حاكم إقليم دارفور يحذر من سيناريوهات تقسيم السودان
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من سيناريوهات تقسيم السودان، كاشفا عن اتجاه لإعادة صياغة التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع كحكومتين.
وقال مناوي في منشور عبر منصة X: "نستشعر خطر التشظي يوما بعد يوم، إذ يتبين من خلال مؤشرات دولية تنشط في ملف السودان، أن هناك اتجاها لإعادة صياغة التفاوض، ذلك بأن يتفاوض (الجيش والدعم السريع) كحكومات وليس كقادة جيوش".
وأضاف: "ليس بعيدا عن ذلك حكومة ثالثة في جنوب كردفان بقيادة الحلو، والكرة لا تزال في ملعب السودانيين".
نستشعر خطر التشظي يوماً بعد يوم، أذ يتبين من خلال مؤشرات دولية تنشط في ملف السودان، أن هناك اتجاه لإعادة صياغة التفاوض، ذلك بأن يتفاوض (الجيش والدعم السريع) كحكومات وليس كقادة جيوش، وليس بعيداً عن ذلك حكومة ثالثة في جنوب كردفان بقيادة الحلو، والكرة لا تزال في ملعب السودانيين.
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) September 20, 2023يذكر أن الاشتباكات في السودان اندلعت في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو في مدن عدة لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها.
وحصد النزاع نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
واضطر أكثر من 7 ملايين شخص من سكان البلاد المقدّر عددهم بنحو 48 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش السوداني الخرطوم دارفور قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
يبدو خيار حل الدولتين، كما حدث مع جنوب السودان، خيارًا يستحق التفكير
السودان دولة واحدة بهويات متعددة:
لقد تم ضم سلطنة سنار في الشرق وسلطنة دارفور في الغرب في كيان سياسي واحد بواسطة المستعمر، دون اعتبار للاختلافات التاريخية والثقافية والاجتماعية بينهما، فهل ينتج عن مثل هذا الضم العنيف عادةً دولة طبيعية ومستقرة؟ هذا سؤال جوهري لا بد من طرحه.
في واقع الحال، الهويات القديمة لا تموت، بل تظل كامنة في الوعي الجمعي للأفراد. خذ مثلاً أبناء دارفور، إذا تناقشت مع أحدهم واحتد النقاش، فغالبًا ما يبادر بذكر سلطنة دارفور، تاريخها، سلطانها الشهير علي دينار، عملتها الخاصة، وعلاقتها بدول الجوار بل حتى إرسالها لكسوة الكعبة، وهذه ليست مجرد سرد معلومات، بل في كثير من الأحيان تعبر عن حسرة دفينة على سلطنة ضاعت، يحمّل الكثيرون مسؤولية سقوطها للشمال، سواء عبر الزبير باشا وضمها للحكم التركي، أو لاحقًا في فترة الحكم الوطني حيث أصبحت الخرطوم، بالنسبة لهم، سقفًا قصيرًا يحد من تطلعاتهم ويمنعهم من استعادة أمجادهم التاريخية.
من هنا ينبثق السؤال المركزي: هل يمكن حقًا صهر دولتين أو أكثر، لكل منهما تاريخها العريق وخصوصياتها العميقة، في دولة واحدة مستقرة؟ في السودان، كل التجارب تقول: لا. وما لم يُطرح حل جذري يعيد تعريف شكل الدولة وعلاقتها بالمجتمعات المختلفة، سنظل ندور في ذات الحلقة المفرغة من الحروب والاضطرابات.
لذلك، يبدو خيار حل الدولتين، كما حدث مع جنوب السودان، خيارًا يستحق التفكير الجاد، ليس كدعوة للتفتيت العبثي، بل كسبيل لبناء دولتين طبيعيتين، قادرتين على تجاوز إرث الحرب والتهميش والاحتقان، وتحقيق الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي على أساس الإرادة الحرة والتوافق، وليس على أساس الإكراه التاريخي.
River and sea
إنضم لقناة النيلين على واتساب