رواند.. الرئيس بول كاجامي يعلن ترشحه لولاية رابعة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الرواندي بول كاجامي، للمرة الأولى أنه يعتزم الترشح لولاية رابعة في الانتخابات المقررة العام المقبل.
الرئيس الرواندي بول كاجاميوقال بول كاجامى، رئيس رواندا البالغ من العمر65 عاما، خلال تصريحاته فى مجلة جون أفريك الناطقة بالفرنسية، "أنا سعيد بالثقة التي أولاها لي الروانديون، سأخدمهم دائما بقدر ما أستطيع نعم، أنا مرشح بالفعل".
وفي مارس، قررت الحكومة الرواندية مزامنة مواعيد انتخاباتها التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في أغسطس 2024.
وحتى ذلك الحين، لم يعبر كاجامي عن نواياه علانية، لكنه أجرى تعديلات دستورية مثيرة للجدل مكنته من تولي فترة ولاية ثالثة وقد تسمح له بالحكم حتى عام 2034.
ويعتبر كاجامي، زعيم المتمردين السابق، الزعيم الفعلي للبلاد منذ نهاية الإبادة الجماعية عام 1994.
وقد عاد إلى السلطة بنسبة تزيد عن 90% من الأصوات في انتخابات الأعوام 2003 و2010 و2017.
وبينما تدعي رواندا الآن أنها واحدة من أكثر الدول استقرارا في القارة الأفريقية، تتهم جماعات حقوق الإنسان كاجامي بالحكم في مناخ من الخوف وخنق المعارضة وحرية التعبير.
وفي عام 2021، حُكم على بول روسيساباجينا، بطل "فندق رواندا" والمنتقد الصريح لكاجامي، بالسجن لمدة 25 عامًا بتهمة الإرهاب، بعد اعتقاله في العام السابق.
وكان روسيساباجينا على متن طائرة كان يعتقد أنها متجهة إلى بوروندي عندما هبطت في كيغالي، فيما وصفته عائلته بأنه عملية اختطاف.
أُطلق سراح روسيساباجينا من السجن في مارس 2023 ونُقل جواً إلى الولايات المتحدة بعد عفو رئاسي، ونشر رسالة فيديو في يوليو/تموز، زعم فيها أن الروانديين "سجناء في بلدهم".
تحتل رواندا المرتبة 131 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لمنظمة مراسلون بلا حدود لعام 2023.
وعندما سُئل في عام 2022 عما إذا كان سيسعى لإعادة انتخابه، قال كاجامي إنه "سيفكر في الترشح لمدة 20 عامًا أخرى". وقال في مقابلة مع قناة فرانس 24 الإخبارية إن "الانتخابات هي خيار الشعب".
كان كاغامي يبلغ من العمر 36 عاماً فقط عندما أطاح حزبه، الجبهة الوطنية الرواندية، بمتطرفي الهوتو المتهمين بالمسؤولية عن الإبادة الجماعية التي قُتل فيها نحو 800 ألف شخص، أغلبهم من التوتسي ولكن أيضاً من الهوتو المعتدلين، في الفترة من إبريل إلى يوليو 1994.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رواندا القارة الافريقية حقوق الإنسان الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من اتساع العنف في الكونغو الديمقراطية
حذّر مسؤول حقوقي في الأمم المتحدة -اليوم الجمعة- من أن خطر انتشار أعمال العنف التي تجتاح جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المنطقة "أعلى من أي وقت مضى"، في الوقت الذي اتهمت فيه رواندا جارتها بالتخطيط لهجوم واسع عليها.
وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أمام جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان أنه "إذا لم يتم فعل شيء، قد يكون الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة إلى سكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وخارج حدود البلاد كذلك".
ويعقد مجلس حقوق الإنسان -التابع للأمم المتحدة- جلسة استثنائية اليوم للبتّ في تكليف بعثة دولية التحقيق في الفظائع المرتكبة شرق الكونغو الديمقراطية حيث تصاعدت وتيرة العنف إثر هجوم لحركة "إم 23" المدعومة من القوات الرواندية.
ويقام هذا الاجتماع بناء على طلب من كينشاسا وبدعم من نحو 30 بلدا من البلدان الـ47 الأعضاء في المجلس، ومنها فرنسا وبلجيكا للنظر في الأزمة التي تعصف بشرق الكونغو حيث استولت حركة "إم 23" على مدينة غوما الأسبوع الماضي وهي تواصل زحفها في المنطقة بمؤازرة قوّات رواندية.
وفي ظل نزاع متواصل منذ أكثر من 3 سنوات، يتراجع الجيش الكونغولي الذي يعاني من سوء التدريب والفساد، بشكل متواصل شرق البلد الزاخر بالموارد الطبيعية.
إعلانوتسعى الأسرة الدولية وبلدان وسيطة، مثل أنغولا وكينيا، إلى إيجاد حل دبلوماسي للأزمة خشية اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
من جهة ثانية، رفض مبعوث رواندا لدى الأمم المتحدة جيمس نغانغو -اليوم الجمعة- الاتهامات بمسؤولية بلاده عن عدم الاستقرار في الشرق قائلا إن لدى بلاده أدلة على أن الدولة المجاورة تخطط لهجوم وشيك واسع النطاق على رواندا.
وعارض نغانغو في اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان محاولات الكونغو الديمقراطية تحميل رواندا المسؤولية عن عدم الاستقرار في الشرق، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يشكل تهديدا وشيكا لرواندا، خاصة بعد سقوط غوما، وقال إن هناك الكثير من الأسلحة حول مطار غوما.