عين ليبيا:
2025-02-02@13:28:50 GMT

سدّ وادي المجينين.. ماذا تعرف عنه؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

سدّ وادي المجينين هو سدّ ساتري، يقع في وادي المجينين 64 كيلومتر جنوب طرابلس في شعبية الجبل الغربي من ليبيا، تم الانتهاء من إنشاء السدّ عام 1972، وقد شيّد للسدّ برج مراقبة “برج الأفعى” وهو رمز لحدث تاريخي عن أفعى الأنكوندا التي جلبتها لأول مرة سفينة أسبانية لشواطئ قلعة طرابلس ضمن بضاعة كانت تحضرها من أمريكا الجنوبية لتبتاعها.

كان الغرض الرئيسي من إنشاء السّدّ هو توفير المياه من أجل العمليات الزراعة في المنطقة وأيضًا للتحكم في الفيضانات، و التربية الحيوانية وكانت توجد بالوادي أيضاً بعض الأحياء البحرية، وحين يمتلئ الوادي يتم فتح العيون لتخفيف الضغط علي السدّ.

يمتد السدّ على طول الوادي لمسافة 150 مترًا ويبلغ ارتفاعه 42 مترًا، وتتسع بحيرة السدّ لـ58 مليون متر مكعب من المياه.

قديماً كان يتميز السدّ بموقع استراتيجي وبعيد عن المبانِ والكثافة السكانية، ويوفر السدّ إطلالة خلابة على الوادي والبحيرة، ولم يكن يشكل أي خطورة وفقا لمناخ ليبيا المعتدل نسبياً، أما اليوم فقد اكتظّت حدود السدّ بالكثافة السكانية والمباني العشوائية، كما تغير المناخ في سنة 2023 فقد احتدّت أمطار الخريف، وبلغت العواصف شدّتها لا سيما ما حدث في المنطقة الشرقية التي أعلنت الحكومة باعتدادها منطقة منكوبة، بعد وقوع كارثة انهيار سدّي درنة جرّاء عاصفة “دانيال” في سبتمبر 2023 التي خلفت آلاف الضحايا والمفقودين، ودمار ساحق للمباني والبنى التحتية.

كان من المفترض أن يلعب سدّ وادي المجينين دورًا مهمًا في التنمية الزراعية والاقتصادية في طرابلس وضواحيها، حيث يوفر المياه اللازمة لري الأراضي الزراعية في المنطقة، إلا أن السدّ ومياهه تعرّضا للإهمال، كما أن بناءه اعتمد على مواصفات محدودة الرؤيا، وعلى الرغم من أن إحدى أسباب بناءه أن يساعد في السيطرة على الفيضانات وحماية السكان والممتلكات، إلا أن الخبراء والمسؤولين لم يتسنّ لهم حتى الآن عقد مؤتمر صحفي يوضح مدى صمود هذا السدّ أمام احتمالات تغير المناخ الرائجة عالمياً.

لا مصادر تؤكد حتى الآن أن السدّ يستخدم لما قدّر له بأن يكون كمصدرٍ مهمٍ لمياه الشرب والاستخدام المنزلي في المناطق المحيطة.

فما هو مستقبل وادي المجينين؟ هل يمكن إجراء صيانة عاجلة قد تفي بغرض الأمن والسلامة للقاطنين؟ ماذا يخطط المسئولون اتجاه رعيتهم من مدى صمود هذا السدّ، وسلامة وديانه أو خطورة وجوده في ظروف مناخية مغايرة؟ هل سنشهد تصريحات مطمئنة لسكان طرابلس وضواحيها في الوقت المناسب؟ أم أنهم قد ينتظرون حتى تطلق الصفارات الإنذار بالإخلاء الفوري؟

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الأمن والسلامة تغير المناخ طرابلس فصل الخريف فصل الشتاء

إقرأ أيضاً:

في طرابلس.. تبادل إطلاق نار بين شبان من عائلتين

أفادت مندوبة "لبنان 24" عن تبادل إطلاق نار بين شبان من آل غية وآخرين من آل الأفشل بسبب إشكال قديم بينهم، قرب سوق السمك في طرابلس.
ولم يُفد عن وقوع إصابات، بينما حضر الجيش إلى المكان ويعمل على مُلاحقة مُطلقي النار.      

مقالات مشابهة

  • من الحسيني إلى الضيف.. ماذا تعرف عن قادة العمل الفدائي في غزة؟
  • من الحسيني إلى الضيف.. ماذا تعرف قادة العمل الفدائي في غزة؟
  • داخل أرضٍ في طرابلس... العثور على قذائف
  • تستند عليها المرحلة الانتقالية في سوريا.. ماذا تعرف عن الشرعية الثورية؟
  • في طرابلس.. تبادل إطلاق نار بين شبان من عائلتين
  • ماذا تعرف عن أقدم خريطة في العالم؟.. يرجع تاريخها إلى 3 آلاف عام
  • الأمطار الأخيرة تنعش حقينة أكبر سدود جهة الشمال
  • ماذا تعرف عن أغرب تقليد لجلب البركة في رأس السنة القمرية؟
  • العبودية الحديثة.. ماذا تعرف عن نظام 996 ساعة عمل؟
  • الأمطار الأخيرة تنعش سدود المملكة