سودانايل:
2025-03-10@17:15:43 GMT

إنهيار دولة بورتسودان !!

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

أطياف
الغطاء الساتر الذي تبحث عنه قيادات النظام البائد لتغطية سوءة فشلها في الحرب وفي الحكم وعدم تمكنها من الوصول الي أهدافها، يتجلى ذلك في مايسمى بهستيريا الفشل تلك التي لا تصيب الذين تخيم عليهم صدمة الخيبة بعدم تحقيق النجاح، لكنها تصيب الضعفاء من الفاشلين
فقد يكون حديث الميديا الآن هو التحذير من خطر إقامة دولة الفساد على شاطي البحر الأحمر ولكنني أتحدث عن إنهيار هذه الدولة قبل إقامتها لطالما أنني ليست من المؤمنين بإمكانية عودة الفلول ولا تشغلني (خزعبلات العودة) للحكم، فمن فشل في السياسة لن تحقق له البندقية غاية مهما حاول ذلك
فهناك ثلاثة نقاط وربما تكون أكثر تؤكد قطعا إنهيار دولة الفلول وموتها في مهدها
الأولى أنه وبعد عودة البرهان من تركيا مباشرة بدأت الفلول تتحدث عن إقامة دولتها زيفاً، تزامن ذلك مع تكثيف ضرباتها العشوائية على العاصمة الخرطوم وهذا سلوك كيزاني معروف انه وعقب كل فشل سياسي تختار العنف والفوضى لتغطية الفشل السياسي وهذا يعني أن البرهان عاد بلا شيئ وإنها (قطعت العشم) في السند الخارجي نهائيا، ووجدت إن إقامة دولة محلية هو أمر مكلف للغاية قد يهدد وجودها
ثانيا أخطأت الفلول بغباء عندما بدأ طيرانها قصف المقار المهمة لتدمير البنية التحتية للبلاد مع موعد إعلانها عودتها للحكم مما يؤكد أنها دخلت في حالة مستعصية من جنون الفشل نتيجة عجزها عن إقامة دولة فالذي يريد إقامة مشروع يبدأ بالتعمير لا الخراب وواهم من يظن أن بورتسودان يمكن أن تصلح لأن تكون دولة في ظل مسح معالم الخرطوم من الخارطة فكل المقار المهمة التي قاموا بحرقها لن يستطيعوا الإستغناء عنها في دولتهم أو بالأحرى (جزيرتهم المعزولة)
فماذا تعني الحكومة !! تعني توفير الخدمات للمواطن السوداني إذن كيف يتم حرق مؤسسات الدولة لإقامة دولة جديدة !!
ثالثة أثافي الفشل هو عودة الفلول الي مربع الشائعة ودمغ قيادات قوى الحرية والتغيير بإتهامات ساذجة وهذا الأسلوب إستخدمته الفلول قبل الحرب فعودتها لتدوير هذه الأساليب يعني أن كل ماقامت به تبدد مع دخان حريق المقار الأخيرة في الخرطوم
فالحالة المرضية الآن لفلول النظام البائد هي اشبه بحالة (ماقبل الإنتحار)
ومخطئ من يظن أن قيادات وعناصر البشير تستمع الآن بشاطيء البحر الأحمر، فالبحر أحيانا يقصده تعيس الحظ والرجاء وهو أفضل مكان للشكوى وإفراغ الوجع والألم والهم
لذلك إن السيناريو القادم هو بداية معركة الصراع الداخلي فيما بينهم بعده مباشرة ستبدأ رحلة الهروب
فقراءة الحروف على جدار الدولة الكيزانية المنهارة أكثر وضوحا وتجلي من الحروف التي تحكي عن إقامة دولة يخيم عليها ظلام الفشل من كل الإتجاهات، فعندما تريد فعل شي لا تحدثني عنه دعني أرى بعيني ماتقوم به، وعلى كف أقدار الفلول لا أرى سوى خطوط من البؤس والهزيمة تتقاطع مع خطوط الفشل تكشف أن المستقبل القادم لن تشرق شمسه إنتصاراً لأولئك الذين أمسكوا بممحاة الحقد والغل لتتلاشى ملامح الوطن ،لكنهم سيجدوا أنفسهم على قارعة الزوال عندما تشرف شمس الوطن الجديد.


