عربي21:
2024-07-05@23:38:05 GMT

أوسلو.. حرب كسبها الكيان الصهيوني دون أن يُحارب

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

تحل علينا الذكرى الثلاثون لـ"اتفاقية أوسلو" التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1993 مع العدو الصهيوني، بعد انتفاضة الحجارة والتي يصادف ذكراها هذا الشهر أيضا، تلك الانتفاضة المباركة التي زلزلت الأرض من تحت الكيان المزعوم وارتعب خوفاً وذعراً، فجرى وهرول لعمل اتفاقية مسمومة لحماية نفسه، وبموجبها تم الاعتراف بالكيان الصهيوني وأُسقط بند الكفاح المسلح لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر من ميثاق المنظمة، مقابل سلطة وهمية لم تكن أكثر من تنسيق أمني بينها وبين العدو الصهيوني الذي وعد بإقامة دولة لم تر النور، بل رأت مزيداً من سرقة أراضي تلك الدولة المزعومة ونهب خيراتها وإقامة المستعمرات (المستوطنات) عليها، حتى تقلصت مساحة الأراضي المتبقية للفلسطينيين إلى أقل من عشرين في المائة من أرض فلسطين التاريخية!

كما أدت اتفاقية أوسلو لمزيد من القتل والاعتقالات لأبناء الشعب الفلسطيني المناضل تحت ذريعة التنسيق الأمني مع سلطة الاحتلال، فكانت انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر عام 2000 التي أعادت روح المقاومة للشعب الفلسطيني؛ برعاية الزعيم الراحل ياسر عرفات الذي عاد من أمريكا محبطاً يائساً بعد اجتماع كامب ديفيد مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني "يهود باراك" برعاية الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون"، الذي أصر أن يكون كلبه بجواره مما أغضب عرفات لما فيه من إشارة أو معنى يسيء إلى شخصه بعدما تأكد له أن لا جدوى من اتفاقيات سلام مع الكيان الصهيوني، وأنها كلها كانت أوهاما سرعان ما تبخرت وطارت في الهواء بعد أن عُقدت عليها آمال عريضة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.



القلب الفلسطيني لا يزال حياً، ينبض بالحرية ويعشق الحياة بكرامة وعزة، ولم يشخ كما شاخ قادته واستسلموا للعدو الصهيوني كأمر واقع يجب التعامل معه والتعاون والتنسيق الأمني معه لكبح جماح المقاومة، بل هو جيل جديد عاقد العزم على النضال من أجل تحرير فلسطين، وأنه سوف يأخذ منحى مختلفا، وقد يكون ذلك بمثابة تعويض عن فصائل النضال التاريخية
آمال عاش عليها الفلسطينيون على مدار سبع سنوات منذ اتفاقية أوسلو، فلما استيقظوا وجدوها أضغاث أحلام وأن الواقع يحتم عليهم العودة للنضال لتحرير فلسطين، فقاد الراحل عرفات بنفسه الانتفاضة، لتبدأ مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني لم تنته بحصار عرفات وقتله بالسم عام 2004 عقاباً له على انتفاضة الأقصى، ولم تتوقف بانسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة تحت وطأة المقاومة، فما كان من الصهاينة إلا الانتقام منها فاغتالوا كبار قيادتها؛ بينهم الشيخ القعيد أحمد ياسين الذي أيقظ الأمة بعد سبات طويل، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وآخرين، وشنوا ست حروب ضروس على القطاع وفرضوا حصاراً شاملاً براً وبحراً وجواً على الشعب الفلسطيني في غزة بعد فوز حماس في الانتخابات النيابية عام 2007..

ولكن كل هذا لم يفت من عضد المقاومة ولم ينل من عزيمتها، ولم يضعف من قوة الشعب الفلسطيني المستعد للتضحية من أجل تحرير أرضه، لقد تحمل أعباءً لا يمكن أن يتحملها أي شعب في العالم وعانى الكثير من أجل استقلاله وكرامته وعزّته..

