افتتاح مؤتمر الدقهلية الثاني لدور الجمعيات والمؤسسات في التصدي للقضية السكانية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
افتتح الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، اليوم الأربعاء، مؤتمر الدقهليه الثاني في تفعيل دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية في التصدي للقضيه السكانية.
وأعلن محافظ الدقهلية، عن تدشين مبادرة "مصر أمانة " والتي تهدف الي رفع درجة الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة الايجابية فى الانتخابات الرئاسية باعتبارها واجب وطني، وذلك بالشراكة مع مؤسسات العمل الاهلى، وتستهدف المبادرة جميع فئات المجتمع، وذلك بمشاركة رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعلماء.
جاء ذلك بحضور ومشاركة الدكتور طلعت عبدالقوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ورئيس الجمعيه المصريه لتنظيم الاسره ، والدكتور وائل عبدالعزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية، والمستشار زاهر مصطفي رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الاهليه بالدقهليه ، والنائبة شيماء نبية عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب .
وأكد المحافظ، أن الجمعيات والمؤسسات الأهلية لها دور كبير في العمل التطوعي والخيري وعليها مسئولية مجتمعية منها توعية المواطنين بأهمية القضية السكانية وخطورة الزيادة السكانية بأعتبارها أحد أهم التحديات التي تواجه التنمية الشاملة التي تقوم بها الدولة ، والدوله تقدر هذا الدور وتعطيه اهتمامها البالغ .
وقال مختار، أقدر الدور الكبير الذي تقوم به أكثر من 3000 جمعية ومؤسسة خيرية بالدقهلية في كافة مجالات العمل الأهلي والتنموي ، ولدي حرص شديد على شراكة المجتمع المدني والتواصل الدائم واستضافة الاتحاد الإقليمي للجمعيات وتقوم المحافظة بعقد هذا اللقاء بصفه دائمة تقديرا لدور مؤسسات المجتمع المدني .
وأشار إلى أن القضية السكانية هي اخطر القضايا التي تهدد قطار التنمية الشامله في اي دوله وتؤثر بالسلب علي الاقتصاد ولابد من تضافر كافة الجهود من أجل هذه القضية، لافتاً إلى أن الزيادة السكانيه هي أحد معوقات عملية التنمية والبناء التي تشهدها مصر واحد اسباب انتشار البطالة والأمية، وتعرقل عجلة الإنتاج وتضعف التعليم والخدمات المقدمه للمواطنين.
ووجه المحافظ، بضرورة العمل علي اكثر الفئات داخل المجتمع التي ليس لديها وعي بخطر الزيادة السكانية علي الاقتصاد مثل فئات العمالة الغير منتظمة وغيرها من الفئات المختلفة .
وأكد المحافظ، ضرورة وضع خطة عمل متكاملة بمشاركة كافة الجهات والمؤسسات المعنية مقرونة بأهداف وخطوات حقيقة في إطار رؤية مصر 2030 وفي إطار بناء الجمهورية الجديدة.
وثمن مختار، جهود الشباب التطوعي شباب مصر المحترمين في التحالف الوطني للعمل الأهلى والذي يظهر دورهم دائما بكل وطنية وإخلاص شباب الهلال الأحمر شباب رسالة شباب مصر الخير والأورمان وشباب مؤسستنا العريقة مؤسسة حياه كريمة .
ومن جانبه أعرب "رئيس الاتحاد العام للجمعيات" عن سعادته البالغة لوجودي علي أرض محافظة الدقهلية التي ضربت اروع المثل في العمل المجتمعي والمشاركة المجتمعية في كافة المجالات ، وما اسمعه كل يوم عن حجم التبرعات التي يقوم بها ابناء الدقهلية تفوق كل التوقعات .
وأشار عبدالقوي، إلى أن اكبر واخطر تحدي يواجه الدولة هي القضية السكانية التي تهدد اي تنمية أو تقدم اقتصادي ، لأن الزيادة السكانية تستنزف موارد الدولة وتجعل هناك فجوه كبيرة لتوفير الخدمات الأساسية وإقامة مشروعات قومية ، وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية وانتشار البطالة وغيرها .
ولفت رئيس الاتحاد العام، إلى أن لدينا في الفترة القادمة استحقاق انتخابي وهي الانتخابات الرئاسية والتي هي حق وطني علي الجميع المشاركه فيه .
ومن جهة أخري أشار " رئيس الاتحاد الإقليمي بالدقهلية " الي أن مصر رائدة منذ القدم في العمل الخيري التطوعي وخير مثال ما قامت به تجاه الشعب الليبي والسوداني ، وما قامت به طوال تاريخها تجاه دول العالم وليست الدول العربية فقط منذ عهد سيدنا يوسف حينما قدمت مصر يد العون الي جميع الدول في فترة الجفاف والقحط الذي شهده العالم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالدقهلية الانتخابات الرئاسية شباب مصر الجمعيات والمؤسسات الأهلية وزارة التضامن الاجتماعي المشاركة الايجابية الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية مؤسسة خيرية انتخابات الرئاسية رئيس الأتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية رئیس الاتحاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.
ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.
ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.
لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.
لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.
وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.
وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.
ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.