أصدر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي بياناً جاء فيه:

"بعد زيارة وفد صندوق النقد الدولي الأخيرة إلى لبنان، كثرت التساؤلات عما إذا توقف الاتفاق مع الصندوق حتى بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، وعمن يتحمل مسؤولية عدم إقرار الإجراءات المطلوبة، بالإضافة إلى متى يمكن أن ينتظر الصندوق.

إن الاتفاق على صعيد الموظفين مع صندوق النقد الدولي والذي وصلنا إليه في شهر نيسان من العام الماضي، ما زال قائمًا، والصندوق ينتظر أن نقوم بكل الإجراءات المسبقة حتى نصل إلى الاتفاق النهائي.

فإذا قمنا اليوم بإقرار كل الإصلاحات المطلوبة، فلا شيء يمنع من الوصول إلى هذا الاتفاق، ولكن بعد إدخال بعض التعديلات التي فرضها التأخير الحاصل.

أما الانطباع بأن الاتفاق مع الصندوق قد توقف حتى بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، فمرده إلى أن البعثة الأخيرة قد واجهت صعوبات من قبل بعض الأطراف المولجة بتنفيذ هذه الإصلاحات، ونُشرت تصريحات وانتقادات توحي بعدم الرغبة بالاتفاق، لأن شروط هذا البعض "المسبقة" لا تتوافق مع شروط الصندوق. مما يدعم هذا الانطباع أيضًا، هو أن السلطات الحالية بكل مكوناتها لم تف بتعهداتها التي صدرت مؤيدةً للاتفاق قبل الإعلان عنه في نيسان من العام الماضي، وبالتالي ربما مع رئيس جمهورية جديد وحكومة جديدة قد يكون ذلك ممكنًا رغم أن مجلس النواب الحالي باقٍ حتى العام 2026.

إنه من البديهي والمفروض أن يأخذ أي اتفاق مع الصندوق خصوصية البلد ووضعه الراهن بعين الاعتبار، وقد حرصنا على ذلك خلال المفاوضات، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن تبني معايير خاصة ببلدٍ ما غير متناسقة مع المعايير الدولية. إن الأصوات العالية النبرة التي صدرت خلال وجود بعثة الصندوق في لبنان قد تخفف من اندفاعة فريق الصندوق على المساعدة، ولكن لا يجب ولا يمكن للصندوق أن ينسحب من مساعدة أحد أعضائه، وهو يردد دائمًا أنه على أتم الاستعداد لمساعدة لبنان. ولكن بالطبع، لن يكون اهتمام الصندوق بلبنان أكثر من اهتمام اللبنانيين ببلدهم.

أما في ما خص تحديد المسؤوليات عن التأخير الحاصل، فالجميع مسؤولون، وإن بأشكال متفاوتة. ولكن لو أقرينا بعض الإصلاحات والقوانين المطلوبة بالشكل الصحيح، لكنا قطعنا شوطًا مهمًا على طريق الاتفاق، ولكان أصبح الصندوق أكثر مرونة بالنسبة لبعض المواضيع الخلافية المتبقية. ويتساءل البعض إلى متى يمكن أن ينتظر صندوق النقد، ولكن السؤال يجب أن يكون إلى متى يمكن أن ينتظر لبنان. الوقت داهم، والاستمرار في الاعتماد على شراء الوقت وخطط الظل لن يؤدي إلى النتائج المرجوة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: صندوق النقد

إقرأ أيضاً:

الكثيري يطَّلع على سير عمل صندوق رعاية النشء والشباب

شمسان بوست / خاص:

اطَّلع علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي ، رئيس الجمعية الوطنية، على سير عمل وأنشطة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، وذلك خلال لقائه اليوم الإثنين بمكتبه بمقر الجمعية الوطنية، وضاح الشرفي، نائب المدير التنفيذي للصندوق.

واستمع الكثيري، خلال اللقاء، الذي حضره  معين بكير مدير عام الشؤون القانونية بالصندوق، ومازن محسن مدير عام الدراسات والبحوث في قطاع التأهيل والتدريب بوزارة الشباب، عضو الجمعية الوطنية، إلى شرحٍ وافٍ عن أبرز أنشطة وأعمال الصندوق خلال الفترة الماضية، ومجمل الصعوبات والتحديات التي تواجه سير عمله.

واستعرض اللقاء، لمحة توضيحية عن الإيرادات والموازنة العامة المخصصة للصندوق، ومايعانية مؤخراً من ضعف في توريد حصته المقرة وفقا للقانون، الأمر الذي أعاق تنفيذ بعض البرامج والمشاريع الخاصة به في العاصمة عدن وبقية المحافظات.



وأكد الكثيري، حرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، على تذليل الصعوبات التي يعاني منها الصندوق، بما يُلبي احتياجات وتطلعات الشباب والرياضيين.

من جانبها عبرت قيادة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة عن شكرهم لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، للاهتمام الذي تُوليه لشريحتي الشباب والرياضيين، وحرصها على تسهيل عمل الصندوق بما يمكنه من أداء مهامه على أكمل وجه.

مقالات مشابهة

  • أسعار سبائك الذهب اليوم الأربعاء 18-9-2024 في محافظة المنيا
  • أسعار سبائك الذهبBTC  اليوم الاربعاء 18-9-2024 في محافظة قنا
  • صندوق النقد الدولي يرجئ مشاوراته مع روسيا
  • «صندوق الوطن» يفتح باب التسجيل في «جسور النخبة»
  • مصر تفتح صفحة جديدة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال.. ما دور صندوق النقد؟
  • لتأهيل الخريجين الإماراتيين.. فتح باب التسجيل في "جسور النخبة"
  • أسعار سبائك الذهب اليوم الثلاثاء17-9-2024 في محافظة المنيا
  • زيارة عدد من طلبة كلية الهندسة بجامعة درنة لمواقع مشاريع الإعمار في المدينة
  • الكثيري يطَّلع على سير عمل صندوق رعاية النشء والشباب
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية استمرار عمل صندوق العراق للتنمية وفق الرؤية المخطط لها