نكبة 21 سبتمبر الحوثية وآثارها التدميرية على الدولة وحياة اليمنيين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
مثلت نكبة 21 سبتمبر أسوأ كارثة إنسانية حلت على اليمنيين، فمنذ إسقاط المليشيات الحوثية الإرهابية للدولة ومؤسساتها بقوة السلاح وأيام اليمنيين كالحة السواد.
مارست المليشيات الحوثية الإرهاب والعنف والاستبداد والفساد، ودمرت اليمن، وحولته إلى رهينة سياسية لأجندة الخميني، ووضعت البلد تحت تصرفه ورهنت مصير ملايين اليمنيين بمصلحة المشروع الإيراني وأجندته.
دمرت المليشيات القيم، ومزقت المجتمع، وملأت المقابر بجثث اليمنيين، وفي طريق محاولتها إلغاء الثورة والجمهورية وإعادة الماضي أهلكت المليشيات الحرث والنسل، وفرضت الشعارات الطائفية والكهنوت الديني بقوة السلاح.
لم تكتفٍ تلك العصابة بسطوها على مؤسسة الدولة واحتلال المحافظات، بل عمدت إلى نسف أهداف الثورة ومبادئ الجمهورية، واستبدالها بمشروع الولاية، وخرافة الاصطفاء الزائف.
في 21 سبتمبر، دمر الحوثيون الدولة، واستباحوا مؤسساتها، وسفكوا دماء أبنائها، وحكموا على اليمن بالعزلة الشبيهة بتلك التي كان نظام آل حميد الدين يفرضها على اليمنيين.
ففي مثل هذا اليوم، بدأ العالم ينظر لليمن على أنها دولة خطرة، وتمثل تهديداً للأمن القومي العالمي.
فتح الحوثيون بنكبتهم الأبواب للتدخل الخارجي، والذي أوصل البلاد إلى ما نحن عليه، حيث دمرت الحرب كل شيء، وقُتل الآلاف، وشُرد مئات الآلاف.
منذ الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 استولى الجهل واستحكم التخلف، وصار زمام الأمور بأيدي مجاميع مليشاوية، لا تقيم للعلم والحضارة والكفاءة أي اعتبار.
21 سبتمبر تاريخٌ اختارته المليشيات بعناية كونه اليوم الذي تقلد فيه آخر أئمة الحقبة الظلامية محمد البدر السلطة في الحادي والعشرين من سبتمبر 1962 خلفاً للطاغية أحمد حميد الدين.
ولم تقتصر نكبةُ الحادي والعشرين من سبتمبر على دلالات رمزيةِ التاريخ بل عملت الميليشيات على إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر من خلال إعادة الفوارق والامتيازات الطبقية وظهر ذلك من خلال حوثنة مؤسسات الدولة وجعل أغلب مناصب مؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرتها في من ينتمون للسلالة، بينما فرضت على اليمنيين قانون الخُمس والإتاوات والجبايات كأسلافها الإماميين.
وفيما يخص القوات المسلحة عملت مليشيات الحوثي على إقصاء عشراتِ الآلاف من منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية واستبدلتهم بعناصر توالي زعيمها القابع في الكهف وتقدم له الطاعةَ العمياء بدلاً من حماية الوطن ﻭﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﻜﺎﺳﺒﻬﺎ.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
جرائم حوثية وحشية ضد اليمنيين داخل السجون وخارجها
تستمر مليشيا الحوثية المصنفة على قائمة الإرهاب، في جرائمها الوحشية ضد اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها داخل السجون وخارجها، من خلال قيامها بقتلهم ومطاردتهم واعتقالهم وزجهم في المعتقلات والسجون.
ففي محافظة الجوف ارتكبت عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية، قبل أيام، جريمة شنيعة بقتل الشاب أحمد محمد النوفي أثناء مروره بإحدى نقاطها الأمنية في منطقة السيل بمديرية الحزم شرقي المحافظة.
وفي عمران، أقدمت عناصر من المليشيا الإرهابية على قتل القاضي والناشط المجتمعي علي يحيى أبو جرادة جوار منزله في مدينة القفلة بمديرية عذر شمالي المحافظة.
وخلال الأيام الماضية، أقدمت المليشيا الإرهابية على شن حملة مداهمات لعدد من قرى مديرية الحدا بمحافظة ذمار اعتقلت فيها العشرات من المواطنين وزجتهم في سجونها.
كما تمثل سجون الحوثي مقاصل للتعذيب والموت، وتحولت من مجرد معتقلات عادية إلى مقابر بطيئة للمختطفين والمخفيين قسراً.
وتتوالى الأنباء عن وفيات داخلها بسبب التعذيب الشديد، والإهمال، فيما لا يصمد بعض المحررين طويلاً بعد خروجهم، ما يدل على بشاعة ما يتعرضون له بداخل هذه المعتقلات.
وقبل أيام، توفي الأسير المحرر محمد صالح عباد النسيم بعد أيام قليلة من إطلاق تحريره من سجون الحوثي، في مشهد يتكرر مع العديد من الناجين الذين يخرجون بأجساد منهكة بسبب التعذيب وأمراض قاتلة.
وتكشف هذه الانتهاكات حجم الجرائم التي تُرتكب خلف القضبان، حيث تصبح الحرية مجرد محطة مؤقتة قبل الموت.
وفي ظل غياب الردع الحقيقي للحوثي، تستمر هذه السجون في حصد الأرواح، وسط مناشدات لوقف هذا الإجرام الوحشي.