أول زيارة منذ بدء حرب أوكرانيا.. بوتين يزور الصين في أكتوبر
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنه قبل دعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ لزيارة الصين في أكتوبر، خلال قمة الحزام والطريق.
وفي حديثه بعد اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في موسكو، قال بوتين إن روسيا والصين "تدمجان أفكارنا لإنشاء مساحة أوراسية كبيرة"، مشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق الصينية جزء من ذلك.
هذه المبادرة عبارة عن برنامج ضخم تعمل من خلاله بكين على توسيع نفوذها في المناطق النامية من خلال مشروعات البنية التحتية.
وستكون هذه أول زيارة للرئيس الروسي إلى هذا البلد منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قام بوتين بتحويل البلاد نحو الصين، وباع لها المزيد من الطاقة، وقام على نحو متزايد بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.
وتبنت الصين موقفا محايدا بشأن الحرب في أوكرانيا، بل ونددت بالعقوبات الغربية ضد موسكو.
كما اتهمت حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة باستفزاز موسكو، مما دفع بوتين إلى القيام بهذا العمل العسكري. وأعلنت العام الماضي أن لديها صداقة "بلا حدود" مع روسيا.
ودعا نيكولاي باتروشيف، مسؤول أمني روسي كبير، الثلاثاء، إلى تنسيق سياسي أوثق بين موسكو وبكين لمواجهة ما وصفه بالجهود الغربية لاحتوائهما أثناء استضافته وانغ يي لإجراء محادثات أمنية.
وأعرب الكرملين باستمرار عن دعمه لبكين مع تزايد التقارب بين روسيا والصين مع تدهور علاقاتهما مع الغرب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزير الخارجية الصيني روسيا والصين مبادرة الحزام والطريق بكين أوكرانيا العملية العسكرية الروسية بوتين الصين الحرب في أوكرانيا موسكو حلف شمال الأطلسي الناتو روسيا الكرملين روسيا أخبار الصين أخبار روسيا قمة الحزام والطريق فلاديمير بوتين وزير الخارجية الصيني روسيا والصين مبادرة الحزام والطريق بكين أوكرانيا العملية العسكرية الروسية بوتين الصين الحرب في أوكرانيا موسكو حلف شمال الأطلسي الناتو روسيا الكرملين روسيا أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
روسيا تتحدى الصين.. فرض رسوم على السيارات الصينية لمنع تدفقها بالأسواق
شهدت روسيا زيادة هائلة في واردات السيارات الصينية خلال العام الماضي، حيث ارتفعت الصادرات الصينية إلى روسيا بمعدل سبعة أضعاف مقارنة بعام 2022.
جاء ذلك نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب النزاع في أوكرانيا، مما أدى إلى انسحاب العديد من العلامات التجارية الغربية من السوق الروسية، وفتح المجال أمام الشركات الصينية لسد الفجوة.
هيمنة الشركات الصينية على السوق الروسيةاستحوذت العلامات التجارية الصينية على 63% من حصة سوق السيارات في روسيا، بينما تراجعت حصة العلامات المحلية إلى 29%. هذا التغيير السريع أثار قلق الشركات المصنعة المحلية والسلطات الروسية على حد سواء.
إجراءات روسية للحد من الواردات الصينيةاستجابةً لهذا التدفق الكبير، قررت السلطات الروسية في يناير الماضي زيادة ما يُعرف بـ"رسوم إعادة التدوير"، والتي تعمل بشكل مشابه للتعريفات الجمركية، لتصل إلى 667,000 روبل (حوالي 7,500 دولار) لمعظم سيارات الركاب، وهو ما يزيد عن ضعف المستوى الذي كان عليه في سبتمبر الماضي.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الرسوم في الارتفاع بنسبة تتراوح بين 10% و20% سنويًا حتى عام 2030.
مخاوف بشأن جودة السيارات الصينيةبالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية، ظهرت تساؤلات حول جودة ومتانة السيارات الصينية. أفاد بعض سائقي سيارات الأجرة في روسيا بأن المركبات الصينية غالبًا ما تحتاج إلى استبدال بعد قطع مسافة 150,000 كيلومتر، مقارنةً بالسيارات الأوروبية والكورية التي تدوم حتى 300,000 كيلومتر.
كما أشاروا إلى أن الحصول على قطع الغيار اللازمة للإصلاحات قد يستغرق وقتًا طويلًا.
دعوات لحماية الصناعة المحليةأثارت الهيمنة المتزايدة للسيارات الصينية غضب بعض المنتجين المحليين.
ودعا سيرجي تشيميزوف، رئيس شركة Rostec الروسية لصناعة الأسلحة والتي تمتلك حصة في شركة Avtovaz المصنعة لسيارات Lada، الدولة إلى فرض "تدابير وقائية" على المركبات الصينية لحماية الصناعة المحلية.
تأثير العقوبات الغربية على السوق الروسيةتسببت العقوبات الغربية في تقليص وصول الشركات الروسية إلى الأجزاء والتكنولوجيا الغربية، مما دفعها إلى اللجوء إلى الصين لتلبية احتياجاتها.
هذا التحول أدى إلى زيادة اعتماد روسيا على الصين، مما أثار مخاوف بشأن التوازن التجاري بين البلدين.
تُظهر الإجراءات الروسية الأخيرة التحديات التي تواجهها موسكو في موازنة احتياجات السوق المحلية مع حماية الصناعة الوطنية.
ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية، يبقى مستقبل سوق السيارات الروسي غير مؤكد، مع احتمال استمرار التوترات التجارية بين روسيا والصين.