رأى المنسق العام لتيار "العزم" في عكار، الدكتور هيثم عز الدين، في بيان انه "على أعتاب السنة الأولى من الشغور الرئاسي، وعلى مشارف العام الدراسي الجديد مع ما يفرضه من تحديات والتزامات أصبح اللبنانيون، حتى الميسورون منهم، غير قادرين على تأمينها".

وأضاف في البيان: "أمام "الاسترخاء" الواضح الذي تمارسه القوى السياسية وكأن البلاد بألف خير، يتساءل اللبنانيون: ماذا يمكن أن يوقظ ضمير القادة السياسيين في البلاد؟ وهل يعقل أن يكون الخارج احرص على مصلحتنا من "بعض" الداخل؟".

وأشار إلى إن "الترف السياسي لم يعد مقبولا، وانتظار التسويات الإقليمية والدولية لم يعد يجدي نفعاً أمام استباحة كرامات الناس وإراقة ماء وجوههم أمام المستشفيات وعلى أبواب المدارس والجامعات.

وختم البيان قائلاً: "المعادلة أصبحت واضحة: اما انجزوا تسوية داخلية دون انتظار صفارة خارجية، أو اعترفوا بعجزكم وفشلكم: هما خياران لم يعد لهما من ثالث".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في ذكرى الاستقلال والانتخابات.. اللبنانيون يأملون في الديمقراطية وخلق نظام جديد

يحتفل لبنان، البلد الذي يحظى بديمقراطيته الفريدة وسط مشهد إقليمي معقد، بحدثين هامين: عيد الاستقلال وانتخاباته الديمقراطية، وتمثل كلتا المناسبتين عناصر عميقة لهويته وتطلعاته للمستقبل.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بودكاست مناظرة للدكتور سامر عبد الله، رئيس مركز الدراسات القانونية والسياسية في الجامعة اللبنانية سلط فيه الدور على أهمية الانتخابات وعلاقتها بمسيرة لبنان المستمرة نحو ديمقراطية أقوى وأكثر شمولا. 

يشدد عبد الله على أن الانتخابات ليست مجرد إجراء إجرائي في لبنان بل تشكل العمود الفقري للتجديد الديمقراطي، مشيرا إلى أن ”الانتخابات مفهوم دستوري وسياسي مرتبط بالحريات العامة“، ومسلطًا الضوء على دورها في ضمان المساءلة وتجديد القيادة السياسية.

ففي النظام البرلماني في لبنان، تمثل السلطة التشريعية في لبنان حجر الزاوية للسلطة، فهي ليست مكلفة بسن القوانين فحسب، بل أيضًا بمراقبة الحكومة ومساءلتها. 
ويتناغم هذا المنظور بعمق مع احتفالات عيد الاستقلال في لبنان. فكلا الحدثين يرمزان إلى سيادة الشعب وحقه في تقرير مصيره، وكما يحتفل عيد الاستقلال بذكرى التحرر من الحكم الاستعماري، فإن الانتخابات تمكّن المواطنين من التأثير على مسار أمتهم.

وبحسب عبد الله، فإن لبنان يواجه تحديات في تحقيق نظام انتخابي عادل، منتقدا الأسس الطائفية للسياسة اللبنانية، وواصفا إياها بأنها عوائق أمام الإصلاح الحقيقي.

وأوضح "كان الهدف من النظام النسبي الذي طبق في الانتخابات الأخيرة أن يكون أكثر إنصافا ولكنه في نهاية المطاف، عزز الانقسامات الطائفية، ولا يزال غياب نهج وطني غير طائفي في السياسة يشكل عقبة كبيرة". 

كما يشدد على الحاجة إلى قانون أحزاب عصري لرعاية مشهد سياسي قائم على الجدارة والأفكار بدلًا من الانتماءات الطائفية، ويؤكد: "نحن بحاجة إلى إطار عمل يسمح بوجود أحزاب سياسية تنافسية ويشجع الشباب والنساء على المشاركة"، مشيرًا إلى التمثيل المحدود للمرأة في البرلمان وإمكانية أن تضفي القيادات الشابة الحيوية على السياسة اللبنانية. 

وتؤكد الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها لبنان، والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 العالمية، على ضرورة الاعتماد على الذات والحوكمة الفعالة، ويشير د. عبد الله إلى أن الانهيار الاقتصادي كشف عيوب اعتماد لبنان على القطاع المصرفي والسياحة والمساعدات الخارجية، داعيا إلى الاستفادة من الإمكانات الزراعية والصناعية المحلية، مشددًا على ضرورة وجود مجلس نيابي يمثل احتياجات المواطنين ويلبيها بصدق.

ويحذّر من أن الأزمة الاقتصادية الحالية، التي تفاقمت بسبب غياب المساءلة، تؤدي إلى تآكل ثقة المواطنين. ويقول: ”لا يرى المواطنون أي تغيير ويشعرون بخيبة الأمل عندما تستمر نفس الوجوه والهياكل على الرغم من الانتخابات المتكررة“. وتهدد خيبة الأمل هذه بتقويض المشاركة ونسيج الديمقراطية في لبنان. 

ويختتم الدكتور عبد الله بدعوة إلى الإصلاح الوطني والمشاركة المدنية. ويشدد على أهمية غرس الثقة في نفوس المواطنين من خلال الحوكمة الشفافة والسياسات الشاملة والجهود الحقيقية لمعالجة القضايا الملحة. ويؤكد أنه ”عندما يرى الناس النتائج، سيشاركون، وستزدهر الديمقراطية في لبنان“.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الاستقلال والانتخابات.. اللبنانيون يأملون في الديمقراطية وخلق نظام جديد
  • ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال إلى 50 حالة العام الجاري في باكستان
  • حماس تدين البيان الصادر عن الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على بعض قادتها
  • "صحة الفيوم": تدريب 120 من أعضاء الفريق الطبي ضمن مبادرة "الألف يوم الذهبية"
  • السوداني يدعو الشعب إلى إنجاح التعداد العام لسكان العراق
  • العراق يجري أول تعداد للسكان منذ 27 سنة
  • منسق منتخب مصر: حققنا مكاسب من مباراتي كاب فيردي وبوتسوانا.. «وهذه حقيقة غضب عواد»|فيديو
  • كيف يعيش اللبنانيون على وقع تحذيرات الإخلاء؟
  • مصرع شخصين وإصابة 9 آخرين في حادث تصادم بالطريق الاقليمي بالمنوفية |صور
  • إيران ترحل أكثر من 800 ألف مهاجر غير شرعي وتتطلع إلى المزيد