قال المستشار السابق لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، دوجلاس ماكجريجور، إن الجيش الروسي يمكنه الوصول إلى كييف إذا لزم الأمر لإنهاء الحرب.

وأشار ماكجريجور، إلى أن "القوات الروسية لديها من القوة والموارد أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تكون قادرة على إيقافها.. إنهم يدركون أن هذا الصراع قد لا ينتهي حتى يستولوا على أوديسا ويتقدموا نحو كييف".

وأوضح أن “الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يسعى لتجنب تصعيد الأزمة، مما قد يؤدي إلى صدام مباشر مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.

مفاجأة صادمة.. أوكرانيا تهدد المواطنين الأمريكيين علنًا مصرع 215 جنديًا.. القوات الروسية تحبط هجوما أوكرانيا خطيرا على دونيتسك

وقال ماكجريجور: "يريد بوتين إنهاء الصراع بطريقة يمكن من خلالها استعادة العلاقات… إنه يبذل قصارى جهده لتجنب الأعمال التدميرية التي من شأنها أن تجعل هذا الأمر مستحيلا. ولكننا، على العكس من ذلك”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنتاجون الجيش الروسى الدفاع الأمريكية كييف أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (4)

المُبْتَدَأُ: -
مِن وِجْهَةِ نَظَرٍ مارْكِسِيَّةٍ تُعْتَبَرُ الحُرُوبُ الأَهْلِيَّةُ تَعْبِيراً عَن الصِراعاتِ الطَبَقِيَّةِ وَالتَناقُضاتِ الاِجْتِماعِيَّةِ الداخِلِيَّةِ داخِلَ المُجْتَمَعِ.
وَالخَبَرُ: -

(31)
للقائد الشيوعي الأممي ف. ايلتش لينين رأي واضح في تيار اليساريين الإصلاحيين فقد وصفهم بالانتهازيين، قائلاً: "الإصلاحيون هم انتهازيون يخونون مصالح الطبقة العاملة من أجل مصالحهم الشخصية أو من أجل تحقيق مكاسب سياسية قصيرة الأجل." مؤكدا أن "الصراع الطبقي هو المحرك الرئيسي للتغيير التاريخي، والإصلاحيون يحاولون تخفيف الصراع عوضا عن تعزيزه.".

(32)
لقد رأينا نحن في السودان؛ بأم أعيننا صدق هذا القول والتحليل؛ حين اعتلت سدة سلطة الانتقال؛ بعد انتصار ثورة 19 ديسمبر 2018م المجيدة مجموعة من الإصلاحيين ضعيفي البصر والبصيرة؛ وكيف أنهم قد فرطوا في أهداف الثورة وشعاراتها، وأضروا بمسارها الثوري؛ حينما ارتضوا شراكة العسكر في السلطة وها نحن نجني علقم غرسهم البائس. القائد الشيوعي الفذ؛ ثاقب البصر والبصيرة لينين؛ ظل يرى أن الإصلاحات قد تحسن ظروف الطبقات المسحوقة على نحو مؤقت، لكنها لا تقضي على اِسْتِغْلالُهُمْ من قبل الرأسماليين؛ قائلا: "الإصلاح هو تحسين ظروف العبودية، أما الثورة فهي تحرير العبيد."

(33)
نحن كشيوعيين؛ ملزمين بقضية نشر الوعي الطبقي؛ ومحاربة أي فكر أو عمل ينتج عنه تأثير معاكس؛ ويؤدي إلى تدهور الوعي الطبقي ومفاقمة الانقسامات القومية بما في ذلك أفكار اليسار الإصلاحي. من الوهم الاعتقاد بأن الطبقة العاملة أو الطبقات المسحوقة على العموم؛ يمكنها أن تجد حلولا لمشاكلها بالتحالف مع هذا الجناح أو ذاك من أجنحة الطبقات السائدة في حالة السلم فكيف بالله عليكم وهي تطحن في رحى حرب ضروس؟!!.

