نجا المذنب الأخضر المكتشف حديثا نيشيمورا، من لهيب الشمس التي اقترب منها، وجدد رحلته عائدا إلى الحواف الخارجية للنظام الشمسي.

وبمجرد ذهابه، لن يعود إلا بعد نحو 430 عاما. ولكن من الممكن أن يكون مرئيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، اعتمادا على المكان الذي تعيش فيه.

Green comet Nishimura survives its superheated slingshot around the sun.

Will we get another chance to see it? https://t.co/VOIF7ZrJxw

— Live Science (@LiveScience) September 19, 2023

SOME COMETS LIKE IT HOT: Yesterday, Sept. 17th, Comet Nishimura (C/2023 P1) made a close approach to the sun deep inside the orbit of Mercury (0.22 AU). The comet survived. Petr Horalek photographed it emerging intact from Mount Lysa in Sabinov, Slovakia: pic.twitter.com/7o8DVOFYjp

— Alexander_Scott_Halbur (@AlexanderHalbur) September 18, 2023

وتم رصد المذنب نيشيمورا، المعروف أيضا باسم C/2023 P1، لأول مرة وهو يسبح بسرعة نحو الشمس في 12 أغسطس من قبل عالم الفلك الياباني الهاوي هيديو نيشيمورا.

ويتمتع الجسم الجليدي بتوهج أخضر ناجم عن وجود مستويات عالية من ثنائي الكربون في ذؤوبته، وهي سحابة من الغاز والغبار التي تحيط بنواته الصلبة.

Were you able to spot Comet Nishimura? ????

Keep an eye out for other comets with the Sungrazer citizen science project, and help give insight into the Sun’s atmosphere! Learn more: https://t.co/SWtW3coLUdpic.twitter.com/5iOJF0JU4l

— NASA Sun & Space (@NASASun) September 14, 2023

وأشار مسار المذنب في البداية إلى أنه ربما كان جسما بينجميا، مثل "أومواموا"، أو "المذنب 2I/بوريسوف"، الذي قام برحلته الأولى والأخيرة عبر النظام الشمسي.

ومع ذلك، كشفت المزيد من الملاحظات أن مداره في الواقع بيضاوي الشكل للغاية، وهو ما يدخله إلى النظام الشمسي الداخلي كل 430 عاما فقط قبل أن يدور حول الشمس ويعود إلى سحابة أورط - وهي خزان من المذنبات والأجسام الجليدية الأخرى خارج مدار نبتون.

إقرأ المزيد قوته تعادل 22 قنبلة ذرية .. "ناسا" تحدد موعد اصطدام كويكب بالأرض وتستعد لتغيير مساره

وفي 12 سبتمبر، وصل المذنب نيشيمورا إلى أقرب نقطة من الأرض، حيث مر على مسافة 125 مليون كيلومتر (78 مليون ميل) من الكوكب، أو ما يقارب 500 ضعف متوسط المسافة بين الأرض والقمر. وفي 17 سبتمبر، وصل المذنب إلى الحضيض، أو أقرب نقطة إلى الشمس، عندما اقترب إلى مسافة 33 مليون كيلومتر (20.5 مليون ميل) من نجمنا.

ويمكن للاقتراب الكبير من الشمس أن يكون مميتا للمذنبات. وقد تؤدي الحرارة والإشعاع المتزايدين إلى تحطمها إلى قطع أصغر. ومع ذلك، يبدو أن نيشيمورا قد خرج سالما في الغالب، وفقا لموقع Spaceweather.com.

وعندما يتحرك المذنب نيشيمورا بعيدا عن الشمس باتجاه الأرض قليلا، فإنه سيصبح أكثر سطوعا بشكل طفيف مع انعكاس المزيد من الضوء على ذؤوبته، والتي ستنمو قليلا من احتكاكه بالشمس. لكن هذا لا يعني بالضرورة أننا سنكون قادرين على رؤيته بشكل أفضل.

