بوابة الوفد:
2024-11-08@09:56:46 GMT

عياد: الأزهر حريص على دعم كل تحرك من أجل السلام

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

قال الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الكلمة التي ألقاها فضيلة الإمام الأكبر في اللقاء الدولي من أجل السلام بألمانيا والذي نظمته جمعية "سانت إيجيديو"، حوت مجموعة من الرسائل المركزة والمتنوعة، والتي تكشف عن دعم الأزهر الشريف وتقديره لكل تحرك من أجل السلام في عالمنا المعاصر، ودعوته لأن يعلو صوت العقل والحكمة والتعارف، وأن ذلك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستماع لصوت الشرائع السماوية، مؤكدًا أن الكلمة تعكس عظمة هذه المؤسسة ودور علمائها الأجلاء في دعوتهم المستمرة لأن يعيش العالم أجمع في سلام دائم يحقق الهدف الأسمى من استخلاف الإنسان في الأرض وهو إعمارها لا تدميرها بمطامع لا يتوقف قطارها.

 كلمة الإمام كانت واضحة جليَّة

وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث أن كلمة الإمام كانت واضحة جليَّة، حيث بيَّن فيها أنه لا أمل في الخروج من أزمة عالمنا المعاصر إلا بالاستنارة بهدي الدين الإلهي كما أنزله الله، هدى ورحمة للناس، لا كما يتاجر به بعض أبنائه في سوق السياسات وبورصة الانتخابات، وأن التقدم العلمي لم يواكبه تقدم مواز في مجال المسؤولية الأخلاقية، فقد تبين أن العلاقة بين التقدم التقني والحضاري وبين الحروب أصبحت علاقة تلازم واطراد، مشيرًا إلى أن اهتمام الإمام وعنايته المستمرة بهذا الجانب يشبع رغبة داخلية في شخصيته ويعكس إرادة قوية لتحقيق رسالة مؤسسة عريقة ضربت أروع الأمثلة في مواقفة لإقرار السلام قديمًا وحديثًا.

وأوضح الدكتور عياد أن استنكار الإمام الأكبر للتوجهات ضد الأديان بدا واضحًا في كلمته، والتي أدان فيها دعم بعض الحكومات لحرق المصحف تحت ستار حرية التعبير واصفًا ذلك بأنه استخفاف ساذج بالعقول ومؤكدًا أن رفضنا هذا الأمر يأتي مع اعتبارنا بأن حرق الكنائس جريمة تعادل حرق المصحف في الإثم والعدوان.

وأشاد الدكتور عيّاد بما حوته كلمة الإمام من رسائل مباشرة تتعلق بالقضية الفلسطينية عندما خاطب الجميع في كلمته التي أكد فيها أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وعيشه على أرضه وصمت العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية ظلم بالغ طال أمده، وأن سلام العالم مرتبط أشد الارتباط بسلام الشعوب.

وبيّن الأمين العام لمجمع البحوث أن هذا اللقاء يأتي استكمالًا لسلسة لقاءات سابقة في الشرق والغرب أسهم من خلالها فضيلة الإمام الأكبر في إرساء قواعد السلام والتآخي بين الشعوب، بل وفتح من خلالها الباب لحوار مثمر وفاعل، خاصة عقب الأزمات والصراعات التي شهدها العالم إبَّان السنوات الماضية وباتت تهدد استقرار الأرض ومستقبل الأجيال القادمة.

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الكلمة جاءت لتضع العالم أمام مسؤولياته الواجبة عليه لا سيما أمام كبرى القضايا والتي تمثلت في القضايا الأخلاقية والسلوكية، قضايا الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص، القضية الفلسطينية، احترام العقائد والمقدسات، وقضية السلام والعيش المشترك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية فضيلة الإمام الأكبر

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: لا يمكن أن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون

قال شيخ الأزهر  أحمد الطيب إنه لا يمكن أن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون يوما بعد يوم، وفي منشور على منصة "إكس" أكد شيخ الأزهر، مساء أمس الخميس، أن ارتفاع وتيرة الكراهية والتعصب في العالم هي أحد تأثيرات الصراعات.

وأشار شيخ الأزهر، خلال استقباله رئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس، الأربعاء، إلى أن ما سماه العالم الآخر ليس بمعزل عن الحروب والصراعات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط كغزة ولبنان والسودان، ولا تلك التي تحدث في الغرب كأوكرانيا.

