جريدة الوطن:
2025-03-10@23:26:10 GMT

رأي الوطن : جرائم الاحتلال تتواصل وسط صمت دولي

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

تستمرُّ آلة القمع التي تملكها دَولة الاحتلال الإسرائيليِّ في ممارستها الإرهابيَّة ضدَّ أبناء الشَّعب الفلسطينيِّ الأعزل في كُلٍّ من الضفَّة الغربيَّة المحتلَّة وقِطاع غزَّة وسط صمْتٍ دوليٍّ لدرجة أنَّه لَمْ يخرجْ ببيانات استنكار أو شجْبٍ كعادته، ما يُمثِّل ضوءًا أخضر لدَولة الاحتلال لِتستمرَّ في عدوانها المتواصل دُونَ خوفٍ أو قلقٍ من محاسبة، متجاهلةً كافَّة الأعراف والقوانين الدوليَّة والإنسانيَّة، مواصلةً سياسات القمع والإرهاب في غيابٍ متعمَّد للمحاسبة الأُمميَّة، ما يُنذِر بأوضاع أكثر مأساويَّة يتعرَّض لها الشَّعب الفلسطينيُّ ومقدَّساته.

فاقتحامات الاحتلال واعتداءاته على الفلسطينيِّين هي أوسع دعوة لتأجيج دوَّامة العنف، وتفجير ساحة الصراع ليس في السَّاحة الفلسطينيَّة فحسب، بل سيتخطَّى هذا التأجيج الوضع الفلسطينيَّ، لِيمتدَّ الصراع لكافَّة رُبوع المنطقة والعالَم أجمع.
وتأتي جرائم الاحتلال الإسرائيليِّ المتصاعدة في الأوان الأخير، والتي كان آخرها استشهاد (6) فلسطينيِّين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة خلال اليومَيْنِ الماضيَيْنِ، في سياق الردِّ الإسرائيليِّ الرسميِّ على الدَّعوات لإحياء عمليَّة السَّلام في المنطقة، حيث تُعدُّ جرائم الاحتلال في مخيَّم جنين، وغزَّة، وعقبة جبر بأريحا، جرائم متعمَّدة من قِبل سُلطة الاحتلال الإسرائيليِّ لتحويلِ الأرض الفلسطينيَّة إلى ما يُشْبه ساحة حرب، في الوقت الذي تُحمِّل فيه الفلسطينيِّين المسؤوليَّة عن التصعيد لإخفاء حجم الانتهاكات التي تُرتكب يوميًّا ضدَّ كُلِّ ما هو فلسطينيٌّ بَشَرًا كان أو حجَرًا، في محاولة من الكيان الصهيونيِّ القاتل لاعتماد الحلول العسكريَّة في التعامل مع القضيَّة الفلسطينيَّة، بدلًا من الحلول السِّياسيَّة التي تُعبِّر عن حقوق أبناء فلسطين العادلة والمشروعة، وتخريب أيَّة جهود دوليَّة وإقليميَّة لِتحقيقِ التهدئة كمقدِّمة لاستعادة الأُفق السِّياسيِّ لحلِّ الصراع.
إنَّ العالَم الآن باتَ مُطالَبًا بموقفٍ صارم لإجبار دَولة الاحتلال الصهيونيِّ على وقف تصعيدها، خصوصًا في ظلِّ الحكومة اليمينيَّة التي تَقُودُها والتي تُعدُّ الأشدَّ تطرُّفًا في تاريخ هذا الكيان الغاصب، ويجِبُ أن نحذِّرَ بوضوح من أنَّ استمرار إفلات دَولة الاحتلال الإسرائيليِّ المستمرِّ من العقاب يشجِّعها على ارتكاب المزيد من الجرائم. فالقضيَّة الفلسطينيَّة باتَتْ تُواجِه ظروفًا صعبة للغاية، مع تواصل العدوان والعنف الذي يقضي على فرص إعادة تفعيل المفاوضات السِّياسيَّة، وينهي المشروع الوطنيَّ الفلسطينيَّ في تجسيد الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة وفق مبدأ حلِّ الدولتَيْنِ، ويُهدِّد الأمن والسِّلم الإقليميَّيْنِ والدوليَّيْنِ.
وعلى الصَّعيد العربيِّ يجِبُ دعم فلسطين في المحافل الدوليَّة، خصوصًا أمام محكمة العدل الدوليَّة فيما يخصُّ الفتوى الاستشاريَّة التي ستصدرها حَوْلَ ماهيَّة الوجود الإسرائيليِّ في فلسطين، والتَّبعات القانونيَّة له، بالإضافة إلى مساندة السُّلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة في عمليَّة حشد أوسع ضغطٍ دوليٍّ على «إسرائيل» كقوَّة احتلال، لرفع أيَّة قيود على حُريَّة أبناء فلسطين في وطنهم، ووقف سياسات الاستيطان وسرقة الأراضي الفلسطينيَّة التي تتبنَّاها حكومة نتنياهو لفرض الحلِّ الأحادي الذي تريده، دُونَ النظر إلى قرارات الشرعيَّة الدوليَّة ونصوص القانون الدوليِّ، وتأييد معظم دوَل العالَم لحلٍّ عادل قائمٍ على حلِّ الدولتَيْنِ.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی ة الفلسطینی التی ت ة التی

إقرأ أيضاً:

"حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل

دعت حركة « حماس »، المجتمع الدولي ومؤسساته إلى حماية المرأة الفلسطينية من الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، مذكرة العالم بالجرائم التي تعرضت لها خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بغزة لقرابة 16 شهرا.