ووفقا للعلماء، فإن مسار المذنب وقربه من الشمس يجعله مرئيا بالقرب من الأفق قبل وقت قصير من شروق الشمس أو بعد وقت قصير من غروب الشمس. كما أنه أصبح خافتا كثيرا عما كان عليه عند اقترابه من الأرض، عندما أصبح مرئيا بوضوح بالعين المجردة. ونتيجة لذلك، فأنت بحاجة إلى تلسكوب قوي أو معدات تصوير فلكي متخصصة لالتقاط مشهد جيد للمذنب.

ويمكنك البحث عن المذنب في كوكبة الأسد قبل ساعة أو ساعتين من شروق الشمس. ويمكنك استخدام تطبيقات مثل Stellarium أو Star Walk أو TheSkyLive للمساعدة في تحديد موقعه.

والتقط المصور الفلكي بيتر هوراليك لقطة ضبابية لنيشيمورا في 17 سبتمبر فوق جبل ليسا في سلوفاكيا، بعد وقت قصير من وصول المذنب إلى أقرب نقطة له من الشمس، باستخدام معدات خاصة.

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الارض الشمس الفضاء النظام الشمسي معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

كوكب يرسم صورة للمستقبل البعيد للحياة على الأرض

يقدم أول كوكب صخري يجري رصده وهو يدور حول نجم يشرف على نهايته، ويسمى قزما أبيض، لمحة عما قد يكون عليه كوكب الأرض بعد مليارات السنين، إذ يبدو من المحتمل أن ينجو كوكبنا من فناء الشمس، لكنه سيتحول فقط إلى جرم بارد وخاو من البشر في الفضاء الشاسع.
وذكرت دراسة، تستعين ببيانات من تلسكوبات موجودة في ولاية "هاواي" الأميركية، أن الكوكب، الذي تعادل كتلته 1.9 مرة كتلة كوكب الأرض، يدور حول قزم أبيض يبعد نحو 4200 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي ويقع قرب مركز مجرتنا درب التبانة.
والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام وتقدر بنحو 9.5 تريليون كيلومتر.
وبدأ القزم الأبيض حياته نجما طبيعيا أكبر من شمسنا مرة أو مرتين. وتساوي كتلته الحالية نصف كتلة الشمس. وتتحول النجوم، التي تقل كتلتها عن ثمانية أمثال كتلة الشمس في نهاية حياتها، إلى أقزام بيضاء، وهو أكثر أنواع البقايا النجمية شيوعا.
قبل فناء النجم المضيِّف، دار الكوكب حوله على بعد يُحتمل أنه وضعه في "نطاق قابل للحياة"، أي في مكان غير شديد الحرارة وغير شديد البرودة ويمكن أن يوجد فيه الماء السائل على السطح، مما قد يدعم استدامة الحياة. وكان يدور في الأصل على بعد يساوي تقريبا بعد الأرض عن الشمس. وعقب موت نجمه، زادت المسافة 2.1 مرة على المسافة السابقة.
وقال كيمينج تشانج عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا-سان دييجو "إنه عالَم متجمد حاليا لأن القزم الأبيض، وهو أصغر من الكوكب في الواقع، خافت بشدة مقارنة بحالته عندما كان نجما طبيعيا". وتشانج معد رئيسي للدراسة المنشورة يوم الخميس في دورية (نيتشر أسترونومي) العلمية.
ومن المزمع أن تتحول الشمس، وعمرها 4.5 مليار سنة، إلى قزم أبيض.
نهاية الشمس
