قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، إن مصر بلورت خارطة طريق بشأن الأزمة السودانية تشمل الجوانب الإنسانية والسياسية.

وأضاف شكري  خلال اجتماع وزاري حول السودان على هامش الجمعية العامة لـ الأمم المتحدة في نيويورك، أن مصر تولي اهتماما بـ السودان باعتباره جزءا من الأمن القومي المصري.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن القاهرة ستواصل التزاماتها تجاه السودانيين وغيرهم في البلاد، لافتا إلى أن مصر استقبلت أكثر من 300 ألف سوداني منذ بدء الحرب.

وتابع: "نعمل على إيصال الإغاثة والدعم الإنساني من دول الجوار إلى الداخل السوداني"، لافتا إلى أنه يجب تقاسم الأعباء بشأن استقبال النازحين.

وقال وزير الخارجية، إنه لا ينبغي أن تتحمل دول الجوار وحدها وطأة الأزمة في السودان، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته وحشد الدعم للتعامل مع أزمة السودان.

كما أكد شكري أن مصر تدعم كل جهود إنهاء الحرب، مشدد على أنه يجب العمل على نزع فتيل الأزمة السودانية، حيث إن أمن الخرطوم جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

على جانب آخر، قال وزير الخارجية، إنه يجب إنشاء مستودعات للمواد الإغاثية في الدول المجاورة للسودان.

انعقاد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية مسار دول جوار السودان بنيويورك

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سامح شكري الأزمة السودانية السودان الأمم المتحدة الخرطوم وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

محادثات القاهرة: مصر وأميركا تتفقان على إنهاء الأزمة السودانية

تهدف زيارة المبعوث الأمريكي الخاص، توم بيرييلو، إلى العاصمة المصرية القاهرة،  إلى إجراء مباحثات تتعلق بالبحث عن حلول للحرب في السودان..

التغيير: وكالات

يكثف المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، من مشاوراته في القاهرة، مع مسؤولين مصريين، وممثلي قوى سياسية ومدنية سودانية، للبحث عن حلول لإنهاء الحرب الدائرة في السودان.

ووصل بيرييلو، إلى القاهرة، عقب مشاورات أجراها مع مسؤولين في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، لـ«تنفيذ إعلان جدة، ومواصلة الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية»، حسب إفادة للمبعوث الأميركي على حسابه الرسمي بمنصة (إكس)، الخميس.

ودعت «الخارجية الأميركية»، في منتصف أغسطس (آب) الماضي، الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، للمشاركة بصفتهم مراقبين، في مفاوضات حول الأزمة السودانية، في العاصمة السويسرية جنيف. ورفضت الحكومة السودانية حينها المشاركة في المحادثات، في حين شارك فيها ممثلون عن «الدعم السريع».

ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً داخلية، بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت نحو 13 مليون سوداني للفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

بيرلييو: واشنطن تتعاون مع القاهرة في أزمة السودان، ومع شركاء آخرين..

وسعياً للبحث عن حلول لوقف الحرب في السودان. قال المبعوث الأميركي للسودان، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط، إنه «جاء لمصر، لإجراء مباحثات تتعلق بالبحث عن حلول للحرب في السودان». وذكر في تصريحات متلفزة، مساء الأربعاء، أن «واشنطن تتعاون مع القاهرة في أزمة السودان، ومع شركاء آخرين، بهدف إنهاء أزمة السودان».

وأوضح بيرييلو أن «بلاده تسعى لتقليل العنف في السودان»، مشيراً إلى أن «هناك أطرافاً أخرى تنخرط في الصراع الدائر بين (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع)، وتريد إطالة أمد الحرب». وعدّ من بينها «عناصر تابعة للنظام السوداني السابق (نظام عمر البشير)». وقال إن «هناك أسلحة تحصل عليها الأطراف المتنازعة من الخارج».

مائدة مفاوضات

وتحدثت مصادر سودانية (التقت المبعوث الأميركي للسودان بالقاهرة) عن أن «بيرييلو يستهدف التشاور مع المسؤولين في مصر، لدفع وفد الحكومة السودانية المشاركة في مائدة المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية في جنيف».

وقالت المصادر – التي فضلت عدم ذكر اسمها – لـ«الشرق الأوسط»، إن المبعوث الأميركي «يريد أن يشارك طرفا الحرب (الجيش السوداني والدعم السريع) معاً داخل قاعة اجتماعات مباحثات وقف الحرب».

