محيي الدين: التمويل الميسر وخفض مخاطر الاستثمار يحفزان التمويل المناخي بالدول النامية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن تحفيز التمويل المناخي في الدول النامية، يحتاج إلى تبني عدد من الإجراءات، وفي مقدمتها، تبني سياسات جديدة للتمويل الميسر، وتفعيل آليات خفض مخاطر التمويل والاستثمار في أنشطة المناخ.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع "حشد التمويل المناخي الخاص في الأسواق الناشئة والدول النامية" الذي نظمه تحالف جلاسجو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفري (جيفانز)، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وقال محيي الدين إن تحفيز التمويل المناخي في الدول النامية يتطلب سياسات جديدة للتمويل الميسر تتضمن أسعار فائدة منخفضة وفترات سداد وسماح طويلة الأجل، وخفض مخاطر التمويل والاستثمار عن طريق تفعيل آليات ضمان مخاطر الائتمان وتعزيز الائتمان، وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية للأعمال بما يسمح بتدفق الأموال ويشجع القطاع الخاص على المشاركة في العمل المناخي، والمساهمة في خفض ديون الدول النامية من خلال مقايضة الديون وحقوق السحب الخاصة، وتفعيل آليات ضمان الصرف الأجنبي، ودعم المؤسسات والمشروعات المحلية في الدول النامية.
ونوه محيي الدين بشأن إصدار رواد المناخ لورقة عمل "كسر حواجز التمويل من أجل تحول مناخي عادل في أفريقيا"- خلال الأسبوع الجاري- والتي تقترح إجراءات محددة لتمويل العمل المناخي في القارة السمراء، وتدعم آليات ضمان الصرف الأجنبي.
وأفاد بأن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة ورواد المناخ، وتشارك الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في نسختها الثانية، استهدفت إيجاد مشروعات قابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ، والعمل على تدفق الأموال والاستثمارات لهذه المشروعات.
ولفت إلى أن المبادرة نتج عنها نحو 400 مشروع في مجالات العمل المناخي المختلفة، وتم تصفيتها لنحو 100 مشروع يتم عرضها على الممولين المحتملين، وهو ما أسفر عن إتمام 7 صفقات حتى الآن، مع استمرار العمل؛ لإتمام المزيد من الصفقات قبل انعقاد مؤتمر المناخ في دبي COP 28.
وخلال مشاركته في اجتماع المجلس الاستشاري لنزاهة تمويل الاستدامة، أكد محيي الدين أهمية النزاهة المالية والتزام التمويل القادم من القطاعين العام والخاص بالمعايير التي تعزز من فاعليته في تنفيذ العمل المناخي وتحقيق الاستدامة.
وقال إن النزاهة المالية تلعب دورًا حيويًا في سد فجوة تمويل العمل المناخي والتنموي، خاصة مع التزايد المستمر للجهات المالية التي تتحول إلى التمويل المستدام، واهتمام المستثمرين في الآونة الأخيرة بالمساهمة في العمل المناخي والتنموي، موضحًا أن تحديد المعايير الحاكمة لآليات هذا التمويل يطمئن المستثمرين بشأن الأثر البيئي والاجتماعي لاستثماراتهم.
شارك في الاجتماع، كلا من: مارك كارني، الرئيس المشارك لتحالف جيفانز، وكريستالينا جورجيفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، وسلطان الجابر، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وأجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وجانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، ورانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي في مصر.
كما شارك فيه كلا من: مختار ديوب، مدير عام مؤسسة التمويل الدولية، وداني ألكسندر، نائب رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لشئون السياسات والإستراتيجيات، ومارك بومان، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لشئون السياسات والشراكات، ووتشونج أوم، المدير الإداري للبنك الآسيوي للتنمية، وفيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وبو لي، نائب مدير عام صندوق النقد الدولي، وعدد من الرؤساء التنفيذيين ومسئولي الصناديق والمؤسسات المالية والبنوك والشركات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود محيي الدين التمويل المناخي الاسواق الناشئة الدول النامية النزاهة المالية التمویل المناخی لمؤتمر الأطراف الدول النامیة العمل المناخی محیی الدین
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل الدكتورمحمود محيي الدين "مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية"
استقبل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب الإمام الأكبر بالدكتور محمود محيي الدين، مؤكدًا أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم للدول النامية والأقل حظًّا، خاصة في ظل التحديات العالمية المعاصرة، انطلاقًا من دوره الإنساني وواجباته الدينية والأخلاقية، معربًا عن أسفه في غياب العدالة العالمية، وتخاذل بعض الدول الكبرى في دعم الدول النامية، مشيرًا إلى أن عالم اليوم لا يمكن وصفه بالعالم المتحضِّر، بل هو عالم الحضارة المادية، وازدهار اقتصاديات السلاح على نيران الحروب والصراعات التي تنهش أجسادَ الأطفال الأبرياء.
من جانبه، أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر من جهود كبيرة في نشر قيم الأخوَّة والسلام، وإبراز صوت الدين في قضايا التنمية، وتأثير هذا الصوت في توجيه التضامن نحو رفع وتقليل الضغوط عن كاهل الدول النامية، مشيرًا إلى تطلعه للتعاون مع الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في رفع اهتمام المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة في عالمنا العربي والإسلامي إلى ضرورة تكثيف دعم الدول النامية والفقيرة بما يمكنها من تنفيذ مشروعاتها التنموية ومواجهة تحدياتها الداخليَّة.