قالت جاسيكا لو، عالمة الفلك في جامعة كاليفورنيا-بيركلي "في نهاية حياة شمسنا، ستنمو إلى حجم ضخم يسميه علماء الفلك العملاق الأحمر، ثم ستتخلص بالتدريج من طبقاتها الخارجية". وأضافت لو، المشاركة في إعداد الدراسة "ومع فقد شمسنا كتلتها، سيزداد حجم مدارات الكواكب. وفي نهاية المطاف، ستفقد الشمس كل طبقاتها الخارجية وستخلّف لُبا مكثفا ساخنا. ويُسمى هذا قزما أبيض".
يختلف علماء الفلك حول ما إذا كان كوكبنا سيتعرض للابتلاع والدمار حينما تتضخم الشمس خلال بلوغها مرحلة العملاق الأحمر، وتشير التقديرات إلى حدوث ذلك بعد سبعة مليارات عام من الآن. وستتحول الشمس إلى قزم أبيض بعد مليار عام من حدوث ذلك.
وقال تشانج "تختلف النظريات على ما إذا كان كوكب الأرض سينجو. ومن شبه المؤكد أن كوكب الزهرة سيتعرض للابتلاع، بينما من شبه المؤكد أن كوكب المريخ سينجو. يظهر نموذجنا أن من المرجح بشدة أن مدار هذا الكوكب كان مشابها لمدار كوكب الأرض قبل أن يتحول النجم المضيف للكوكب إلى عملاق أحمر. ويشير هذا إلى أن فرص كوكب الأرض في النجاة ربما تكون أكبر من المعتقد حاليا".
حتى الآن، لم تُرصد كواكب تدور حول أقزام بيضاء إلا كواكب غازية عملاقة أكبر من كوكب المشتري، أكبر كواكب نظامنا الشمسي.
وتحمل الكوكب أوقاتا عصيبة في غمار موت النجم المستضيف له.
وقال تشانج "ربما تحول إلى كوكب منصهر حينما أصبح النجم عملاقا أحمر، ثم انخفضت حرارته بالتدريج في نهاية المطاف ليصل إلى حالته المتجمدة الحالية".
هلاك محقق للبشرية؟
وأضاف تشانج أنه مع تقدم عمر الشمس وارتفاع درجة حرارتها، سيبتعد النطاق الصالح للحياة في النظام الشمسي عن وضعه الحالي. وستظل الأرض صالحة للحياة لأقل من نحو مليار عام من الآن، ومن المرجح أن تكون محيطات الأرض قد تبخرت عند بلوغ تلك المرحلة.
هل يعني هذا هلاك البشرية المحقق؟ أو هلاك أي شكل من أشكال الحياة التي ستظل باقية على كوكب الأرض؟
قال تشانج "لا بد أن نهاجر من كوكب الأرض قبل إطار المليار عام الزمني".
وأكد تشانج أنه بحلول الوقت الذي ستصير فيه الشمس عملاقا أحمر، ربما نجد ملاذا في أقمار ضخمة محددة في النطاق الخارجي لنظامنا الشمسي مثل القمر "جانيميد" التابع لكوكب المشتري والقمرين "تيتان" و"إنسيلادوس" التابعين لكوكب زحل.

أخبار ذات صلة هل أسرت الأرض القمر؟ دراسة جديدة تكشف تفاصيل مذهلة قنبلة نووية لـ«إنقاذ الأرض»! المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • سكان الأرض على موعد مع حدث فلكي نادر يحدث مرة كل 80 ألف سنة
  • مفاوضات لتصنيع أقمار رصد الأرض في الإمارات.. وإطلاق "الثريا4" قبل نهاية 2024
  • الأرض على موعد مع كسوف حلقي.. كيف يمكن رؤيته بأمان؟
  • « قزم أبيض» يستشرف مستقبل الحياة على الأرض
  • الأرض تشهد حدثاً فلكياً نادراً.. يظهر مرة كل 80 ألف عام
  • مذنب القرن يقترب من الأرض وهذا موعد ظهوره
  • يظهر مرة كل 80 ألف عام… الأرض تشهد حدثاً فلكياً نادراً
  • دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين
  • كوكب يرسم صورة للمستقبل البعيد للحياة على الأرض
  • المشي على القمر.. وأنت في الأرض.. حقيقة أم خيال؟