وأوضحت أن المبعوث الأميركي «يعول على القاهرة، في إقناع الحكومة السودانية للمشاركة في المفاوضات بشكل مباشر». وأشارت إلى أن «بيرييلو يرى أن بند وقف العدائيات والحرب، يقتضي المشاركة المباشرة من الحكومة السودانية في الاجتماعات، بدلاً من التواصل عن بعد».

وناقش وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، في مباحثات مع نظيره السوداني، حسين عوض، بالقاهرة، الاثنين الماضي، «نتائج اجتماعات جنيف، مع تقييم أعمالها، والجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة». وأكد عبد العاطي «دعم بلاده لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه»، حسب إفادة لـ«الخارجية المصرية».

من جهته، أشار المبعوث الأميركي للسودان إلى اجتماعه مع «أعضاء من المجتمع المدني السوداني بالقاهرة». وقال في إفادة له عبر (إكس)، الخميس، إنه «استمع إلى مطالبهم الواضحة من المجتمع الدولي، بضرورة الضغط بشكل أكبر لإنهاء الحرب في السودان»، مشيراً إلى أن «الشعب السوداني يدعو باستمرار إلى السلام وتوافر الغذاء والأمن».

ويرى الباحث السوداني، في «المركز المصري للفكر والدراسات السياسية»، صلاح خليل، أن «تدخلات الإدارة الأميركية في الأزمة السودانية، تواجه إشكالية، بسبب عدم نجاح مفاوضات جنيف في اتخاذ إجراءات لوقف الحرب». وقال إن «واشنطن لم تستطع ممارسة ضغوط على (الدعم السريع) لتنفيذ مخرجات اتفاق (جدة) الإنساني، حتى يمكن مشاركة الحكومة السودانية في المفاوضات».

وأشار خليل إلى «غياب الحلول الحاسمة للأزمة السودانية، بسبب استمرار الدعم الخارجي لطرف (الدعم السريع)»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يوجد حل، ووقف لإطلاق النار، إلا بتنفيذ إعلان جدة ومخرجاته». وحذر في الوقت نفسه من «استمرار العمليات العسكرية في ولايات ومدن عديدة في السودان أخيراً»، عادّاً الجيش السوداني «حقق تقدماً في بعض الولايات مثل سنار».

وعقب اندلاع الحرب الداخلية في السودان، استضافت مدينة جدة، بمبادرة سعودية – أميركية، محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انتهت إلى توقيع ما عرف بـ«إعلان جدة الإنساني». ونص حينها على حماية المدنيين والمرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية.

بينما يرى الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، أن «استمرار الاتصالات الدولية، تعكس أن مفاوضات جنيف، تحولت إلى آلية مستمرة، تتواصل على مدار الساعة مع الأطراف المختلفة، لوقف الحرب، وإنفاذ المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن «جهود الوساطة الدولية استطاعت تحقيق تقدم في دخول المساعدات الإغاثية للمتضررين من الحرب». وأوضح ميرغني لـ«الشرق الأوسط» أن «الأولوية المطلقة حالياً (لوسطاء جنيف) هي كيفية وقف الحرب».

وقال إن «استمرار غياب وفد الحكومة السودانية عن المفاوضات، سيظل عقبة أمام إنجاح الجهود الدولية». وأشار إلى تأثير «الضغوط السياسية التي تمارسها قوى الإسلاميين في السودان (المحسوبين على نظام عمر البشير) لوقف مشاركة الحكومة في المفاوضات».

الوسومالقاهرة المبعوث الامريكي للسودان حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • عاجل| وزير الخارجية الصومالي يكشف حقيقة المزاعم بشأن نقل صراع سد النهضة الإثيوبي إلى بلاده
  • عبر «حقائق وأسرار».. رسالة وزير الخارجية السوري لـ اللاجئين: أهلا بكم في وطنكم
  • عاجل| وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من "جوتيرش" بشأن اتفاق وقف النار في غزة
  • وزير الخارجية يشارك رئيس الوزراء الإسباني الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية
  • محادثات القاهرة: مصر وأميركا تتفقان على إنهاء الأزمة السودانية
  • عمر الدقير: حل الأزمة في السودان مسؤولية السودانيين مع تقديرنا لكافة الجهود الخارجية
  • خلافات حادة بين بيريللو .. وقحت
  • 20 رسالة مهمة من وزير المالية بشأن حزمة التسهيلات الضريبية الجديدة
  • ترامب يهاجم هاريس في المناظرة ويتهمها بتصعيد الأزمات العالمية
  • وزير خارجية السودان: نثق في دور مصر وحكمتها في التعامل مع الأزمة السودانية