تُعلن الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار وليد حمزة، يوم الإثنين المقبل في مؤتمر صحفي عالمي، قرارها بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية المقبلة مع تحديد جدول إجراءات ومواعيد الانتخابات.

الوطنية للانتخابات تستعرض جهودها لإجراء الانتخابات الرئاسية الوطنية للانتخابات: مندوبون للمرشحين في سائر اللجان الفرعية والعامة

صرح بذلك المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد لإطلاع الرأي العام على ما أنجزته الهيئة من استعدادات في سبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

 

ومن المقرر أن يعلن المستشار وليد حمزة خلال المؤتمر المقرر يوم الإثنين، قرار مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات بدعوة الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في المواعيد التي ستتحدد داخل مصر وخارجها. 

 

وسيتضمن الجدول الزمني للعملية الانتخابية جميع الإجراءات والمواقيت الخاصة بالعملية الانتخابية، منذ صدور قرار دعوة الناخبين للانتخاب وحتى إعلان نتيجة الانتخابات النهائية بمعرفة الهيئة الوطنية للانتخابات.

 

وأضاف المستشار أحمد بنداري أن الهيئة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين الذين سيتقدمون إليها، في الانتخابات التي ستُجرى بكل شفافية ونزاهة وفقا للمعايير الدولية والوطنية وتحت إشراف قضائي كامل إعمالا لنص الدستور والقانون.

 

وأوضح بنداري، أن الهيئة تتعهد بأن تكفل لراغبي الترشح في الانتخابات الرئاسية، إعمال حقهم كاملا متى توافرت فيهم شروط الترشيح واستيفاء متطلباتها القانونية والإدارية والتنظيمية والإجرائية، حيث سيتقدم كل راغب بأوراق ترشحه إلى الهيئة والتي ستقوم بمراجعة سائر الطلبات ومدى استيفاء كل منها لما يتطلبه القانون من شروط، لتعلن في أعقاب ذلك الكشوف النهائية بأسماء المرشحين الذين سيخوضون غمار الانتخابات التعددية، وتحدد لهم توقيتات قيامهم بالدعاية اللازمة لعرض برامجهم على جمهور الناخبين.

 

وشدد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، على أن الهيئة مستقلة تماما بحكم الدستور والقانون، وتختص دون سواها بإدارة الانتخابات الرئاسية والإشراف عليها، ابتداء من أولى خطواتها وحتى إعلان نتيجتها وختامها، وإصدار كافة القرارات المُنظمة لهذا الاستحقاق بالغ الأهمية والإشراف على تنفيذه بالاشتراك مع كافة الوزارات والجهات والأجهزة ذات الصلة، وفقا لما يقضي به حكم الدستور والقوانين، فضلا عن قيام الهيئة بدورها في النظر في التظلمات والفصل فيها، وتنفيذ الأحكام القضائية ذات الصلة المشمولة بالنفاذ، وذلك في ضوء ما كفله الدستور والقانون لكل ذي صفة من حق التظلم والطعن على قرارات الهيئة عبر اللجوء للمحكمة الإدارية العليا.

 

أوضح المستشار أحمد بنداري، أنه من المنتظر أن يصدر قرار جمهوري باستكمال تشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في ضوء اكتمال المدة القانونية المحددة بـ6 سنوات لأربعة من المستشارين أعضاء مجلس إدارة الهيئة، إلى جانب أن المستشار وليد حمزة رئيس الهيئة قد شغل منصبه استكمالًا للمدة القانونية لرئيس الهيئة الراحل المستشار لاشين إبراهيم، وكذلك الأمر بالنسبة للمستشار مراد فكري والذي حل محل المستشار فارس سعد الذي استقال من مجلس إدارة الهيئة نظرًا لأن أقدميته داخل مجلس الدولة قد أهلته للالتحاق بالمجلس الخاص والذي يعد أعلى سلطة إدارية داخل مجلس الدولة.

 

وأشار إلى أن الرئيس الجديد للهيئة الوطنية للانتخابات وكذلك الأعضاء الجدد سيتم الإعلان عن أسماءهم بعد اختيارهم من قبل مجلس القضاء الأعلى والمجالس العليا للجهات والهيئات القضائية؛ ومن ثم صدور القرار الجمهوري اللازم في هذا الشأن بحيث يشغلون مناصبهم اعتبارًا من 9 أكتوبر المقبل.

 

وأوضح مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدم اعتماد التصويت الإلكتروني في الانتخابات الرئاسية مرجعه أن هذا الأمر يتطلب تعديلًا دستوريًا وتشريعيًا فضلًا عن أن منصب رئيس الجمهورية هو منصب رفيع المستوى ولا يجب أن يكون عرضه لأي مطعن أمام القضاء، بسبب المشاكل التقنية المتعلقة بالتصويت الإلكتروني.

 

وأضاف المستشار بنداري أن الهيئة الوطنية للانتخابات، تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين الذين سيتقدمون، وتهيب بسائر المؤسسات والهيئات ذات الصلة، والمؤسسات الصحفية والإعلامية، أن تلتزم الحياد والموضوعية المنصوص عليها بمواثيق الشرف الصحفية والإعلامية وضوابط الدعاية الانتخابية التي نظمها القانون وقرارات الهيئة بهذا الشأن، وأن تكفل فرصا متساوية لجميع المرشحين لتقديم وعرض برامجهم ورؤاهم ومقترحاتهم أمام الشعب المصري.

 

كما تهيب الهيئة بالمواطنين جميعا بالتفاعل البناء والحرص على المشاركة الإيجابية والفاعلة، وإعمال حقهم الدستورية عبر المشاركة في عملية الاقتراع، حتى يكون اختيار رئيسهم وفقا لإرادتهم الحرة عبر أكبر قدر من المشاركة، مشددا على أهمية المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية المرتقبة.

 

وطالب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، جميع المنظمات المحلية والدولية الراغبة في التسجيل لمتابعة الانتخابات الرئاسية، بالمسارعة في القيد لدى الهيئة، مشيرا إلى أن عملية قيد المنظمات ووسائل الإعلام والصحافة، مستمرة حتى موعد دعوة الناخبين للانتخاب، مثمنًا في نفس الوقت بدور أمانة الحوار الوطني في شأن هذا الاستحقاق الانتخابي المهم.

 

وأشار إلى أن الهيئة تابعت ما تم تناوله من محاولة مغرضة للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية قبل أن تبدأ وقبل الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات، مؤكدًا أن الهيئة لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال من يحاول التشكيك في نزاهة الانتخابات أو الإساءة إلى الهيئة والخروج عن الأطر والضوابط المنظمة.

 

وأعرب المستشار بنداري، عن ثقة الهيئة في الشعب المصري العظيم وفطنته لدعم مسيرة الديمقراطية، وأن تخرج الانتخابات المقبلة بصورة مشرفة وديمقراطية ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب في اختيار رئيس الجمهورية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يوم الإثنين المقبل مؤتمر صحفي عالمي بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية المقبلة

إقرأ أيضاً:

لماذا تشكل البطاقة العدلية عائقا أمام منافسي سعيد برئاسيات تونس؟

تونس- قبل أيام قليلة من غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة الخريف المقبل، لم يحصل أغلب المترشحين على بطاقة "السوابق العدلية" وهي شرط أساسي للترشح، مما جعل المعارضة تعتبر هذا الشرط ورقة بيد الرئيس قيس سعيد المرشح للانتخابات لإزاحة منافسيه.

ومنذ فتح باب الترشح قبل 5 أيام، لم يودع سوى 3 مرشحين ملفاتهم لدى هيئة الانتخابات، من بين عشرات الأسماء الذين حصلوا على ورقة جمع التزكيات، وهو عدد ضئيل حسب المراقبين الذين يرون أن هناك قيودا إدارية مفروضة لتضييق الخناق على المرشحين للرئاسة.

وللمطالبة برفع تلك القيود وتكريس مبدأ النزاهة بالعملية الانتخابية، طالب 11 مرشحا -في بيان- برفع يد السلطة التنفيذية عن منح بطاقة "السوابق العدلية" أو ما تُعرف في تونس باسم "البطاقة عدد 3″، ضمن الشروط التي فرضتها الهيئة.

تهديد بالانسحاب

ويهدد المرشحون بالانسحاب من سباق الانتخابات، في ظل غياب ضمانات النزاهة وتكافؤ الفرص، وعدم وقوف الإدارة على قدم المساواة بين الرئيس والمرشح للانتخابات قيس سعيد من جهة، وبين بقية المرشحين، الذين يُلاحق بعضهم بقضايا، في حين زج بآخرين في السجن.

وتمنح السلطات الأمنية "البطاقة عدد 3" بناء على طلب المواطن، وتظهر إن كانت للشخص سوابق عدلية (جنائية) أو أنه نقي منها، وعادة يتطلب استخراجها 8 أيام، لكن عديدا من المرشحين يشتكون من أنهم طلبوا الحصول على البطاقة قبل أكثر من شهر، ولكن "دون جدوى".

وبحسب رزنامة الانتخابات المقررة في السادس من أكتوبر/تشرين الأول القادم، فإن باب تقديم الترشحات سيغلق الثلاثاء السادس من أغسطس/آب الجاري. وفي ظل هذا الضيق من الوقت، يرى المراقبون أن المناخ العام للانتخابات لا يكرس مبدأ التعددية وممارسة الحق بالترشح.

وتقول المعارضة إن اشتراط هيئة الانتخابات على المرشحين إرفاق "البطاقة عدد 3" في ملف ترشحهم يأتي عكس ما كان عليه الوضع في انتخابات أعوام 2019 أو 2014، معتبرين أنه إجراء مقصود به "إسقاط أكبر عدد ممكن من الترشحات، ليكون الرئيس سعيد أمام طريق مفتوح".

وكان الرئيس قيس سعيد أعلن عزمه الترشح لولاية ثانية لمدة 5 سنوات، بعدما صعد للحكم في انتخابات عام 2019، قبل أن يعلن اتخاذ "تدابير استثنائية" منذ 3 سنوات، أصبح بموجبها يحكم البلاد بسلطات مطلقة، وهو ما جعل المعارضة تعتبر ما قام به "انقلابا على الشرعية".

ويصرّ الرئيس سعيد -في خطاباته خلال جولاته المتكررة بعديد من المناطق بالبلاد- على مواصلة ما يصفه بـ"تطهير البلاد من الذين حكموا خلال العقد الماضي، وتسببوا في تخريب مؤسسات الدولة واستشراء الفساد وتجويع الشعب".

تجاوز للقانون

من ناحيته، يقول القيادي بجبهة الخلاص المعارضة بالقاسم حسن، للجزيرة نت، إن كل المؤشرات تدل حاليا على أن البلاد لا تتجه إلى إجراء انتخابات تنافسية وديمقراطية، مؤكدا أن رفض منح "البطاقة عدد 3" للمرشحين فيه تجاوز صارخ للقانون، وينم عن انحياز الإدارة للرئيس.

ويضيف أن الأصداء المتأتية بشأن رفض منح البطاقة للمرشحين، والتضييقيات الأمنية المسلطة على المتبرعين بعملية جمع تزكيات الناخبين لفائدة المرشحين، والملاحقات القضائية ضد بعض المرشحين سواء في السجون أو خارجها، تعكس صورة الانتخابات.

وعلى المنوال نفسه، يقول الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي المعارض نبيل حجي إن شروط الترشح للانتخابات تدل على أنها ستكون كمبايعة للرئيس قيس سعيد لولاية ثانية، خارج قواعد التنافس الانتخابي النزيه وتكافؤ الفرص، والوقوف على قدم المساواة مع الجميع.

ويطلق حجي ساخرا على الانتخابات الرئاسية المقبلة "انتخابات البطاقة عدد 3″، معتبرا أن فرض الوثيقة لتكون شرطا أساسيا للترشح من هيئة الانتخابات فيه عرقلة للمرشحين، لأن المحكمة الإدارية دعت الهيئة في 2014 إلى الحصول عليها بمفردها من الإدارة.

ويقول المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي للجزيرة نت إن اشتراط الحصول على البطاقة إشكال يُطرح لأول مرة في تاريخ الانتخابات التونسية، مبينا أن هذه الوثيقة كان الهدف منها التأكد من خلو ملف المترشح من السوابق العدلية لقبول ترشحه، لكن شكاوى المرشحين بعدم إعطائهم حقهم في الحصول عليها يمس بشفافية وديمقراطية الانتخابات ويشكك في نزاهتها، مؤكدا أن استمرار هذا المنع حتى آخر لحظة يهدد مصداقية المسار الانتخابي برمته.

في المقابل، أكد الناطق باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري -في تصريح إعلامي اليوم الجمعة- أن وزارة الداخلية ستشرع بالاتصال بالمرشحين للرئاسية "لمدهم بالبطاقة عدد 3″، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي إشكال في الحصول عليها في حال تقديم الترشحات.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة مصر ضد فرنسا في نصف نهائي أولمبياد باريس 2024
  • كامالا هاريس تنال ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • لماذا تشكل البطاقة العدلية عائقا أمام منافسي سعيد برئاسيات تونس؟
  • أولمبياد باريس... المنتخب المغربي يواجه إسبانيا في نصف النهائي الإثنين المقبل
  • من هم أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في تونس؟
  • المحكمة الدستورية الجزائرية تصادق على ثلاثة ترشيحات وترفض خمسة أخرى للانتخابات الرئاسية
  • الانتخابات البلدية.. استمرار فترة الطعون
  • بن تاهية: بعد استكمال سجلات الناخبين سيتم الاعلان عن باب تسجيل المترشحين للانتخابات البلدية
  • أجواء حارة وأمطار بهذه المناطق.. تفاصيل حالة الطقس حتى الإثنين المقبل
  • شديد الحرارة.. تفاصيل حالة الطقس حتى الإثنين المقبل