وفي منشور آخر في السياق نفسه، أشار الشيخ أحمد الطيب إلى أن الأحداث العالمية المعاصرة أفقدت الكثيرين الأمل في التوصل إلى السلام، لكنه أوضح أن "الأمل معقود على تمسك الشعوب بقيم الدين والأخلاق، والاستثمار في تثقيفهم بقيم الأخوة والمساواة، كي نستطيع أن نصل إلى مرحلة قدرة الشعوب في التأثير على أصحاب القرار السياسي العالمي وليس العكس".

وكان شيخ الأزهر قال يوم الأربعاء على منصة إكس إن عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر، بل هو عالم الحضارة المادية، وازدهار اقتصاديات السلاح على نيران الحروب والصراعات التي تنهش أجساد الأطفال الأبرياء.

وفي أغسطس/آب الماضي حذر شيخ الأزهر من المخططات التوسعية الإسرائيلية في العالم العربي، مؤكدا أنه لن يكتفي فقط بمحاولات ابتلاع فلسطين.

وفي منشور له حينها على منصة "إكس"، تجنب الشيخ الطيب ذكر إسرائيل بالاسم قائلا "أنا ممن يؤمنون أن الكيان المحتل قد زُرِعَ في بلادنا ومنطقتنا ليس ليعيش في سلام جنبا إلى جنب مع فلسطين والعالم العربي، وإنما لإضعاف منطقتنا وتشتيت تركيزها عن قضاياها المهمة".

وأضاف شيخ الأزهر محذرا من الأطماع الإسرائيلية في العالم العربي "لو فرضا أن أمانيهم الخبيثة قد تحققت، وأخذوا فلسطين كاملة -ولن يتحقق لهم ذلك بإذن الله- فسيبدؤون في اليوم التالي التخطيط للاستيلاء على جزء جديد من عالمنا العربي، والسطو على خيراته وموارده".

يذكر أن الأزهر سجل مواقف داعمة للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وحرص الأزهر على توثيق مواقف وتصريحات للشيخ الطيب منذ ذلك التاريخ، ضمّنها كتابا يحوي ردودا على 18 من "المزاعم الصهيونية" حول القضية الفلسطينية، كزعم "أن السلام هو قبول الآخر وإن كان محتلا، وأن ما يقوم به الفلسطينيون من أعمال عنف وشغب هو من الإرهاب والتخريب".

وجاء فيه قول الشيخ الطيب إن "كل احتلال إلى زوال، وإن كان قُدّر أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهم إلا لغة القوة، فمن العار أن نخاطبه بلغة أخرى غير التي يفهمها أو يحترمها".

وشكّل دور الأزهر في دعم القضية الفلسطينية منذ "طوفان الأقصى" وحتى قبله في رفض التطبيع مبررا لهجوم إسرائيلي على المشيخة، بلغ حد اتهام شيخ الأزهر "بالحض على الكراهية"، وأن الأزهر الذي يقود نظاما تعليميا فيه نحو مليوني طالب "يشجع على الخطاب العدائي لإسرائيل"، حسب ما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية مطلع فبراير/شباط الماضي.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: لا يمكن أن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون
  • رئيس جامعة الأزهر: إطلاق «شهداء غزة» على دفعة الوافدين يؤكد أهمية قضية فلسطين
  • رئيس جامعة الأزهر: إطلاق اسم شهداء غزة 2 على دفعة الطلاب الوافدين
  • شيخ الأزهر: العدالة غائبة عن العالم.. ولا يمكن وصفه بـ«المتحضر»
  • شيخ الأزهر يستقبل الدكتورمحمود محيي الدين "مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية"
  • شيخ الأزهر يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية
  • شيخ الأزهر يستقبل الدكتور محمود محيي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • أمين البحوث الإسلامية: الطلاب الوافدين سفراء الأزهر وامتداد له في كل أرجاءالمعمورة
  • أمين البحوث الإسلامية: الطلاب الوافدون سفراء الأزهر وامتداد له في كل أرجاء المعمورة
  • أمين البحوث الإسلامية: الطلاب الوافدين سفراء الأزهر وامتداد له في كل أرجاء المعمورة