فضيحة جديدة لنظام العسكر.. دفع مصاريف مليونية لإقامة ابنة شنقريحة بنيويورك
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
فجر موقع "مغرب أنتلجنس"، المقرب من دوائر القرار بدول المغرب العربي وفرنسا، فضيحة مدوية بطلتها نجلة قائد الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، المتواجدة بنيويورك منذ شهرين، بأموال الشعب الجزائري.
المعطيات التي نشرها المصدر المذكور تؤكد أن ابنة شنقريحة حصلت على ترقية استثنائية في السلك الديبلوماسي، مكنتها من الانتقال من القنصلية العامة للجزائر بجنيف إلى الممثلية الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة.
ويضيف المصدر أنه منذ وصولها إلى نيويورك، تم حجز جناح لها بفندق فخم متواجد ببرج ترامب، تبلغ كلفة الليلة الواحدة فيه حوالي 10 آلاف درهم، يتم دفع فاتورتها من ميزانية الدولة الجزائرية، بالإضافة إلى كافة المصاريف الأخرى المتعلقة بحياتها الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية.
للإشارة فإن لشنقريحة ابنا وبنتا آخرين يعيشان حياة الأمراء بأوروبا، الأول مقيم بباريس على حساب سفارة الجزائر، والثانية مكلفة، على الورق، بملف استراتيجي في فرع “سوناطراك” بالعاصمة البريطانية لندن.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مليونية تُرسخ إرادة شعب لا يلين
في قلب اليمن النابض، وفي ساحة السبعين الشاهدة على عروبة وتاريخ هذا البلد العريق، تجسد مشهد يزلزل أركان الصمت العالمي. لم يكن مجرد تجمع بشري عابر، بل كان سيلًا هادرًا من الإنسانية المتراصة، حشودًا مليونية تداعت لترسم لوحة فريدة من الوحدة والتضامن مع غزة وفلسطين. هنا، في صنعاء، لم يكن الحاضرون مجرد أفراد، بل كانوا جسدًا واحدًا، روحًا واحدة تهتف باسم الحق والعدل، وتعلن للعالم أجمع أن قضية فلسطين ليست قضية عابرة، بل هي نبض متأصل في ضمير هذا الشعب.
هذا التجمع المهيب في صنعاء لم يكن حدثًا معزولًا، بل كان قمة جبل جليدي يطفو على محيط واسع من التضامن الشعبي اليمني. ففي بقية الساحات والميادين في مختلف المحافظات والمديريات اليمنية، كانت هناك مسيرات حاشدة مماثلة، تعكس ذات الروح والعزيمة، وتؤكد أن نصرة غزة وفلسطين ليست مجرد موقف مركزي، بل هي نبض شعبي يجتاح كل شبر من أرض اليمن.
هذه الحشود المليونية في صنعاء، بالإضافة إلى الجموع الغفيرة التي ملأت الساحات الأخرى في أرجاء البلاد، لم تكن مجرد أرقام في سجلات المظاهرات؛ لقد كانت تعبيرًا صادقًا عن إرادة شعبية صلبة كجبال اليمن الشامخة، إرادة عصية على الكسر أو الترويض. إنها إرادة متجذرة في أعماق التاريخ، تستمد قوتها من إيمان راسخ بالعدالة ورفض قاطع للظلم والاضطهاد. هذا البحر البشري المتلاطم بالعزيمة والإصرار، في صنعاء وفي كل مدينة وقرية يمنية، لم يأتِ ليوم أو يومين، بل هو امتداد لموقف تاريخي ثابت، يؤكد أن البعد الجغرافي لا يمكن أن يفصل بين قلوب مؤمنة بقضية واحدة.
إن العنفوان الذي تجلى في هتافاتهم ووجوههم العازمة، سواء في قلب العاصمة أو في أقصى أطراف البلاد، يتجاوز حدود الوصف، ليصبح مثالًا حيًا لقوة الروح الإنسانية في مواجهة التحديات. هذا العنفوان اليمني، الذي يصدح في سماء صنعاء وفي كل سماء يمنية، ليس مجرد حماس عابر، بل هو قوة دافعة تبعث برسالة مدوية إلى العالم: لا يمكن لأي قوة في الدنيا، مهما بلغت جبروتها، أن تكسر إرادة شعب يرى في قضيته امتدادًا لوجوده وكرامته. وثبات هذا الشعب الراسخ، الذي يبهر المراقبين ويثير الدهشة في نفوس البشرية، يمثل صمودًا أسطوريًا في وجه الأعاصير، صمودًا يتجلى في كل ساحة وشارع يمني.
ولعل اسم هذه المليونية المركزية في صنعاء، «ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه»، يحمل في طياته رسالة واضحة ودلالة عميقة، وهي رسالة يتردد صداها في كل المسيرات المتزامنة في أرجاء اليمن. إنه تعبير صريح عن رفض السياسات الأمريكية التي يعتبرها هذا الشعب منحازة وغير عادلة، بل ويرونها متواطئة مع الظلم الواقع على إخوانهم في فلسطين وغزة. هذا الاسم ليس مجرد شعار، بل هو صرخة مدوية في وجه القوى التي تسعى إلى فرض رؤيتها بالقوة والقمع. إنه إعلان بأن هذا الشعب اليمني الأصيل، في كل محافظاته ومديرياته، يقف بكل فخر واعتزاز إلى جانب الحق، ولا يخشى في ذلك لومة لائم.
إن المشهد الذي تجلى في ميدان السبعين في صنعاء، والذي تكرر بأشكال مماثلة في بقية الساحات اليمنية، يرسل رسالة قوية وواضحة إلى كل زوايا المعمورة. إنها رسالة مفادها أن إرادة الشعوب أقوى من كل المؤامرات والمخططات، وأن التضامن الإنساني الحقيقي يتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية. إن تضامن اليمن مع فلسطين وغزة ليس مجرد موقف عاطفي، بل هو قناعة راسخة تستند إلى قيم العدل والأخوة والإنسانية المشتركة، تتجسد في كل تظاهرة ومسيرة في كل بقعة من أرض اليمن. هذه القوة الهائلة التي تجسدت في هذه التجمعات المليونية في مختلف أنحاء البلاد تؤكد أن قضية فلسطين وغزة ليست قضية معزولة، بل هي قضية أمة حية، وأن هناك شعوبًا بأكملها تقف خلفها بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة. إنها صورة حية للتكاتف الإنساني والعزيمة الصلبة في مواجهة التحديات، وشهادة بأن جذوة الحق لن تنطفئ ما دام هناك أحرار في هذا العالم يهتفون باسمه، من صنعاء العاصمة إلى أصغر قرية في اليمن.