بالتزامن مع اكتشاف البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية، معبدًا للإلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد، وعدد من اللقى الأثرية تخص معبد آمون جريب، وذلك خلال أعمال التنقيب تحت الماء بمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية، تستعرض الوفد فى السطور التالية القصة كاملة لمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية:

مدير الآثار الغارقة: أحلم باكتشاف مقبرتي الإسكندر الأكبر وكليوباترا (فيديو) مصرع عامل انهارت عليه حفرة أثناء التنقيب عن الآثار في العياط  القصة كاملة لمدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية

 

تاريخ المدينة هيراكليون المفقودة

ازدهرت المدينة أيام الفراعنة، ودمرت مع مرور الوقت حيث أضعفتها مجموعة من الزلازل وأمواج تسونامي وارتفاع منسوب مياه البحر وفقًا لعلماء الآثار.

 

في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد على الأرجح بعد فيضان شديد انهارت المباني الأثرية في هيراكليون في الماء وبقي بعض سكانها في ما تبقى من المدينة خلال العصر الروماني وبداية الحكم العربي، ولكن بحلول نهاية القرن الثامن الميلادي غرقت بقية هيراكليون تحت البحر الأبيض المتوسط وفقا لموقع جريك ريبورتر.

 

عرفت هيراكليون باسمها الأصلي والمصري Thonis، وتسمى أحيانًا Thonis-Heracleion، وكانت تقع على بعد 32 كيلومترًا "20 ميلًا"  شمال شرق الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط في خليج أبو قير على بعد 2.5 كيلومتر من الساحل تحت عمق عشرة أمتار فقط "ثلاثين قدمًا" من المياه.

 

قبل أن تكون الإسكندرية بصيصًا في عين الإسكندر الأكبر تمتعت هيراكليون بأيام مجدها حيث كانت بمثابة الميناء الرئيسي لدخول مصر للعديد من السفن القادمة من جميع أنحاء العالم اليوناني.

 

تم بناء ثونيس في الأصل على بعض الجزر المجاورة في دلتا النيل حيث كانت تتقاطع مع قنوات مع عدد من الموانئ والمراسي المنفصلة كما  تم إنشاء أرصفة لها ومعابد رائعة ومنازل الأبراج بالعبّارات والجسور والعوامات.

 

كانت المدينة مركزًا تجاريًا أو ميناءً تجاريًا وفي العصر المتأخر لمصر القديمة كانت الميناء الرئيسي للبلاد للتجارة الدولية وتحصيل الضرائب.

معابد هيراكليون

تضم المدينة معبدا كبيرا لخونسو ابن آمون الذي كان معروفًا عند الإغريق باسم هرقل وفي وقت لاحق، أصبحت عبادة آمون أكثر بروزًا، خلال الوقت الذي كانت فيه المدينة في أوجها بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، كان يوجد معبد كبير مخصص لآمون جريب، الإله الأعلى لمصر في ذلك الوقت، في وسط المدينة.

 

قام الفرعون نخت أنبو الأول بالعديد من الإضافات إلى المعبد في القرن الرابع قبل الميلاد اشتهرت الملاذات في هيراكليون المخصصة لأوزوريس والآلهة الأخرى وجذبت الناس من جميع أنحاء مصر.

 

خلال القرن الثاني قبل الميلاد تعرضت المدينة للكوارث المتعددة ثم حلت مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر محل هيراكليون كميناء رئيسي لمصر.

رأى الخبراء عن مدينة هيراكليون المفقودة :

وفى هذا السياق قال الدكتور مجدى شاكر، كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، أن اكتشاف معبد الآلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد أثناء أعمال التنقيب تحت الماء في مدينة هيراكليون بخليج أبو قير بالإسكندرية يمكن أن يساعدنا في الوصول إلى مقبرة كليوباترا.

وأشار " كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار "، خلال تصريحات صحفية ، أن هذا الاكتشاف يؤكد أن مصر لديها آثار في كل مكان سواء تحت الأرض أو فوق الأرض أو حتى تحت الماء، معتبرًا أن اكتشاف معبد الآلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد يؤكد أنه كانت لدينا مدينة قبل إنشاء الإسكندر لمدينة الإسكندرية، كما أن مدينة هيراكليون كانت موجودة قبل إنشاء مدينة الإسكندرية.

 

وأوضح أن وجود معبد لأفروديت يؤكد إنه كان هناك يونانيين يعيشون في هذا البلد ووجود نوع من التسامح الديني، لأنه تم العثور بجواره على معبد للآلة أمون.

ومن جانبه قال إسلام سليم، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة، الشكر للقوات المسلحة  والقوات البحرية، بسبب مساعدتهم في اكتشاف أثار كثيرة تحت المياه، مؤكدا أن هؤلاء هم أصحاب الفضل الأول، ليس فقط في هذه المنطقة لكن في كل سواحل مصر.

 

وأشار " رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة  بوزارة السياحة "، فى تصريحات صحفية ، ان مدينة تونيس تعرضت لزلزال أرضي خسف بها الأرض، موضحا أن مدينة تونيس هيراكليون الغارقة تقع على بعد 7 كم من ساحل أبو قير”.

 

وأوضح أن المدينة كانت تعتبر أكبر ميناء لمصر على ساحل البحر المتوسط قبل أن يؤسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، مضيفا: “تسببت الزلازل التي ضربت البلاد قديما في غرق المدينة بالكامل تحت سطح البحر،وقد تم إعادة اكتشافها عام 2000م”.

 

ولفت إلى أن مصر لها باع طويل في الاثار الغارقة، موضحا: " الأمير عمر طوسون أول من اكتشف الآثار الغارقة في مصر، وهذا يؤكد أن مصر بسواحلها  ويابستها لاتنضب ابدًا من الاثار والتاريخ ".

 

وكشف أنه تم العثور على معبد أفروديت، ووعلى ميناء، وحطام 37 سفينة غارقة في هيراكليون، متابعا:" بحلم بإكتشاف مقبرة الإسكندر الأكبر ومقبرة كليوباترا، لإنه ا ستغير العالم".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للآثار معبد للإلهة أفروديت مدینة الإسکندریة الإسکندر الأکبر بوزارة السیاحة قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

العراق.. اكتشاف منظومة ري جنوبي البلاد تعود إلى 600 سنة قبل الميلاد (صور)

العراق – أعلن العراق عن اكتشاف منظومة ري في جنوب البلاد تعود على الأقل إلى 600 سنة قبل الميلاد وفق دراسة آثارية.

وتتألف المنظومة من آلاف الجداول وفروعها المتشابكة وتظهر كيف استفاد المزارعون حينها من مياه نهر الفرات. الموقع الأثري المكتشف يقع في منطقة أريدو جنوب وادي الرافدين، والتي تقع حاليا في محافظة ذي قار القريبة من البصرة.

وتم الاكتشاف من قبل باحثين من جامعتي دورهام ونيوكاسل البريطانيتين بالتعاون مع جامعة القادسية العراقية، وبدعم مالي من المعهد البريطاني للدراسات في العراق. واكتشف الباحثون باستخدام الخرائط الجيولوجية وصور التقطتها الطائرات المسيرة إلى جانب العمل الميداني أكثر من 200 جدول كبير يمتد كل منها إلى المجرى القديم لنهر الفرات.

ويتفرع من هذه الجداول الرئيسة أكثر من 4000 جدول فرعي كان يسقي أكثر من 700 حقل زراعي. ويعمق هذا الاكتشاف فهمنا لطرق الري وكفاءة السكان في الاستفادة من المياه في الزراعة. وحسب الدراسة المذكورة بقيت منطقة أريدو لآلاف السنين على حالها تحت الأتربة بدون أن تمس أو يطرأ عليها تغيير بعد أن غير نهر الفرات مجراه في الألفية الأولى قبل الميلاد ما أجبر السكان على إخلاء المنطقة.

وتبين منظومة الري المكتشفة قدرة مزارعي وادي الرافدين القدماء على استخدام الجغرافيا والموارد الطبيعية لتطوير الحضارة. وتذكر الدراسة أن المزارعين أنشأوا مصدات عالية داخل النهر لينصب ماؤه من عل إلى أحواض كبيرة ويتوزع منها على الجداول وصولا إلى المزارع والحقول الزراعية. وهذه الخبرة ساعدت المزارعين على زراعة الحبوب على جانبي النهر، رغم تركز أغلب الزراعة على الجانب الشمالي من النهر.

وتسلط الدراسة الضوء على طريقة تقدم شبكات الري قرنا بعد قرن. وكان الحفاظ على جداول الري بحاجة إلى عمل وخبرة كبيرين. وتقول الدراسة بأن من المحتمل أن تكون الجداول قد شقت في فترات مختلفة من الزمن.

المصدر: رووداو

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة لاحتجاز سيدة الأميرية وإجبارها على توقيع إيصالات
  • خلاف على الفاتورة يتحول لعركة| إصابة 12 في مشاجرة بمطعم شهير| القصة الكاملة
  • العراق.. اكتشاف منظومة ري جنوبي البلاد تعود إلى 600 سنة قبل الميلاد (صور)
  • القصة الكاملة لوفاة ممثلة كورية فتح الاتهامات على كيم سو-هيون.. صور
  • الإهمال يطارد مدينة سلا.. هل قدم مجلس المدينة استقالته ؟
  • القصة الكاملة لإنهاء حياة مُسنة على يد عاطل داخل شقتها بالإسماعيلية
  • تعرف على القصة الكاملة لاغتيال مسعفي غزة
  • تلفزيون لبنان يمنع إعلامية من الظهور بالحجاب.. القصة الكاملة
  • غموض مصير حارس مرمي الأهلي في الموسم المقبل| القصة الكاملة
  • ابتهال أبو سعد.. كيف كشفت مساعدة مايكروسوفت لإبادة فلسطين؟ القصة الكاملة