فشل العدو الصهيوني في تركيع الشعب الفلسطيني في غزة، كما فشل في هزيمة المقاومة واستسلامها ونزع سلاحها في كل حروبه معها..

ولقد شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة في العامين الماضيين عودة العمليات المسلحة، مع ظهور جيل جديد مقاوم للاحتلال في الضفة الغربية لم يعش أوسلو ولا سنينها، ولكنه يريد أن يحرر وطنه من المحتل الغاصب ويعيش حراً كريماً على أرضه، لقد سطر أبناء مخيم جنين أروع أسطر المقاومة في سجل التاريخ، مما يزعج الصهاينة ويجعلهم يعيشون في رعب دائم..

كل هذا يؤكد أن القلب الفلسطيني لا يزال حياً، ينبض بالحرية ويعشق الحياة بكرامة وعزة، ولم يشخ كما شاخ قادته واستسلموا للعدو الصهيوني كأمر واقع يجب التعامل معه والتعاون والتنسيق الأمني معه لكبح جماح المقاومة، بل هو جيل جديد عاقد العزم على النضال من أجل تحرير فلسطين، وأنه سوف يأخذ منحى مختلفا، وقد يكون ذلك بمثابة تعويض عن فصائل النضال التاريخية، مثل حركة فتح التي خانت تاريخها وانحرفت عن مسارها النضالي، بذريعة السلام المزعوم وأكذوبة "أوسلو" الضالة، والجبهتين الشعبية والديمقراطية وغيرهما من الفصائل التي توارت بالتزامن مع توقيع الاتفاقيات السياسية والأمنية، اتفاقيات الاستسلام مع العدو الصهيوني؛ إنه جيل يرتكز على إرث المقاومة وليس إرث أوسلو..

هذه الأجيال هم أحفاد أحفاد الفلسطينيين الذين طُردوا من أرضهم وهُجروا بعيداً عن فلسطين ولم تتكحل عيونهم برؤية فلسطين والعيش على أرضها بين ربوعها وسهولها ووديانها وجبالها، ولكنها في قلوبهم يعيشون فيها وتعيش داخلهم، في وجدانهم وفي فكرهم، أرضهم التي لن يتخلوا عنها ولتسقط مقولة القادة الصهاينة القدام أمثال ديفيد بن غوريون، مؤسس الكيان وأول رئيس له، الذي قال "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، حقاً مات الكبار ولكن بعد أن سلموا مفاتيح العودة للصغار وحمّلوهم الأمانة فرفعوا الشعلة من بعدهم..

لا شك أن الأمل معقود على هذا الشعب الفلسطيني العظيم، فهو شعب لا يموت ولا يُهزم ودائما وأبداً يسقط كل الحسابات ويغير كل المعادلات بإبداعاته وابتكاراته في وسائل المقاومة والنضال.

في الذكري الثلاثين لمعاهدة أوسلو الملعونة، تعود إلى ذاكرتنا نكبة الأمة التي بدأت عام 1948 وتتوالى تبعاتها حتى يومنا هذا، فنتذكر ذلك اليوم المشؤوم الذي انتزع فيه قلب الأمة العربية واغتصبت فيه أرضنا في فلسطين أمام أعين العالم أجمع الذي باركه بل وسارع من خلال الأمم المتحدة، التي أنشئت خصيصاً لتحقيق أهداف الدول الكبرى المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية، للاعتراف بهذا الكيان الغاصب الذي زُرع على أرضنا العربية، وكان أول المباركين والمعترفين به الاتحاد السوفييتي تلته الولايات المتحدة الأمريكية، وليس العكس كما يظن الكثيرون.. لقد تكالب الشرق والغرب على طعن الأمة في ظهرها، القريب منها قبل الغريب، فلولا تآمر العرب لما استطاع الغرب تنفيذ مؤامرته في فلسطين العربية..

لم يكن زرع هذا الكيان الصهيوني وليد ذلك اليوم البغيض بل يعود لقرن من الزمان، منذ وعد بلفور المشؤوم، الذي أصدرته الحكومة البريطانية بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، وذلك في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وحققت لهم هذا الوعد بالتضافر مع باقي الدول الاستعمارية الأخرى يوم الرابع عشر من أيار/ مايو عام 1948.

ومنذ ذلك التاريخ يعيش الفلسطينيون في مسلسل لا ينتهي من المعاناة والعذاب وسرقة المزيد من أراضي فلسطين التاريخية من قِبل العدو الصهيوني الذي استباح دماءهم وأعراضهم وأموالهم، ولم يتوقف نضال الفلسطينيين ضده طيلة الأعوام الخمسة والسبعين الماضية، ولم يتوقف تآمر الحكام العرب ضد كفاح الشعب الفلسطيني، ولم ينصفه المجتمع الدولي ولم يرجع له حقوقه المسلوبة ولا أرضه المغتصبة، فالقوى الكبرى وعلى رأسها أمريكا تدعم وتساند الكيان الصهيوني، والحكام العرب موالون لها وحراساً لحدوده!

تاجر الحكام العرب كلهم بلا استثناء بالقضية الفلسطينية أمام شعوبهم المتعلقة بفلسطين منذ عهد جمال عبد الناصر حتى الآن ليثّبتوا أركان حكمهم ودعائم ملكهم، ولكن ما كان يجرى وراء الكواليس شيء آخر مختلف تماماً، ظهر للعلن بعد سنوات من الخداع والتضليل في اتفاقيات أبرمت مع العدو الصهيوني بغرض التطبيع معه تحت مسمي اتفاقات "أبراهام"!

لقد حقق الكيان الصهيوني مكاسب ومغانم كثيرة من اتفاقية "أوسلو"، ما لم يحققه في حروبه الثلاثة الماضية (56، 67، 73)، ولم يكن السلام المزعوم إلا حربا جديدة كسبها دون أن يحارب أو يطلق رصاصة واحدة!
لقد حقق الكيان الصهيوني مكاسب ومغانم كثيرة من اتفاقية "أوسلو"، ما لم يحققه في حروبه الثلاثة الماضية (56، 67، 73)، ولم يكن السلام المزعوم إلا حربا جديدة كسبها دون أن يحارب أو يطلق رصاصة واحدة!

لقد أُسقط هذا السلام المزعوم واتضح للعالم أجمع أن الكيان الصهيوني لا يريد السلام بل لا يعرف شيئاً اسمه السلام، فهو كيان استعماري، وبديهي كيف يكون للاحتلال مشروع سلام؟! إنه مشروع احتلال يُراهن على إخضاع الفلسطينيين وهجرتهم من أرضهم.

ومن المؤسف، بل من المحزن والمؤلم أن نرى أن السلطة الفلسطينية الحالية والتي ولدت من رحم "أوسلو" وأبرمت الاتفاقات المشبوهة معه، لا تزال في موضعها ولم تتزحزح عن كونها منسقا أمنيا للكيان الصهيوني لحمايته من غضب وانتفاضة أصحاب الأرض الحقيقيين، الشعب الفلسطيني العظيم، وهي لا تملك أوراقاً لتحسين وضعها أمام شعبها أو للضغط على هذا الكيان الصهيوني، بعد أن باعت له كل أوراقها بثمن بخس!! إن كل ما تفعله تلك القيادة الحالية المتمثلة في محمود عباس هو خضوع واستسلام مُذل لما يفرضه الاحتلال على الأرض، من كبح جماح الشعب الفلسطيني، ومنعه من الانتفاضة ومطاردة المقاومين وتسليمهم للكيان الصهيوني لأنها لا تؤمن بالمقاومة!!

فلتسقط أوسلو وأخواتها ورجالها ولتسقط سلطة التنسيق الأمني، ولتُرفع راية المقاومة..

twitter.com/amiraaboelfetou

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اتفاقية أوسلو الفلسطينية المقاومة إسرائيل فلسطين المقاومة منظمة التحرير اتفاقية أوسلو مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی من أجل

إقرأ أيضاً:

هزات متواصلة للاقتصاد الصهيوني.. العمليات النوعية لليمن تؤلم الإسرائيليين

يمانيون – متابعات
يتعرض اقتصاد العدو الإسرائيلي لهزة غير مسبوقة في تاريخه بالتزامن مع استمرار عدوانه الغاشم على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وضاعفت العمليات اليمنية النوعية في البحرين الأحمر والعربي، والمحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط، من معاناة العدو الصهيوني الاقتصادية، لا سيما في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه اليمن على الموانئ الصهيونية، ومنع السفن من الوصول إلى ميناء “أم الرشراش” وبقية الموانئ في فلسطين المحتلة.

وبحسب الإعلام العبري فإن القرار اليمني الخاص بحضر الملاحة الإسرائيلية والمتعاملة مع “إسرائيل” من مرور البحار المحددة من قبل البحرية اليمنية وكذا الاستهداف المتواصل لميناء “أم الرشراش” أدى لمضاعفة تكاليف الشحن، وهو ما سبب في ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، في الداخل المحتل.

وبحسب موقع “واي نت” العبري، فقد شهدت أسعار المنتجات في اسرائيل موجة ارتفاع ثانية منذ بداية اندلاع الحرب الصهيونية الوحشية على قطاع غزة، حيث بلغت نسبة ارتفاع بعض المنتجات إلى 25%.

وأضاف الموقع العبري أن شركات ما يسمى “تنوفا وتيرا وشتراوس” الصهيونية، أعلنت عن زيادة أسعار مئات منتجات الألبان، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار منتجات “سنفروست وكوكا كولا ونافيوت وتيرات تسفي وإدنات”، مؤكدة أن الزيادات ناتجة عن ارتفاع تكاليف الشحن الناجمة عن العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

لمحة عن اقتصاد العدو

ويعتبر الاقتصاد الإسرائيلي ثاني أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم الاحتياط 521 6 مليار دولار.

ووفق بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية” أونكتاد” فقد بلغت الصادرات السلعية 73.58 مليار دولار، عام 2022 وبارتفاع سنوي يقدر 22.3%، في حين بلغت قيمة الواردات السلعية 107.26 مليارات الدولارات في 2022.

ويعد العدو الأمريكي أكبر وجهة للصادرات إلى الكيان الإسرائيلي إذ استحوذت على ما قيمته 8.67 مليار دولار في 2022.

ومع الأحداث التي تلت عملية “طوفان الأقصى” تضاعفت معاناة الكيان الاقتصادية، جراء النفقات الباهظة التي يتكبدها في قطاع غزة، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التي يواجها الكيان جراء الهجمات التي تنفذها جبهات الإسناد لغزة.

ووفقاً لوزارة مالية الاحتلال الإسرائيلي، فقد سجل الكيان الصهيوني عجزاً في الميزانية بلغ 4.2 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 ، مقارنة بفائض قدره 0.6 % في عام 2022، مرجعة سبب ذلك إلى زيادة الإنفاق الحكومي لتمويل الحرب.

وقدر محافظ بنك إسرائيل المركزي تكلفة الحرب على غزة بنحو 210 مليارات شيكل (56 مليار دُولار) للدفاع والتعويضات للذين نزحوا من بيوتهم في الجنوب بسبب عمليات المقاومة الفلسطينية أو الشمال بسبب الصواريخ التي تستهدفهم من قبل مجاهدي حزب الله في جنوب لبنان.

عدم استقرار اقتصادي

في ديسمبر 2023م، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن الخطر الذي تشكله التهديدات اليمنية على السفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة إلى كيان العدو من الناحية الاقتصادية، معتبرة أن كل سفينة تبحر نحو “إسرائيل” من الشرق الأقصى تمر في قناة السويس، وفي طريقها إلى هناك تمر من مضيق باب المندب.

وتوضح تلك الوسائل أن السفن الصهيونية لم تعد قادرة على المرور من البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وتضطر هي أو غيرها التي تريد الذهاب إلى موانئ فلسطين المحتلة للتوجه صوب طريق الرجاء الصالح، وهي طريق طويل ومرهق، ويمر حول أفريقيا، وهي تؤثر على البضاعة، وتكلف الرحلة نفقات هائلة، ونتيجة للحصار اليمني المفروض على الكيان الصهيوني، فقد تعطل ميناء “أم الرشراش” وتكبد خسائر كبيرة كما يقول المسؤولون الصهاينة.

وكانت إدارة ميناء “أم الرشراش” قد أكدت في تصريحات سابقة أن نصف العماء في الميناء مهددان بفقدان وظائفهم، وأن الإدارة تعتزم تسريح نصف الموظفين البالغ عددهم 120 موظفاً.
ويتعامل ميناء “أم الرشراش” بشكل أساسي مع واردات السيارات، وصادرات البوتاس القادمة من البحر الميت، ويعد أصغر حجما مقارنة مع ميناءي حيفا وأسدود على البحر المتوسط اللذين يتعاملان مع تجارة البلاد كلها تقريباً.

وسبق للرئيس التنفيذي لميناء “أم الرشراش” أن عبر عن استيائه من فشل التحالف الأمريكي البريطاني في حماية السفن الصهيونية، أو السفن التي تريد العبور إلى الميناء من البحر الأحمر، مؤكداً أنه إذا لم تتدخل حكومة الكيان للمساعدة في دفع الرواتب، فإن تسريح العمال أمر لا مفر منه، مؤكداً أن القوى العاملة المتبقية يمكنها الحفاظ على الحد الأدنى من العمليات.

وأدت العمليات اليمنية النوعية، وكذا الحرب على قطاع غزة إلى ضربات موجعة للاقتصاد الصهيوني، حيث انخفضت الصادرات، والاستثمارات الأجنبية، وهناك ارتفاع في السلع، وتضخم، حيث تشير المعلومات في وسائل الإعلام العبرية إلى أن العامل الصهيوني عندما يصل إلى السوبر ماركت، ويرى ما حدث للأسعار التي ارتفعت بشكل كبير، يلجأ إلى صاحب العمل، ويطالب بزيادة الأجر، ويميل صاحب العمل إلى الموافقة، لأنه أولاً، يتردد في إجراء تغيير عاجل للموظفين، وثانياً، لأن سوق العمل الإسرائيلي ضيق، حيث تقترب البطالة مرة أخرى من مستوياتها الهيكلية ولا يوجد فائض في العمالة المتاحة”.

وفي حين يتنامى الانهيار الاقتصادي في الداخل الصهيوني تتواصل العمليات العسكرية اليمنية بشكل متصاعد، وضمن مرحلة تصعيد رابعة، قد تؤدي إلى مرحلة تصعيد خامسة وسادسة، تكون ذات تأثير أكبر وأشد مما يتوقعه الأمريكيون والصهاينة.

– المسيرة/ محمد ناصر حتروش

مقالات مشابهة

  • 29 مسيرة حاشدة بعمران دعما للشعب الفلسطيني والمجاهدين بغزة
  • عمران.. مسيرة حاشدة بمركز المحافظة و28 ساحة بالمديريات إسنادا للشعب الفلسطيني
  • الحديدة.. مسيرات جماهيرية في 26 ساحة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • بيان بـ صنعاء ورد للتو
  • البيضاء تشهد مسيرة جماهيرية تحت شعار “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • هزات متواصلة للاقتصاد الصهيوني.. العمليات النوعية لليمن تؤلم الإسرائيليين
  • إبادة عرقيّة وإبادة مجتمعيّة
  • مرصد الأزهر: الكيان الصهيوني شاذ دخيل على الشرق الأوسط غرسته أيادٍ غربية
  • مرضى السرطان بغزة.. معاناة متواصلة بسبب الإجرام الصهيوني
  • ممثل حركة حماس يزور معرض الفن التشكيلي “نقطة” لنصرة فلسطين بصنعاء