المولد النبوي الشريف.. تعرف إلى فمه وأشفاره صلى الله عليه وسلم كأنك تراه
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تابع الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، ذكر صفاته وشمائله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم.
ذكرى المولد النبوي الشريفوقال علي جمعة في وصف عيناه صلى الله عليه وآله وسلم: كان صلى الله عليه وآله وسلم جميل العينين, متسعتان, وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, عظيم العينين, أهدب الأشفار, مشرب العينين بحمرة, كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما), وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم –أي واسع الفم-, أشكل العينين, -أي طويل شق العينين- منهوس العقب -أيقليل لحم العقب- (رواه مسلم في صحيحه والترمذي في جامعه) وقال علي رضي الله عنه: كان في الوجه تدوير, أبيض, أدعج العينين, أهدب الأشفار (رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع, وابن أبي شيبة في مصنفه).
هذا ما نفعله في المولد النبوي .. علي جمعة يوضح ماذا حدث للكعبة المشرفة يوم المولد النبوي الشريف؟ معجزة لا يعرفها كثير
وفي أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم، قال علي جمعة: ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ (رموش العين), وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, عظيم العينين, أهدب الأشفار, مشرب العينين بحمرة, كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما).
وحول فمه صلى الله عليه وآله وسلم، قال علي جمعة: كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم, فكان فمه كبيرًا متناسقًا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم, وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة, ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة, عن سماك بن حرب, عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم (أخرجه مسلم في صحيحه).
وشدد عضو هيئة كبار العلماء: سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو جوهرة النفوس وتاج الرؤوس وسيد ولد آدم أجمعين، ولا يدخل الإنسان دائرة الإيمان إلا بحبه وتعظيمه وتوقيره والشهادة برسالته؛ فهو أحد ركني الشهادتين.
وقد عَلَّمَنَا الله تعالى الأدب مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين خاطب جميع النبيين بأسمائهم أما هو فلم يخاطبه باسمه مجردًا بل قال له: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}، و {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ، وأمرنا بالأدب معه وتوقيره فقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة المولد النبوي الشريف ذكرى المولد النبوي الشريف مولد النبوي المولد النبوی الشریف رضی الله عنه علی جمعة قال علی
إقرأ أيضاً:
دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
يُعتبر الدعاء من أعظم الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وخاصة في أوقات العبادة، مثل الصلاة، وقد ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسَمِعته يقول: «ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك»" (رواه مسلم).
يُظهر هذا الحديث النبوي الشريف أهمية الدعاء في الصلاة، وما لها من أثر عميق في تعزيز العلاقة بين العبد وربه، والتعبير عن الافتقار والاحتياج إلى الله تعالى. حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء طلبًا للنجاة من عذاب يوم القيامة، وهو يوم عظيم سيبعث فيه الله عباده ليحاسبهم على أعمالهم.
التوجه إلى الله في أوقات الصلاة
يُظهر الحديث أن الصحابة كانوا يحبون أن يكونوا في موضع عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، لما في ذلك من قربٍ إليه ومن فرص للتفاعل الروحي معه. كان هذا الموضع مكانًا يتجلى فيه الفضل في طلب الدعاء والرحمة من النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون له تأثير كبير في قلوبهم.
ويجب على المسلم أن يستشعر في صلاته ما كان يستشعره الصحابة، من تواضع وخشوع في التوجه إلى الله، طلبًا للرحمة والمغفرة. فالصلاة هي الوقت الأمثل لرفع الأكف إلى الله في الدعاء، خاصة في اللحظات التي يعبر فيها العبد عن أصدق مشاعره وحاجاته، مثل الدعاء الذي ذكره الحديث النبوي "ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك".
الدعاء للنجاة من العذاب
يعد هذا الدعاء من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في صلاته. حيث يستشعر المسلم في هذه الكلمات عظمة الله تعالى، ويطلب منه النجاة من العذاب في يوم الحساب، الذي يبعث فيه الله عباده. الدعاء هنا يعكس الوعي الكامل بقيمة الصلاة والركوع لله سبحانه وتعالى، فهو لحظة العبادة الكبرى التي يُفترض أن يستغلها المسلم في طلب رحمته ومغفرته.
أهمية الدعاء في تقوية الروحانية
من خلال هذا الدعاء، يرسخ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية التواصل مع الله في أوقات الصلاة، حيث يُظهر العبد تواضعه أمام عظمة الله، معترفًا بحاجة قلبه إلى رحمته. إن الصلاة هي أقوى الوسائل التي ينبغي للمسلم أن يستغلها في التضرع إلى الله، طالبًا النجاة من عذاب يوم القيامة.
إن الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أسمى الأدعية التي ينبغي على المسلم أن يُكثر منها في صلاته، ليكون من أهل النجاة في يوم القيامة.
الصلاة هي الفرصة المثلى لتقوية الصلة مع الله، حيث يتوجه العبد بكل جوارحه إلى ربه، راجيًا رحمته ونجاته. وبالتالي، علينا أن نستشعر عظمة الدعاء وأثره في تقوية الروحانية في حياتنا اليومية.