواد الأساسية تُدرّس من قبل معلمي الوزارة، وتُدرّس المواد التخصصية من قبل المؤسسات التعليمية والتدريبية المتخصصة التي تعمل الوزارة معها على تحقيق الشراكات؛ لتنفيذ برامجها الدراسية والاستفادة من كوادرها وخبراتها.
وعن خطة الدراسة قالت البلوشية: سيدرس الطلبة في التعليم المهني والتقني في تخصصي إدارة الأعمال، وتقنية المعلومات (4) مواد أساسية بحسب النظام المتبع في المدارس الحكومية (اللغة العربية، التربية الإسلامية، الرياضيات، الدراسات الاجتماعية)،إلى جانب(4)مواد تخصصية باللغة الإنجليزية، وأيضًا اللغة الإنجليزية التخصصية، مع مواءمة المناهج التخصصية المدة الزمنية المقررة للعام الدراسي في المدارس الحكومية، أما في التخصصات الهندسية والصناعية، فسيدرس الطلبة (3) أيام في الأسبوع مناهج المواد الأساسية والاختيارية ذاتها المطبقة حاليا في المدارس الحكومية، أما بالنسبة للمواد التخصصية فسيتم تدريسها (٢) في الأسبوع في المؤسسات التدريبية الخاصة، وفق البرامج المهنية في هذه المؤسسات، وسيتيح الدمج بين المواد الأساسية والتخصصية دراسة الطلبة تخصصات متعددة في مرحلة التعليم العالي، ويمكنهم من الاستمرار في دراسة التخصص التقني والمهني، أو اختيار تخصصات أخرى؛ بناء على شروط القبول المعتمدة.
مستقبل تطبيق التعليم المهني والتقني
جدير بالذكر أن الوزارة ستعمل على التوسع التدريجي في تطبيق التعليم المهني والتقني من خلال عقد شراكات مماثلة مع باقي القطاعات الاقتصادية، وزيادة أعداد الطلبة والتخصصات والمحافظات خلال الأعوام الدراسية المقبلة، إذ ستطرح الوزارة في العام الدراسي 2024 / 2025م (6) تخصصات هندسية وصناعية، بالشراكة مع قطاع الطاقة في مدارس محددة في المحافظتين ذاتيهما، وبقبول حوالي (600) طالب، بواقع (300) طالب في كل محافظة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: وتقنیة المعلومات إدارة الأعمال
إقرأ أيضاً:
«التربية» تكرّم الطلبة الفائزين في مسابقة القرآن الكريم
كرّمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج الطلبة الفائزين في مسابقة القرآن الكريم للعام الدراسي 2023/ 2024.
رعى حفل التكريم معالي الدكتور عبدالله بن سعيد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم.
وتضمن الحفل قراءات مختارة من أربعة من الطلبة المشاركين في المسابقة، وأوبريت بعنوان: «نور أشرق قدمه مجموعة من الطلبة»، وعرض مرئي لطلبة الإعاقة البصرية، والفكرية، وتكريم (91) من المنظمين، ولجان المسابقة، والطلبة المشاركين في المسابقة، و(73) فائزا في مسارات المسابقة المختلفة.
وأكد الدكتور عبدالله بن سليمان الجامودي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج أن هذه المسابقةُ تأتي دعمًا للطلبة لمواصلة المسير في حفظِ كتابِ اللهِ الكريمِ، وتشجيعًا لهم على المضيِّ قدمًا للنَّهَلِ من معين القرآن الكريم والارْتِواءِ مِنْ ينبُوعه الصَّافي الذي لا ينضب.
وأوضح في كلمته أن الوزارة أولت أهمية كبيرة في تنمية اهتمام الطلبة بتلاوة القرآن الكريم وحفظه وذلك عبر مسارات عدّة، منها: مسابقة القرآن الكريم التي تُقيمها سنويًّا لجميع مدارس سلطنة عُمان؛ الحكومية والخاصة وتعزيز القيم في نفوس الطلبة، وحرصَتْ على كل ما من شأنه الرقي بالكوادر التربوية وصقل مهاراتها وقدراتها، وقد حظي قطاع تطوير مناهج التربية الإسلامية بالاهتمام، عبر تطوير مناهج الصفوف من الأول إلى العاشر، ومشروع المصحف الرقمي، وهو مصحف رقميّ تفاعليّ بقراءات عُمانية يشمل التجويد والتفسير، ويخدم الهيئة التدريسية والأسرة والطلبة بجميع فئاتهم، ومن بينهم ذوو الإعاقات، ومن المأمول أن يتم تدشينه في حفل الدورة القادمة.
واشتملت المسابقة على ثلاثة مسارات، هي: مسار مسابقة الحفظ العامة، وخصصت لطلبة التعليم المبكر، والتعليم الأساسي، وما بعد الأساسي في المدارس الحكومية والخاصة، واشتملت على خمسة مستويات في الحفظ، أما المسار الثاني مسابقة الحفظ الخاصة، وخصصت للطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة، والمدارس المطبقة للدمج السمعي، والفكري في المديريات التعليمية، وبه ثلاثة مستويات للحفظ، ويضم إلى هذا المسار المسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية، والمسابقة الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة الفكرية، والمسار الثالث للمسابقة خصصت لإتقان التلاوة، والصوت الحسن، وهي مسابقة تعنى بحسن تلاوة كتاب الله تعالى، وإتقان تطبيق أحكام التجويد.
وتسعى الوزارة من دعم مسابقة القرآن الكريم لطلبة مدارس سلطنة عُمان بشكل سنوي، والاهتمام بها إلى تعزيز أهمية القرآن الكريم في نفوس الطلبة، وتكسبهم الهوية الإسلامية، وتخدم مناهج التربية الإسلامية في جميع المراحل الدراسية، وتحسن الرصيد اللغوي، وتكسب الطالب القدرة على القراءة الصحيحة بتلاوة وبصوت حسن، وتحيي روح التنافس، وحب التعلم، وتؤهل الطلبة للمشاركة في المسابقات المحلية، والدولية.