الشارقة في 20 سبتمبر/ وام / شهد اليوم الثاني من ملتقى الشارقة الدولي للراوي 2023 المقام في مركز أكسبو الشارقة ست جلسات ثقافية، طرح الخبراء والباحثون المشاركون فيها وجهات نظر متنوعة وآراء ملهمة حول النباتات والأشجار ومكانتها في التراث ومناقشة عناصر الارتباط والاستلهام منها في أدبنا العربي على مستوى السرد والرواية والشعر والمخيال الشعبي والتوثيق.

وتحدث المشاركون في الجلسة الأول عن قيمة النباتات في السرد الشفاهي العربي حيث كانت النخلة محور حديث الباحث فهد المعمري واستعرضت الراوية والقاصة أسماء الزرعوني تجربتها في توظيف الأشجار كالنخلة والغاف في كتابة القصص الشعبية الموجهة للأطفال.

وركزت الأديبة فاطمة المزروعي ، على الشهبانة التي تعد أحد أنواع الغاف في منطقة السلع وكانت بمثابة الدليل الهادي للسائرين على طريق الحج قبل قرنين من الزمان ، وأما السدرة فقد كانت عنوان ورقة الباحثة في التراث الشفهي مريم المزروعي ، ومن وحي الثقافة الإيطالية استعرضت الكاتبة والباحثة ناتاشا معنا عددًا من الأشجار والنباتات في إيطاليا وما ترمز إليه من المعاني والدلالات مثل السنديان والزيتون والقيقب وغيرها.

وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان "النباتات في التراث الشعبي العربي" وقدم خلالها خبير التراث الشعبي بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الاسكندرية الدكتور مصطفى جاد مقترح إعداد وإصدار فهرس تراثي عربي موحد وشامل يوثق جميع الجهود المبذولة للتعرف ، فيما استعرض الدكتور أسعد عبدالرحمن أمين متحف السودان القومي للأنثوغرافيا تاريخ النخلة في الموروث الثقافي بمنطقة مروي واسترجع الباحث الدكتور أحمد بهي الدين تاريخ "النباتات والزرع في ميراث مصر القديمة" مركزًا على نبات البردي.

وأكد المشاركون في الجلستين الثالثة والرابعة أهمية تأصيل النباتات في الأدب والتراث، وفي الجلسة الخامسة دار النقاش حول الأساطير والحكايات المرتبطة بالنبات.

وفي آخر جلسات اليوم الثاني تناول الدكتور لحبيب ناصري موضوع "حكايات الحناء في الثقافة الشعبية المغربية" بينما كانت "عوالم شجرة الدفلى" محور حديث الدكتور خالد بن ققه من الجزائر في حين سلط حمه بن السيدي الضوء على "حضور النباتات في التراث الشعبي الموريتاني" ومن مصر قدمت الدكتورة أماني الجندي ورقة ماتعة حول "حكايات النباتات بين القبح والجمال".

وضمن برنامج المدرسة الدولية للحكاية التابعة للمعهد تم عقد مجموعة من الورش الهادفة للأطفال منها غرسة وردة في البستان واستقبال عدد من الضيوف المبدعين الذين حرصوا على دعم فعاليات المدرسة.

وفي سياق متصل استقبل سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي 2023 ، سعادة محمد أحمد الكيت مستشار الديوان الأميري في رأس الخيمة وسعادة أحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة خلال حضورهما فعاليات اليوم الثاني من الملتقى.

عوض مختار/ بتول كشواني / عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الیوم الثانی النباتات فی فی التراث

إقرأ أيضاً:

هلال يدعو لاستكمال الطابع العالمي على اتفاقية لاهاي بشأن حماية التراث الثقافي

دعا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، عمر هلال، الثلاثاء بالرباط، إلى استكمال إضفاء الطابع العالمي على اتفاقية لاهاي لسنة 1954 بشأن حماية التراث الثقافي في حالة النزاع المسلح وبروتوكولاتها.

