دبي في 20 سبتمبر/ وام / أطلقت مكتبة محمد بن راشد، مشروع معرفي إنساني تحت شعار “عالم بلغتك” بهدف إزالة الحواجز بين الثقافات المختلفة وجعلها مفهومة لزوارها وأعضائها من مختلف الجنسيات واللغات، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية والثقافية وفي إطار رؤيتها لخلق بيئة من التواصل الفعّال والتي تتضمن 13 لغة حول العالم.

وتهدف المبادرة إلى مساعدة القرّاء والباحثين على قراءة وسماع بعض الكتب المطبوعة والرقمية في مختلف المجالات والتخصصات الموجودة في المكتبة بعدة لغات عالمية، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وستمكّن المبادرة القرّاء من قراءة وسماع عدة كتب ضمن المبادرة بلغاتهم الأم إضافة إلى اللغات الجديدة والتي من المقرر زيادتها مستقبلاً.

وأوضح الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، أنه يوجد الكثير من المعارف والمصادر المعرفية حول العالم لا يستطيع الجميع الوصول إليها أو قراءتها بسبب حاجز اللغة، مؤكداً أن “عالم بلغتك” تعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيق أحدث التكنولوجيات لإتاحة قراءة وسماع كتب في مكتبة محمد بن راشد بالعديد من اللغات العالمية.

وأشار إلى توفير مجموعة من الخدمات النوعية ومصادر المعلومات التي تجعلهم أكثر فاعلية في مجتمعاتهم، خاصة في ظل بيئة متناغمة بدولة الإمارات تضم أكثر من 200 جنسية من حول العالم تعيش بتناغم وتعايش متفرد.

وتتيح المبادرة لزوار وأعضاء مكتبة محمد بن راشد، في مرحلتها الأولى، قراءة وسماع كتب من كنوزها المعرفية بعدة لغات عالمية باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما ستسهم في تعزيز عالمية الأدب والثقافة والإرث العربي واللغة العربية، والتعريف بالتاريخ والأدب الإماراتي، ودعم الباحثين والأدباء والمبدعين في الدولة ، من خلال ترجمة فورية عالية الدقة لإنتاجهم الفكري في مختلف مجالات الأدب والعلوم والفنون وغيرها من المجالات بلغات عالمية مختلفة.

وتعد مكتبة محمد بن راشد، الجيل القادم من المكتبات، حيث تعتمد على أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتناسب كافة فئات المجتمع وتوفر لهم أفضل سبل الراحة الممكنة، ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات العالمية في مجال المكتبات، بالإضافة إلى نظام مكتبة حديث متكامل مع مخزن آلي، ونظام استرجاع إلكتروني للكتب، ومختبر لرقمنة الكتب، بالإضافة إلى استخدام تقنيات الواقع المعزز، والواقع الافتراضي.

عبد الناصر منعم/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مکتبة محمد بن راشد الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«حوار الثقافات عبر الأدب».. في مكتبة محمد بن راشد

دبي (الاتحاد)
نظّمت مكتبة محمد بن راشد أمسية قرائية مميزة تحت عنوان «حوار الثقافات عبر الأدب»، والتي جمعت مجموعة متنوعة من المبدعين والكتّاب في نقاش مثمر حول دور اللغة في تشكيل الأدب وتعزيز الفهم الثقافي، ودور الكتابة بلغة أجنبية في سد الفجوات الثقافية ومساعدة الكتّاب على تجاوز الحدود الجغرافية واللغوية.
تناولت الجلسة، تأثير الكتابة بلغة أجنبية على العملية الإبداعية للكاتب وهويته وقدرته على الوصول إلى جمهور أوسع. شارك المتحدثون، خلال الفعالية، قصصاً شخصية عن تجاربهم، وأسباب اختيارهم للكتابة بلغة غير لغتهم الأم، بالإضافة إلى تأثير ذلك على إنتاجاتهم الأدبية.
على هامش الجلسة، استعرضت المكتبة من خلال عرض تقديمي تجربة رائدة للكاتبة الهنغارية أغوتا كريستوف، في الكتابة بغير اللغة الأم، حيث كتبت أعمالها الشهيرة مثل «the notebook» باللغة الفرنسية رغم أصولها الهنغارية. وتطرق العرض التقديمي المصغر إلى الرحلة الشخصية والثقافية العميقة التي يمر بها الكتَّاب عندما يختارون التعبير عن تجاربهم بلغة مختلفة عن لغتهم الأم.

أخبار ذات صلة «ملتقى شباب دبي» يختتم فعالياته بالتأكيد على الابتكار وريادة الأعمال «قصائدُ.. هنَّ».. أمسية شعرية وموسيقية في «مكتبة محمد بن راشد»

شارك في الجلسة الكتَّاب فهد الفلاسي، وناتاليا أرياس، ونيدهي جاين، وماهر الحسيني، وجوسلين أمين، ومراد مدحت، وشيرين كنايدر، ورنا أبي هيلا. تطرقت نقاشاتهم إلى الإجابة على العديد من التساؤلات المهمة ومنها كيفية الحفاظ على الهوية الثقافية عند الكتابة بلغة أجنبية، وتحديات ترجمة النصوص الثقافية المحددة، ودور الترجمة في توسيع جمهور الكاتب.
واختتمت الجلسة بدعوة الحضور للمشاركة في فعالية توقيع الكتب مع المؤلفين، حيث شهدت توقيع نسخ من كتبهم، بالإضافة إلى إهداءات شخصية للقراء. وقد كانت الفعالية تجربة مميزة وغنية لجميع الحاضرين، حيث قدمت رؤى جديدة حول تقاطع اللغة والثقافة والإبداع. 

مقالات مشابهة

  • «حوار الثقافات عبر الأدب».. في مكتبة محمد بن راشد
  • تأهيل 60 موظفا بمحافظة الداخلية في تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • تطبيق صيني يهز عالم الذكاء الاصطناعي.. التفاصيل الكاملة
  • ديب سيك الصيني يتفوق على ChatGPT.. زلزال في عالم الذكاء الاصطناعي وخسائر فادحة للشركات الأمريكية
  • طحنون بن زايد: الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي يعزز مكانة الإمارات
  • برنامج تدريبي حول "تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير الذات" في الداخلية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية
  • «قصائدُ.. هنَّ».. أمسية شعرية وموسيقية في «مكتبة محمد بن راشد»
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة إستراتيجية لتحقيق التنمية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة