عمرو سلامة: فيلم «60 جنيه» مستوحى من أغنية لظاظا.. وفخور بافتتاحه مهرجان الجونة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلن مهرجان الجونة السينمائي أن فيلم الافتتاح لهذا العام سيكون الفيلم القصير المنتظر بشدة "60 جنيه" للمخرج الشهير الحائز على الجوائز عمرو سلامة، ومن بطولة نجم التراب المعروف زياد ظاظا في تجربته التمثيلية الأولى.
سيُقام العرض الأول عالميًا للفيلم في ليلة المهرجان الافتتاحية للدورة السادسة التي تنطلق في الفترة ما بين 13 - 20 أكتوبر.
وتُعد هذه المرة الثانية التي يفتتح فيها فيلم للمخرج عمرو سلامة فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، إذ افتتح فيلمه "شيخ جاكسون" الدورة الأولى من المهرجان عام 2017، ومؤخرًا أعلنت "ماد سوليوشنز" عن توليها مهام توزيع ومبيعات أحدث أعمال سلامة، الفيلم القصير "60 جنيه"، في جميع أنحاء العالم.
قصة "60 جنيه"، مستوحاة من أغنية لـزياد ظاظا، وإنتاج إسماعيل نصرت، تحمل الاسم نفسه، وتتناول أحداثًا خيالية لتجارب حقيقية متعلقة بالعنف الأسري وتحقيق الأحلام.
تمكن عمرو سلامة من خلال سيناريو الفيلم الذي كتبه من تحويل العمل الموسيقي الذي قدمه زياد ظاظا إلى فيلم جذاب بصريًا ويدفع المشاهد إلى التأثر به عاطفيًا والإندماج معه فكريًا.
وبمناسبة اختيار الفيلم لافتتاح المهرجان، قال عمرو منسي، المدير التنفيذي للمهرجان: "نتشرف بحضور المخرج عمرو سلامة والمغني والممثل زياد ظاظا إلى الليلة الافتتاحية للمهرجان. هذا الفيلم القصير هو دليل على التكامل الإبداعي بين هذين الفنانين الاستثنائيين كما يجسد روح المهرجان التي تنص على الاحتفاء بالتوافق بين الأشكال المختلفة للفن السابع".
فيما شارك المخرج عمرو سلامة حماسته بشأن عرض الفيلم قائلًا: "صناعة هذا الفيلم كانت بدافع الحب، ويسرني مشاركته مع الجمهور في مهرجان الجونة السينمائي. إن الفيلم قصة عن المقاومة والهوية وقوة الموسيقى التي تتجاوز الحدود".
في حين عبّر بطل الفيلم زياد ظاظا عن سعادته قائلًا: "أشعر بالإطراء لأنني حصلت على فرصة للتعاون مع المخرج عمرو سلامة، حيث يمكنني رؤية مشواري ينكشف أمامي على الشاشة الكبيرة، لطالما كانت "60 جنيه" عملًا شديد الخصوصية بالنسبة لي، وأتمنى أن يتفاعل معها الجمهور بطريقة بصرية جديدة".
"60 جنيه" من إنتاج شركتي بيتروت ريكوردز (عمر جودت)، وسينراما فيلمز (عمر الصافي) وبطولة زياد ظاظا وطارق الدويري وحمزة دياب وروحية سالم، وتصوير أحمد بيومي فؤاد، ومونتاج أحمد حافظ.
ينافس الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة في المهرجان، وسينال الجمهور فرصة لمتابعة الفيلم إلى جانب المشاركة في مناقشة مع المخرج عمرو سلامة والنجم زياد ظاظا للتعرف على كواليس الفيلم.
أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزًا لروح التعاون وتشجيعًا للتبادل الثقافي.
إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخرج عمرو سلامة عمرو سلامة مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة فيلم 60 جنيه مهرجان الجونة السینمائی المخرج عمرو سلامة
إقرأ أيضاً:
مهرجان سان ريمو للموسيقى يطفئ شمعته ال75.. ما سرّ نجاحه وشعبيته في أوساط الإيطاليين؟
افتتح مهرجان سان ريمو دورته الخامسة والسبعين، متجاوزًا مهرجان الأغنية الأوروبية يوروفيجن بخمس دورات، مما يعزز مكانته كحدث موسيقي راسخ في إيطاليا.
ورغم السنين الطويلة، لا يزال المهرجان يحتفظ بجاذبيته، متفوقًا على غيره من الفعاليات الترفيهية الإيطالية، ليس فقط من حيث الشعبية، ولكن أيضًا من حيث الجودة والعوائد المالية الهائلة التي يحققها للتلفزيون العام الإيطالي كل عام في منتصف فبراير.
أصبح سان ريمو تقليدًا محببًا لدى الجمهور الإيطالي، بل وامتدت شعبيته إلى جمهور عالمي متزايد. ويجد عشاق المهرجان متعة متجددة في عروضه إذ يبعث على البهجة، ويشجع على التواصل، ويوقظ الحنين إلى الماضي، ويحظى بنسبة مشاهدة كبيرة على التلفزيون.
ومنذ انطلاقته عام 1951 في قاعة كازينو سان ريمو، شهد المهرجان تطورات كبيرة. إذ لم يكن هناك بث تلفزيوني مباشر في البداية، وكان مجرد عرض ترفيهي للمقامرين. ولكن بحلول عام 1955، دخل سان ريمو بيوت الإيطاليين عبر شاشات التلفزيون، وحقق نجاحًا ساحقًا، مما أدى إلى بثه عبر شبكة يوروفيجن بعد ثلاث سنوات. وفي عام 1977، انتقل الحدث إلى مسرح أريستون، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الإيطالية.
لكن المهرجان لم يكن دائمًا في أوج مجده. فقد واجه أزمة حادة في أوائل الألفية الجديدة، حيث اعتبره الجمهور الشاب موضة قديمة، بينما تراجعت شعبيته مع ظهور أشكال ترفيهية أخرى. إلا أن عودة إيطاليا إلى مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن عام 2011 أعادت الاهتمام بالمهرجان، وشجعت شركات الإنتاج والفنانين على المشاركة فيه، مما أضفى عليه روحًا جديدة.
كما تطور الطرح الموسيقي في المهرجان ليمنح الفنانين الشباب فرصة للظهور إلى جانب الأسماء الكبيرة. ومع مرور السنوات، تحول سان ريمو إلى حدث متعدد الوسائط يواكب العصر، ويحقق نسب مشاهدة قياسية، ويتصدر قوائم الأغاني على منصات البث الرقمي.
ولم يقتصر نجاح المهرجان على الجانب الفني فحسب، بل انعكس أيضًا على الاقتصاد الإيطالي، حيث أصبحت إيراداته مصدرًا حيويًا للتلفزيون الحكومي. ففي عام 2024، حقق سان ريمو أكثر من 60 مليون يورو من الإعلانات، ومن المتوقع أن تصل العائدات إلى 67 مليون يورو في 2025.
وفي ظل التحديات التي يواجهها التلفزيون الحكومي بمختلف قنواته، يبقى المهرجان إحدى نقاط قوته.
ويعد سان ريمو مرآة للمجتمع الإيطالي إذ يعكس تطوراته وتحولاته الثقافية والاجتماعية. فالمواقف التي كانت مثيرة للجدل في الماضي أصبحت اليوم جزءًا من الخطاب العام، مما يدل على تطور الوعي الجماعي. فهو الحدث الذي يجمع الإيطاليين سنويًا، للاستمتاع بالموسيقى ولخوض النقاشات والجدالات، التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الإيطالية.
يذكر المهرجان الإيطاليين كل عام بسمة أساسية من سمات هويتهم الوطنية. فعلى الرغم من تاريخها الممتد لآلاف السنين، تعتبر إيطاليا واحدة من أحدث بلدان القارة العجوز، وشعبها ليس متجانسًا على الإطلاق، لكنه ”متحدّ في تنوعه“. وبالتالي فإن سان ريمو يمثل تاريخ إيطاليا، ولكنه أيضاً تاريخ أوروبي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان غويا للسينما في دورته الـ39.. ما هي الأعمال التي حصدت أكبر عدد من الجوائز؟ سماء الصين تتوهج احتفالًا بمهرجان الربيع.. المسيرات تقدم عروضا ضوئية مبهرة مهرجان "إنديابلادا" في إسبانيا يحيي تقاليد تاريخية بالأجراس والرقصات الشعبية إيطالياموسيقىسان ريمو