توالت التحركات الإسرائيليّة عند الحدود الجنوبية، اليوم الأربعاء، حيث نفذ جيش العدو عمليات مسحٍ ميدانية بين السياج التقني والخط الأزرق في نقاطٍ عدّة وتحديداً في محلة كروم مراح (خراج بلدة ميس الجبل) ومحيط موقع العباد مقابل بلدة حولا. ولم تقتصر التحرُّكات الإسرائيلية عند هذا الحد، إذ كانت هناك تحركات أخرى لقوات العدو من خلال تنفيذ أعمال حفر ورفع سواتر ترابية لتمركز دبابات "الميركافا" في خراج بلدة كفرشوبا.

وتأتي تلك الأعمال الإسرائيلية عند الحدود إثر كلامٍ قالهُ المحلل الإسرائيلي دورون سولومون بشأن مشهدية الحرب بين لبنان وإسرائيل، وقال: "في حال حدوث أي مواجهة، عندها سيشهد الكيان الإسرائيلي سقوط آلاف الصواريخ يومياً عليه من جنوب لبنان، مما سيؤدي إلى مقتل وجرح الكثيرين". ولفت سولومون إلى أنَّ أي مواجهة ستؤدي أيضاً إلى حدوث ضربات دقيقة لمُنشآت البنية التحتية وإحتراق خزانات الوقود.   

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التهديدات الإسرائيلية تتصاعد: دخول بري من 3 محاور.. هذا السيناريو الذي يُخطط له نتنياهو في لبنان

زادت التهديدات الإسرائيلية بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، أمس الاثنين، إذ أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعداد حكومته لتوسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية بهدف إعادة سكان المستوطنات.

ويبدو أن زيارة هوكشتاين كانت "المحاولة الأخيرة" قبل تبدّل المشهد الميداني شمال إسرائيل، وذلك إما بفرض حلّ دبلوماسي يُعيد سكان الحدود من الطرفين، أو فشل مهمته، وبالتالي تُصبح العملية العسكرية البرَية واقعاً.


ما بعد الحرب
وفي السياق، ألمحت مصادر رسمية لبنانية مطّلعة لـ"العربية" إلى "أن العمل الدبلوماسي القائم هدفه التحضير لمرحلة ما بعد الحرب وليس لوقف التصعيد".

كما أكدت المصادر "أن أي حلّ للجنوب اللبناني لن يكون إلا عبر القرار 1701، لكن مع متممات لكيفية تطبيقه، أي وضع آلية لمراقبة تنفيذه، وهذا ما يتم العمل عليه الآن".

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن "ترسيم الحدود البرية ليس جديداً ومطروحا منذ فترة، لكن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل ركّزت على الهدنة ومُقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن".

دخول برّي على طول الحدود
من جهته، اعتبر العميد المتقاعد والنائب اللبناني السابق وهبة قاطيشا لـ"العربية" "أن الجيش الإسرائيلي إذا قرر تنفيذ عملية برية باتّجاه لبنان، فإن دخوله سيتم على طول الحدود، أي من القطاعات الثلاثة، الشرقي والغربي والأوسط".

ولفت إلى "أن دخوله سيكون بحدود القرى والمناطق المدمّرة كلّياً والخالية من السكان، والتي هي بحدود 5 إلى 10 كيلومترات، وذلك بهدف مقايضة مسألة انسحابه من هذه القرى بعودة المستوطنين إلى المستوطنات في الجليل بعد وقف إطلاق الصواريخ والمسيّرات".

كما رأى قاطيشا "أن هذا السيناريو لا يزال مستبعداً في ظل الضغط الأميركي على نتنياهو لمنع التصعيد والقبول بمُقترح بايدن".

تصاعد الغارات والقصف
إلا أنه لفت إلى "أن وتيرة الغارات والقصف الإسرائيلي لقرى جنوبية ستتصاعد وستتوسّع بالعمق اللبناني".(العربية)

مقالات مشابهة

  • ثلاثة شهداء وجريحان في قصف صهيوني على جنوب لبنان
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارتين على بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان
  • شهداء وجرحى... هذا ما فعله العدوّ الإسرائيلي في بلدة بليدا
  • التهديدات الإسرائيلية تتصاعد: دخول بري من 3 محاور.. هذا السيناريو الذي يُخطط له نتنياهو في لبنان
  • المدفعية الإسرائيلية تستهدف أطراف بلدة الخيام جنوبي لبنان بقذائف فسفورية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف بلدات في جنوب لبنان
  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة
  • "القاهرة الإخبارية": صفارات الإنذار تدوي بمستوطنة دوفيف بالجليل الغربي شمال إسرائيل
  • 4 جرحى... العدوّ الإسرائيليّ استهدف بلدة العديسة
  • طواقم الإطفاء الإسرائيلية تخمد حرائق شمالي الجولان بعد رشقة حزب الله