أطياف
الغطاء الساتر الذي تبحث عنه قيادات النظام البائد لتغطية سوءة فشلها في الحرب وفي الحكم وعدم تمكنها من الوصول الي أهدافها، يتجلى ذلك في مايسمى بهستيريا الفشل تلك التي لا تصيب الذين تخيم عليهم صدمة الخيبة بعدم تحقيق النجاح، لكنها تصيب الضعفاء من الفاشلين
فقد يكون حديث الميديا الآن هو التحذير من خطر إقامة دولة الفساد على شاطي البحر الأحمر ولكنني أتحدث عن إنهيار هذه الدولة قبل إقامتها لطالما أنني ليست من المؤمنين بإمكانية عودة الفلول ولا تشغلني (خزعبلات العودة) للحكم، فمن فشل في السياسة لن تحقق له البندقية غاية مهما حاول ذلك
فهناك ثلاثة نقاط وربما تكون أكثر تؤكد قطعا إنهيار دولة الفلول وموتها في مهدها
الأولى أنه وبعد عودة البرهان من تركيا مباشرة بدأت الفلول تتحدث عن إقامة دولتها زيفاً، تزامن ذلك مع تكثيف ضرباتها العشوائية على العاصمة الخرطوم وهذا سلوك كيزاني معروف انه وعقب كل فشل سياسي تختار العنف والفوضى لتغطية الفشل السياسي وهذا يعني أن البرهان عاد بلا شيئ وإنها (قطعت العشم) في السند الخارجي نهائيا، ووجدت إن إقامة دولة محلية هو أمر مكلف للغاية قد يهدد وجودها
ثانيا أخطأت الفلول بغباء عندما بدأ طيرانها قصف المقار المهمة لتدمير البنية التحتية للبلاد مع موعد إعلانها عودتها للحكم مما يؤكد أنها دخلت في حالة مستعصية من جنون الفشل نتيجة عجزها عن إقامة دولة فالذي يريد إقامة مشروع يبدأ بالتعمير لا الخراب وواهم من يظن أن بورتسودان يمكن أن تصلح لأن تكون دولة في ظل مسح معالم الخرطوم من الخارطة فكل المقار المهمة التي قاموا بحرقها لن يستطيعوا الإستغناء عنها في دولتهم أو بالأحرى (جزيرتهم المعزولة)
فماذا تعني الحكومة !! تعني توفير الخدمات للمواطن السوداني إذن كيف يتم حرق مؤسسات الدولة لإقامة دولة جديدة !!
ثالثة أثافي الفشل هو عودة الفلول الي مربع الشائعة ودمغ قيادات قوى الحرية والتغيير بإتهامات ساذجة وهذا الأسلوب إستخدمته الفلول قبل الحرب فعودتها لتدوير هذه الأساليب يعني أن كل ماقامت به تبدد مع دخان حريق المقار الأخيرة في الخرطوم
فالحالة المرضية الآن لفلول النظام البائد هي اشبه بحالة (ماقبل الإنتحار)
ومخطئ من يظن أن قيادات وعناصر البشير تستمع الآن بشاطيء البحر الأحمر، فالبحر أحيانا يقصده تعيس الحظ والرجاء وهو أفضل مكان للشكوى وإفراغ الوجع والألم والهم
لذلك إن السيناريو القادم هو بداية معركة الصراع الداخلي فيما بينهم بعده مباشرة ستبدأ رحلة الهروب
فقراءة الحروف على جدار الدولة الكيزانية المنهارة أكثر وضوحا وتجلي من الحروف التي تحكي عن إقامة دولة يخيم عليها ظلام الفشل من كل الإتجاهات، فعندما تريد فعل شي لا تحدثني عنه دعني أرى بعيني ماتقوم به، وعلى كف أقدار الفلول لا أرى سوى خطوط من البؤس والهزيمة تتقاطع مع خطوط الفشل تكشف أن المستقبل القادم لن تشرق شمسه إنتصاراً لأولئك الذين أمسكوا بممحاة الحقد والغل لتتلاشى ملامح الوطن ،لكنهم سيجدوا أنفسهم على قارعة الزوال عندما تشرف شمس الوطن الجديد.
طيف أخير:
#لا_للحرب
تحدثنا هنا أن دولة قطر غيرت وجهتها وأغلقت أبوابها في وجه (الأخ البرهان)، أكد ذلك الشيخ تميم أمس أمام الأمم المتحدة عندما قال: (الجيش السوداني يجب عليه أن يحمي البلاد لا يحكمها) .
كده وضحت !!
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: إقامة دولة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُشارك في المؤتمر الدبلوماسي للتصاميم الصناعية بالرياض
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام واعتماد معاهدة قانون التصاميم الصناعية، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي تم تنظيمه في الرياض ابتداء من 11 نوفمبر الجاري ويختتم اليوم، تحت مظلة المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو”.
ويُمثل هذا المؤتمر المرحلة النهائية من المفاوضات الخاصة بهذه المعاهدة، والتي تسهم في تعزيز الحماية القانونية المتكاملة للتصاميم الصناعية والملكية الفكرية على المستويين الإقليمي والعالمي، وترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع.
حضر المؤتمر ممثلاً لدولة الإمارات ، سعادة الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، وشارك فيه سعادة دارين تانغ، المدير العام للمنظمة العالمية الملكية الفكرية “الويبو”، ومجموعة كبيرة من الممثلين عن الدول الأعضاء للمنظمة.
وأكد سعادة الدكتور عبد الرحمن المعيني، أن المعاهدة تعد نقطة انطلاق جديدة لتسهيل عملية تسجيل التصاميم الصناعية للمبدعين والمبتكرين في جميع أنحاء العالم، وتوفير كافة السُبل والآليات لدعم منظومة الملكية الفكرية تعددية الأطراف، وتبسيط الإجراءات التي تدعم حماية حقوقهم.
وأشار إلى أن المعاهدة تتضمن مجموعة من المواد الجوهرية مثل منع التملك غير المشروع للتصاميم التقليدية، وتأييد مطلب المساعدة التقنية وتكوين الكفاءات، وغيرها من المسائل الإجرائية الأخرى، التي تتطلب تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لضمان نجاح المفاوضات الخاصة بالمعاهدة، وكذلك أهمية توافق وجهات النظر بين الدول الأعضاء وأصحاب المصالح من مصممي الملكية الصناعية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا الاتجاه، قال سعادته: “إن دولة الإمارات حريصة على دعم أعمال المؤتمر ومخرجاته، ومواصلة التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والانضمام لكافة المعاهدات والاتفاقيات الخاصة بمجال الملكية الفكرية، تحت مظلة “الويبو”، إضافة إلى الإسهام بدور بارز وفعال في دعم الجهود الدولية في هذا الصدد.
وأعرب عن تأييد دولة الإمارات للبيان الذي أدلى به وفد جمهورية باكستان في هذا المؤتمر نيابة عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ.
وأطلقت دولة الإمارات خلال المرحلة الماضية منظومة جديدة من المبادرات لتعزيز حماية الملكية الفكرية في الدولة والتي تشمل 31 مبادرة متكاملة تصب في دعم الابتكار والإبداع في الدولة، اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، وكذلك مشروع “حاضنة براءات الاختراع”، الذي يتضمن توثيق عملية تسجيل براءات الاختراع في الإمارات السبع، وتوفير الدعم للمبتكرين وتشجيعهم على التقدم للحصول على كافة حقوقهم الفكرية فيما يبتكرونه، ويُعزز قيمة أفكارهم.
يذكر أن قطاع الملكية الفكرية في الدولة حقق نتائج ومؤشرات إيجابية خلال المرحلة الماضية، ومنها وصول إجمالي عدد العلامات التجارية المسجلة في الأسواق الإماراتية إلى 356 ألفا و408 علامات تجارية بنهاية سبتمبر لعام 2024، وتسجيل أكثر من 15 ألف براءة اختراع وشهادة منفعة وتصميم صناعي مسجل في الدولة حتى نهاية سبتمبر الماضي.وام