قال الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن الزملاء الصحفيون غير النقابيين هم جزء أساسي من نسيج العمل الصحفي ومهنة الصحافة، بل هم مستقبل هذه المهنة وأحد أعمدة تطورها، مؤكدًا أن عدم إدراج الصحفي في جداول النقابة، لا ينال من حقه في ممارستها، ولا ينتقص منه ما دام توافرت فيه الشروط المهنية، وهو ما أقرّته الفقرة الأولى من المادة 5 من قانون النقابة، والتي تشترط احتراف المهنة وممارستها قبل القيد في جداول النقابة، في اعتراف قانوني بحقوقهم، والذي ينص على الآتي: “يشترط لقيد الصحفي في جدول النقابة والجداول الفرعية أن يكون صحفيا محترفًا"، لذلك لا يمكن أن يكون عدم الحصول على العضوية في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المهنة، ويعاني منها قطاع واسع من ممارسي المهنة الحقيقيين، أو بسبب نص قانوني يحتاج لتطوير، ليشمل الصحافة الإلكترونية.

وأضاف “البلشي” أنه يمكن أن يكون ذلك بوابة للانتقاص من حقوق الزملاء غير النقابيين أو النيل منهم، وهو المبدأ الذي تتبناه النقابة في دفاعها عن جميع مُمارسي المهنة نقابيين وغير نقابيين، لحين إصلاح الأوضاع التي تحول بين عدد كبير من المهنيين الحقيقيين وبين الحماية النقابية، وهي الظروف التي عايشها قطاع واسع من الصحفيين، وهي الظروف التي صار محتما علينا جميعًا السعي لتغييرها لضمان حقوق ممارسي المهنة الحقيقيين، وليس منتحلي الصفة.

وتابع: “بقي أن نشير إلى أنه لا يجوز ولا ينبغي بأي حال من الأحوال استغلال خطأ  من زميل للطعن في قطاع كامل من الزملاء المهنيين، ليدفعوا الثمن مرتين بدلا من العمل معا على تغيير الأوضاع التي تنال من حقوقهم”.

جاء ذلك على خلفية واقعة للإعلامية بسمة وهبة، مع أحد الزملاء الصحفيين؛ حيث انفعلت عليه وأغلقت في وجهه الهاتف، ما أثار حفيظة الصحفيين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكاتب خالد البلشي نقيب الصحفيين

إقرأ أيضاً:

من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد

في أحد شوارع القاهرة، وتحديدًا في شارع المبتديان، يجلس "عم محمود" على الرصيف، بجواره صندوق تلميع الأحذية، وعيناه تحملان نظرة رضا وإصرار نادرين في هذا الزمن. 

بعد 43 عامًا من العمل داخل محل لإصلاح الأحذية، اضطر لمغادرته بسبب ارتفاع الإيجارات، لكنه لم يستسلم، وواصل عمله على الرصيف المقابل، متمسكًا بمصدر رزقه الحلال.

رحلة كفاح بدأت منذ الصغر

يعود أصل عم محمود إلى محافظة أسيوط، لكنه انتقل للعيش في القاهرة منذ عقود، حيث استقر في حي السيدة زينب. بدأ عمله في إصلاح الأحذية منذ صغره، واكتسب خبرة كبيرة جعلته وجهًا مألوفًا لزبائن المنطقة. 

ومع تغير الظروف الاقتصادية وارتفاع تكلفة الإيجار، وجد نفسه مضطرًا لمغادرة المحل، لكنه لم يتوقف عن العمل.

العمل على الرصيف بدلًا من البطالة

رفض عم محمود الاستسلام للظروف أو انتظار المساعدة، فقرر أن يأخذ صندوقه الصغير، ويجلس على الرصيف المقابل لمواصلة عمله. 

يبدأ يومه في العاشرة صباحًا ويواصل العمل حتى الرابعة عصرًا، قبل أن يعود إلى منزله في حلوان، حيث ينتظر استلام وحدته السكنية في مشروع "روضة السيدة".

إصرار وقناعة رغم قلة الدخل

لدى عم محمود ثلاثة أبناء، جميعهم أنهوا تعليمهم وتزوجوا، لكنه لا يعتمد عليهم في مصاريفه، بل يفضل أن يعتمد على نفسه. رغم أن دخله اليومي لا يتجاوز 80 إلى 100 جنيه، إلا أنه قانع وسعيد برزقه، مؤمنًا بأن البركة في القليل.

الرزق بيد الله.. والرضا مفتاح السعادة

خلال لقائه في برنامج "ساعة الفطار" الذي يقدمه الإعلامي هاني النحاس على قناة صدى البلد، سئل عم محمود عما إذا كان يشعر بالحزن بعد مغادرته المحل الذي عمل به لعقود، فأجاب بثقة: "الزعل مش هيجيب حاجة.. الرزق بيد الله، وأنا راضي بحالي وسيبتها على الله."

مساعدة الآخرين رغم ضيق الحال

بأخلاقه الرفيعة، لا يرفض عم محمود تلميع أحذية من لا يملكون المبلغ كاملاً، فهو يراعي ظروف الناس كما راعت الظروف حاله، بابتسامة هادئة، يقول: "لو حد قال لي ما معاييش غير 5 جنيه، همسحهاله.. المهم إنه يكون رايح شغله بشياكة."

قصة عم محمود ليست مجرد حكاية رجل يعمل على الرصيف، بل هي درس في الإصرار والرضا، ورسالة أمل بأن العمل والاعتماد على النفس هما السبيل للحياة الكريمة، مهما كانت الظروف.

مقالات مشابهة

  • تعيين المؤقتين والصحف المعطلة.. البلشي يكشف عن أسباب ترشحه مجددًا على مقعد نقيب الصحفيين
  • اتخطبت لـ5 رجالة وفرحانة بتصنيفي ممثلة إغراء .. نجلاء بدر تكشف تعرضها للخيانة أكثر من مرة
  • غدا.. "الصحفيين" تكشف سر اكتشاف مخطوط نادر يعود للقرن الـ19
  • مش مرشح شلة أو تيار.. عبد المحسن سلامة: أتعهد بأعلى نسبة زيادة في بدل الصحفيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 206 منذ بدء حرب الإبادة
  • من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
  • عاوزين مسلسلات من غير بلطجة .. نجلاء بدر تكشف حقيقة هجومها على محمد سامي
  • شبكة "حماية الصحفيين" تحمل الحوثيين مسؤولية اختفاء الصحفي أحمد عوضة
  • نقابة المحامين: عدم قبول طلبات الممارسة للمحامين يشمل فقط ممن تقدموا ‏بها في عام 2024 ‏
  • مفتي عام المملكة: تصوير وبثّ الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة قد تنافي الإخلاص الذي يعد شرطًا أساسيًّا لقبول العمل