مسقط- الرؤية

أطلقت وزارة التربية والتعليم "جائزة الإبداع المدرسي" في دورتها الأولى للعام الدراسي 2023/2024م، بالتعاون مع الشركة العُمانية الهندية للسماد "أوميفكو"، تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، وبحضور سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من مديري العموم بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية.

وأشار سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، إلى أنه تم التنسيق مع الشركة لكي تجوب هذه الجائزة مختلف المحافظات، موضحًا أنها تتضمن 4 مجالات وتستهدف المؤسسة التعليمية بشكل عام، كما أنه سيتم اختيار 3 مراكز فائزة من كل محافظة وسيكون هناك تكريم على مستوى السلطنة.

وبيَّن ناصر السيابي رئيس قسم المسابقات والجوائز بدائرة الأنشطة التربوية إلى أن أهداف الجائزة تتمثل في تعزيز المنظومة التعليمية لتحقيق مستهدفات التعليم المدرسي في رؤية عمان 2040، وتحفيز مهارات التنظيم الإداري المدرسي لدى العاملين في الحقل التربوي، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة من خلال تعزيز جودة الأداء المدرسي.

وتضم الجائزة أربعة مجالات وهي: مجال التنظيم الإداري ويشتمل على المجالس واللجان المدرسية واشتراطات الأمن والسلامة والانتظام والانضباط، ومجال التخطيط الاستراتيجي ويتضمن فاعلية القيادة وخطة المدرسة والخطط المرتبطة بخطة المدرسة، ومجال الشراكة المجتمعية كمجلس أولياء الأمور والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي، ومجال جودة الأداء والذي يشتمل على تطوير أداء الكوادر الإدارية والتدريسية والفنية والتحصيل الدراسي.

وقسمت جوائز الجائزة على مستويين، المستوى الأول على مستوى المحافظات حيث يحصل المركز الأول على 2000 ريال عماني، والمركز الثاني على 1500 ريال عماني، والمركز الثالث على 1000 ريال عماني، أما في المستوى الثاني على مستوى سلطنة عمان فيحصل المركز الأول على 5000 ريال عماني، والمركز الثاني على 4000 ريال عماني، والمركز الثالث على 3000 ريال عماني، بالإضافة إلى مراكز تشجيعية لثلاثة مراكز بقيمة 1000 ريال عماني.

وخصص عدد من دروع الإبداع على مستوى سلطنة عمان لكل مجال من مجالات المسابقة بقيمة 8000 ريال عماني، لكل مجال 2000 ريال عماني.

يشار إلى أنَّ جائزة أوميفكو للإبداع المدرسي تمنح كل عامين دراسيين لتكريم المدارس الحكومية ذات الأداء العالي في القيام بمهامها الرئيسة في مجال التخطيط الاستراتيجي والتنظيم الإداري وجودة الأداء والشراكة المجتمعية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معرض الكويت الدولي.. جائزة الشيخ حمد: الترجمة طريق لفك اشتباكات العالم وترسيخ الانفتاح

قالت الدكتورة حنان الفياض، الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن الترجمة كانت وما تزال "من أوسع أبواب رفع الجهل عن ماهية الآخر، واستكشاف جوهره الإنساني، واستثمار ثقافته وفكره ووعيه في سبيل خدمة الإنسانية. 

وأضافت "الفياض" خلال  ندوة أقيمت في الرواق الثقافي ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين وأدارها ناصر الهيبة، أن الترجمة من شأنها أن تكون "طريقاً لفك اشتباكات هذا العالم، وإحلال السلام محل العنف، وترسيخ مبادئ الانفتاح المتزن محل الانغلاق والعنصرية".

وأوضحت أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست في سياق التأكيد على أهمية التقارب الإنساني، وضرورة تعزيز هذا التقارب في ظل عالم يموج بالصراعات، وأنها انطلقت من وعيٍ عميق لدولة قطر بالدور المحوري للترجمة في نهوض الأمة العربية عبر التاريخ، ومن إيمانٍ كبير بأن هذا الدور يمكن أن يُستأنَف من جديد، وأن العالم العربي الذي كان يتصدر مشهد نقل العلوم والمعارف من اللغات الأخرى إلى لغته يمكنه أن يستعيد مكانته. 

وبينت الفياض أن الجائزة التي تأسست عام 2015 بمبادرة من دولة قطر، تهدف إلى تكريم المترجمين، ودعم الجهود التي تسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعوب، وتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإبراز أهمية الترجمة في الفضاء الإنساني.

وأكدت أن الجائزة تقوم على ثلاثة معايير، هي الشفافية والجودة والتنوع، مشددةً على أهمية تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأن المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة أكسب الجائزةَ مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية، فأصبحت بعد مرور عشر أعوام على تأسيسها "مشروعاً ثقافياً يمتد أثره على مستوى العالم".

وتحدثت الفياض عن النشاط الإعلامي للترويج للجائزة ممثَّلاً بالزيارات والجولات التعريفية، والندوات الوجاهية وعن بُعد، واللقاءات والحوارات عبر وسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة والورقية وغيرها، وذلك بهدف الوصول إلى المترجمين في أنحاء العالم.

وأكدت أن فرق الجائزة تسعى باستمرار لدعوة المترجمين للمشاركة بمسارات الجائزة وفئاتها المطروحة سنوياً، موضحة أن مجتمع المترجمين في العادة هو "مجتمع علماء"، وكثير منهم من كبار السن وينغمسون في مشاريع الترجمة انغماساً كبيراً وقد يقضون سنوات طويلة في عمل واحد لدرجة أنهم ينقطعون عمّا يحدث حولهم في العالم ولا يبحثون عن جوائز.. لهذا تبادر فِرَق الجائزة للوصول إليهم لـ "تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع النتائج والجوائز".

وختمت الفياض حديثها بقولها إن الترجمة "فعلٌ ثقافيّ/ تثاقفي وفعلٌ معرفيّ يجول فيه المترجم بين لغتين/ ثقافتين، نقلاً من إحداهما إلى الأخرى"، ليكون بذلك "سفيرَ الثقافة والوسيط بين الأمم والشعوب"، لهذا "تشيّد الأعمال المترجمة جسراً من التفاهم والتعارف بين ثقافتين، مختصرةً الفروق الثقافية ومحاوِلةً تجاوزها".

بدورها، قالت عضو الفريق الإعلامي للجائزة الدكتورة امتنان الصمادي إن علاقة العرب بالترجمة قديمة، إذ بدأت في العصر الأموي مع خالد بن يزيد بن معاوية الذي اهتم بالكيمياء لرغبته في تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، فطلب من بعض علماء اليونان الذين يقيمون بالإسكندرية أن يترجموا له كتب الكيمياء، كما أمرهم بترجمة كتب أرسطو في المنطق (الأرغانون).

وأوضحت أن العصر الذهبي للترجمة كان في عهد المأمون الذي أرسل البعثات لاستقدام أمهات الكتب في العلوم، وتُرجمت في زمنه مؤلفات بطليموس أفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان وعلمائهم.

ووصفت "بيت الحكمة" الذي أنشأه المأمون في بغداد بـ "أول جامعة في بغداد وأعظم مكتبة في العالم الإسلامي ترعاها الدولة"، مشيرة إلى أن الترجمة تمثل عملية تواصُل ثنائية اللغة، وأن ممارستها فعل إبداعي؛ إذ "لا توجد ترجمة جيدة إلا وتكون في الوقت نفسه فعلاً إبداعياً بالإضافة إلى كونها فعلاً إدراكياً".

وأكدت الصمادي أن الترجمة تنتعش وتزدهر إذ ما اهتمت بها الدول، وأنه لا بد من الترجمة لتعزيز "تقبُّل ثقافة الآخرين" وتحقيق الازدهار للأمم والشعوب.

وفي حديثها عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، قالت الصمادي إن الجائزة تحمل شعار "من العربية إلى البشرية"، وإنها تعنى بالعلوم الإنسانية دون الطبيعية لكون الأخيرة تتسم بتعدد المصطلحات غير المتفق عليها وتحتاج إلى كادر تحكيم كبير.

واشتملت الندوة التي خصصت للجائزة بوصفها إحدى أبرز الجوائز الداعمة للحوار الثقافي وتبادل المعرفة بين الشعوب، على عرض لقاءات مع عدد من الفائزين بالدورات السابقة وصور ومقاطع تعرّف بجولات فِرَق الجائزة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • سحب جائزة أفضل تيك توكر من ضحى العريبي بعد سخريتها من الجائزة
  • معرض الكويت الدولي.. جائزة الشيخ حمد: الترجمة طريق لفك اشتباكات العالم وترسيخ الانفتاح
  • تحفيزًا للإبداع في الإعلام.. فتح باب التسجيل في جائزة المنتدى السعودي للإعلام السنوية
  • المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية
  • فينيسيوس: جائزة ريال مدريد مصدر فخر لي
  • «إدارة الطوارئ والأزمات» في أبوظبي يحصد جائزة التميز
  • جائزة الإمارات للطاقة 2025 تُشارك في «كوب 29»
  • «ألماس خام» يحصد جائزة جائزة شادي عبدالسلام لأفضل فيلم بمهرجان القاهرة
  • خطوة تاريخية.. اعتماد "معاهدة الرياض" لقانون التصاميم لدعم الإبداع
  • جائزة الإمارات للطاقة 2025 تُشارك في فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 29) في باكو بأذربيجان