وقالت الحركة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/ آذار من كل عام، إن احتفاء العالم بهذا اليوم يشكل « فرصة لفضح الجرائم الصهيونية بحق المرأة الفلسطينية حيث تعرّضت لقصف همجي ومجازر اليومية وتهجير وإبعاد واعتقال وتعذيب ».

وأضافت: « ارتقاء أكثر من 12 ألف سيدة فلسطينية وجرح واعتقال الآلاف وإجبار مئات الآلاف على النزوح خلال الإبادة الجماعية بغزة، يمثل وصمة عار على جبين البشرية، خاصةً أولئك الذين يدّعون حماية المرأة وحقوقها، ممّا يضعهم أمام مسؤولية تاريخية، سياسية وإنسانية وأخلاقية، لمنع استمرار هذه الانتهاكات الوحشية ».

وأوضحت أن الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون إسرائيل يتعرضن لـ »ابشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية الأسرى ».

ودعت الحركة النساء حول العالم إلى مواصلة حراكهن وفعالياتهن دعما لـ »صمود الفلسطينية وانتصارا لفلسطين والقدس وغزة وصولا إلى الحرية والاستقلال ».

كما دعت المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والحقوقية والإنسانية إلى حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الممنهجة والمستمرة ضدها، وتمكينها من العيش بحرية وكرامة على أرضها، وممارسة حقوقها المشروعة ».

كما طالبت بضرورة « العمل على محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المرأة الفلسطينية ومنع إفلاتهم من العقاب ».

ودفعت المرأة الغزية إلى جانب فئة الأطفال الثمن الباهظ لهذه الحرب حيث شكلا مجتمعين ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي القتلى البالغ عددهم 46 ألفا و960 حتى 19 يناير الماضي.

وحسب منظمة « هيومان رايتس ووتش » الدولية، فإن عدد القتلى الذي نشرته صحة غزة خلال الإبادة، لا يشمل أعداد الوفيات بسبب المرض أو ممن دفنوا تحت الأنقاض، حيث قدرت أن ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي الوفيات التي بلغت نحو 8 آلاف و200 حالة حتى سبتمبر 2024، كانت من النساء والأطفال، لافتة إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقق من صحتها.

فيما قالت المسؤولة الأممية ماريس غيمون للصحفيين في نيويورك عبر الفيديو من القدس، في 18 يوليو 2024، إن أكثر من 6 آلاف أسرة فلسطينية فقدت أمهاتها حتى تاريخه.

وكانت مؤسسات حقوقية قد قالت إن الظروف المأساوية التي أفرزتها الإبادة من انتشار للأمراض المعدية، والإصابات الخطيرة، رفعت أعداد الوفيات في صفوف فلسطينيي غزة.

فيما شكلت فئتا النساء والأطفال ما نسبته 69 بالمئة من إجمالي جرحى الإبادة البالغ عددهم 110 آلاف و725 مصابا خلال أشهر الإبادة، بحسب تقرير لرئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض استعرضت فيه أوضاع المرأة الفلسطينية عشية يوم المرأة العالمي.

وأشار التقرير أن 70 بالمئة من المفقودين في قطاع غزة والذي يبلغ عددهم حتى 18 يناير الماضي 14 ألفا و222 نتيجة الإبادة، هم من الأطفال والنساء، وفق التقرير.

وخلال الإبادة، اضطر مليوني شخص نصفهم من النساء للنزوح من منازلهم هربا من جحيم الغارات الإسرائيلية.

بينما تعرضت العشرات من الفلسطينيات إلى الاعتقال تخلله تعذيب وإهمال طبي.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بضغط دولي لوقف العدوان وفتح معابر غزة
  • تجويع وتعطيش وإغلاق بالظلام.. إجراءات عدوانية لجيش الاحتلال تتواصل بقطاع غزة المدمر
  • «تجويعا وتعطيشا ثم إغلاق بالظلام».. إجراءات عدوانية لجيش الاحتلال تتواصل في قطاع غزة المدمر
  • مجلس النواب يدين جرائم التكفيريين واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا
  • جرائم الإبادة تتواصل بحق المدنيين في الساحل السوري و830 قتيل خلال 24 ساعة
  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • "حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 في غزة.. نساء فلسطين يواجهن التهجير والتجويع
  • الوجه المزدوج لأمريكا: دعم الإرهاب وتزييف الحقائق في فلسطين واليمن
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي