لا بد من وقف الحرب وان طال السفر .. بقلم تاج السر عثمان
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
1
اشرنا سابقا الي اشتداد لهيب الحرب وهي تدخل شهرها السادس دون حسم للمعركة، كما هو الحال في معارك محيط القيادة العامة والمدرعات بالخرطوم وتدمير وحرق المؤسسات العامة مثل برج شركة النيل الأزرق للبترول، ومبنى وزارة العدل، وبرج الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس.. وسط اتهامات متبادلة بارتكاب الجريمة بين الجيش والدعم السريع.
هذا إضافة لبداية التوتر في بورتسودان بعد الصدام بين قوات شيبة ضرار والجيش.. إضافة لاستمرار قصف المدن والأسواق من الطرفين وخطر امتداد لهيب الحرب لولآيات جديدة بعد دار فور وكردفان
اضافة لزيادة عدد النازحين من الحرب الذي بلغ حسب الأمم المتحدة 5.25 مليون شخص إلى داخل وخارج السودان. إضافة لمقتل أكثر من 7500 شخص..
كما يلوح خطر تقسيم البلاد بعد تهديد حميدتي بتكوين حكومة في الخرطوم مقابل تكوين البرهان حكومة في بورتسودان.. مما يتطلب وقف الحرب وعدم اطالة أمدها.
2
لايفيد كثيرا إطالة أمد الحرب كما في جولات الفريق البرهان الخارجية الجارية حاليا، فالقضية العاجلة كما اشرنا سابقا هي وقف الحرب و السير قدما في الحل الجذري الذي يستديم السلام والديمقراطية ، ويمنع تجدد الحرب بتجاوز الاتفاقات الهشة التي تعيد إنتاج الحرب بشكل اوسع من السابق ، فقد جعلت الحرب الجارية حاليا الحياة جحيما لا يطاق الشئ الذي يتطلب وقفها حسب ما جاء في منبر جدة ، وتوفير مقومات الحياة بتحقيق الآتي:
– فتح الممرات الآمنة لوصول الاغاثات من غذاء وأدوية وكساء.فقد تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير حتى أصبحت البلاد على شفا المجاعة والعجز عن تمويل الموسم الزراعي وتوفير مدخلات الإنتاج وشح الوقود وارتفاع تكلفة الترحيل وتوقف المصانع نتاج للتدمير، وتوقف 70% من مستشفيات العاصمة، إضافة لشح الدواء. الخ
– فتح الأسواق وعودة خدمات المياه والكهرباء والاتصالات والبنوك ، وفتح المستشفيات وبقية المؤسسات العلاجية ، ودرء الآثار الصحية والبيئية للحرب من حصر ودفن للجثث.
– خروج مليشيات الدعم السريع والجيش من المستشفيات والمعامل والمؤسسات الصحية والتعليمية وبقية المرافق الحيوية التي تمس حياة المواطنين .
– إعادة تأهيل ما دمرته الحرب، وفتح مطار الخرطوم .
– وقف قصف الأحياء والمنشآت الحيوية بالطائرات، وخروج الدعم السريع من الأحياء ومنازل المواطنين ووقف اتخاذ المواطنين دروعا بشرية.
إنقاذ العام الدراسي بفتح المدارس والجامعات..
– حماية الشرطة للمرافق العامة والاسواق والمنازل والبنوك والمصانع من النهب الجاري.
– خروج الدعم السريع ومعسكرات الجيش من المدن ، وعودة الجيش للثكنات و الاسراع في الترتيبات الأمنية لنزع السلاح وتسريح وحل المليشيات ( دعم سريع، مليشيات الكيزان ، جيوش الحركات) والدمج في المجتمع، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
– عودة كل شركات الجيش والأمن والشرطة الدعم السريع لولاية وزارة المالية.
– الحصر الدقيق للضحايا والخسائر، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمات من العسكريين المدنيين الذين صبوا الزيت على نار الحرب فزادتها اشتعالا، واتخذوها مطية لتصفية الحسابات السياسية كما في الهجوم على لجان المقاومة و اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان والاتهامات زورا بالتعاون مع الدعم السريع ، وحملة الاعتقالات والتعذيب كما حدث في الدمازين وسنجة الخ، علما بأن لجان المقاومة مع قوى الثورة. منذ وقت مبكر رفعت شعار ” العسكر للثكنات والجنجويد ينحل ".
3
هذه من ناحية المهام العاجلة لوقف الحرب ودرء آثارها وجرائمها التي أحدثت دمارا كبيرا في للبلاد وهي تدخل شهرها السادس.. مما يتطلب الإسراع في وقفها واصلاح ما خربته الحرب و منع تجدد الحرب ، بالاصرار علي سلمية الثورة التي من أهداف الحرب تصفيتها.
فقد جاءت الحرب نتاجا للاتي بعد ثورة ديسمبر:
- امتدادا للانقلابات العسكرية التي تمت في 11 أبريل 2019.
- مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة والولايات التي كانت صورة مصغرة لجرائم حرب الخرطوم الراهنة التي سكن فيها الدعم السريع بيوت المواطنين بعد نهبها.
رغم ذلك استمرت وتصاعدت المقاومة الجماهيرية والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي وعودة العسكر للثكنات وحل الجنجويد، وتحسين الاوضاع المعيشية وانتزاع النقابات ، وصرف مرتبات العاملين ومواصلة العمل على درء آثار الحرب ، كما فصلنا سابقا..
كما جاءت الحرب نتاجا لتدخل المحاور الاقليمية والدولية بالدعم لطرفي الحرب في اطار حدة الصراع لنهب ثروات البلاد، اضافة لتدخلها لفرض الوثيقة الدستورية بعد مجزرة فض الاعتصام ،التي كرّست الافلات من العقاب ،وحكم العسكر ووجود مجرمي الحرب حميدتي والبرهان واللجنة الأمنية في مجلس السيادة، بعد المجازر التي ارتكبوها في دارفور وجنوب النيل الأزرق وبقية المناطق ومجزرة فض الاعتصام، وكانت النتيجة الانقلاب على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر 2021 ، وبعد فشل الانقلاب بعد المقاومة الواسعة في تكوين حكومة، تم تكرار خطأ محاولة اعادة الشراكة في الاتفاق الإطاري ، وتكريس الدعم السريع واتفاق جوبا، والصراع الذي نشب حول دمج الدعم السريع، فضلا عن ازدياد حدة الصراع الدولي علي الموارد، مما قاد للحرب الحالية، وكان كل طرف يري انها ستتم في لحطات خاطفة، لكنها طالت واستطالت، مع التخوف بانتشارها في الولايات وإشعال المنطقة والبلدان المجاورة بحكم التداخل القبلي إضافة لمشاكل النزوح.. مما يتطلب مواصلة العمل الجماهيري في الداخل والخارج لوقف الحرب وان طال السفر.
alsirbabo@yahoo.co.uk
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكشف أسباب فشل هجوم الدعم السريع على الفاشر
متابعات ـ تاق برس قال الاعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني ــ شمال دارفور، ان الطيران الحربي دمر عدد (10) سيارات قتالية (لاندكروزر) بكامل عتادها في تجمع لقوات الدعم السريع ، كما دمرت لها (5) شاحنات كبيرة (جرار) تحمل مستنفرين (فزّاعة) وإمدادًا عسكريا لما اسماه “المليشيا”.
وذكر اعلام الفرقة فى تعميم صحفي راتب اليوم ،ان الطيران الحربي إستهدف امس بمنطقة الكيلو (10)قرب الميناء البري شرق الفاشر عدد(6) مركبات قتالية لما اسماه المليشيا تمثلت في “عربات وبطاحات”وتم تحييدها.
ونوه الى إنسحاب عدد”50″مركبة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع بمقاتليها من محيط الفاشر بسبب النقص الذي تعاني منه في الإمدادات اللوجستية والطبية،
ونبه البيان إلى ان القوة المنسحبة التي يقودها المدعو ابو القاسم طه توجهت الى مناطق كبكابية و فوربرنقا والجنينة ـ غرب دارفور ومنها الى دولة تشاد.
وكشفت الفرقة السادسة مشاة عن وقوع اقتتال داخلي في صفوف المليشيا بمنطقة (جقوجقو) شرق الفاشر بسبب عدم صرف المرتبات الشهرية التي استحوذ عليها قادتهم، حيث تسبب الاقتتال في تعطيل خطط هجوم ما اسماه المليشيا على الفاشر.
وأضاف اعلام ان هذه الفوضى قد امتدت اثارها المباشرة على قوات الدعم السريع في جبال (وانا) و(فجة) ومحيط الفاشر، حيث لوحظت حالات انسحاب محتملة.
وفي فى سياق اخر، قصفت ما اسماه مليشيا آل دقلو المتمردة عشوائيا بعض أحياء الفاشر بمدافع الهاون (120)ملم و(82)ملم في توقيت تزامن مع لحظة الافطار الرمضاني، و جددت ذات القصف في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، حيث ادى القصف الى وقوع إصابات خطيرة وسط المدنيين، تم إسعافهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
وجددت الفرقة السادسة مشاة التأكيد على ثبات وصمودالقوات المسلحة والقوات المشتركة و الشرطة و المخابرات والمستنفرين و المقاومة الشعبية، وقوات العمل الخاص والإسناد الوطني وتقدمها الكبير في جميع المحاور بمعنويات عالية حتى تحقيق النصر الكامل بن طبقا للفرقة
.
الجيش السودانيالدعم السريعالفاشر