(34)
واجب الشيوعيين يحتم عليهم قول الحقيقة للطبقة العاملة والطبقات المسحوقة، والشرائح الاجتماعية الضعيفة؛ بأن لا تثق بأي جناح من أجنحة الطبقة السائدة، فجميعها دون استثناء بما فيها الأجنحة الإصلاحية؛ تسعى في النهاية فقط لخدمة مصالحها الطبقية؛ ووفقا لميزان القوى في اللحظة التاريخية المعينة.

(35)
طرفا الحرب الدائرة في السودان اليوم؛ يحاولان إخفاء أهدافهما الحقيقية باستعمال كافة أنواع الحيل والدعاوي الأخلاقية. لكن المصالح المادية لا الدعاوي الأخلاقية هي التي تحدد في واقع الأمر؛ ورغم عن ذلك نجد للأسف أن بعض القوى الإصلاحية تعتقد أن بإمكانها ممارسة الضغط على الطرفين لإيفاق الحرب. إن واقع الصراع الدامي الدائر لزهاء العامين حتى الآن يكذب هذا الاعتقاد؛ ويؤكد أن الطرفين لا يضعان أي قيمة لتلك الضغوطات أو المناشدات.

(36)
الحرب وفق تعبير ( كلاوزفيتز) هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى. لقد عجزت أدوات طرفي الصراع (الجيش والدعم السريع) السلمية؛ عن حل تناقضات مصالحهما المادية فانتقلا إلى ممارسة السياسة بوسيلة أخرى أكثر عنفاً. فمن الحتمي عندما يصل الصراع بين طرفين لمرحلة الصراع التناحري؛ أن تتبلور قناعة لدى كل منهما بأن وجود الآخر بات يمثل تهديدا وجوديا له ولمصالحه.

(37)
وفي مثل هذه الحالة التي تطابق حالة طرفي الحرب الدائرة في السودان؛ لا يبقى لدعوات إيقاف إطلاق النار وحقن الدماء العاطفية؛ التي تطلقها بعض القوى الإصلاحية؛ أي تأثير وتظل فقط محض دعوات غارقة في النزعة السلمية والأوهام الدبلوماسية؛ خالية من الموقف الطبقي؛ والحلول الطبقية. وبتصاعد وتيرة التوترات بين القوى الرجعية نتيجة التنافس على السلطة، لحد عجز المنافسة السلمية عن تحديد هوية المهيمن بين القوى، تغدو الحرب هي الخيار الوحيد المتاح؛ خاصة عندما تغدو مصالح القوى الرجعية على المحك.

(38)
الحروب الأهلية ليست مجرد صراعات بين جماعات عرقية؛ أو دينية أو سياسية، بل هي انعكاس لصراع الطبقات الاجتماعية؛ وعلى وجه الخصوص هي صراع الفئات الاجتماعية المهمشة والمستغَلة ضد النخبة الحاكمة أو صراع النخب الرجعية الحاكمة التي تناقضت مصالحها وتعارضت مع بعضها البعض كما هو الحال في الحالة السودانية الراهنة.

(39)
وانطلاقا من هذا الفهم المادي فالدعوات الطيبة للحلول السلمية لمثل هذه الحروب، والمناشدات الخجولة لإيقافها بالحوار المفتقرة للموقف الطبقي، هو موقف مثالي ونهج طوباوي غير واقعي؛ إن المصالح المادية هي الموجه الأساسي للنزاعات والصراعات؛ عليه يجب علينا كشيوعيين أن نرى الواقع كما هو ونسمي الأشياء بأسمائها الصحيحة؛ بقول الحقيقة المستندة على الصراع الطبقي.
يَتْبَعُ

تيسير ادريس

tai2008idris@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • أوكرانيا توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار 30 يوما.. وانتظار للرد الروسي
  • البرهان ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • الروح الروسية بين الشرق والغرب.. كتاب يرصد تطور الفكر الروسي ومصيره
  • البرهاني ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • الحَرْبُ مُنْعَطَفٌ تِكْتِيكِيٌّ أَمْ مُطَبٌّ دْيالِكْتِيكِيٌّ (4)
  • تحذير أمريكي رسمي للحكومة العراقية بشأن تسوركوف
  • تحذير أمريكي رسمي للحكومة العراقية بشأن تسوركوف
  • الجيش الروسي يدمر 9 طائرات أوكرانية مسيّرة
  • جهود واشنطن لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا