وقف إطلاق النار في قره باغ بوساطة روسية.. ومحادثات الخميس
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، التوصل لوقف إطلاق النار بين القوات الأذرية والانفصاليين الأرمن في قره باغ، بعد هجوم أذري استمر قرابة 24 ساعة حقق تقدما هناك على حساب الانفصاليين.
ووافقت عرقية الأرمن في جيب ناغورنو قره باغ الانفصالي على المقترح الروسي لوقف إطلاق النار.
من جانبها أعلنت باكو وقف إطلاق النار بعدما وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات حول إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها الخميس المقبل، في إشارة إلى انتهاء العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذرية وخلّفت 32 قتيلًا على الأقلّ.
ويُشكّل هذا الإعلان انتصارًا كبيرًا بالنسبة للرئيس الأذري إلهام علييف في رغبته في السيطرة على هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود بين باكو وأرمينيا.
وقالت الرئاسة المعلنة لناغورنو قره باغ في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي "عبر وساطة قيادة فرقة حفظ السلام الروسية المتمركزة في ناغورنو قره باغ، تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار اعتبارًا من الساعة 13,00 في 20 أيلول/سبتمبر 2023".
وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية إيقاف عمليتها في إقليم قره باغ.
وأضافت: "تمّ التوصل إلى اتفاق حول انسحاب الوحدات والعسكريين المتبقين من قوات أرمينيا المسلّحة (...) وحلّ التشكيلات المسلحة لجيش الدفاع عن ناغورنو قره باغ ونزع سلاحها بالكامل".
وأفادت الوزارة في بيانها، أن "الطلب الذي قدمه ممثلو السكان الأرمن في قره باغ عن طريق قوة السلام الروسية أُخذ في الاعتبار، وتم التوصل إلى اتفاق لوقف عملية مكافحة الإرهاب المحلية".
وأوضحت أن الاتفاق قضى بتخلي المجموعات المسلحة الأرمنية غير القانونية والقوات المسلحة الأرمنية المتواجدة في قره باغ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية، ونزع سلاحها بالكامل.
وجاء في الاتفاق أيضا بحسب بيان وزارة الدفاع: "تنسحب الوحدات المسلحة الأرمنية من الأراضي الأذرية، ويتم حل المجموعات المسلحة الأرمنية غير القانونية، وبشكل متواز يتم تسليم كافة الأسلحة والذخائر والمركبات الثقيلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قره باغ أرمينيا روسيا أرمينيا اذربيجان قره باغ تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسلحة الأرمنیة إطلاق النار فی قره باغ
إقرأ أيضاً:
فصل 5 ملازمين و3 ضباط كبار من الجيش التركي بعد مظاهرة الضباط
قررت وزارة الدفاع التركية طرد خمسة ملازمين وثلاثة ضباط كبار من القوات المسلحة، على خلفية ما عُرف إعلاميا بـ"مظاهرة الضباط" التي وقعت خلال حفل تخرج في كلية الحرب البرية بالعاصمة أنقرة.
وقالت وزارة الدفاع الوطني، في بيان رسمي، الجمعة، إن "مجلس التأديب الأعلى أصدر عقوبة الفصل من القوات المسلحة بحق ثلاثة ضباط، بينما أصدر مجلس التأديب الأعلى للقوات البرية عقوبة مماثلة بحق خمسة ملازمين".
وأوضحت الوزارة أن هذه القرارات جاءت "في إطار التحقيقات الإدارية والتأديبية التي بدأت بعد الصور التي تم عرضها على الجمهور بعد حفل تسليم العلم والتخرج في الأكاديمية العسكرية"، مشددة على أن "القوات المسلحة التركية لن تتسامح مع أي عمل أو حادث يتعارض مع الانضباط العسكري".
وأثار القرار سلسلة من الانتقادات من قبل شخصيات بارزة في معسكر المعارضة التركية، حيث قال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المعارض أكرم إمام أوغلو، "نحن نقف إلى جانب ملازمينا، ولن نتركهم بمفردهم".
وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، "لقد تم طرد أنجح الضباط الأتراك من قواتنا المسلحة لأنهم قالوا ‘نحن جنود مصطفى كمال’. هذا القرار لا يحترم ذكرى جنودنا الذين حاربوا من أجل وحدة البلاد، وأضر بمحاربينا القدامى".
من جانبه، أعرب رئيس بلدية أنقرة الكبرى، منصور يافاش، عن تضامنه مع الملازمين المفصولين، ونشر عبر حسابه على منصة "إكس" عبارة "نحن جنود مصطفى كمال"، التي استخدمها الضباط خلال المظاهرة.
أما رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، فقد تعهد بإعادة الملازمين إلى الجيش بعد الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً خلال إحدى الفعاليات "سيعود الملازمون إلى مهامهم بعد الانتخابات العامة الأولى. ستكون هناك عملية قضائية لعودتهم، وسندعمهم قانونيا حتى يتمكنوا من استعادة مواقعهم دون أي خسائر مادية أو معنوية".
وفي أيلول /سبتمبر الماضي، قام ما يزيد على الـ300 ضابط متخرج من كلية الحرب البرية في جامعة الدفاع الوطني بأداء قسم ثان بعد القسم الرسمي الذي أدوه خلال حفل التخرج الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان وعدد من القيادات العسكرية.
وأظهرت لقطات لاقت تفاعلا واسعا لحظات إشهار الضباط سيوفهم في آن معا وترديدهم هتاف: "نحن جنود مصطفى كمال"، الأمر الذي أسفر عن موجة من الجدل، وسط مخاوف أعرب عنها معلقون ربطوا الهتاف المردد بانقلابات عسكرية شهدتها تركيا في عقود سابقة.
وانقسم المعلقون على وسائل التواصل الاجتماعي بين من رأى في الحادثة تعبيرا طبيعيا من الضباط عن احترامهم لمؤسس الجمهورية التركية، في حين رأى آخرون أن أداء القسم الخارج عن القانون وسل السيوف، كان بمنزلة "سل السيف في وجه الحكومة"، مذكرين بالانقلابات العسكرية التي عانت منها تركيا في أزمان سابقة.
وفي أول تعليق له على الحادثة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "في حفل تخرج معين، ظهر بعض الأشخاص المسيئين وقاموا بإشهار السيوف، في وجه من أشهرتهم هذه السيوف؟".
وتعهد الرئيس التركي بمحاسبة المتورطين في "مظاهرة الضباط" التي خرجت عقب حفل تخريج دفعة من الضباط في كلية الحرب البرية، مؤكدا عزم حكومته "عدم السماح باستنزاف الجيش مجددا".