بغداد اليوم -  بغداد 

يشهد التنافس الانتخابي في عموم العراق تصاعدا في وتيرته مع رغبة قوى سياسية مهمة بأن يكون لها وزن في مجالس المحافظات المقبل، خاصة مع ما تقدمه بعض هذه القوى من مغريات من اجل حصاد الاصوات قبل بدء يوم الحسم في 18 كانون المقبل.

ويشير رئيس حزب بيارق الخير محمد الخالدي إلى أن "المال السياسي واستغلال امكانيات الدولة ليس غريب عن ماراثون الانتخابات وهو يجري من قبل القوى الكبيرة دون اي خوف لانها قوى حاكمة".

ويرى الخالدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنّ" منح اي موظف حكومي مرشح للانتخابات اجازة مبكرة مهما كان منصبه خطوة منصفة لكن للاسف لاتنفذ وهناك من يستغل موقعه في الكسب الانتخابي"، لافتا الى ان "البرامج الانتخابي هي محولات كهربائية وسبيس والتي تمول من خزينة الدولة وليس من جيوب احزاب ومسؤولين".

بذخ انتخابي

ويلفت الخالدي الى ان" البذخ في الانتخابات بدأ من الان وسنرى مليارات تنفق باشكال متعددة من اجل حصاد الاصوات"، مؤكدا بان "واقع المستقلين والاحزاب الناشئ سيكون مؤلما في ظل عدم وجود اي مقاييس للتنافس العادل".

من جانبه يقول الناشط المدني، رائد العسلي، إن" الرأي العام الواضح في الوقت الحالي يشير إلى وجود عزوف كبير عن المشاركة بالتصويت في انتخابات مجالس المحافظة المقبلة، وهذا مؤكداً ليس ثابتاً كون المتغيرات والقناعات قد تحصل سريعاً، وذلك مرهون بعمليات التثقيف والتوعية، مستدركاً لكن لا يمكن أن تستسلم للواقع وقد نُحدث التغيير ونقلل حجم تغلب الأحزاب بالإنتخابات.   

ويؤكد العسلي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن عمليات شراء الأصوات تكرر بكل إنتخابات وبدأنا نشاهدها من الآن فضلاً عن إعطاء الوعود وخداع الجماهير واللعب على العواطف والتحشيد الحزبي والفئوي والعشائري دون النظر للكفاءة والخبرة بشخص المرشح، واصفاً الأحزاب الموجودة في السلطة بأنها كاذبة وفاسدة ولم تقدم خيرا للبلاد، وعادة ما تتوجه للمواطن بوقت الانتخابات، وينبغي إطلاق حملات توعية مجتمعية في هذا الجانب".

تكرار المقاطعة

وشدد العسلي، إن عملية التغيير نحو الأفضل ترتبط بشكل كامل مع المواطن، وأن تكون نسبة المشاركة أعلى في انتخابات مجالس المحافظات وإختيار المرشح الكفوء والنزيه، محذراً من تكرار المقاطعة كما في الانتخابات السابقة، وتكون الغلبة للأحزاب كون لديها جمهور وتمتلك المال والنفوذ.

ويبدو إن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لم يغفل عملية استغلال موارد الدولة للترويج الانتخابي، حيث استبق "مغريات" المرشحين بتوجيه رسمي صدر في (22 آب 2023)، أي قبل حوالي شهر من اليوم لمنع المحافظين والوزراء والجهات الحكومية من استغلال موارد الدولة لكسب الأصوات الانتخابية وتوعد المخالفين بعقوبات مناسبة.

وسيشارك في الانتخابات المقرر اجراؤها في 18 كانون الأول المقبل، 296 حزباً سياسياً انتظموا في 50 تحالفاً إلى جانب أكثر من 60 مرشحاً سيشاركون بقوائم منفردة.

ويتنافس المرشحون على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات العراقية، وجرى تخصيص 75 منها، ضمن كوتا للنساء، و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية.

بحسب الدستور، تتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.

ومازالت التوقعات متضاربة وغير واضحة بشأن نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات القادمة، الا أن مراقبين يتوقعون مشاركة كبيرة هذه المرة، بسبب ان انتخابات مجالس المحافظات تختلف عن الانتخابات البرلمانية، لاسيما وان المرشحين في الانتخابات المحلية كثيرا ما يعتمدون على الجماهير المحيطة بهم الذين بدورهم يحرصون على خوض هذه التجربة.


المصدر: بغداد اليوم

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مجالس المحافظات فی الانتخابات بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

البلشي: أدعو الجميع لوقف أي سجالات حول النقاش الدائر مع الكاتب الصحفي عادل حمودة

دعا الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، إلى إدارة النقاش مع الكاتب الصحفي عادل حمودة، داخل النقابة فقط، قائلًا: «مارست حقي في الرد على ما كتبه، في خلاف نقابي وليس شخصيًا، وبذلك أعتبر الموضوع من جهتي منتهيًا».

وأكد البلشي، في منشور عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، على حرصه على احترام جميع الأساتذة الذين أسهموا في تاريخ الصحافة، داعيًا إلى تحويل الانتخابات إلى نموذج يُحتذى به في المنافسة النزيهة، انطلاقًا من التقاليد النقابية الراسخة.

وأضاف: «انطلاقًا من حرصي على احترام الرأي والرأي الآخر، والتزامًا بالتقاليد النقابية العريقة التي تعلمناها من أساتذتنا الكبار، وحرصًا على أن يظل الحوار بيننا راقيًا، بعيدًا عن أي ملاسنات لا تليق بنا، وبمهنتنا، ونقابتنا العريقة، وسعيًا لإرساء نموذج يُحتذى به في إدارة الاختلاف - كما سعيت دائمًا خلال مسيرتي المهنية والنقابية - فإنني أود أولًا تأكيد تقديري واحترامي لجميع الأساتذة الأجلاء الذين أسهموا في تاريخ مهنتنا».

وتابع: «أجدد دعوتي للجميع لأن نجعل من هذه الانتخابات نموذجًا للمنافسة الشريفة»، موضحًا أنه فيما يتعلق بالجانب النقابي، فهو متروك للإجراءات المعتادة في مجلس النقابة.

وتابع: «إنني أرجو أن نوجّه جهودنا إلى نقاش جاد حول قضايا مهنتنا قبل انعقاد جمعيتنا العمومية المرتقبة، وسنظل مصرّين على خوض تنافس انتخابي شريف، دون أن ننجرّ إلى أي تلاسن لا يليق بنا جميعًا وستبقى الكلمة الأخيرة لكم».

مقالات مشابهة

  • مانشستر يونايتد يسقط أمام توتنهام ويواصل نزيف النقاط بالدوري الإنجليزي
  • أسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية لهذا اليوم
  • عبيدات ..انتخابات مجالس فروع نقابة المهندسين ،، مخالفات وعيوب مشينة
  • اليوم.. أسعار صرف الدولار=151000 ديناراً
  • خبير علاقات دولية: جهود مصر مستمرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني
  • هل يتدخل السوداني لإيقاف انتخاب رئيس مجلس محافظة بغداد؟
  • البلشي: أدعو الجميع لوقف أي سجالات حول النقاش الدائر مع الكاتب الصحفي عادل حمودة
  • تحالف تصميم: سنتحالف مع السوداني في الانتخابات القادمة
  • اليوم.. ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • أسعار صرف الدولار في الاسواق المحلية لهذا اليوم