وقع الدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات والدكتورة ميريام جارسيا رئيسة جامعة هافانا، على هامش مشاركة وفد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في قمة "مجموعة الـ ٧٧ والصين" التي استضافتها العاصمة الكوبية، اتفاقًا إطاريًا للتعاون بين المجلس الأعلى للجامعات والجامعة،؛ لدعم جهود تعزيز المكانة الدولية والإقليمية التي تتميز بها الجامعات في كل من مصر وكوبا، وللاستفادة من الخبرات البحثية والأكاديمية التي يتمتع بها الجانبان.

ويعُد الاتفاق بمثابة "إعلان نوايا" من الجانبين برغبتهما في الاتفاق على خطط وبرامج تعاون محددة، ويهدف إلى التنسيق المشترك في مجالات التدريس والأبحاث، وذلك من خلال التعاون وتبادل الدراسات وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتبادل الأساتذة والمدرسين والباحثين والطلاب والموظفين لأغراض التدريب، ورفع القدرات، كما يتيح فرص زيادة التعاون الإقليمي بين جامعات مصر وكوبا والمؤسسات التعليمية في الدول الإفريقية والعربية ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي.

 

وأكد الدكتور مصطفى رفعت أن وفد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كان حريصًا على زيارة جامعة هافانا التي تعد أحد أعرق الجامعات في أمريكا اللاتينية، مشيرًا إلى أن اللقاء مع رئيسة الجامعة تضمن عرض خطة عمل المجلس الأعلى للجامعات في مصر، واستعراض الجهود الوطنية للتوسع في إنشاء المراكز البحثية، ومساعي ربطها بالصناعة وغيرها من قطاعات الاقتصاد، وخطط عمل هيئات دعم الابتكار والنابغين، مشيدًا خلال جولته بالجامعة بالمكانة العلمية والأكاديمية التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس في جامعة هافانا.

 

كما جدد الأمين العام للمجلس الاعلى للجامعات الدعوة الموجهة من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لرئيسة جامعة هافانا للمشاركة في النسخة الثالثة من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، المُقرر عقده في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة ١٢ - ١٤ ديسمبر ٢٠٢٣.

 

وجاء التوقيع على الاتفاق تأكيدًا على امتداد العلاقات التي تجمع جمهورية مصر العربية بدولة كوبا، خاصة وأن مصر تعُد أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع كوبا، كما يأتي ذلك بالتزامن مع الاستعداد للاحتفال بمرور ٧٥ عامًا على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين خلال العام القادم.

 

جدير بالذكر أن جامعة هافانا تحتفل هذا العام بمرور ٢٩٥ عامًا على تأسيسها (تم إنشاؤها عام ١٧٢٨)، وتضم الجامعة أكثر من ٣٠ ألف طالب نصفهم مُسجل في الدراسات العليا، و١٩٠٠ باحث حصل أكثر من نصفهم على درجة الدكتوراه، وتحتل المرتبة ٤٦٧ في ترتيب جامعات العالم، وتضم ١٧ كلية و١١ مركزًا بحثيًا و٤ معاهد و٧ بيوت طلبة.

 

شهد توقيع الاتفاق كل من الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور ضياء خليل المدير التنفيذي لصندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ.

5FB17129-FF1C-4E63-B13E-606AEBBB597C 1B86BE13-AE14-40D1-BD10-35387970FF14 F85D50CD-C2C5-454E-9E5C-C29C5B769F15 DBAF984C-F4F1-4194-ADBA-38555E6E52B6

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم المؤسسات التعليمية المجلس الأعلى للجامعات و المجلس الاعلى للجامعات المراكز البحثية أيمن عاشور وزير التعليم العالي تطوير التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي توضح قرار الاستضافة في الجامعات الأخرى
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية
  • جامعتا الشارقة والأمريكية تعلنان تفاصيل مؤتمر التعليم
  • لجنة التعليم والبحث العلمي تناقش الأثر التشريعي لقانون تنظيم الجامعات
  • لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ تناقش رفع كفاءة المدن الجامعية
  • رئيس جامعة قناة السويس: نواصل جهود تعزيز التحول الرقمي كمحور رئيسي لتطوير العملية التعليمية
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال