البحوث الإسلامية: «المحبة» شعار الأنبياء ودأب الصالحين ومنهاج الأولياء
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته في فعاليات ندوة «ثلاثيَّة المحبَّة والسَّلام»؛ وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات وبحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف والكنائس المصرية، إن “هذا اللقاء يعد من اللقاءات المهمة التي نبحث عنها جميعًا ونسعى لأن يكون مُحققًا في واقعنًا المعاصر”.
وأضاف عياد أن المحبة مبدأ أصيل حثت عليه الشرائع السماوية وبحثت عنه المبادئ الإنسانية، فالإنسان العاقل يبحث عن هذا المعنى بينه وبين نفسه وأهله وذويه ومجتمعه، فضلًا عن علاقة بينه وبين ربه.
وأوضح أن هذا المبدأ هو الأساس الأصيل للتوازن بين الكون بعناصره المختلفة، ولهذا تواترت النصوص الدينية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- رابطًا فيها بين الإيمان وبين المحبة؛ حيث جعل هذه المحبة أساسًا للعلاقة في إكرام الضيف وفي الإحسان إلى الجار وفي الكلام الطيب وغير ذلك، حتى أنه أعلن أن المحبة هي الجسر الأصيل الصحيح الذي يربط بين الإنسان وبين الوصول إلى محبة الله تعالى وإلى رضوانه في الآخرة، مشيرًا إلى أن المحبة لها أهمية كبيرة في الرسالات السماوية، حيث كانت الوصية العظمى التي وجهها المسيح عليه السلام إلى أتباعه ومحبيه.
وأكد الأمين العام أن المحبة شعار الأنبياء ودأب الصالحين ومنهاج الأولياء والمفكرين؛ فلا غرابة أن تكون منهج حياة بالنسبة للعلماء والمفكرين والمؤسسات العلمية والدعوية والدينية؛ مضيفًا أن هذا اللقاء واحدًا من اللقاءات المهمة الذي يؤكد على أن المحبة عندما تصدر من خلال هذا الجمع الذي يضم علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي إضافة إلى المفكرين والسياسيين والعلماء والمفكرين لهو من أهم الأمور التي تدفع بهذه الأقاويل الجائرة التي تحاول أن تربط بين الفكر المنحرف وبين تعاليم الرسالات السماوية.
وختم عياد كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف كان وما زال قبلة للعالم بأسره لأنه إرادة إلهية ومشيئة ربانية، وتأكيدًا كذلك على أن الأزهر وإن كان يقوم على أمر الدعوة الإسلامية فإنه يؤكد أن من مقتضيات هذه الدعوة الوفاء بحقوق الآخرين والعمل على التواصل معهم وتقديرهم والوفاء بحقوقهم؛ ومن ثم كان بيت العائلة المصرية.
وشدد على أن الأمة الناضجة والمجتمع الراشد لا يمكن أن يصلان إلى هذا الوصف إلا من خلال رؤية مستنيرة يكون فيها الدين في موضعه والفكر في موضوعه حيث تجمع بينهما علاقة تكامل، فالدين يحتاج إلى الفكر والفكر يحتاج إلى الدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر الكنائس الصالحين على أن
إقرأ أيضاً:
أمين مجمع البحوث: مكتبة الأزهر نموذج عالمي لحفظ التراث ونشر المعرفة
شارك د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات بمدينة الأقصر، حيث أكد خلال كلمته أن مكتبة الأزهر الشريف تعد واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في العالم العربي والإسلامي، لما تضمه من مقتنيات نادرة ومخطوطات قيمة في مختلف العلوم والفنون.
وأشار الجندي إلى أن المكتبة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 900 عام، تحتوي على أكثر من 46,715 مخطوطًا في علوم الفقه والتفسير والطب والفلك والتاريخ، بالإضافة إلى 970 مصحفًا مخطوطًا، وأقدمها يعود للقرن الرابع الهجري. كما تمتلك المكتبة أكثر من 302,212 كتابًا مطبوعًا و145 خريطة نادرة.
وأضاف أن المكتبة نجحت في رقمنة 90% من مقتنياتها، ضمن خطة طموحة لإتاحة التراث العلمي إلكترونيًا، تماشيًا مع رؤية الأزهر الشريف والدولة المصرية 2030 في التحول الرقمي. كما أوضح أن المكتبة تستعد للانتقال إلى مقرها الجديد المجهز بأحدث التقنيات، بهدف تعزيز خدماتها البحثية والعلمية للطلاب والباحثين من مختلف دول العالم.
وأكد الجندي أن مكتبة الأزهر تمثل كتابًا مفتوحًا يضم بين دفتيه كنوز العلم والمعرفة، مشددًا على أن الأزهر، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، حريص على تطوير المكتبة لمواكبة التطورات التكنولوجية وتحقيق أقصى استفادة من التراث الإسلامي العريق.