وأوضح هلال، في كلمة خلال ندوة دولية تحت شعار “حماية التراث الثقافي أثناء الأزمات الإنسانية وسؤال الفعالية”، أن “المجتمع الدولي سيستفيد من اعتماد نهج شامل وشمولي ومندمج يعزز الحفاظ على التراث الثقافي أثناء الأزمات الإنسانية” بهدف ضمان حماية أفضل للتراث الثقافي إبان الأزمات الإنسانية.

وشدد، في هذا السياق، على أهمية النهوض بالحوار بين الثقافات وتعزيز التعاون الدولي وتحسيس الساكنة المحلية بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي وبرمجة تكوينات لفائدة الفاعلين في العمل الإنساني.

وأشار السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في عرضه المتمحور حول “دور الأمم المتحدة في حماية الممتلكات الثقافية إبان الأزمات الإنسانية”، إلى أنه “يتعين على الدول الأعضاء اعتماد تشريعات وطنية فعالة لتنفيذ اتفاقية لاهاي لسنة 1954 وبروتوكولاتها، بحيث تحرص جيوشها، في حالة النزاع، على احترام التزاماتها بموجب هذه الاتفاقية”.

وأضاف أن “الأمم المتحدة ينبغي أن تضع مبادئ توجيهية واضحة ودقيقة لعمليات حفظ السلام من أجل إدراج التراث الثقافي ضمن مهامها، بما في ذلك بروتوكولات الحماية والتوثيق والحيلولة دون الإضرار بالتراث الثقافي”.

من جهة أخرى، سلط هلال الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة المواقع الثقافية في الوقت الفعلي، وذلك باستخدام البيانات التاريخية لوضع خطط الوقاية من المخاطر المستقبلية، لا سيما من خلال تحديد أوجه الخلل ومنع الأضرار.

وتابع السفير بالقول “كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في الحفاظ على التاريخ ونقله إلى الأجيال القادمة، من خلال توثيق البيانات وإنشاء المواقع الافتراضية”.

ولفت هلال، في هذا الصدد، إلى أن المغرب ينشط بلا كلل من أجل الحفاظ على التراث الثقافي العالمي، مذكرا، في هذا السياق، بمصادقة المملكة على جميع اتفاقيات الـ “يونسكو” المتعلقة بحماية التراث الثقافي وصونه.

وتندرج هذه الندوة، المنظمة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في إطار إحياء المجتمع الدولي للذكرى السبعين لاعتماد اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح لسنة 1954.

ويأتي هذا اللقاء أيضا في إطار الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب للحفاظ على التراث الوطني الثقافي والحضاري من حيث حمايته وترميمه وصيانته وتثمينه، وكذا التزامه الدائم بحماية وتعزيز منظومة القانون الدولي الإنساني.

وشارك في أشغال هذا اللقاء الدولي خبراء وفاعلون وطنيون ودوليون متخصصون في مجال القانون الدولي الإنساني وحماية التراث الثقافي وممثلون عن المنظمات الدولية المعنية بهذا المجال، لا سيما الـ “يونسكو” واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

مقالات مشابهة

  • الجمعة.. "قليل البخت" حكي تراثي بمركز الإبداع
  • غدا.. "قليل البخت" حكي تراثي بمركز الابداع
  • كريم عبدالعزيز يعود بـ"الفيل الأزرق 3" وسط أجواء تشويقية مليئة بالإثارة والرعب
  • "التراث والسياحة" تشارك في معرض سيؤول الدولي للكتاب
  • 4 أفلام.. ليلة سينمائية لملتقى ميدفست في المنصورة
  • هلال يدعو لاستكمال الطابع العالمي على اتفاقية لاهاي بشأن حماية التراث الثقافي
  • باقة ثقافية منوعة تزين معرض الزهور الدولي بدورته الـ 44
  • تصاعد الغضب الشعبي احتجاجا على فرض الضرائب في كينيا
  • الجمعة.. "قليل البخت" في مركز الإبداع بالأوبرا
  • "تعليم الجيزة: بدء امتحانات الدور الثاني 22 يوليو المقبل