طيف أخير:
#لا_للحرب
تحدثنا هنا أن دولة قطر غيرت وجهتها وأغلقت أبوابها في وجه (الأخ البرهان)، أكد ذلك الشيخ تميم أمس أمام الأمم المتحدة عندما قال: (الجيش السوداني يجب عليه أن يحمي البلاد لا يحكمها) .
كده وضحت !!
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إقامة دولة

إقرأ أيضاً:

مؤشّرات تراجع مكانة الدولة العبرية

لا أحد يستطيع تغيير طبيعة السياسة العدوانية والإجرامية الإسرائيلية التي لا تحترم ولا تلتزم بأيّ اتفاقيات أو تعهّدات. ليس سوى القوة ما يُلزِم دولة الاحتلال على الالتزام رغم أنفها.

خلال المرحلة الأولى من الاتفاق بين حركة «حماس» ودولة الاحتلال، انتهكت الأخيرة ما وقّعت عليه عشرات المرّات، لكنها لم تفلح في تحقيق ما أرادت حكومتها الفاشية المفلسة. محاولات دولة الاحتلال لإرغام «حماس» على الاستسلام لما أرادت بشأن تمديد المرحلة الأولى والإفراج عن أعداد أكبر من الرهائن، لم تصل إلى نتيجة.

الإدارة الأميركية منحت بنيامين نتنياهو مهلة 10 أيام، لتحقيق ما أراد، لكنه لم ينجح، بل إنه استدعى المزيد من الضغوط الداخلية، التي تطالب حكومته بالذهاب إلى المرحلة الثانية، ووقف الحرب.

صعّدت حكومة الاحتلال تهديداتها إلى أقصى مدى، عَبر إغلاق المعابر، ووقف تدفّق المساعدات إلى قطاع غزّة، ثم حاولت إضفاء مصداقية على التهديدات بالعودة للقتال، عَبر تحرّكات عسكرية، لكنها في الأخير لم تتمكن من تجاوز عتبة تهديداتها، والاكتفاء بإغلاق المعابر.

بالتأكيد يرغب نتنياهو وفريقه بالعودة للقتال، باعتباره الأسلوب المعتمد لبقاء الائتلاف الحكومي الفاشي، على الرغم من أن الضغط العسكري لم يؤدِّ إلى الإفراج عن أيّ رهينة.

كلمة السرّ في هذا العجز تكمن في رفض الإدارة الأميركية العودة إلى الحرب الإبادية، وتصرّ على متابعة المفاوضات. كان ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي قد قال: إنه سيحاول الإفراج عن الرهائن، إما بتمديد المرحلة الأولى، أو عَبر الانتقال للمفاوضات التي تتعلّق بالمرحلة الثانية.

صحوة المقاومة الفلسطينية - التي تقرأ على نحو جيّد طريقة تفكير كل من أميركا ودولة الاحتلال - أدّى إلى إرباك موقف الأخير، وأظهر عجزه عن اعتماد سياسة مستقلة خاصة به، والتصرّف وفق حساباته.

لذلك إن التطور الكبير - الذي ينطوي على أبعاد مهمّة - تمثل في تدخل الإدارة الأميركية على خطّ المفاوضات المباشرة مع «حماس» من دون انتظار الموافقة الإسرائيلية.

علينا أن نصدّق أنّ دولة الاحتلال لم تكن على علم مسبق بقرار الإدارة الأميركية الشروع في مفاوضات مباشرة مع «حماس»، وفي أقلّ تقدير فإن نفي نتنياهو علمه بتلك المفاوضات مجرّد محاولة فاشلة لحفظ ماء الوجه.

حفظ ماء الوجه فقط، لأنّ دولة الاحتلال لن تجرؤ على الاعتراض على ما تقوم الإدارة الأميركية بالتفاوض المباشر مع «حماس»، ولا الاعتراض على أيّ نتائج يمكن التوصّل إليها.

هيئة البث الإسرائيلية عكست حالة من الارتباك لدى حكومة الاحتلال، فلقد كانت أعلنت أنّ ثمّة تقدّماً في المفاوضات، ثم عادت لتتحدّث أن المفاوضات لم تحرز أيّ تقدّم.

الإدارة الأميركية قدّمت لنتنياهو السلّم الذي ينزل عليه؛ بعد أن دخلت خياراته في حالة اختناق، فلا هو قادر على نسف كل مجرى المفاوضات والذهاب إلى الحرب، ولا هو قادر على إرغام «حماس» على تغيير موقفها بالاتجاه الذي يستجيب ولو جزئياً للشروط الإسرائيلية.

في كلّ الحالات ثمّة رسائل مهمّة تقف خلف السلوك الأميركي، أوّلها أنّ هذه الإدارة لا علاقة لها بالمبادئ، وأنّها يمكن أن تتراجع عمّا يصدر عنها في العلن. هذه الإدارة ذهبت للتفاوض المباشر مع «حماس» التي صنّفتها على أنّها جماعة إرهابية، ما يعني أنّها تتمتّع بقدرٍ عالٍ من البراغماتية والمواقف غير المتوقّعة.

ثاني هذه التداعيات، أنّ الإدارة الأميركية ليست وسيطاً، بل إنها طرف مباشر في الصراع، بالنيابة عن دولة الاحتلال وبالأصالة عن نفسها، ما يؤكّد، أيضاً، أنها شريكة في كل ما ارتكبته وترتكبه الأخيرة من جرائم متعدّدة الأشكال.

ثالث هذه الرسائل، أنّ دولة الاحتلال - التي كانت تدّعي أنها سيّدة نفسها وسياساتها، وأنها دولة مستقلة - لا تلتزم بما لا يتوافق مع مصالحها وإستراتيجياتها حتى لو جاءت من حليفها الأميركي.
طبعاً مثل هذا الخطاب الإسرائيلي كان إلى حدّ ما وبالمعنى النسبي صحيحاً خلال مرحلة الإدارة «الديمقراطية» السابقة. فلقد عاندت وأقدمت على مواقف وإجراءات، تعارضت مع مواقف وطلبات إدارة جو بايدن.

غير أنّ هذا الخطاب اختفى مع مرحلة دونالد ترامب، إذ لم تصدر عن أيّ مسؤول إسرائيلي تبجّحات من هذا القبيل، بل إن الأسابيع المنصرمة من عمر الإدارة الأميركية الجديدة أظهرت أنها هي التي تقود، وتتعامل مع دولة الاحتلال على أنها أداة تنفيذية للسياسة والمواقف الأميركية.

هكذا أكدت دولة الاحتلال مكانتها باعتبارها أداة تابعة للسياسة الأميركية والدعم الأميركي، الذي إن توقّف عنها فإنها ستكون في حال يُرثى لها.

ويتكوف سيعود إلى المنطقة غداً، لتسريع عملية التفاوض، ولذلك لم يجد نتنياهو أمامه أيّ خيارات سوى أن يُرسل وفده إلى العاصمة القطرية ليظهر وكأنه شريك أساسي في المفاوضات.
المقاومة التي أثبتت نجاحها في الميدان تثبت مرّة أخرى نجاحها في معركة التفاوض، فهي لا تزال تصرّ على مواقفها وشروطها.

المقاومة تدرك أن إدارة ترامب لا ترغب في إعطاء فرصة لمعاودة الحرب الدموية، التي ستعيد فتح المجال أمام توسيع دائرتها بما يهدد الاستقرار الهشّ في المنطقة.

يعزّز هذا الاتجاه عدم نجاح الإدارة الأميركية حتى الآن في إقفال صفحة الحرب في أوكرانيا، ما يعني أنها تعتقد بإمكانية تحقيق نجاح أسرع على جبهة الشرق الأوسط.

إعلان جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) اليمنية، أنهم سيواصلون القتال على جبهة البحر الأحمر وإعطاء مهلة 4 أيام، لكي تعاود دولة الاحتلال فتح المعابر والسماح بتدفّق المساعدات، يؤخذ على محمل الجدّ لدى الإدارة الأميركية، ولكن ليس لدى دولة الاحتلال التي تتمنّى أن تتوفّر لها الذرائع بقلب الطاولة، لكنها ليست صاحبة قرار في ذلك، فالأمر منوط بالإدارة الأميركية التي ستعمل على التسريع في التوصّل إلى اتفاق.
(الأيام الفلسطينية)

مقالات مشابهة

  • مؤشّرات تراجع مكانة الدولة العبرية
  • ولاية الجزيرة تشرع في ترحيل رعايا دولة الجنوب المخالفين لشروط الإقامة
  • والي الخرطوم
  • ولاية سودانية تشرع في ترحيل رعايا دولة الجنوب المخالفين لشروط الإقامة
  • دستور دولة (تأسيس) الإفتراضية
  • مبارك الفاضل يكشف عن فساد غير مسبوق في بورتسودان محمي بجهات عليا.. فيديو يوضح أكبر سوق من النحاس المسروق
  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
  • إصابة شخص في إنهيار منزل بأسيوط
  • الشعب السوداني مدين لكيكل بنجاحه في اهم عملية قام بها كعميل مخابراتي
  • سؤال في الدولة والمجتمع